من معركة اليوم الموحدة لدول محور المقاومة تتجلى مصاديق الفتح الموعود والنصر الحاسم الذي وعد بالله سبحانه وتعالى فيما لو تضافرت جهود أهل الحق على حزب الباطل الذي عاث في الأرض الفساد وامعن في القتل والإجرام والظلم والطغيان وأهلك الحرث والنسل وانتهك الحرمات والمقدرات بل استطاع بقيادة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل أن يجيش الغالبية الكبرى بما فيهم الكثير من الزعامات العربية والإسلامية للوقوف في صفه لتنقلب الطاولة على المبدأ والموقف والحرية والكرامة ويظهر أولئك عبيدآ مرغمين بتسخير أموالهم وقواتهم لخدمة مشاريع الباطل .
كل ذلك يبعث على الحيرة والعجب ويخلق الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي ينذهل لوقعها حتى الأطفال وهم يرون آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ يسحلون ويقتلون بآلة العدو الإسرائيلي ومن يسانده ويجدون العدو الإسرائيلي ينتهك ويتمادى من دولة إلى أخرى كما هو حاصل اليوم في تماديه وتجاوزه بشن غاراته إلى لبنان بلغ به الحال إلى استهداف قيادة حزب الله التي طالت سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه وسقوط المئات من الضحايا وتدمير وانتهاك للبنية التحتية ما شجعه ذلك بعدها إلى إعلانه عن مداهمات برية وزحف على الجنوب اللبناني
وهكذا تماد واستكبار شجعه على ذلك ما يراه من انكسار ودوس للكرامة وتنصل عن موقف وعمالة تمثلت في شخصية الحكام العرب والمتأسلمين المطبعين والإدلاء الذين قدموا صورة مشوهة عن تعاليم الدين والمواقف التي ما كان لها أن تكون والله المستعان .
لذلك ما كان له أن يستمر على هذا الحال وهو ليس إلا مجرد مشروع للاحتلال ليتفاجأ بعواصف جوية تطاله إلى عقر موطن احتلاله لتتظفر الجهود وتتوحد الأصوات وتنهال عليه الضربات من كل دول المحور التي لازالت متمسكة بموقفها في مشروعية الدفاع عن النفس والكرامة حيث كان ليمن الإيمان شرف السبق والمبادرة في توجيه الضربات القاسية للعدو والذي بدوره أعلن عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني من يومه الأول وكذا الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في محنته إضافة إلى ما يقوم به الأحرار في صفوف القسام ورجال حزب الله من أدوار بطولية ومشرفة رغم كل التضحيات لتشنف أسماعنا اليوم وتطرب قلوبنا بوصول المدد الإيراني المتعاضد مع الرفاق والأنداد في دول المحور حيث دشن إطلاقه لمئات الصواريخ التأديبية للمستكبر الإسرائيلي حتى خاب راهن أولئك واكتسرت هيبتهم وخابوا وخاب مسعاهم وفشلت مؤامراتهم.
ولا ننسى هنا الموقف العراقي البطل ليكتمل المشهد وتتضح الصورة وتصل الرسالة واضحة وجادة بأن دول المحور باتت اليوم على قلب رجل واحد مع الاستحالة عن التراجع والضعف والانكسار عن موقفها حتى محو العدو الإسرائيلي وكل من يقف إلى جانبه من المنطقة وينتصر المظلوم من ظالميه حتى يأذن الله بالنصر وهو خير الناصرين وقاهر المستكبرين ولا عدوان إلا على الظالمين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فنانة تركية تخط سورة الفتح دعمًا لفلسطين
بخطٍ يحمل الأمل وبمدادٍ ممزوج بالدعاء، أنجزت الخطاطة التركية أليف قره طاش، عملاً فنيًا استثنائيًا دعماً للقضية الفلسطينية، إذ قامت بكتابة سورة الفتح كاملةً بخط النسخ، مستخدمةً خريطة فلسطين التاريخية (قبل الاحتلال) كإطار للعمل، في مشروع استغرق 17 شهرًا من الإبداع والتفاني.
العمل الذي خطته أنامل قره طاش بلغت أبعاده (60 × 125 سم)، وجرى نشره أيضًا عبر حسابات الفنانة على منصات التواصل الاجتماعي.
وشمل العمل كل آيات السورة البالغ عددها 29 آية، وهي السورة رقم 48 في القرآن الكريم، وجرى خط هذه السورة على ورق مُصمم خصيصًا لهذا الغرض، مع إطار بسيط يبرز جمالية الخط العربي.
وأضافت الفنانة في نهاية السورة عبارة “صدق الله العظيم”، مرفقة مع السورة دعاءً خاصا تدعو فيه إلى تحرير فلسطين وغزة، ليكون العمل مزيجًا من الفن، والدعاء، والتوثيق التاريخي.
– كل حرف خططته خطوة نحو حرية غزة
وفي حديثها لوكالة الأناضول، قالت قره طاش إنها أرادت دعم القضية الفلسطينية من خلال موهبتها في فن الخط العربي، مضيفةً أن الكثير من الأشخاص عبروا عن تضامنهم بأساليبهم المختلفة.
وأضافت: “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول (2023)، رأينا كيف عبّر الناس عن دعمهم لفلسطين بطرق متعددة؛ البعض كتب الأغاني وأنشدها، والبعض الآخر رسم اللوحات أو صمم الزخارف”.
ولفتت إلى أن “كل شخص استخدم موهبته ليكون صوتًا لفلسطين. انتشرت صور الكوفية، وتحدى الناس القيود على وسائل التواصل الاجتماعي، ونُظمت حملات المقاطعة، وتحركت ضمائر الشعوب حول العالم”.
وأردفت: “وأنا بدوري، أردت أن أكون جزءًا من هذه الرسالة عبر المجال الذي أتقنه، وهو فن الخط العربي”.
اقرأ أيضامسؤول تركي: خريجو الجامعات التركية سيساهمون في إعادة بناء…
الثلاثاء 25 فبراير 2025وحول اختيارها لسورة الفتح تحديدًا، أوضحت قائلةً: “بينما كنت أُمسك بالقلم والورقة، وأتلو آيات سورة الفتح لأجل غزة وفلسطين، لم أستطع منع نفسي عن البكاء والدعاء من أجل حرية غزة وفلسطين. بدأ ذراعي يخط سطورًا هي انعكاس للأمل. كل حرف، كل خط، كل قطرة حبر سطرتها كانت خطوة نحو حرية غزة”.