منتدى صناعة الرياضة 2024 ينطلق ويجمع تحت مظلته كبار المدراء التنفيذيون من حول العالم
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أبوظبي – الوطن
انطلق اليوم منتدى صناعة الرياضة 2024، والذي جمع تحت مظلته ما يزيد عن 300 شخصية من شخصيات ومدراء تنفيذيون في مجال صناعة الرياضة العالمية وعدد من القطاعات المختلفة منها الصحة والمجتمع والتعليم. ويستضيف برنامج ستيرن في جامعة نيويورك أبوظبي المنتدى الذي يركز على الابتكارات في الرياضة والنشاط البدني، بهدف تعزيز النمو وتحسين رفاهية المجتمع في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
افتتح الحدث سعادة غانم مبارك الهاجري، مدير عام الهيئة العامة للرياضة، مستعرضاً الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 في دولة الإمارات العربية، قائلاً:” إن الرياضة الإماراتية تسير في الاتجاه الصحيح في ظل الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة والجهود المبذولة من كافة القائمين على القطاع الرياضي، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 والتي تم تحديد واعتماد نهج مرحلي لتنفيذ مشاريعها الـ17، على ثلاث مراحل حتى عام 2031 من أجل قيادة المنظومة الرياضية إلى مستويات جديدة من التنمية الرياضية، وذلك عبر خلق معايير جديدة لتعزيز المشاركة الرياضية في المجتمع وتنمية المواهب، مما يضمن بناء نظام رياضي وطني مستدام”.
ومن جانبه علق سعادة الدكتور أحمد الخزرجي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة مسلطاً الضوء على أهمية الصحة والنشاط البدني قائلاً: ” نحرص من خلال مبادراتنا للوصول إلى بيئة صحية. فنحن نحث على تبنى أحدث التطورات التكنولوجية لمعالجة السمنة ورفع مستوى الرفاهية العامة، فمن خلال رفع النشاط البدني، نهدف إلى تعزيز نمط حياة أكثر صحة لجميع سكان أبوظبي.”
ولتسليط الضوء على أهمية هذا الحدث وشموليته، وقال سعادة محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع: “يسعدنا أن نشارك في رعاية منتدى صناعة الرياضة الذي يعدّ واحداً من أهم الأحداث الرياضية الرائدة في المنطقة، ويجمع قادة القطاع الرياضي والمبتكرين والمهتمّين للتعاون في تشكيل مستقبل الرياضة في أبوظبي. ويتماشى دعمنا للمنتدى مع رؤية قيادتنا الرشيدة نحو دفع الابتكار في القطّاع الرياضي وتعزيز الاهتمام بالرياضة وتبنّي نمط حياة صحّي في المجتمع، وترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً رياضياً عالمياً. “
وأضاف:” إن دعم الدائرة لهذا المنتدى يعزز جهودنا في تطوير قطاع الرياضة وترسيخ مفاهيم الشفافية والمساءلة فيه، وهو ما يعدّ أمراً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية التي نسعى إليها، حيث يعدّ منتدى صناعة الرياضة الحدث الوحيد من نوعه في أبوظبي، الذي يجمع بين الخبراء والرواد في مجال الرياضة على هذا النطاق الواسع، ما يتيح لنا الفرصة لتبادل الأفكار والآراء، ومناقشة أفضل الممارسات، ووضع رؤى مستقبلية تسهم في تطوير ودفع هذا القطاع”.
ومن جانبه قال سعادة أحمد اسماعيل الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في مجلس أبوظبي الرياضي: “ينظّم المجلس سلسلة من الفعاليات الرياضية على مستوى مناطق أبوظبي، ويحث سكانها على المشاركة في مختلف الألعاب الرياضية، ويدعم الموهوبين وأصحاب المهارات في تحقيق إمكاناتهم الرياضية، كما نؤمن بأن الفعاليات الرياضية العالمية والمجتمعية توفر الكثير من الفرص الإيجابية أبرزها تشجيع كافة فئات المجتمع على ممارسة الأنشطة الرياضية وتحسين مستوى اللياقة البدنية، وجعل الرياضة نمطاً للحياة اليومية”.
وشهد اليوم الأول مناقشة موضوعات مختلفة حول الرؤى والتطلعات للتوسع والإستثمار والتي قدمها نايف الدوسري، مستشار التخطيط الإستراتيجي والإستثمار في وزارة الرياضة السعودية، وبريان لوت، الرئيس التنفيذي للإتصالات في شركة مبادلة ومعالي علي آل علي، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل.
وكما يتطلع المنتدى لغد أفضل، يمكن للحضور ترقب جلسة حصرية حول القيادة من ريتش جوثام، رئيس بوسطن سلتكس، وكيفن ديموف، رئيس الفريق والعمليات الإعلامية لدى شركة Kroenke Sports and Entertainment والذين يسلطون الضوء خلالها تجاربهم من المنظمات الرياضية المتنامية والناجحة.
يقام منتدى صناعة الرياضة بدعم رسمي من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض ودائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، والشريك الرئيس برنامج ستيرن في جامعة نيويورك أبوظبي، وعدد من الشركاء الرسميين هم: Thorn Lighting و Ethara و OVG Middle East و TwelfthMan و Bylder و Wasserman Live و Natural AV.
ترقبوا المزيد من الأفكار والمناقشات حيث يواصل منتدى صناعة الرياضة تشكيل ورسم مستقبل الرياضة والنشاط البدني.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
كتب.. الدكتور بلال الخليفة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وخلال لقاءة مع مجموعة من طلبة المدارس في 1 أيلول سبتمبر عام 2017 (ان الدول الرائدة في الذكاء الصناعي هي من تحكم العالم) وقال ايلون ماسك في نفس الموضوع وفي معرض الرد عليه (ان المنافسة على الذكاء الصناعي هي التي ستكون سبب في اشتعال حرب عالمية ثالثة).
ان التنافس العالمي والى اليوم يتخذ شكل المنافسة من اجل السيطرة على مصدر الطاقة حتى قيل ان من يمتلك مصادر الطاقة يسيطر على العالم، لكن العالم الان اتخذ منحى اخر في التنافس الاقتصادي العالمي وهو التنافس فيمن يمتلك الذكاء الصناعي هو من يسيطر على العالم، ومن يمتلك صناعة الرقاقات (جبس) هو من يمتلك الذكاء الاصطناعي.
ظهرت أهمية برامج الذكاء الصناعي جليا بعد ان أعلنت الصين عن برنامجا للذكاء الصناعي (Deep seek) الذي كان موازي لبرنامج الذكاء الصناعي الأمريكي (ChatGPT) وحيث كانت الفروق كبيرة بين الاثنين وهما ان كلفة الأول 6 مليون دولار بينما كان الثاني 100 مليار دولار وان الأول ذو كفاءة عالية وهو أيضا مجاني.
ان الذكاء الصناعي ومن احدى ميزاته انه يختصر الزمن في حل كثير من المسائل التي تحتاج سنوات الى حلها في ساعات ومن الممكن أيضا ان يتم تسخيره في الصناعات الالكترونية والحربية وغيرها وكما قلنا سابقا ان امتلاك الذكاء الصناعي يحتاج الى الرقاقات المتطورة (المعالجات CPU) وان الدول التي تمتلك إمكانية صناعة تلك الرقاقات هي أمريكا وكوريا الجنوبية وتايوان فقط.
ومن هذا نعرف أهمية وخطورة التحرك الصيني من اجل إعادة تايوان الى الصين وخطر ذلك بالنسبة لأمريكا والعالم من الامر كونها تمتلك تلك التقنية.
ان صناعة تلك الرقاقات تكون عن طريق الات خاصة وتصنع في مكان ومعمل واحد في العالم وهو مصنع (ASML) الهولندي وان أمريكا هي من تتحكم بالمصنع ومن له الحق في شراء تلك الآلات لان امتلاك الات صنع الرقاقات يهدد امنها القومي مع العلم ان العالم كلة يوجد فيه 42 اله لصناعة الرقاقات فقط وان سعر الالة الواحدة بحدود 180 مليون دولار.
أمريكا تتحسس خطورة التقدم الصيني وخطورة ان تضم الصين تايوان الدولة المتقدمة في صناعة الرقاقات ولذلك أمريكا الان تحاول ان تجد بديل عن تايوان والبديل هو اليابان والتي أسست في عام 2023 شركة كبرى اسمها (RAPIDUS) لصناعة الرقاقات أي المعالجات ومن المخطط له ان يتم الانتهاء من انشاء المصنع والبدء بالعمل في أواسط عام 2025 والذي سيصنع اصغر رقاقة في العالم وبحجم 2 نانومتر مع العالم ان الشركات القديمة بحجم اكثر من 5 نانومتر .
واجهت اليابان تحدي وهو الموارد البشرية التي ستدير هذا المصنع المتخصص جدا بل المتفوق عالميا، ولهذا السبب ابتعثت شركة رابيدوس 150 مهندسا الى شركة IBM الامريكية للتدريب على تلك الآلات وعلى أبحاث الرقاقات أيضا.
للعلم كانت اليابان اكبر دولة مصنعة ومصدرة للرقاقات والتكنلوجيا سابقا وتمثلت في الشركتين اليابانيتين وهما HITACHI وشركة TOSHIBA من نهايات عام 1960 والى بدايات 2000 حيث كانت اليابان تمتلك نصف 50% من تجارة الرقاقات عالميا، بعد ذلك تدخلت السياسة الامريكية في صناعة الرقاقات من اجل افساح مجال امام الشركات الامريكية وبالفعل وبطلب امريكي تناقص حجم الإنتاج العالمي من النصف الى 9% من انتاج الرقاقات اليابانية.
ان العراقيل الامريكية لكل الدول ومنها الصين في سبيل منعها من امتلاك الذكاء الصناعي وكذلك صناعة الرقاقات وجعات الامر جزء من امنها القومي لذلك منعت أمريكا العديد من الدول من تصدير أي رقاقات متطورة أي أي شيء يتعلق بهذا الامر.
وخلاصة الامر ان أصحاب مراكز ومصانع الرقاقات وبرامج الذكاء الصناعي هم من يتحكمون بالحكومات وان ايلون ماسك وحكومة ترامب خير دليل حتى قيل ان الرئيس الفعلي لأمريكا هو ترامب.