الجبهة الشعبية: كمين الرضوان يعزز معادلة الردع ويرسل رسالة قوية للعدو في حالة الهجوم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يمانيون../
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالكمين المحكم الذي نفذته قوة الرضوان التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد وحدة خاصة من جيش العدو ، وذلك بعد محاولتها التقدم نحو بلدة العديسة في جنوب لبنان، والذي أدى إلى قتلى وإصابات في صفوف جنود العدو .
وأكدت الجبهة في تصريح لها اليوم الأربعاء أن كمين الرضوان يعيد تشكيل معادلة الردع ويبعث برسالة قوية للعدو في حال الهجوم البري.
واعتبرت أن هذه العملية النوعية تجسيد واقعي مُصغّر لما سيواجهه الكيان الصهيوني إذا ما أقدم على أي توغل بري في الأراضي اللبنانية؛ فقد وعدت المقاومة بأن جنود العدو سيهربون، وآلياتهم ستحترق، وهو ما يؤكد قدرة المقاومة واستعدادها وجهوزيتها التامة على التصدي للعدو وتوجيه ضربات موجعة له، وأن في جعبتها الكثير الذي لم تكشف عنه حتى الآن.
وختمت الجبهة مشددة على أن التضحيات الجسام وتنافس جبهات المقاومة في ضرب العدو في كل مكان وعمقه هي الطريق الذي سيفرض على الكيان الصهيوني وقف عدوانه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الكيان الإسرائيلي أمام تعدد الجبهات
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
محمد حسن الساعدي
يواجه الكيان الإسرائيلي ضغوطا كبيرة وغير مسبوقة والمتمثلة بالقصف المكثف والمركز الذي تمارسه حماس للمدن سواء في تل أبيب أو مدن أخرى إذ وصلت الصواريخ (الحماسيّة) إلى نقاط استراتيجية في العمق الإسرائيلي بالمقابل يصل جنود حزب الله ردهم وصدهم لعمليات الاجتياح التي يحاول فيها العدو الصهيوني أن يسجل نقاطا على حساب خسارته أمام الجبهة الفلسطينية والضربات النوعية والمركزة التي يقوم بها أبطال حزب الله من خلال قصفهم للمدن الاستراتيجية والحيوية وترحيل الآلاف من من العوائل الإسرائيلية إلى داخلي تل أبيب بالإضافة إلى وفي الوقت ذاته يلعب الحوثيين الدور الأبرز في عمليات الدعم والإسناد من خلال عمليات القصف المركز بصورة تصاعدية ما يعكس حالة التصعيد المتزامنة والتنسيق العالي بين جميع الأطراف ما يضع إسرائيل في مواجهة مع عدة جبهات في أن واحد ويصعب السيطرة عليها.
التصريحات الإسرائيلية تعكس حالة تناقض فهي تحاول إطلاق رسائل طمأنة لمواطنيها عبر نشرها والترويج الأكاذيب لإنجازات وهمية وغير ملموسة على الميدان وفي ساحة المعركة مثل إحباط محاولات تسلل إلى الخليل أوصد الصواريخ إلى المدن الإسرائيلية المحتلة بهدف الحفاظ على معنويات جنودها ومواطنيها ولكنها في الوقت ذاته تعكس ضعف واضحا في عملية التعامل السياسي والعسكري مع التهديدات المتصاعدة من قبل محور المقاومة والذي عكس وحدة الساحات والتخطيط والتكتيك العالي الذي يتميز به هذا المحور على الرغم من فقده قياداته ومن الخط الأول.
الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في تصاعد العمليات العسكرية والهجمات المركزة على مختلف الجبهات وإن من المؤكد أن حزب الله وحركة حماس تبقي إسرائيل في حالة استنفار ودفاع دائم فهو إلى الآن لم يستطع أن يدخل كيلومتر واحد باتجاه جنوب لبنان وأما محاولات الدخول فهي بإرادة المقاومة اللبنانية والتي تضع له الكمائن وتوقع به الخسائر الكبيرة في الأرواح والأسلحة والعتاد والمعدات ما يعقد إدارة المعركة ويزيد من حالة الخوف والرعب في العمق الإسرائيلي في نفس الوقت تظهر المقاومة باحسن إدارة للمعركة من خلال الهدوء والتنسيق العالي والإدارة الناجحة للمعركة في كافة الجبهات وأن إسرائيل لا تزال بعيدة عن تحقيق أهدافها.
التنسيق العالي بين حركة حماس وحزب الله والحوثيين وبدعم من الجمهورية الإسلامية يعزز الضغط على إسرائيل في جبهات متعددة والذي يؤكد وحدة الساحات والعمليات ويشير بصورة واضحة إلى عملية التكاتف التي تتصل بها المقاومة عامة ما يؤكد أن أي تصعيد القادم سيواجه بكل حزم وحسم وتنسيق عالي مما يزيد من تعقيد المعركة ويضع الإسرائيليين في مأزق حقيقي كما أن استمرار الجبهات المنسقة يشير إلى أن المعركة لم تنتهي بعد بالرغم من اعتماد إسرائيل على الدعاية النفسية والإعلامية إلا أن الفعالية المستمرة للمقاومة تثبت أن قواعد الاشتباك قد تغيرت وأن إسرائيل باتت في موقف أصعب بكثير مما كانت عليه ومما كانت تتوقع وعليها إعادة النظر في حساباتها المستقبلية أمام أي تهور بأتجاه جبهة المحور.