وزير الثقافة يأمل تحول الصناعات الإبداعية بالمغرب إلى مصدر لفرص العمل
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى الخروج من منطق الاستهلاك السلبي في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية للانتقال إلى الإنتاج الاقتصادي.
وأكد بنسعيد، الأربعاء بالرباط، في كلمة خلال افتتاح الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية، أن المغرب، وكذا العديد من بلدان الجنوب، مستهلكون رئيسيون للصناعات الثقافية والإبداعية، لكن حضورهم يظل ضعيفا كمنتجين معترف بهم.
وأضاف الوزير أنه « ومع ذلك، فإن موسيقانا، ومناظرنا الطبيعية، وتاريخنا، وقصصنا، وأزياءنا، ومطبخنا، تغذي الصناعات الثقافية والإبداعية في جميع أنحاء العالم »، داعيا، في هذا الصدد، إلى « إعادة الاستثمار في إبداعنا وشبابنا وثقافاتنا محليا » .
كما أشار إلى أن المملكة المغربية، التي تزخر بتراث ثقافي غني، مادي ولامادي، تدافع عن البعد التراثي للثقافة، سواء على المستوى الوطني أو الإفريقي أو الدولي، بالإضافة إلى البعد الآخر المتعلق بالإبداع والابتكار.
من جهة أخرى، ذكر بنسعيد بأن « المملكة تثمن الإبداع من خلال فنانيها ومبدعيها، وعبر قطاعي الموسيقى والسينما، وكذا ناشريها وكتابها »، مضيفا أن هذا البعد الثقافي موجه للمستقبل والشباب وللانفتاح على العالم.
وبعدما أكد على أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية التي أضحت في صلب الاقتصاد العالمي، سلط الوزير الضوء على المزايا التنافسية للمغرب، والتي يتعين الاستفادة منها لتوفير فرص شغل ذات جودة، وتثمين غنى الثقافة المحلية والتموقع بشكل أفضل على الصعيد الدولي.
وفي هذا الصدد، قال بنسعيد، « إن الأمر يتعلق أولا بشباب ديناميكي، يتلقى تكوينا أفضل بشكل متزايد ومنفتح على العالم، وعلى اللغات الأجنبية، وكذا على التوجهات الجديدة »، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يشكلون فرصة يتعين اغتنامها، لأنهم مفتاح الإبداع والاستخدامات الجديدة، واستهلاك الصناعات الثقافية والإبداعية.
كما ذكر باتفاقات التبادل الحر والاستثمارات الأجنبية المباشرة والأقطاب الصناعية والممرات اللوجستية التي ساهمت في كسب حصص في أسواق ذات رأسمال كبير مثل صناعة السيارات أو الطيران، والتي ستتيح بلا شك الاستحواذ على حصص في السوق العالمية للصناعات الثقافية والإبداعية.
وأشار الوزير إلى أنه على الصعيد الوطني، يستفيد المغرب من استقرار حقيقي، حيث يشكل النسيج الجمعوي ومختلف المستويات الانتخابية، من الجماعة إلى الجهة، فاعلين محتملين في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، الذي لا يمكن أن ينجح إلا من خلال التشاور والتوافق الناتج عن الحوار ومرونة الآليات، مبرزا أن المملكة اختارت تثمين الرأسمال البشري كمحرك للتنمية تماشيا مع الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن هذه الرؤية تضع الثقافة في صلب التنمية، مضيفا أن التنمية المستدامة، التي تهتم بالتوازنات الطبيعية، واحترام التنوع الثقافي، والانفتاح على العالم، مع الحفاظ على السيادة الثقافية، لا يمكن إلا أن تعزز الثقافة وتعبئها في خدمة طموح جماعي، شامل ومتفائل.
وستتيح الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية المنظمة تحت شعار « الاحتفاء بالتراث، الاستثمار في المستقبل » فرصة للنظر في مستقبل هذا القطاع الواعد والديناميكي، الذي يخلق الثروة ويوفر فرص الشغل، ويساهم في إشعاع المملكة، مع استكشاف الاتجاهات الجديدة في مجالات الحكامة والتمويل والانتقال الرقمي.
كلمات دلالية اقتصاد المغرب بنسعيد ثقافة صناعةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اقتصاد المغرب بنسعيد ثقافة صناعة الصناعات الثقافیة والإبداعیة
إقرأ أيضاً:
فتح باب التسجيل لدبلومة الفنون والإدارة الثقافية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان
أعلن قسم النقد والتذوق الفني بكلية التربية الفنية جامعة حلوان عن فتح باب التسجيل للدبلومة المهنية النوعية بعنوان "الفنون والإدارة الثقافية" للعام الأكاديمي الجديد.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية جامعة حلوان المتميزة لتطوير البرامج الأكاديمية المؤهلة لسوق العمل، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة.
وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد حاتم عميد كلية التربية الفنية الدكتورة أمل مصطفى رئيس قسم النقد والتذوق الفني، لتأهيل الكوادر الأكاديمية في مجال إدارة الفنون التشكيلية بكفاءات علمية وثقافية متميزة.
تهدف الدبلومة المهنية إلى إعداد متخصصين قادرين على العمل داخل المتاحف والمعارض الفنية والمؤسسات الثقافية، مع التركيز على إثراء الحركة الثقافية وتعزيز الهوية المصرية من خلال الممارسات الفنية المتقدمة.
سيحصل الملتحقون بالدبلومة على شهادة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، تؤهلهم للعمل في مجالات متنوعة تجمع بين النقد الفني والإدارة الثقافية بمستوى احترافي عالٍ.
يركز البرنامج على تنمية مهارات التحليل النقدي وتعميق القدرات المعرفية في قراءة وتقييم الأعمال الفنية، مع التركيز على فهم وتوثيق وتقييم الإبداعات الفنية في مختلف المجالات.
يمنح البرنامج الدارسين القدرة على مناقشة المفاهيم الفكرية والثقافية وربطها بالقضايا المجتمعية، مما يساهم في خلق جيل جديد من المتخصصين القادرين على فهم وتفسير الحراك الفني المعاصر.
وتأتى ذلك تماشياً مع رؤية جامعة حلوان في التميز والابتكار، حيث يعد هذا البرنامج نموذجاً متقدماً للتعليم التطبيقي الذي يربط الدراسة الأكاديمية باحتياجات سوق العمل في المجال الفني والثقافي.