مؤشر الأداء وسرعة التوصيل يسهمان في القيادة غير المنضبطة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
العين: راشد النعيمي
يرى الدكتور حمد الجسمي مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقّل في جامعة الإمارات والأستاذ المشارك في كلية الهندسة أن شبكة الطرق بدولة الإمارات تتميز عن كثير من الدول في انخفاض نسبة استخدام الدراجات النارية والتي تعتبر أقل أماناً وأكثر عرضة للحوادث المميتة بالمقارنة مع المركبات رباعية العجلات، ولكن مع ظهور شركات توصيل الطلبات في العقد الماضي لوحظ ازدياداً كبيراً في استخدام هذه الدراجات وما زاد الأمر خطورة أن سائقي هذه الدراجات مرتبطون بمؤشر أداء يستدعي منهم سرعة التوصيل وبالتالي القيادة غير المنضبطة في بعض الأحيان.
يشير الدكتور الجسمي إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال الفترة الماضية في مختلف إمارات الدولة لمعالجة هذا الملف في مقدمتها دور حكومة أبوظبي متمثلة باللجنة المشتركة للسلامة المرورية والتي بذلت مساعي حثيثة للحد من المخاطر المرورية المتعلقة بهذا الملف وقد وضعت خطة شاملة لتحسين السلامة المرورية لسائقي دراجات توصيل الطلبات، وقد آتت ثمارها ولله الحمد، ولذا شهدت الإمارة انخفاضاً بنسبة 21% في أعداد الوفيات المتعلقة بسائقي دراجات توصيل الطلبات لسنة2023 مقارنة بسنة 2022.
دليل إرشادي
ويضيف: شملت الخطة مبادرات توعوية متمثلة باعتماد الدليل الإرشادي لنشاط توصيل الطلبات بالمركبات والدراجات النارية من قبل مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وقد تم عمل حملات مكثفة للتأكد من التزام مشغلي وسائقي دراجات التوصيل بالتعليمات الصادرة بالدليل الإرشادي، وكذلك في ما يخص المبادرات التوعوية تم اعتماد البرنامج التدريبي لسائقي الدراجات العاملين بنشاط التوصيل من قبل مجلس أبو ظبي للجودة والمطابقة وعليه تم تدريب آلاف السائقين حيث إن المستهدف هو تدريب ما يزيد عن36.000 سائق في غضون نهاية هذا العام، هذا بالإضافة إلى دورات توعوية خاصة بالإسعافات الأولية لسائقي الدرجات النارية لتوصيل الطلبات بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي.
ويقول: إن الخطة شملت مبادرات تنظيمية متمثلة بمنع حركة دراجات التوصيل على المسارات السريعة وتحديد اشتراطات لصندوق توصيل الطلبات وتركيب أجهزة للتتبع على كل دراجة لجمع كافة البيانات الخاصة برحلاتها وسرعاتها، أيضاً شملت الخطة مساعٍ حثيثة من قبل شرطة أبوظبي لتكثيف حملات الضبط والمخالفات لتصحيح سلوكيات السائقين على الطرقات، إضافة إلى ذلك تم توفير استراحات دائمة لسائقي دراجات التوصيل في مواقع مختارة بعناية في مدينة أبو ظبي تم تجهيزها لتوفير كل سبل الراحة بالتعاون مع القطاع الخاص.
مقترحات مستقبلية
ويعتقد الدكتور حمد الجسمي أن كل تلك الجهود والمبادرات تدل على جدية في التعامل مع هذا الملف من قبل كل الجهات الحكومية المعنية بملف السلامة المرورية، وأما عن المقترحات المستقبلية فيشير إلى أنه ومن وجهة نظره وحسب ما رآه مطبقاً في دول أخرى فمن الممكن تحميل مسؤولية أكبر على عاتق شركات توصيل الطلبات بحيث يتم التعاطي مع ملف سلامة السائقين العاملين بهذه الشركات تحت بنود قوانين متعلقة بأمن وسلامة العاملين.
ويشبه الموضوع بما هو مطبق لدى شركات مقاولات البناء مثلاً، بحيث يتم تغريم هذه الشركات إذا ما لوحظ عدم التزام سائقيها بمعايير الأمن والسلامة على الطرقات، وبذا تتكفل هذه الشركات بنفقات الحملات التوعية داخلياً ويتم تغيير منظومة الحوافر ومؤشرات الأداء المفروضة على السائقين لتشمل بنوداً متعلقة بالسلامة المرورية.
توعية مستمرة
وتشهد برامج التوعية نشاطاً كبيراً من أجل رفع مستوى التعامل مع الطرق وحث السائقين على الالتزام بقواعد السير والمرور، وعدم ارتكاب المخالفات المرورية، وتحفيزهم في الوقت ما يسهم في التقليل من الحوادث المرورية المسجلة.
ويُعد قطاع توصيل الطلبات أحد القطاعات اللوجستية المهمة ذات طبيعة عمل خاصة تتطلب الاستعداد والجاهزية على مدار الساعة، تلبية لاحتياجات مختلف شرائح المتعاملين لذلك سعت شرطة دبي لنشر ثقافة السلامة المرورية، والتعريف باللوائح والقوانين المرورية التي يجب اتباعها على الطريق، واشتراطات السلامة لقيادة الدراجة النارية، وتجنب الحوادث المرورية ونتائجها الوخيمة سعياً لرفع مستوى الالتزام المروري لديهم.
وتسهم تلك البرامج في تشجيع السائقين على الالتزام بالأنظمة والقوانين المعمول بها وهي تُعد نوعاً من المكافآت للملتزمين بهدف الوصول إلى مجتمع أكثر أماناً، وتقليل عدد المخالفات والحوادث المرورية المترتبة عليها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السلامة المروریة توصیل الطلبات من قبل
إقرأ أيضاً:
موسكو: قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اليوم الجمعة، إن واشنطن وبروكسل تناقشان الآن زيادة النسبة الإلزامية للإنفاق العسكري من 2% إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي مئات المليارات من الدولارات، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "أداة تستخدمها واشنطن لفرض مصالحها على حلفائها بما يتجاوز المجالات التقليدية التي يركز عليها الحلف، وأبرزها في الجهود الرامية إلى احتواء الصين".
واعتبر جروشكو وفقا لوكالة الأنباء "تاس" الروسية أن "الناتو يظل مفيدا للغاية للولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى زيادة العوائد التي تحصل عليها الولايات المتحدة من الحلف".
وأوضح "لا ينبغي أن ننسى أن الناتو صفقة جيدة للولايات المتحدة وأنه من خلال الناتو، تستفيد واشنطن من موارد حلفائها الأوروبيين; مما يجبرهم على زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير بعد التخلي عن السلام".
وواصل "من المحتمل جدا أن تستكشف الإدارة الأمريكية الجديدة بنشاط طرقا لزيادة 'العائد' من الحلف; مما يواكب نهج دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى".
كما سلط جروشكو، الضوء على أصول الناتو، مؤكدا أنه تم إنشاؤه بمبادرة من الولايات المتحدة، وكان دائما مصمما لإدارة والتحكم في حلفائها الأوروبيين.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن ردود الفعل الروسية على الهجمات العميقة داخل أراضيها ستتم بشكل مستمر، وفقا لما كان قد صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف بيسكوف - للصحفيين - "كما تعلمون، تم تنفيذ مثل هذه الهجمات على الأراضي الروسية، وأن الرئيس قال إنه سيكون هناك رد في كل مرة"، وتابع: "أنتم ترون أن الرد يتم بالفعل، كما قال الرئيس".
جاء هذا التصريح ردًا على سؤال حول ما إذا كان تحدي بوتين للغرب من خلال المواجهة يمكن تفسيره على أنه مزحه أو تحذير.
وكان الرئيس بوتين قد اقترح، فخلال جلسته السنوية لأسئلة وأجوبة والمؤتمر الصحفي في نهاية العام، على الخبراء الغربيين الذين يشككون في صاروخ "أورشنيك" الروسي أن يختاروا هدفا في كييف، ويجمعوا الدفاعات الجوية هناك، ويحاولوا اعتراض الصاروخ.
وأوضح بيسكوف: "موقف روسيا معروف جيدا، فقد تم التعبير عنه من قبل بوتين في سان بطرسبرج، عندما تحدث عن جولة التصعيد التي أثارتها دول الغرب الجماعي، عندما تم اتخاذ قرار باستخدام صواريخ من إنتاجها ضد أهداف في الأراضي الروسية".