عائشة ميران: إطلاق مبادرة «جواز المتعلم» بعد عام ونصف العام
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةقالت عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية: «إن (استراتيجية التعليم 2033)، تهدف لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم من خلال تقديم تعليم نموذجي عالي الجودة محوره (الطالب)، والداعمة لغايات خطة دبي 2033 وأجندة دبي الاجتماعية 33 للمساهمة في بناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية، وتعزيز رأس مالها البشري».
وأكدت لـ «الاتحاد» أنه سيتم إطلاق مبادرة «جواز المتعلم»، التي تهدف إلى تتبع مسار التعليم للطفل، وسيتم التنسيق مع الجهات المعنية لإنشاء قاعدة بيانات ومنصة موحدة، على أن يتم إطلاقها بعد عام ونصف العام.
وصرحت بأنه سيتم قريباً الإعلان عن افتتاح مجموعة من حضانات الفرجان، مؤكدة الدور المهم الذي تلعبه هذه الحضانات في تعزيز اللغة العربية والتنشئة السليمة، والمساهمة في تعليم الأطفال أهمية الحفاظ على الروابط الأسرية، وتغرس فيهم قيم احترام الأحباء والاهتمام بهم، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس النشء. وأضافت: «إنه سيتم التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وهيئة تنمية المجتمع بدبي، بهدف توفير خدمات التعليم والرعاية المُصمَّمة خصيصاً للأطفال الإماراتيين، في مختلف المناطق السكنية، وتلبية الاحتياجات التعليمية للعائلة الإماراتية، وغرس القيم الإيجابية والعادات والثقافة الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال، واستثمار قدرات وطاقات الكوادر الإماراتية المتميزة في محيط المنطقة السكنية، بما في ذلك «أمهات الفريج»، ونتطلع إلى استفادة أولياء الأمور الإماراتيين من خدمات التعليم والرعاية المتوفرة لأطفالهم من خلال هذا المشروع الرائد». وتابعت: «يأتي إطلاق المشروع في إطار جهود تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية وتقديم حلول مبتكرة تدعم تطور ورعاية الأطفال، مع توفير بيئة تعليمية تدعم النمو الشامل للأطفال وتساهم في بناء جيل واعٍ ومتميز».
وأوضحت أن استراتيجية التعليم E33 تحمل أهدافاً طموحة تتعلق باستقطاب الطلبة الدوليين، وتعزيز دور أولياء الأمور في منظومة التعليم، وتستهدف الإمارة إلى أن تصل نسبة الطلبة الدوليين في الجامعات بدبي إلى 50% بحلول عام 2033، حيث أشارت الإحصاءات الأخيرة إلى أن 30% من طلبة جامعات دبي حالياً هم طلبة دوليون قادمون من خارج الدولة للدراسة.
وحول دور أولياء الأمور في استراتيجية التعليم، أوضحت ميران أن الاستراتيجية تتضمن مجموعة من المبادرات الموجهة لأولياء الأمور، ومن بين هذه المبادرات، مبادرة «شركاء المسار» التي تسعى إلى تمكين وتوعية أولياء الأمور؛ مما يعزز دورهم في دعم رحلة تعليم أبنائهم وتحقيق أهداف الاستراتيجية التعليمية.
تسهيل الدراسة للطلبة الدوليين
فيما يخص إمكانية تسهيل عملية الدراسة للطلبة الدوليين، أكدت ميران أنه لا توجد تحديات فيما يتعلق بالالتحاق بالمدارس أو الجامعات، موضحة أن الإمارة مفتوحة لاستقبال المزيد من الطلبة، خاصة بعد جائحة «كوفيد-19»، حيث شهدت زيادة ملحوظة في الإقبال على التعليم في دبي، مشيرة إلى أن الهيئة تعمل على تطوير مجموعة من المبادرات التي ستسهل رحلة الطالب الجامعي وتستفيد من مهاراتهم، ومن المتوقع الإعلان عن هذه المبادرات قريباً.
وقالت ميران: «إن الهيئة تعكف على إعادة النظر في معايير وإجراءات الرقابة على المدارس الخاصة في الإمارة، بهدف تحقيق تطوير مرتقب يواكب المستجدات، وبما يحاكي اتجاهات وأهداف استراتيجية التعليم في دبي E33»، موضحة أن توقف الرقابة في الوقت الراهن لا يعني إلغاءها، ولكن هي مجرد وقفة من أجل التطوير وإدخال مستجدات ومشاريع تربوية، تلبي متطلبات التعليم في الإمارة في المرحلة المقبلة، وأن فرق الرقابة مستمرة في زيارات بعض المدارس للارتقاء بمستواها الأكاديمي، ومعالجة النقاط التي تحتاج إلى تحسين.
وقالت: «إن المعلم يعد محور العملية التعليمية، إذ يؤدي دوراً كبيراً في عملية صناعة الأجيال، ما يجعل انتقاء المعلمين أمراً مهماً، لاسيما في ظل المتغيرات والتطورات المشهودة في قطاع التعليم يوماً تلو الآخر»، مشيرة إلى أن عملية الانتقاء تخضع إلى معايير وإجراءات متعارف عليها في دبي منذ تأسيس الهيئة، ولكن لا يوجد ما يمنع تطوير معايير انتقاء المعلمين إذا تطلب الأمر، فالعملية التعليمية بمختلف فئاتها تعمل من أجل الارتقاء بجودة التعليم، ما ينعكس على جودة المخرجات التي تلبي تطلعات الإمارات، لتحاكي من خلال التعليم العالمي في مراحل تطويره المختلفة. وأكدت أن استراتيجية التعليم في دبي E33 ركّزت على دعم المعلم باعتباره أحد أهم الحلقات في العملية التعليمية، مشيرة إلى أنها تشجّع على استقطاب أفضل المعلمين، لاسيما المواطنين، باعتبار أن المهنة تعد رسالة سامية ونبيلة لتخريج أجيال للمستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة المعرفة والتنمية البشرية التعليم اللغة العربية الإمارات دائرة الشؤون الإسلامية الأطفال استراتیجیة التعلیم أولیاء الأمور التعلیم فی فی دبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق استراتيجية الهيئة العامة للرعاية الصحية 2025-2032 .. نوفمبر المقبل
عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اجتماعًا، لمتابعة مخرجات ورشة العمل الخاصة بوضع استراتيجية الهيئة 2025-2032، التي تمثل نقطة انطلاق نحو استراتيجيات مستقبلية أكثر تطورًا واستدامة.
وأكد الدكتور السبكي، أن الهيئة تستهدف إطلاق الاستراتيجية رسميًا في نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أنها تشكِّل نواةً لاستراتيجيات الهيئة خلال السنوات القادمة، حيث تضع الأسس والتوجهات الكبرى التي ستعتمد عليها الخطط التطويرية المستقبلية، وتعكس دور الهيئة كذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية التأمينية بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وأوضح، أن الاستراتيجية الجديدة تعزز مكانة الهيئة كمؤسسة رائدة في تقديم خدمات رعاية صحية متكاملة بمعايير عالمية، كما تدعم تحقيق الاستدامة التشغيلية، والريادة في التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، والتوسع في الاعتمادات الدولية، كما ترتكز على محاور رئيسية تشمل التميز في جودة الرعاية الصحية، ودعم الابتكار والتطوير المؤسسي، ومشاركة كافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية لتحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة.
وأضاف، أن الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في مفهوم الرعاية الصحية، حيث انتقلت من النموذج المتمركز حول المرضى إلى نموذج أشمل يركز على صحة السكان ككل، ويهدف هذا التحول إلى تقديم خدمات صحية متكاملة ومستدامة، لا تقتصر على علاج المرضى فحسب، بل تمتد إلى رعاية الأصحاء من خلال تعزيز الصحة العامة، والاكتشاف المبكر للأمراض، والارتقاء بجودة الحياة لجميع المواطنين.
وأشاد الدكتور أحمد السبكي، بالمشاركة الفاعلة لقيادات الهيئة، وأعضاء مجلس إدارتها، وممثلي مختلف الأطقم الطبية، وخبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين في صياغة مخرجات الاستراتيجية، مؤكدًا أن هذا التعاون المثمر يعكس نهج الهيئة في التخطيط التشاركي، لضمان صياغة استراتيجية واقعية وفعالة تلبي الاحتياجات المستقبلية للقطاع الصحي في مصر.
وأكد، على أن هذه المشاركة الواسعة أثرت النقاشات وأضفت رؤى متكاملة، مما ساهم في وضع استراتيجية قادرة على تحقيق تحول نوعي في الخدمات الصحية، وتلبية تطلعات المواطنين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
استعرض الاجتماع، المخرجات الرئيسية لورشة العمل، والمسودة الأولى للاستراتيجية، والخطوات التنفيذية القادمة، وآليات التقييم والمتابعة، حيث أكد الدكتور السبكي على أن الاستراتيجية تعتمد خارطة طريق دقيقة تتضمن مراحل تنفيذية واضحة، ومؤشرات قياس أداء تضمن تحقيق المستهدفات وفق أعلى المعايير العالمية.
وقبيل الاجتماع، قام خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليون بزيارة عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة السويس، حيث اطلعوا على مستوى الخدمات الطبية، وتجهيزات المجمعات الطبية والمستشفيات والمراكز ووحدات طب الأسرة، وآليات تطبيق معايير الجودة العالمية.
وخلال الاجتماع، أعرب الخبراء عن إعجابهم الكبير بما رأوه من نقلة نوعية للرعاية الصحية في مصر، سواء في البنية التحتية، ومستوى التجهيزات الطبية، ونظم الإدارة الحديثة، والتكامل بين الخدمات المختلفة، مؤكدين أن هذه التجربة تعكس نجاح الهيئة العامة للرعاية الصحية في تنفيذ نموذج صحي متطور يواكب المتغيرات العالمية.
كما أشاد خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليون بالنهج الفريد الذي تتبعه الهيئة في إعداد وتنفيذ استراتيجيتها الجديدة، مؤكدين أنها تقدم نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التخطيط الصحي المستقبلي.
وأشار الخبراء، إلى أنهم شاركوا في وضع استراتيجيات تطوير أنظمة صحية في دول عديدة، إلا أن هيئة الرعاية الصحية تميّزت بمنهجية متكاملة تربط بين التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الميداني، وتعتمد على إشراك كافة الأطراف الفاعلة لضمان تحقيق أفضل النتائج.
رؤية واضحة تستند إلى الابتكاروأكدوا، أن الهيئة تتبنى رؤية واضحة تستند إلى الابتكار، والتكنولوجيا المتقدمة، والاستدامة، مما يجعلها في طليعة المؤسسات الصحية الرائدة عالميًا.
واختتم الدكتور أحمد السبكي، الاجتماع، بالتأكيد على أن استراتيجية الهيئة 2025-2032 تمثل نواةً حقيقيةً لكافة استراتيجيات التطوير المستقبلية للهيئة، مؤكدًا على أن ما يتم وضعه اليوم من أسس وتوجهات سيشكل الإطار العام لكافة الخطط الاستراتيجية اللاحقة، لضمان استدامة التميز والريادة في تقديم الرعاية الصحية.
وأكد، أن الهيئة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق تحول نوعي في الخدمات الصحية، مستندة إلى رؤية متكاملة تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ العملي، لضمان تقديم خدمات صحية متطورة تلبي تطلعات المواطنين، وتعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للرعاية الصحية المتميزة.
وتجدر الإشارة، إلى أن هيئة الرعاية الصحية عقدت ورشة عمل على مدار ثلاثة أيام متتالية في إطار العمل على تحديث استراتيجيتها، وذلك بمشاركة قيادات الهيئة، وممثلين عن مختلف الأطقم الطبية، وخبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين، وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، وشهدت الورشة جلسات مكثفة للنقاش والعصف الذهني، تم خلالها إعادة تصميم الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وتحديد مخرجات كل هدف، إلى جانب تطوير الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والتغطية الصحية الشاملة.
وحضر الاجتماع من جانب خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين، كل من: السيد أندي وارد، السيد لابيرت مونتفيتش، السيدة كارول كرو، بالإضافة إلى السيد مجدي عيسى، مدير مشروع الدعم الفني والتقني لمنظومة التأمين الصحي الشامل الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية.
ومن جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، كل من: الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور وائل عبدالعال، عضو مجلس إدارة الهيئة عن المجتمع المدني، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية والحوكمة الإكلينيكية، الدكتورة سالي عبدالرؤوف، مساعد المدير التنفيذي لشئون تهيئة المنشآت العلاجية ومدير عام الإدارة العامة لشئون الأفرع، الدكتور محمود الديب، مدير عام الإدارة العامة للإدارة الإستراتيجية، الدكتور أحمد حسن، مدير فرع الهيئة ببورسعيد، الدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، الدكتورة ريهام سلامة، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، الدكتورة إيريني فرج، مدير إدارة تخطيط المشروعات، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتورة نورا عيسى، المشرف العام على شئون مكتب نائب رئيس الهيئة.