نظارات Meta الذكية تخبرك بمكان ركن سيارتك
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تطرح Meta بعض الميزات التي تم الإعلان عنها مسبقًا لنظاراتها الذكية Ray-Ban التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا.
نشر المدير التقني أندرو بوسورث على Threads أن تحديث اليوم للنظارات يتضمن المزيد من التعرف على اللغة الطبيعية، مما يعني أن الأوامر المتكلفة "مرحبًا يا Meta، انظر وأخبرني" يجب أن تختفي.
سيتمكن المستخدمون من التعامل مع مساعد الذكاء الاصطناعي بدون جزء "انظر و" من الاستدعاء.
تصل معظم أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تم عرضها خلال حدث Connect الشهر الماضي أيضًا إلى الإطارات اليوم.
يتضمن ذلك الرسائل الصوتية والمؤقتات والتذكيرات. يمكن أيضًا استخدام النظارات لجعل Meta AI يتصل برقم هاتف أو يمسح رمز الاستجابة السريعة.
أظهر الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج ميزات التذكير الجديدة كطريقة للعثور على سيارتك في مرآب للسيارات في مقطع فيديو على Instagram. أحد الإغفالات الملحوظة في هذا التحديث هي ميزة الترجمة المباشرة، لكن بوسورث لم يشارك جدولًا زمنيًا لمتى ستكون هذه الميزة جاهزة.
لقد تصدرت نظارات ميتا الذكية عناوين الأخبار اليوم بعد أن استخدمها طالبان من جامعة هارفارد للكشف عن هويات أشخاص غرباء. لقد تمكنت النظارة من خلال الجمع بين تقنية التعرف على الوجه ونموذج معالجة اللغة من الكشف عن عناوين وأرقام هواتف وتفاصيل أفراد الأسرة وأرقام الضمان الاجتماعي الجزئية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جانب غير متوقع من كلفة تشغيل النماذج الذكية مثل ChatGPT، وهو أن مجرد استخدام كلمات مجاملة بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" من قبل المستخدمين؛ يرفع من فواتير الطاقة بنحو عشرات الملايين من الدولارات.
الطاقة والمجاملة علاقة لم نتخيلهاجاءت تصريحات ألتمان ردًا على تساؤل من أحد المستخدمين بشأن الأثر البيئي لكلمات الأدب أثناء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القليل منا يفكر في الأمر أثناء كتابة أوامر مهذبة، لكن الواقع أن هذه العبارات الإضافية، مهما بدت بسيطة، تتطلب من الخوادم وقتًا أطول للمعالجة، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر.
وبالنسبة لنا كمستخدمين، قد يبدو التفاعل مع الإنترنت وكأنه "افتراضي" ومنفصل عن موارد العالم الحقيقي، إلا أن العكس هو الصحيح.
تحتاج النماذج الضخمة مثل GPT-4 إلى كميات هائلة من الكهرباء، وأيضًا إلى كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إنشاء بريد إلكتروني قصير مكون من 100 كلمة عبر GPT-4، قد يستهلك نحو نصف لتر من الماء، تخيل هذا الرقم مضروبًا في ملايين المحادثات اليومية، لتتضح لك ضخامة استهلاك الموارد الذي يقف خلف هذه الخدمات الذكية.
ولا تنس أن هذا مجرد استهلاك أثناء "التشغيل"، أما تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي نفسه من البداية فيستهلك طاقة أكبر بكثير، مما يزيد من الأثر البيئي الكلي.
درس من الماضيقبل سنوات، أطلقت جوجل خاصية "Pretty Please" لمساعدها الذكي، لتشجيع الأطفال على استخدام كلمات المجاملة أثناء التحدث إلى التقنية، والهدف وقتها كان تربويًا بحتًا، وهو غرس سلوكيات الاحترام في الصغار على أمل أن تنعكس في تواصلهم مع البشر أيضًا.
أما اليوم، فنحن أمام مفارقة، فبينما كانت جوجل تكافئ الأدب، تكشف لنا OpenAI أن هذه المجاملة، رغم أهميتها الاجتماعية، لها تكلفة بيئية ملموسة.
ما الذي يجب أن نفعله؟لا شك أن هذه الحقائق تضيف بعدًا جديدًا لمحادثات الاستدامة في عالم الذكاء الاصطناعي، وتجعلنا نفكر أكثر في كيفية تعاملنا مع هذه الأدوات، ليس فقط كخدمات افتراضية، بل كجزء فعلي من المنظومة البيئية للأرض.