غوتيريش يدعو إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين الاحتلال وإيران وحلفائها خصوصا حزب الله وحماس.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن في حضور ممثلي الاحتلال ولبنان وإيران، قال غوتيريش “أدين بشدة مجددا الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على الأراضي المحتلة”، بعدما أعلنت الدولة العبرية أنه بات “شخصا غير مرغوب فيه” على أراضيها لأنه لم يدن طهران بالاسم مساء الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الأممي “لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه والتي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية”، مضيفا “يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.
وكان غوتيريش قد حذّر المجتمع الدولي من التصعيد في الشرق الأوسط مرارا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وتابع “كل تصعيد هو بمثابة ذريعة للتصعيد التالي” و”يجب ألا نغفل أبدا عن الخسائر الهائلة التي يلحقها النزاع بالمدنيين”.
وشدد مجددا على أن “دائرة العنف القاتلة +العين بالعين، والسن بالسن+ يجب أن تنتهي”، في انسجام مع تصريحات العديد من القوى في المجلس، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
“رد مؤلم”قبل اجتماع مجلس الأمن، توعد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون بـ”الرد” على الهجوم الذي شنته إيران مساء الثلاثاء.
وقال الدبلوماسي للصحافيين “ردنا سيكون حاسما، وسيكون مؤلما، لكن على عكس إيران، سنتصرف بما يتفق تماما مع القانون الدولي”.
واضاف “العالم يراقب بصمت فيما إيران تمول وتأمر بهجمات علينا منذ عام وتسلح وتدرب أذرعا لها منذ عقود”.
ورد السفير الايراني لدى الامم المتحدة أمير ايرواني بأن “الاحتلال لا تفهم سوى لغة القوة”، مؤكدا “إخفاق الدبلوماسية”.
وقال ممثل الجمهورية الاسلامية إن “رد ايران كان ضروريا لاعادة توازن القوى والردع (…) على الاحتلال أن تفهم ان أي عمل عدواني لن يبقى من دون عقاب”.
واعلن الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء أن بلاده تعارض شن ضربات اسرائيلية على منشآت ايرانية نووية. ويتهم المجتمع الدولي طهران بمواصلة تطوير قدراتها بهدف حيازة سلاح نووي.
وخيم التوتر أيضا بين الامين العام للامم المتحدة وسفير الاحتلال، وخصوصا أن وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس أعلن الثلاثاء أن أنطونيو غوتيريش صار شخصا غير مرغوب فيه في “إسرائيل”.
وصلت العلاقة المعقدة بين الاحتلال والأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تاريخ هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي المحتلة والذي أشعل شرارة الحرب المستمرة في غزة.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لحماس في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر من خلال إطلاق صواريخ ومسيّرات على شمال الأراضي المحتلة. ومنذ ذلك الحين، أدى تبادل القصف بين الحزب وجيش الاحتلال إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.
وأعلن الاحتلال الاثنين أنها بدأت هجوما بريا على لبنان لاستهداف حزب الله الذي اغتالت في الأسابيع الأخيرة عددا من كبار قادته أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله.
المصدر أ ف ب الوسومإيران الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أول تعليق لـ “حماس” على قرار أنصار الله بإمهال الاحتلال 4 أيام قبل استئناف العمليات البحرية
حماس تُثمّن قرار أنصار الله بإمهال الاحتلال 4 أيام قبل استئناف العمليات البحرية لدعم غزة
الجديد برس| خاص|
ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “قرار حركة أنصار الله، بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بإمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة”.
وأكدت حماس في بيان لها مساء اليوم الجمعة، على حسابها على منصة التليجرام رصدها “الجديد برس” ، أن هذا القرار الشجاع يعكس عمق ارتباط الشعب اليمني الشقيق بقيادة أنصار الله بالقضية الفلسطينية والقدس، مشيرة إلى أنه امتداد لمواقف الدعم والإسناد التي قدمتها الحركة والشعب اليمني على مدار خمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
كما دعت شعوب ودول العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لكسر الحصار عن إخوانهم في قطاع غزة، والعمل بكل السبل لإفشال مخطط الاحتلال الفاشي لتجويعهم وحرمانهم من حقهم في الحياة.
وأكدت حماس أن هذا القرار اليمني يعكس التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني، ويُظهر استمرار دعم اليمن للقضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددة على أهمية توحيد الجهود العربية والإسلامية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وكسر الحصار المفروض على غزة.
هذا القرار يأتي في إطار التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، مما يستدعي ردود فعل قوية من القوى الداعمة للقضية الفلسطينية.