ضباط سعوديون يتمردون رفضاً للقمع واحتجاجاً على سوء المعيشة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
يذرُّ ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، الرماد على عيون مواطنيه، ويلهيهم بحفلات الترفيه وإباحة كل ما كان محظوراً سواء بالقوانين أو الأعراف المجتمعية، بل وصل الأمر حد إباحة محظورات دينية لا خلاف عليها ولا لبس فيها، وتحت عناوين التحديث والتطوير، بينما يقود البلاد إلى هاوية اقتصادية وأخلاقية،
وفي الوقت نفسه لا يسمح لأحد بانتقاد أي خلل أو المطالبة بأي إصلاح سياسي أو مالي، فالمعتقلات تفتح أبوابها لأي صاحب رأي يجاهر به ولو في منشور على إحدى منصات التواصل، حتى أن محاولة الدفاع أو السؤال عنه تعتبر في حد ذاتها جريمة وربما يكون السجن والتعذيب عقوبة عليها.
بدأت فئات من الحقوقيين والناشطين تدرك مدى سوء العاقبة التي يقود بن سلمان بلاده باتجاهها، لكن القليل منهم فقط ينجو من طائلة المخابرات والمعتقلات والتعذيب، ثم الأحكام الظالمة بالإعدام أو السجن المؤبد، حتى أن بعض الناشطين الفارين من السعودية والمقيمين في بلدان أجنبية يتعرضون للملاحقة ومحاولات الاغتيال على يد عناصر المخابرات وخلايا القتل التي يمولها النظام الملكي، لكن مع ذلك لم يكن أحد يتوقع أن الجيش السعودي إحدى الفئات التي تعارض ممارسات القمع والتنكيل التي يمارسها بن سلمان بحق الشعب السعودي، وقد بدأت فعلياً مؤشرات تمرد في صفوف الجيش الملكي.
العميد عبدالرحمن فياض العنزي، أعلن تمرده وانشقاقه رفضاً لممارسات النظام بحق السعوديين، متهماً ولي العهد بأنه خان العهد وغدر بالشعب وسرق أمواله، مشيراً إلى أنه يزج بمن وصفهم بأهل الحق داخل سجونه ومعتقلاته، حيث قال العنزي، على منصة إكس "تويتر سابقاً": "أقسمت بالله أن أدافع عن الدين والوطن، ولكن بعد خيانة محمد بن سلمان للقسم ذاته ونكثه العهد وغدره وإجرامه بحق المواطنين وسرقته أموال الشعب وسجنه وقتل أهل الحق من أبناء هذا الوطن العظيم، أقولها وبكل فخر واعتزاز: لا بيعة لك".
وبسبب قمع الحريات وسياسة التنكيل والترهيب، وقبل انشقاق العميد العنزي بيومين، أعلن طارق عبدالرحمن الزهراني، ضابط في رئاسة الحرس الملكي السعودي، انشقاقه عن النظام.
وتتحدث مواقع إخبارية وناشطون عن ارتفاع وتيرة انشقاق وتمرد شخصيات عسكرية في السعودية، وعن الأسباب التي تقف وراء ذلك وما تحمله من نتائج، أشارت صحيفة "صوت الناس" المعارضة، إلى أن أسباب انشقاق أفراد وضباط سعوديين لها علاقة بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة، وربما تؤدي إلى تداعيات وتحديات أمنية واجتماعية.
الصحيفة السعودية المعارضة، ذكرت عدداً من أسباب تمرد وانشقاق أفراد وضباط من الجيش السعودي، ومنها ما نوهت بأنه اختلاف في الرؤى والمعتقدات، موضحةً أن هناك خلافات في الرؤى السياسية والدينية بين أفراد العسكر والقيادات العليا، مما يجعل بعضهم يختلفون وينشقون عن الجيش للانضمام إلى معسكر آخر يقاسمهم الرؤى نفسها، مؤكدة أن سياسات بن سلمان منذ سنوات تُعدّ تغييراً جذرياً للرؤى الدينية للمجتمع، وهذا ما يؤدي إلى الانشقاقات والتمرد.
الصحيفة أضافت أن الظلم والفساد داخل النظام العسكري تسبب بحالة من الاستياء في صفوف الأفراد والضباط، كما أن ما يرونه من ظلم وفساد في قطاعات المجتمع المدني يدفع بهم إلى التمرد والانضمام إلى معارضين للنظام الملكي الحاكم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة تؤثر أيضاً في معنويات أفراد العسكر، وتشعرهم بالإحباط والانزعاج من ظروف عملهم ومعيشتهم، مما يضطرهم إلى الانشقاق والبحث عن فرص أفضل.
وكانت السلطات السعودية أصدرت قبل سنوات أوامر بهدم وإزالة منازل في عدد من المناطق التي وقعت في نطاق مشرع مدينة نيوم التي يراهن عليها بن سلمان في رؤية 2030م، ومن بينها منازل أفراد وضباط في الجيش السعودي، ظهر بعضهم في تسجيلات مرئية على مواقع التواصل، مؤكدين أن تلك القرارات اتخذت في وقت كانوا يقاتلون على حدود المملكة مع اليمن، إلا أن النظام لا يعير تضحياتهم أي اهتمام أو قيمة، الأمر الذي يدفع بهم للنقمة والتمرد على نظامهم وقياداتهم، وبالتالي يلجأ النظام لتجنيد مئات الآلاف من المقاتلين اليمنيين والسودانيين وغيرهم لحماية حدوده، وهو ما يشير إلى أن الثقة مفقودة، أو على الأقل ضعيفة ومهزوزة، بين النظام والجيش.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس بن سلمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها بغزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، أن الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي تمت مهاجمتها في غزة .
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي تمت مهاجمتها في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وعلى هذا الأساس يقوم الجيش بقتل مدنيين أبرياء يبحثون عن مأوى.
إقرأ أيضاً: إسرائيل: نحتاج فقط هذا الأمر لتحقيق صفقة مع غزة ولا ننتظر ترامب أو أعياد
وأضافت أنه "وفقا لشهادات الجنود فإن المباني التي كانت تعتبر قبل وأثناء القتال تابعة "لإرهابيين" أو تستخدم من قبل مجموعات مسلحة لا زالت ضمن قائمة الأهداف التي وضعها الجيش حتى بعد مهاجمتها، وبالتالي فإن المدنيين الذين يدخلون هذا المبنى قد يتعرضون للهجوم ويعتبرون بعد مقتلهم "إرهابيين".
وأشارت إلى أن "هذا يعني أن أي شخص حتى لو كان مدنيا يمكنه الدخول لتلك الأماكن وقد يتم مهاجمة نفس المبنى حتى لو لم يعد هناك أي نشاط للمسلحين هناك منذ بداية الحرب ويصنف على أنه تم قتل "إرهابيين" جدد".
وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي يدعي أن الأعداد المنشورة لمن قتلهم بغزة تشمل فقط "القتلى" الذين تم التأكد من أنهم نشطاء "إرهابيون" لكن شهادات الجنود الذين خدموا في قطاع غزة تكشف عن صورة مختلفة تماما".
وفي سياق آخر أعلنت الصحيفة، أن "ممثل "الدولة" اعترف أمام المحكمة العليا بأن عدد السكان في شمال قطاع غزة أكبر مما قدمته "الدولة" في السابق".
وتابعت أنه "بالرغم من هذا الاعتراف فإن الجيش الإسرائيلي لا ينوي في هذه المرحلة زيادة عدد الشاحنات التي تدخل شمال قطاع غزة، بينما تتهم الأمم المتحدة الجيش بمنع إدخال أي مساعدات للمنطقة"، مشيرة إلى أنه "تم خلال الأسبوع الماضي تقديم 40 طلبا لنقل المساعدات وتم رفض 38 منها".
وأضافت "يدعي الجيش الإسرائيلي أن المساعدات أدخلت إلى المنطقة وفق "افتراض عملياتي صارم" أخذ في الاعتبار احتمال حدوث انحراف في البيانات وبالتالي لا ينوي زيادتها في هذه المرحلة".
المصدر : وكالة سوا