خوفاً من جواسيس إسرائيل..حزب الله يؤجل تعيين زعيم جديد
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد مسؤولان إيرانيان كبيران، أن مقتل أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، دفع إيران إلى التحقيق الشامل في اختراقات إسرائيلية في إيران، للحرس الثوري، وكبار المسؤولين الأمنيين.
ونقلت رويترز عن مسؤول، إن حملة اعتقالات في إيران ركزت بشكل خاص على الذين يسافرون إلى الخارج أو لديهم أقارب خارج إيران. وأضاف أن طهران أصبحت تشك في بعض أعضاء الحرس الثوري الذين كانوا يسافرون إلى لبنان.وتابع المسؤول أن المخاوف ظهرت عندما بدأ أحدهم يسأل عن مكان نصر الله، والاستفسار بشكل خاص عن المدة التي سيبقى فيها في أماكن بعينها.
وأعلن المسؤول ذاته، أن المعني بالأمر اعتقل مع آخرين، بعد إثارة القلق في دوائر الاستخبارات الإيرانية، مشيراً إلى أن عائلة المعتقل انتقلت خارج إيران، دون تحديد هوية المشتبه به أو أقاربه.
وأكد المسؤول الثاني أن اغتيال نصر الله أثار الشكوك المتبادلة بين طهران وحزب الله، وداخل الحزب، وأضاف "انعدمت الثقة التي كانت تربط كل شيء".
وقال مصدر ثالث مقرب من المؤسسة الإيرانية إن الزعيم الأعلى "لم يعد يثق في أحد". وقال مصدران من حزب الله ومسؤول أمني لبناني في يوليو (تموز) إن ناقوس الخطر دق بالفعل في طهران، وحزب الله بعد الشكوك في اختراق الموساد للحزب بعد مقتل فؤاد شكر القيادي الكبير في الحزب في يوليو (تموز) في غارة جوية إسرائيلية على موقع سري في بيروت أثناء اجتماع مع قائد في الحرس الثوري الإيراني. واغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بعد ذلك بساعات قليلة في طهران.
وخلافاً لاغتيال هنية، أعلنت إسرائيل علناً مسؤوليتها عن مقتل شكر، وهو شخصية قليلة الظهور لكن نصر الله وصفه في جنازته بشخصية محورية في تاريخ حزب الله لأنه ساهم في بناء أهم قدراته.
وتعود المخاوف الإيرانية من اختراق إسرائيل لصفوفها العليا إلى سنوات مضت. ففي 2021، قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ،إن رئيس وحدة الاستخبارات الإيرانية التي كان يفترض أن تستهدف عملاء الموساد، كان هو نفسه عميلاً للجهاز الإسرائيلي، وقال لشبكة "سي.إن.إن ترك" إن إسرائيل حصلت على وثائق حساسة عن البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى عملية نفذتها إسرائيل في إيران في 2018.
وفي 2021 أيضاً، قدم رئيس المخابرات الإسرائيلي المنتهية ولايته يوسي كوهين تفاصيل عن العملية، قائلاً لـ"بي.بي.سي" إن 20 عميلاً غير إسرائيلي للموساد شاركوا في سرقة الأرشيف من أحد مخزن. تحذير من أجهزة البيجر وقال المسؤول الأول إن دعوة خامنئي لنصرالله للانتقال إلى إيران جاءت بعد انفجار آلاف أجهزة البيجر، وأجهزة الووكي توكي التي يستخدمها الحزب في هجمات أدت لمقتل العشرات في 17 و18 سبتمبر (أيلول).
وأضاف المسؤول أن نصر الله كان واثقاً في إجراءات تأمينه وفي دائرته الداخلية تماماً، رغم المخاوف القوية التي أبدتها طهران من احتمال وجود عملاء في حزب الله.
وحاول خامنئي مرة ثانية، ونقل رسالة أخرى من خلال عباس نيلفروشان إلى نصر الله الأسبوع الماضي، وحثه على مغادرة لبنان والانتقال إلى إيران كونها مكاناً أكثر أماناً. لكن نصر الله أصر على البقاء في لبنان، كما قال المسؤول.
وذكر المسؤول أن عدة اجتماعات رفيعة المستوى عقدت في طهران في أعقاب انفجارات أجهزة البيجر لمناقشة سلامة حزب الله ونصر الله، لكنه رفض الكشف عن هوية من حضر تلك الاجتماعات.
وفي الوقت نفسه، بدأ الحزب الله في لبنان تحقيقاً كبيراً لتطهير صفوفه من الجواسيس الإسرائيليين، واستجوب مئات الأعضاء بعد تفجيرات البيجر، حسب ثلاثة مصادر في لبنان.
وقال مصدر في حزب الله إن نبيل قاووق، المسؤول الكبير في حزب الله، الذي اغتالته إسرائيل أيضاص، كان يقود التحقيق. وأضاف المصدر أن التحقيق كان يتقدم بسرعة، قبل مقل قاووق في غارة إسرائيلية، بعد يوم من اغتيال نصرالله.
وأوضح المصدر أن قاووق استدعى مسؤولين في حزب الله شاركوا في عمليات لوجستية وآخرين "شاركوا أوتوسطوا أوتلقوا عروضاً على أجهزة البيجر والووكي تووكي". وأضاف المصدر أن "تحقيقاً أعمق وأكثر شمولاً" وتطهيراً مطلوباً الآن بعد مقتل نصر الله وقادة آخرين.
وقال علي الأمين رئيس تحرير موقع"جنوبية" الذي يركز على الطائفة الشيعية وحزب الله، إن التقارير تشير إلى أن حزب الله احتجز مئات للاستجواب بعد أزمة أجهزة البيجر.
وقالت سبعة مصادر إن حزب الله يعاني بعد مقتل نصر الله في مخبئه تحت الأرض في مقر القيادة، بعد صدمة نجاح إسرائيل في اختراق الجماعة. ووصف مهند الحاج علي، نائب مديرة الأبحاث في مركز مالكوم كير–كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت الذي يركز على إيران وحزب الله، الهجوم بـ "أكبر اختراق استخباراتي من إسرائيل" منذ تأسيس الحزب بدعم من إيران في الثمانينيات.
قلق من جواسيس إسرائيل في #طهران..#خامنئي حذر #نصر_الله من الاغتيال
https://t.co/kUmV4PtkMe
وقال مصدر من حزب الله: "لا يمكن لأحد التصريح بإقامة جنازة في هذه الظروف"، مبدياً أسفه على الوضع الذي لم يسمح للمسؤولين والزعماء الدينيين بتكريم الزعيم الراحل بالصورة الملائمة.
ودُفن يوم الإثنين على نطاق محدود عدة قادة قتلوا الأسبوع الماضي، وتوجد خطط لإقامة مراسم دينية ملائمة بعد انتهاء الصراع.
وذكرت المصادر اللبنانية أن حزب الله يمعن التفكير في إصدار فتوى دينية لدفن نصر الله مؤقتاً، ثم إقامة جنازة رسمية حينما يكون الوضع سانحاً.
وأضافوا أن حزب الله يمتنع عن تعيين خلف لنصر الله بشكل رسمي، ربما لتجنب اغتياله.
وقال علي الأمين: "تعيين أمين عام جديد قد يكون خطراً إذا اغتالته إسرائيل بعدها مباشرة"، وأضاف "لا يمكن للجماعة المخاطرة بمزيد من الفوضى بتعيين شخص فقط لتشهد اغتياله"
.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إسرائيل وحزب الله أجهزة البیجر فی حزب الله وحزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: «ترامب» سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران
قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، “إن ترامب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة، و«سيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم”.
وأضافت لموقع «أكسيوس»، أنه «سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ومحاربة الإرهاب، ودعم إسرائيل».
ووفقاً لما نقله الموقع عن مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عندما اتصل بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره هرتسوغ أن إطلاق سراح الرهائن الـ101 «قضية ملحة» وقال لترامب: «عليك إنقاذ الرهائن»، الذي قال رداً على ذلك إن جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح، ولكن الرئيس الإسرائيلي ذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقال أحد المصادر: «لقد فوجئ ترامب، وقال إنه لم يكن على علم بذلك»، وأكد مصدران آخران أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب منه العمل مع ترامب بشأن هذه القضية حتى يتولى ترامب منصبه.
وبعد يومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليه العمل معاً للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال بايدن لعائلات الرهائن الأميركيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من لقاء ترمب: «لا يهمني إن كان ترمب يحصل على كل الفضل ما دام أنهم سيعودون إلى الوطن».
ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي اجتماع عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم يعتقدون أن حركة «حماس» من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.
وتضع عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون الآن آمالهم في نجاح ترمب، حيث فشل بايدن حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس».
وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.
وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى «حماس»، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة..
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة اليوم السبت، مقتل إحدى الأسيرات الإسرائيليات إثر القصف والهجوم الإسرائيلي على مناطق شمال قطاع غزة.