اشتباكات برية في جنوب لبنان.. وإسرائيل تعلن مقتل 8 جنود
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةدارت مواجهات برية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر «حزب الله» في جنوب لبنان، وسط قصف صاروخي متبادل وغارات جوية إسرائيلية استهدفت العديد من المناطق اللبنانية، جاء ذلك فيما توالت الدعوات الدولية للتهدئة وعدم التصعيد ولاتخاذ إجراءات فورية لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقاً خصوصاً بعد القصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل أمس الأول.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل 8 من ضباطه وجنوده وإصابة 5 آخرين بجراح منذ بدء توغله البري في جنوب لبنان.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بيان للجيش قوله، إن 8 من الضباط والجنود قتلوا في المعارك التي خاضها في جنوب لبنان منذ صباح أمس.
بدورها، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أمس، أن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية بالقصف المدفعي والغارات الجوية.
وذكرت الوكالة أن «القوات الإسرائيلية قامت بعمليات تمشيط باتجاه كفركلا والعديسة والوزاني وقصف مدفعي لمرجعيون».
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي شن غاراته على مدينة النبطية وعدد من مناطق الجنوب واستهدف بـ 8 غارات مجرى نهر الليطاني وطريق «الخردلي».
ورصدت إسرائيل، أمس، إطلاق عشرات الصواريخ وعدد من «المسيَّرات» من لبنان مع استمرار دوي صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات قرب الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «تم إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الجليل الأعلى، حيث تم اعتراض بعضها والأخرى سقطت في المنطقة».
بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها «تلقت مؤخراً عدداً من البلاغات حول مواقع سقوط قذائف في عدة مراكز في منطقة الشمال».
وأضافت: «أدى السقوط إلى أضرار في البنية التحتية فقط من دون وقوع خسائر بشرية، اندلعت حرائق في مراكز عدة تعالجها الآن فرق الإطفاء والإنقاذ».
سياسياً، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن النيران المشتعلة في مناطق عدة بالشرق الأوسط تتحول بسرعة إلى جحيم.
وقال غوتيريش في اجتماع طارئ لمجلس الأمن أمس، حول التطورات في لبنان، إن الوضع في لبنان تدهور إلى مستوى ينذر بالخطر.
وأضاف أن «التوتر مستمر في الخط الأزرق منذ سنوات، لكن حدة وعمق الصراع ازداد منذ أكتوبر العام الماضي».
كما ناشد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، جميع الدول، بما في ذلك الأعضاء بمجلس الأمن، التصرف بحزم لمنع نشوب صراع أوسع نطاقاً فى الشرق الأوسط مع ما قد يؤدي إليه من عواقب مدمرة على المدنيين.
كما دعا الأردن، أمس، إلى ضرورة تحرك دولي فوري وفاعل، لوقف التصعيد بالمنطقة، مشدداً على أنه «لا مصلحة لأحد في دفعها نحو حرب شاملة».
وحذرت الحكومة المصرية أمس، من خطورة الخطوات الأحادية التصعيدية لإسرائيل والتي قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة لتطورات أكثر خطورة والدخول في حرب إقليمية شاملة.
كما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة ممارسة الأطراف المعنية كافة بالأزمة في الشرق الأوسط أكبر قدر من ضبط النفس، مطالباً إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي، إن روسيا على تواصل مستمر لدعم جهود التهدئة وضبط النفس مع جميع أطراف النزاع، مشدداً على رفض روسيا أي عمل يؤدي إلى قتل مدنيين.
وأعربت وزارة الخارجية الإندونيسية عن قلقها البالغ إزاء احتمال نشوب حرب على نطاق أوسع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق، دعت ماليزيا أمس، المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من الأعمال العدائية وتهيئة الظروف اللازمة لمنع اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، ذكرت الحكومة القبرصية، أمس، أنها بدأت خطة لدعم الإجلاء المحتمل لمواطني الاتحاد الأوروبي، وغيرهم من الأجانب، حال المزيد من التصعيد العسكري في لبنان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جنوب لبنان لبنان لبنان وإسرائيل أزمة لبنان الأزمة اللبنانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي حزب الله فی جنوب لبنان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يشن غارة على جنوب لبنان
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةشنت مسيرة إسرائيلية، أمس، غارة على بلدة في جنوب لبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، قبل أيام من انتهاء مهلة تنفيذ وقف إطلاق النار في 18 فبراير.
وقالت الوكالة، إن «مسيرة إسرائيلية معادية نفذت غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل»، مضيفة «هرعت سيارات الإسعاف للمكان، إلا أنه لم يصب أحد بأذى».
ويسري منذ 27 نوفمبر، اتفاق لوقف النار بهدف وضع حد لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، وتحول مواجهة مفتوحة اعتباراً من سبتمبر 2024 مع تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.
ونص الاتفاق على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما. في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وبعدما أكدت إسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير. وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي الخميس أن إسرائيل مستعدّة للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش «ضمن المهلة الزمنية» المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أبلغ لبنان الخميس الماضي الوسيط الأميركي رفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري.
وبعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون، قال بري «الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط».
وأضاف، في حديث للصحفيين، وفق ما نقل مكتبه الإعلامي، «أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك»، مضيفاً «رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب».