أكتوبر 2, 2024آخر تحديث: أكتوبر 2, 2024

المستقلة/- أدت كلوديا شينباوم اليمين الدستورية يوم الثلاثاء كأول رئيسة للمكسيك، لترث دولة تعاني من عنف العصابات وعدم اليقين الاقتصادي بشأن الإصلاحات المثيرة للجدل التي أقرها حزبها الحاكم القوي.

وسط هتافات “عاشت كلوديا! عاشت المكسيك!”، أدت عمدة مدينة مكسيكو سيتي السابقة البالغة من العمر 62 عامًا اليمين الدستورية وتسلمت وشاح الرئاسة في الكونجرس، بحضور كبار الشخصيات الأجنبية – بما في ذلك السيدة الأولى الأمريكية جيل بايدن.

أخبرت شينباوم المشرعين المبتهجين أنه لأول مرة، “وصلت النساء إلى تشكيل مصير أمتنا الجميلة”، حيث يتم قتل حوالي 10 نساء أو فتيات كل يوم.

بدأ المؤيدون في التجمع عند الفجر للاحتفال بتنصيب الزعيمة الجديدة لأكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم من حيث عدد السكان، والتي يبلغ عدد سكانها 129 مليون نسمة، والتي كان لها 65 رئيس كلهم رجال منذ الاستقلال.

قالت شينباوم “لم أصل وحدي” بل “مع كل نساء المكسيك”  للحشد الملوح بالأعلام في الساحة الرئيسية بالعاصمة بعد خضوعها لطقوس التطهير الأصلية. وقالت “لا للعنصرية، ولا للطبقية، ولا للذكورية”.

وكان الملك الإسباني فيليبي السادس من بين الغائبين البارزين عن الحفل، حيث رفضت شينباوم دعوته، متهمة إياه بالفشل في الاعتراف بالضرر الناجم عن الاستعمار. وردًا على ذلك، أعلنت إسبانيا أنها ستقاطع حفل التنصيب، على الرغم من روابطها الاقتصادية والتاريخية القوية مع المكسيك.

وحققت شينباوم، وهي عالمة، فوز ساحق في انتخابات يونيو/حزيران بتعهدها بمواصلة أجندة الإصلاح اليسارية التي تبناها الزعيم المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو حليف وثيق. ويغادر لوبيز أوبرادور القصر الرئاسي بعد ست سنوات بسبب الحد الأقصى لولاية واحدة في البلاد، على الرغم من نسبة تأييده التي بلغت حوالي 70%، وذلك إلى حد كبير بفضل سياساته الرامية إلى مساعدة المكسيكيين الأكثر فقراً.

وتركت شينباوم قيادة أمة تحدث فيها جرائم قتل واختطاف يوميًا وتسيطر عصابات المخدرات العنيفة على مساحات شاسعة من الأراضي.

وأدى تصاعد العنف الإجرامي، والذي يرتبط معظمه بالاتجار بالمخدرات والعصابات، إلى مقتل أكثر من 450 ألف شخص في المكسيك منذ عام 2006 واختفاء أكثر من 100 ألف شخص.

في حين تعهدت شينباوم بالالتزام باستراتيجية الرئيس المنتهية ولايته المثيرة للجدل “العناق وليس الرصاص” – باستخدام السياسة الاجتماعية لمعالجة الجريمة من جذورها – يتوقع الخبراء بعض التغييرات في نهجها.

سيتعين على الرئيسة الجديدة أيضًا التعامل مع تداعيات الخلاف حول الإصلاحات القضائية التي تم تمريرها حديثًا والتي ستجعل المكسيك الدولة الوحيدة في العالم التي تنتخب جميع القضاة بالتصويت الشعبي.

تظاهر العشرات من العاملين القضائيين صباح الثلاثاء بالقرب من الكونجرس – وهو الأحدث في عدة أسابيع من الاحتجاجات. زعم لوبيز أوبرادور أن الإصلاحات كانت ضرورية لتنظيف القضاء “الفاسد” الذي يخدم مصالح النخبة السياسية والاقتصادية.

التغييرات، التي زعم المنتقدون أنها ستجعل من الأسهل على السياسيين والجريمة المنظمة التأثير على المحاكم، أزعجت المستثمرين الأجانب وكذلك الشركاء التجاريين الرئيسيين للمكسيك: الولايات المتحدة وكندا.

وسعت شينباوم إلى تهدئة هذه المخاوف، حيث أخبرت المستثمرين أن أموالهم “ستكون آمنة” وتعهدت باتباع “سياسة مالية مسؤولة”. وأضافت أن الولايات المتحدة وكندا والمكسيك “تعرف أن التعاون الاقتصادي يقوي الدول الثلاث”.

قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن لشينباوم “تهانيه”، مؤكدًا على “العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية العميقة” لبلاده مع المكسيك.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن رئاسة شينباوم “ترسل رسالة قوية” حول الدور الحاسم للمرأة في المناصب العامة.

وفي الوقت نفسه، أعرب عن قلقه بشأن الدور المتزايد للسلامة العامة الممنوح للجيش في عهد لوبيز أوبرادور وحث شينباوم على معالجة أزمة الأشخاص المفقودين في البلاد.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: لوبیز أوبرادور

إقرأ أيضاً:

ملكة جمال تتولى وساطة بين لبنان وإسرائيل خلفاً لهوكشتاين!

سرايا - رسمياً وبعد بداية الولاية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، باتت مورغان ديان أورتاغوس هي الوسيط الرسمي بين لبنان وإسرائيل وذلك خلفاً للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي أدار ملفات ساخنة بين البلدين وآخرها ملف اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي.

ويقول تقرير بالدراسات الإستراتيجية أن أورتاغوس تمتلك صفات شخصية ومهنية تفوق تلك التي لدى هوكشتاين، وأبرزها أنها من منتقدي ترامب بما يتعلق بسياساته الخارجية، لكنها رغم ذلك، استطاعت العودة الى العمل ضمن إدارته.

ماذا تقول المعلومات عن أورتاغوس؟
- المعروف عن أورتاغوس اعتناقها لليهودية (بعد زواجها الثاني)، وتأييدها الواضح والمطلق لإسرائيل، وتأييدها الحماسي للعلاقات القوية بين إسرائيل وأميركا، وفي التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل على الساحة الدولية.

- شاركت أورتاغوس في تعزيز سياسة العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وتدعو للحفاظ على نهج صارم تجاهها، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية النووية.

- بنت مورغان أورتاغوس مسار مهنياً واسعاً في الدبلوماسية والاستخبارات والإعلام.

- ولدت في 10 تموز 1982 في مدينة أوبورندال بولاية فلوريدا الأميركية، لأسرة تملك شركة للتنظيف والترميم.
- كانت مشاركة نشطة في مسابقات ملكة جمال، وفازت بألقاب مثل ملكة جمال الحمضيات في فلوريدا في العام 2003. وفي حين أن المسابقات قد تبدو غير مرتبطة بمسيرتها السياسية، إلا أنها ساعدتها على تطوير مهارات التحدث أمام الجمهور والثقة بالنفس.

- بدأت حياتها المهنية مع الحملة السياسية للمرشح الجمهوري آدم بوتنام عام 2004 التي هدفت إلى إعادة انتخابه في الكونغرس كمرشح عن ولاية فلوريدا، ثم عملت عام 2006 متحدثة باسم المسؤولة الأميركية السابقة كي تي مكفارلاند.

- عملت في مناصب حكومية عدة، منها مسؤولة للشؤون عامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID وقضت أثناء فترة عملها بهذا المنصب بضعة أشهر في العاصمة العراقية بغداد.

- في العام 2008، انتقلت للعمل محللة استخباراتية في مكتب الاستخبارات والتحليل التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وتخصصت في تعقب "الشبكات المالية غير المشروعة، وخاصة تلك المرتبطة بالمنظمات الإرهابية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط".

- عُيّنت في العام 2010 نائبة للملحق المالي الأميركي في السعودية، حيث تولت الاتصال بالقطاع المصرفي السعودي لمكافحة "التمويل غير المشروع وتمويل الإرهاب".

- غادرت القطاع العام أواخر العام 2010 للعمل مديرة للعلاقات العالمية لدى بنك "ستاندرد تشارترد"، ثم انضمت في العام 2016 إلى شركة "إرنست ويونغ" لإستراتيجيات الأعمال، قبل أن تشارك في تأسيس شركة "غو أدفايزرز - GO Advisors" للاستشارات الجيوسياسية، بهدف سد الفجوة بين وول ستريت ووادي السيليكون وصناع السياسات في واشنطن.

- عُرفت بانتقادها الشديد للرئيس دونالد ترامب أثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، إذ وصفت سياساته الخارجية بـ"الانعزالية" وكانت تنتقد سلوكه الشخصي.

- في نيسان 2019، تم تعيينها متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تحت إشراف وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو. وخلال فترة عملها، قادت الاتصالات العامة للوزارة بشأن قضايا عالمية مهمة مثل العلاقة بين أمريكا وإيران، واتفاقات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل "أبراهام"، والعلاقة الخاصة بين أمريكا وإسرائيل.

- عملت بشكل وثيق مع صهر ترامب ومستشاره الرئيسي جاريد كوشنر، في "مبادرات السلام في الشرق الأوسط"، خاصة تلك المتعلقة باتفاقيات التطبيع، وقيل بأن العلاقة المهنية بين أورتاغوس وكوشنر ظلت قوية بينهما.

- سافرت مع الوزير بومبيو إلى دول عديدة، ونسقت عدة حملات إعلامية تتناول السياسة الخارجية الأميركية.
- بعد نهاية عملها في إدارة ترامب الأولى، أسست منظمة بولاريس للأمن الوطني، وهي منظمة تركز على تعزيز سياسات الدفاع الأمريكية، كما استضافت برنامج مورغان أورتاغوس الإعلامي على SiriusXM، حيث واصلت مناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.

- في العام 2022، حصلت على دعم ترامب في حملتها لعضوية مجلس الشيوخ الأميركي، واستضافت أثناء حملتها نقاشات حول الأمن القومي مع قادة سياسيين.

- في 3 كانون الثاني 2025، تم إعلان تعيينها نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط. ووفقا لموقع "أكسيوس"، شدد ترامب على دعم الجمهوريين لها في هذا المنصب، مع أمله بأن تكون قد "تعلمت درسها" بعد انتقادها لسياساته الخارجية.

- بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، نشرت أورتاغوس منشوراً عبر حسابها على "إنستغرما" قائلة: "لقد مات حسن نصر الله وأشيد بقوات الدفاع الإسرائيلية التي تمكنت من القضاء عليه، وهو متعصب إيديولوجي قاتل كرس حياته لمهاجمة أميركا وإسرائيل".

وأضافت: "في الوقت الذي يحزن فيه حزب الله وحماس وشبكة الإرهاب التابعة لإيران على مقتل نصر الله، يتعين علينا أن نتذكر أن القضاء على نصر الله ليس مجرد عزاء أمني، بل إنه سبب للاحتفال - سواء بسبب إنقاذ الأرواح في المستقبل أو بسبب تحقيق العدالة لأسر ضحاياه".

وختمت: "يواجه أتباع نصر الله الآن خيارا واحدا إما التنحي عن مناصبهم، أو تلقي نفس المصير الذي لقيه نصر الله".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1092  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 31-01-2025 10:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
الثلوج تغلق طرقا وسط وغرب الجزائر بالفيديو .. شاهد لحظة إصطدام الطائرتين في واشنطن تركيا .. شاورما تنقذ حياة مسافر الانتحار القمر ليس ميتًا .. دراسة تكشف عن نشاط جيولوجي حديث "جريمة مروعة في عمّان" .. 7 فتيات... لأول مرة .. عائلة الشهيد محمد الضيف تكشف هويتها... ترامب عن قبول الأردن ومصر لفلسطينيين من... بالفيديو .. تفاصيل جديدة عن حارق المصحف في... بن غفير: الإفراج عن الرشق والزبيدي شهادة استسلام الصحة العالمية تدعو إلى الإخلاء الطبي العاجل من...الاحتلال يتحدث عن اعتراض "جسم مشبوه" قرب...أكثر من نصف مليون مراجعا للمستشفيات الميدانية...الاحتلال يفرج عن 90 أسيرا فلسطينيا السبتالقسام تعلن أسماء الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم غدابالفيديو .. من هو عاطف نجيب ابن خالة الأسد الذي...الاحتلال ينسحب من معبر رفح .. تفاصيل"الأونروا": استلمنا ثلثي المساعدات من...بعثة المساعدة التابعة للاتحاد الأوروبي تمركزت عند... مهيرة عبد العزيز تكشف تفاصيل طلاقها: استمر عامين عفاف شعيب تكشف تطورات أزمتها مع محمد سامي شاهد جواز سفر ومقتنيات لأم كلثوم "زوجتي" .. أول رد من زوج نانسي عجرم بعد... السجن 3 سنوات للفنانة منى فاروق .. مقاطع بألفاظ... انطلاق بطولة البراعم الشتوية للسباحة مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا رونالدو يكشف حقيقة علاقته "السيئة" مع ميسي محمد صلاح يقتحم كعكة عيد ميلاد أسطورة ليفربول كاراجر الأمير فيصل يستعرض بيانه الانتخابي أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية بالفيديو .. شاهد أسوأ حادث جوّي لحظة اصطدام طائرة امريكية بمروحية عسكرية في الهواء تعرفوا إلى أبرز حوادث الطيران في أميركا روسيا حزينة .. بطلاها قضيا على متن طائرة أميركا المنكوبة أحرق المصحف ووجد مقتولاً .. من هو العراقي سلوان موميكا؟ آخر ظهور لحارق القرآن .. ماذا قال سلوان موميكا قبل ساعات من مقتله؟ اعتقال ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق زوما بتهم تتعلق بالإرهاب حادث تحطم الطائرتين بواشنطن .. كشف تفاصيل اتصالات اللحظات الأخيرة اصطدام طائرة ركاب أميركية بمروحية «بلاك هوك» فوق واشنطن كيف يؤثر طعامك اليومي على مصير كوكب الأرض؟ أتبحث عن السلام النفسي؟ إليك 4 نصائح طبية لإنهاء الفوضى بحياتك

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع أمرًا بفرض رسوم على واردات المكسيك وكندا والصين
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • ترامب يستعد لفرض رسوم جمركية شديدة على البضائع من المكسيك وكندا والصين
  • الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر فبراير الجاري
  • مقال في فورين أفيرز: هذا ثمن سياسة القوة التي ينتهجها ترامب
  • البيت الأبيض: فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا و10% على الصين
  • ملكة جمال تتولى وساطة بين لبنان وإسرائيل خلفاً لهوكشتاين!
  • ارتفاع النفط مع اقتراب تنفيذ فرض رسوم ترامب الجمركية على المكسيك وكندا
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟