YNP /  إبراهيم القانص -

يذرُّ ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، الرماد على عيون مواطنيه، ويلهيهم بحفلات الترفيه وإباحة كل ما كان محظوراً سواء بالقوانين أو الأعراف المجتمعية، بل وصل الأمر حد إباحة محظورات دينية لا خلاف عليها ولا لبس فيها، وتحت عناوين التحديث والتطوير، بينما يقود البلاد إلى هاوية اقتصادية وأخلاقية،

وفي الوقت نفسه لا يسمح لأحد بانتقاد أي خلل أو المطالبة بأي إصلاح سياسي أو مالي، فالمعتقلات تفتح أبوابها لأي صاحب رأي يجاهر به ولو في منشور على إحدى منصات التواصل، حتى أن محاولة الدفاع أو السؤال عنه تعتبر في حد ذاتها جريمة وربما يكون السجن والتعذيب عقوبة عليها.

 

بدأت فئات من الحقوقيين والناشطين تدرك مدى سوء العاقبة التي يقود بن سلمان بلاده باتجاهها، لكن القليل منهم فقط ينجو من طائلة المخابرات والمعتقلات والتعذيب، ثم الأحكام الظالمة بالإعدام أو السجن المؤبد، حتى أن بعض الناشطين الفارين من السعودية والمقيمين في بلدان أجنبية يتعرضون للملاحقة ومحاولات الاغتيال على يد عناصر المخابرات وخلايا القتل التي يمولها النظام الملكي، لكن مع ذلك لم يكن أحد يتوقع أن الجيش السعودي إحدى الفئات التي تعارض ممارسات القمع والتنكيل التي يمارسها بن سلمان بحق الشعب السعودي، وقد بدأت فعلياً مؤشرات تمرد في صفوف الجيش الملكي.

 

العميد عبدالرحمن فياض العنزي، أعلن تمرده وانشقاقه رفضاً لممارسات النظام بحق السعوديين، متهماً ولي العهد بأنه خان العهد وغدر بالشعب وسرق أمواله، مشيراً إلى أنه يزج بمن وصفهم بأهل الحق داخل سجونه ومعتقلاته، حيث قال العنزي، على منصة إكس "تويتر سابقاً": "أقسمت بالله أن أدافع عن الدين والوطن، ولكن بعد خيانة محمد بن سلمان للقسم ذاته ونكثه العهد وغدره وإجرامه بحق المواطنين وسرقته أموال الشعب وسجنه وقتل أهل الحق من أبناء هذا الوطن العظيم، أقولها وبكل فخر واعتزاز: لا بيعة لك".

 

وبسبب قمع الحريات وسياسة التنكيل والترهيب، وقبل انشقاق العميد العنزي بيومين، أعلن طارق عبدالرحمن الزهراني، ضابط في رئاسة الحرس الملكي السعودي، انشقاقه عن النظام.

 

وتتحدث مواقع إخبارية وناشطون عن ارتفاع وتيرة انشقاق وتمرد شخصيات عسكرية في السعودية، وعن الأسباب التي تقف وراء ذلك وما تحمله من نتائج، أشارت صحيفة "صوت الناس" المعارضة، إلى أن أسباب انشقاق أفراد وضباط سعوديين لها علاقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة، وربما تؤدي إلى تداعيات وتحديات أمنية واجتماعية.

 

الصحيفة السعودية المعارضة، ذكرت عدداً من أسباب تمرد وانشقاق أفراد وضباط من الجيش السعودي، ومنها ما نوهت بأنه اختلاف في الرؤى والمعتقدات، موضحةً أن هناك خلافات في الرؤى السياسية والدينية بين أفراد العسكر والقيادات العليا، مما يجعل بعضهم يختلفون وينشقون عن الجيش للانضمام إلى معسكر آخر يقاسمهم الرؤى نفسها، مؤكدة أن سياسات بن سلمان منذ سنوات تُعدّ تغييراً جذرياً للرؤى الدينية للمجتمع، وهذا ما يؤدي إلى الانشقاقات والتمرد.

 

الصحيفة أضافت أن الظلم والفساد داخل النظام العسكري تسبب بحالة من الاستياء في صفوف الأفراد والضباط، كما أن ما يرونه من ظلم وفساد في قطاعات المجتمع المدني يدفع بهم إلى التمرد والانضمام إلى معارضين للنظام الملكي الحاكم.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة تؤثر أيضاً في معنويات أفراد العسكر، وتشعرهم بالإحباط والانزعاج من ظروف عملهم ومعيشتهم، مما يضطرهم إلى الانشقاق والبحث عن فرص أفضل.

 

وكانت السلطات السعودية أصدرت قبل سنوات أوامر بهدم وإزالة منازل في عدد من المناطق التي وقعت في نطاق مشرع مدينة نيوم التي يراهن عليها بن سلمان في رؤية 2030م، ومن بينها منازل أفراد وضباط في الجيش السعودي، ظهر بعضهم في تسجيلات مرئية على مواقع التواصل، مؤكدين أن تلك القرارات اتخذت في وقت كانوا يقاتلون على حدود المملكة مع اليمن، إلا أن النظام لا يعير تضحياتهم أي اهتمام أو قيمة، الأمر الذي يدفع بهم للنقمة والتمرد على نظامهم وقياداتهم، وبالتالي يلجأ النظام لتجنيد مئات الآلاف من المقاتلين اليمنيين والسودانيين وغيرهم لحماية حدوده، وهو ما يشير إلى أن الثقة مفقودة، أو على الأقل ضعيفة ومهزوزة، بين النظام والجيش.


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس بن سلمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

سلمان بن إبراهيم: السعودية تستضيف جميع مباريات «مونديال 2034»

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة 17 مارس كرة «أبطال أوروبا» خالية من «تقنية الاستشعار»!


جدّد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، دعمه الكامل لاستضافة السعودية نهائيات كأس العالم 2034، مؤكداً أن المملكة قادرة على تنظيم نسخة تاريخية من البطولة.
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي، أن استضافة السعودية لجميع مباريات الحدث العالمي، يُعد حقاً أصيلاً يكفله حصول ملف المملكة على اعتماد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، التي تملك وحدها حق تسمية الدول المستضيفة لكأس العالم، وفق النظام الأساسي، وأضاف: «احترام أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي يُعد أمراً واجباً على الاتحادات القارية والوطنية المنضوية تحت مظلة الاتحاد الدولي، وهو الأمر الذي ينطبق على حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034، بقرار من الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، حيث لا مجال للعودة للوراء، خصوصاً أن السعودية قدمت الملف الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، في ظل عدم تقدم أي دولة أخرى للدخول في سباق الترشح، والواجب يحتم على الجميع الآن الالتفاف حول استضافة السعودية للحدث العالمي، وعدم فتح المجال أمام أي محاولات لا تخدم الإجماع الدولي الكبير على دعم استضافة المملكة».
وكانت بعض الدعوات صدرت مؤخراً خلال «كونجرس الكاف» بالقاهرة، بتقديم مقترح لاستضافة مجموعات تضم منتخب أفريقيا في «القارة السمراء» عبر تنظيم مشترك مع السعودية.
وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى تفوق الملف السعودي وحده، وقال: «قدمت السعودية ملفاً متكاملاً حاز على أعلى درجة تقييم للملفات المقدمة لنهائيات كأس العالم، وراقب الجميع بكل إعجاب ما تضمنه الملف من محاور غنية، تؤكد أن العالم سيكون على موعد مع بطولة تجلب الفخر لأبناء السعودية ولأسرة كرة القدم الآسيوية بصورة عامة.
وشدّد ابن إبراهيم، على وقوف أسرة الكرة الآسيوية إلى جانب السعودية لاستضافة كأس العالم للمرة الثالثة في القارة الآسيوية مجدداً ثقته التامة بقدرة المملكة على تهيئة الظروف المثالية لتنظيم أول كأس عالم بمشاركة 48 منتخباً يقام في بلد واحد.
 

مقالات مشابهة

  • دوري أبطال إفريقيا: تحكيم صومالي لمباراة الجيش الملكي وبيراميدز المصري
  • الجيش الملكي يهزم المغرب الفاسي ويقترب من حسم وصافة البطولة الإحترافية
  • أفراد جمعية الكشافة السعودية ينجزون 26400 ساعة تطوعية في خدمة زائري المسجد النبوي الشريف
  • الجيش الملكي في "الوصافة" مؤقتاً بفوز مثير على الفاسي
  • البطولة.. الجيش الملكي ينفرد بالوصافة عقب انتصاره على المغرب الفاسي بثلاثية
  • سفراء سعوديون يؤدون القسم أمام ولي العهد محمد بن سلمان
  • الكرملين: بوتين يجري اتصالًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أفراد عائلته
  • سلمان بن إبراهيم: السعودية تستضيف جميع مباريات «مونديال 2034»