ولي عهد الشارقة يطلع على مستجدات مشروع منصة الخدمات العقارية المتكاملة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة 10 ملايين درهم من «خيرية الشارقة» لمحدودي الدخل «الشارقة الدولي للكتاب 2024» يحتفي بمعارف وثقافات العالمأكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، أهمية المشروعات الرقمية وتعزيز مستوى الخدمات من خلالها، وزيادتها من خلال المنصات عالية الكفاءة والجودة التي توفر سلاسة الاستخدام، وسرعة الحصول على الخدمات المتنوعة الاستباقية والآنية، بما يعزز من تجربة المتعاملين، ويوفر بيئة رقمية صلبة وآمنة لمواكبة النقلات النوعية والسريعة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك، خلال اطلاع سموه صباح أمس، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، على مستجدات مشروع منصة الخدمات العقارية المتكاملة، وذلك في مكتب سمو الحاكم. وشدد سموه على ضرورة تضافر الجهود الحكومية لتسريع النقلات النوعية التي تتطلبها المتغيرات في المجالات التقنية الحديثة، وضمان استدامة تطور الخدمات التي تقدمها الإمارة للمتعاملين كافة من مواطنين ومقيمين ومستثمرين وزوار. واستمع سموهم إلى شرح مفصل عن المشروع الذي يهدف إلى توفير منصة رقمية شاملة، ومركزية للخدمات العقارية، في إمارة الشارقة، تتيح للجهات المعنية طرح خدماتها ذات الصلة في منصة واحدة لتسهم في توفير معلومات موثوقة ودقيقة حول قطاع العقارات في الإمارة.
المنظومة العقارية
تضمن العرض دور المنظومة العقارية، الذي سيسهم في إحداث تغيير جوهري، يعزز وصول إمارة الشارقة إلى مصاف أفضل المدن العالمية، وممارسة التطبيقات، والحلول العقارية، والتزام الشفافية، وتعزيز الشراكة الفعالة للوصول إلى الأهداف المرجوة، وتسهيل ممارسة الأعمال. وتتميز منصة الخدمات العقارية المتكاملة بتلبية احتياجات المستفيدين في النظام المتكامل ومعالجة نقاط المعاناة الخاصة بهم من خلال الخدمات المخصصة حسب احتياجات السوق، وتعزيز جودة الحياة وراحة البال من خلال منصة موثوقة لخدمات العقارات في الشارقة، ما يوفر الشفافية في الأنشطة ومستوى الخدمة الرفيع في القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي الخدمات العقارية الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا من خلال
إقرأ أيضاً:
الدكتور سلطان القاسمي يكتب: القذيفة القاتلة
وصلت القوات البريطانية إلى شاطئ رأس الخيمة، قبالة حصن رأس الخيمة، يوم الثاني من شهر ديسمبر عام 1819م، وفي اليوم التالي (الثالث من شهر ديسمبر) تم إنزال فرقة من القوات البريطانية على بعد ميلين إلى الجهة الجنوبية من حصن رأس الخيمة، وفي صباح اليوم الرابع من الشهر، تم إنزال قوات بريطانية على شاطئ رأس الخيمة قبالة الحصن، حيث كانت استحكامات القواسم على بعد تسعمئة ياردة من البحر حيث كانت هنا غابة النخيل، التي تختفي فيها قوات القواسم.
كان أول تقدم للمفرزة البريطانية التي أنزلت على الشاطئ ناحية غابة النخيل، وحينما تقدمت تلك المفرزة تمّ إطلاق قذيفة مدفع من غابة النخيل، قتلت قائد المفرزة مولزورث «Molesworth»، وجرح الليفتنانت سوبري «Supery» بنيران الأسلحة الخفيفة من حصن رأس الخيمة، فتوقفت المفرزة عن التقدم. تم إبلاغ الفرقة البريطانية التي تمركزت على بعد ميلين في الجهة الجنوبية من الحصن بأن تقوم بإطلاق قذائف المدفعية على الحصن.
في صباح اليوم السادس من شهر ديسمبر أطلقت تلك الفرقة المذكورة إلى جنوب الحصن عدة قذائف من مدفع عيار ستة أرطال على الحصن، وإذا مدافع القواسم ترد عليها، حتى تبيّن للفرقة أن القواسم يستعملون القذائف عيار ستة أرطال التي وصلت إليهم من البريطانيين.
استبدلت تلك المدافع بثلاثة مدافع عيار عشرة أرطال، التي لم يستطع القواسم استعمالها، فقاموا باستعمال الصخور لمدافعهم، التي لم تُحدث أثراً.
اقترب الطراد «ليفربول» من الشاطئ قدر ما يسمح به غاطسه، وفتح نيران مدافعه على البلدة والحصن، لكنها لم تحدث أثراً لبعدها الكبير عن الهدف.
كانت القوات البريطانية قد انسحبت من الشاطئ وبقيت القوات الموجودة على بعد ميلين جنوبي حصن رأس الخيمة، وفي مساء اليوم الخامس من المعركة أظهر القواسم درجة عالية من التصميم والصمود والبراعة في مقاومة القوات البريطانية.
لم تكن المدفعية البريطانية تُحدث أثراً على حصن رأس الخيمة، حيث المدفعية ونيران الأسلحة الخفيفة، فقررت القوات البريطانية إحضار بطارية من مدفعين عيار أربعة وعشرين رطلاً أنزلا من السفينة «ليفربول» «Liverpool» ليلاً، وكان القواسم يراقبون عملية الإنزال فقرروا الهجوم على الموقع الذي يبعد عن حصن رأس الخيمة بميلين جنوباً، وكان هو الموقع الوحيد المتقدم.
عند فجر اليوم السادس من المعركة تسللت القوات القاسمية من ناحية خور رأس الخيمة إلى قبالة الموقع الباقي للقوات البريطانية، الذي سيقوم بهدم حصن رأس الخيمة على من فيه.
كانت المنطقة من ساحل خور رأس الخيمة، وعند نهايته، أرضاً منخفضة استتر القواسم خلف الكثبان الصغيرة فيها، وعند الساعة السادسة صباحاً قاموا بهجمة على طول جبهة التحصينات البريطانية، وزحفوا دون أن تشاهدهم القوات البريطانية، بالقرب من بطارية مدفعية الهاون عيار أربعة وعشرين رطلاً، ودخلوها متسلقين الحاجز، بعد أن طعنوا بالخناجر حرس المقدمة، واضطرت المفرزة البريطانية التي كانت تحتل البطارية للانسحاب.
استشاط البريطانيون غضباً، وأمرت بريطانيا ضباطها الذين على المدفعية بإطلاق مدافعهم كلها على حصن رأس الخيمة، لكنها لم تصب الحصن، بل أصابت بلدة رأس الخيمة بدمار شامل.
وما هي إلّا لحظات، وإذا بالنقيب جون غوفر «John Gover» قائد السفينة غلينليغ «Glenelg» يطلق طلقته القاتلة، حيث سقطت على حصن رأس الخيمة لتهده على من فيه.
قتل على أثر الطلقة القاتلة الشيخ إبراهيم بن رحمة القاسمي، قائد قوات القواسم، وهو شقيق الشيخ حسن بن رحمة القاسمي، حاكم رأس الخيمة، وقتل جميع من كانوا في حصن رأس الخيمة.
دخلت القوات البريطانية إلى بقايا حصن رأس الخيمة، وتم احتلال رأس الخيمة بعد مقاومة شديدة لمدة ستة أيام من قبل القواسم.
تم تكريم النقيب جون غوفر بالكأس الفضية المذهبة.
آلت تلك الكأس الفضية المذهبة إليّ، وهي موجودة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومعروضة للمشاهدين.