انطلق موسم حصاد الرمان في مركز ومدينة البداري بمحافظة أسيوط، حيث يقام مزاد يومي لبيع المحصول، وسط مشاركة مكثفة من التجار من مختلف المحافظات، سواء لتسويقه محليًا أو بالأسواق الأوروبية والعربية.

 

أنواع وأسعار الرمان في السوق

بحسب محمد حسانين، أحد تجار السوق المحلي، لـ«الوطن»، تتنوع أسعار الرمان وفقًا لجودته، إذ يبلغ سعر كرتونة «الدبل» 150 جنيهًا، و«الأريل» 70 جنيهًا، و«الهدايا» 120 جنيهًا، بينما يباع التفصيص بسعر 50 جنيهًا، وتعتمد الأسعار على جودة الثمار ولونها، ما يؤثر على سعرها النهائي في المزاد.

 

إقبال واسع من تجار المحافظات

وأكد  طاهر حسانين، أحد التجار، لـ «الوطن»، أن موسم بيع الرمان يشهد إقبالًا كبيرًا من التجار من شتى المحافظات المختلفة، مثل الأقصر، قنا، سوهاج، بني سويف، المحلة، الشرقية، والقاهرة، والذين يستهدفون تسويقه محليًا وخارجيًا.

وأوضح أن الرمان الأسيوطي، يتميز عن منتج باقي المحافظات، لافتًا إلى أن التجار ينتظرون هذا المزاد كل عام باعتباره مصدر دخل كبير، موضحًا أن الأسعار مناسبة لجميع المواطنين سواء داخل الشوادر أو مع الباعة الجائلين بالشوارع وبالأسواق.

الرمان الأسيوطي جودة عالمية وتصدير إلى الخارج

عمرو أبو العيون، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بأسيوط، أوضح أن الرمان الأسيوطي يتمتع بقبول واسع في الأسواق العالمية، ويُصدّر إلى دول مثل العراق وسوريا والسعودية وروسيا. أضاف أن ذروة الحصاد ستكون في أكتوبر، مع استمرار توفر الرمان في الأسواق حتى نوفمبر.

 

التفاؤل بمستقبل محصول الرمان

أكد أبو العيون لـ «الوطن» على أهمية دعم المزارعين لضمان جودة المحصول وزيادة الإنتاجية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لضبط الأسواق والأسعار. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الرمان في أسيوط، مشددًا على دوره الهام في دعم الاقتصاد المحلي وجذب الأسواق الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرمان الرمان المحلي أسعار الرمان محافظة أسيوط موسم الرمان الرمان فی جنیه ا

إقرأ أيضاً:

أهمية ضريبة الدخل على التجار..!

عيسى المزمومي

تُعد ضريبة الدخل واحدة من أعمدة النظم الاقتصادية الحديثة، وأداة محورية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة؛ وفي ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في إطار رؤيتها الطموحة 2030، يبرز التساؤل عن ضرورة فرض ضريبة دخل خاصة على من تجاوزت مداخيلهم الشهرية خمسين ألف ريال، لاسيما من رجال الأعمال وأصحاب الثروات، دعماً للمشاريع الوطنية والجمعيات الخيرية، واستشعارًا للمسؤولية تجاه أبناء الوطن من ذوي الدخل المحدود.

إن التأمل في هذه الفكرة يكشف لنا أبعادًا متعددة تتجاوز الجانب المالي البحت، لتمس جوهر الوطنية والمواطنة الصالحة، حيث يصبح الإسهام في بناء المجتمع والتخفيف عن كاهل الفقراء واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون التزامًا قانونيًا.

أخبار قد تهمك “محمد بن فهد”.. إرث وعطاء وإنجازات بقيت للأجيال 6 أبريل 2025 - 8:38 صباحًا هل انقرض أهل الكوميديا!؟ 16 مارس 2025 - 9:47 صباحًا

أولاً: تحقيق العدالة الاجتماعية:

في كل مجتمع يسعى إلى النهوض، تبرز أهمية إعادة توزيع الثروات بصورة عادلة؛ وفرض ضريبة على دخل الأفراد ذوي الدخول العالية، يرسّخ مبدأ التكافل الاجتماعي، ويعزز شعور الأغنياء بالمسؤولية تجاه المجتمع الذي هو في الأصل بيئةً لازدهارهم، فليس عدلًا أن يزداد الأغنياء غنىً فيما تتسع دائرة الفقر بين المواطنين؛ وضريبة الدخل تساهم في سد هذه الفجوة، وتمنح للفقراء فرصًا أفضل في التعليم والرعاية الصحية والعيش الكريم.

ثانيًا: دعم الاقتصاد الوطني وتنمية البنية التحتية:

إن عائدات ضريبة الدخل تمثل موردًا إضافيًا مهمًا لتمويل المشاريع الحكومية الكبرى والمبادرات المجتمعية، مما يخفف الاعتماد الكلي على النفط أو الرسوم الجمركية؛ واستثمار هذه العائدات في تطوير البنية التحتية، وتحسين قطاعي التعليم والصحة، ودعم البرامج الاجتماعية، يعني بناء قاعدة صلبة لمستقبل اقتصادي أكثر تنوعًا واستدامة، وهكذا يصبح كل تاجر وكل صاحب دخل مرتفع شريكٌ حقيقيٌ في مسيرة التنمية.

ثالثًا: تحفيز المنافسة والابتكار:

من المفارقات الإيجابية أن فرض ضريبة عادلة على الدخل يحفز التجار ورجال الأعمال على تحسين أدائهم وزيادة كفاءتهم؛ فمن خلال السعي لتحقيق أرباح أعلى لتعويض جزء من الضريبة، تتولد ديناميكية جديدة من التنافس الشريف، تدفع نحو تحسين جودة المنتجات والخدمات، وتشجع على الابتكار والاستثمار في تطوير الأعمال؛ وهذا بدوره ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ككل.

رابعًا: تعزيز الشفافية والمساءلة:

ضريبة الدخل ليست مجرد وسيلة لتحصيل الأموال، بل هي أداة لتعزيز الشفافية المالية والمساءلة القانونية؛ فحين يُطلب من التجار الإفصاح عن مصادر دخلهم وأرباحهم، ينخفض هامش الفساد ويزيد مستوى الثقة في السوق؛ وبذلك تُبنى بيئة اقتصادية صحية تشجع على الاستثمار وتدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.

خامسًا: التكيف مع التغيرات الاقتصادية:

في عالم سريع التحول، تبرز الحاجة إلى أدوات مرنة لمواكبة المتغيرات، وضريبة الدخل بما يمكن أن يصاحبها من حوافز وتخفيضات موجهة، تتيح للحكومة القدرة على دعم قطاعات معينة عند الحاجة، وتحفيز ريادة الأعمال، وتخفيف الأعباء عن المشاريع الحيوية؛ وهي بذلك أداة ديناميكية تُمكن الدولة من التصرف بحكمة تجاه التقلبات الاقتصادية الداخلية والخارجية.

إن الدعوة لفرض ضريبة دخل على من تجاوزت دخولهم خمسين ألف ريال شهرياً ليست مجرد اقتراح مالي، بل هي تعبير عن رؤية وطنية وإنسانية عميقة؛ فكل ريال يسهم به المقتدرون في دعم وطنهم، هو استثمار في استقرار المجتمع وازدهاره؛ وكل خطوة نحو تعزيز العدالة الاجتماعية هي لبنة في صرح النهضة السعودية الحديثة.

إن وطنيتنا تُقاس بمدى استعدادنا للوقوف مع أبناء مجتمعنا، لا بالكلمات فقط، بل بالفعل والدعم العملي؛ ولعل ضريبة الدخل، حين تُقر وتُدار بحكمة، تكون إحدى أهم الأدوات لتحقيق التوازن المجتمعي، والنمو الاقتصادي المستدام، والمستقبل المشرق الذي ننشده جميعًا!.

*كاتب سعودي

مقالات مشابهة

  • تحرير 100 مخالفة لضبط الأسواق ومتابعة جودة القمح في حملة تموينية بقنا
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • رئيس مجلس الشورى: التبرع السخي من سمو ولي العهد لجود الإسكان تجسيدٌ لحرصه على تعزيز جودة الحياة لأبناء الوطن
  • "ممكن رقمك".. تامر حسني يطرح برومو الأغنية الدعائية لفيلم ريستارت
  • رئيس جامعة أسيوط: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تطوير التشخيص والعلاج وتعزيز جودة الخدمات الصحية
  • الكرتونة بـ90 جنيها والفراخ البيضاء بـ84.. انخفاض أسعار البيض والدواجن
  • فؤاد عبد الواحد يطرح أحدث أغانيه.. غيابك يوم
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 950 مليون دولار الإثنين
  • أهمية ضريبة الدخل على التجار..!
  • «الوسط بـ 200 جنيه».. أسباب جنون البطيخ في الأسواق