أبوظبي- الوطن:

شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة حوارية حول مستقبل التعليم الإداري في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، بمشاركة البروفيسور ستيورات كليغ من كلية إدارة المشاريع بجامعة سيدني، والباحثة اليازية الحوسني، مديرة إدارة الإعلام في “تريندز”.

وركزت الجلسة على استكشاف الآثار المترتبة على دمج الذكاء الاصطناعي في برامج التعليم الإداري، مع تأكيد أهمية الحفاظ على التوازن بين الاستفادة من قدرات التكنولوجيا الجديدة وبين الحفاظ على الدور البشري في عملية التعلم.

وأشار البروفيسور كليغ إلى قدرات الذكاء الاصطناعي، موضحاً قدرة نماذج مثل GPT-4 على تحليل كميات هائلة من البيانات وتوليد أفكار بحثية جديدة، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين والأكاديميين.

وأكد أهمية طرح الأسئلة الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مثل قضية ملكية الأفكار التي يتم توليدها بواسطة الآلات.

بدورها أشارت اليازية الحوسني، مديرة إدارة الإعلام في “تريندز”، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب، حيث يوفر له التوجيه والدعم اللازمين لتحقيق أهدافه.

وذكرت أنه يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة بيئات عمل واقعية، مما يتيح للطلاب التدرب على مواجهة تحديات العمل الحقيقي.

وشددت الجلسة الحوارية، التي أدارتها الباحثة ميرة الزعابي، وقدمت لها الباحثة أبرار العلي، على أنه رغم القدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي، فانه يجب الحفاظ على الدور البشري في عملية التعليم، فالإنسان لا يزال يلعب دوراً حاسماً في توجيه العملية التعليمية، وتطوير المهارات الناعمة، واتخاذ القرارات الأخلاقية.

وخلصت الجلسة الحوارية إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل فرصةً لتحويل التعليم الإداري، ولكن يجب استخدامه بحكمة ومسؤولية. وشددت على أهمية التعاون بين الخبراء في مجال التعليم والتكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات التعليم في المستقبل.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تطوير برنامج حماية للذكاء الاصطناعي من الاختراق

أعلنت شركة "أنثروبيك" عن تطوير نظام جديد يمكنه حماية نماذج الذكاء الاصطناعي من محاولات كسر حواجز الحماية (جيل بريك).

وفي التقنية الجديدة يمكن كشف محاولة كسر الحماية على مستوى الإدخال ومنع الذكاء الاصطناعي من توليد استجابة ضارة نتيجة لذلك، واختبرت شركة الذكاء الاصطناعي قوة النظام من خلال برامج كسر الحماية المستقلة وفتحت أيضا عرضا توضيحياً حياً مؤقتاً للنظام للسماح لأي فرد مهتم باختبار قدراته، وفق "غادجيت 360".

ويُطلق على هذا النظام اسم Dubbed Constitutional Classifiers ، وهي عبارة عن تقنية حماية يمكنها اكتشاف محاولات الاختراق.
ويشير "كسر الحماية في الذكاء الاصطناعي التوليدي"، إلى تقنيات الكتابة السريعة غير العادية التي يمكن أن تجبر نموذج الذكاء الاصطناعي على عدم الالتزام بإرشادات التدريب الخاصة به وإنشاء محتوى ضار  وغير مناسب. 

وكسر الحماية ليس شيئاً جديداً، ويطبق معظم مطوري الذكاء الاصطناعي العديد من الضمانات ضده داخل النموذج، غير أنه، ونظراً لأن مهندسي كسر الحماية يواصلون إنشاء تقنيات جديدة، فمن الصعب بناء نموذج لغوي كبير (LLM) محمي تماماً من مثل هذه الهجمات.
وتتضمن بعض تقنيات كسر الحماية مطالبات طويلة للغاية ومعقدة تربك قدرات الذكاء الاصطناعي على التفكير.
ويستخدم البعض الآخر مطالبات متعددة لكسر الضمانات، ويستخدم البعض حتى أحرفاً كبيرة غير عادية لاختراق دفاعات الذكاء الاصطناعي.
وفي منشور يفصل البحث، أعلنت شركة أنثروبيك أنها تعمل على تطوير برنامج كطبقة واقية لنماذج الذكاء الاصطناعي.
وعلاوة على ذلك، أثناء اختبار التقييم الآلي، حيث جربت شركة الذكاء الاصطناعي Claude باستخدام 10000 مطالبة لكسر الحماية، ووجد أن معدل النجاح كان 4.4 بالمائة، مقابل 86 بالمائة لنموذج الذكاء الاصطناعي غير المحمي، وتمكنت أنثروبيك أيضاً من تقليل الرفض المفرط (رفض الاستعلامات غير الضارة) ومتطلبات قوة المعالجة الإضافية للبرنامج الجديد.
 

مقالات مشابهة

  • مؤتمر العلماء يفتتح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في باريس
  • النيابة الإدارية تجري حلقة نقاشية حول "منازعات العقود الإدارية" بمشاركة 21 مستشارا
  • حلقة نقاشية عن منازعات العقود الإدارية بمشاركة 21 من مستشاري الهيئة
  • «تريندز» شريكاً معرفياً لقمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء».. ويطلق كتاباً حول التحولات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • “كيرنو” تستعرض حلول الحوسبة المتقدمة في “عالم الذكاء الاصطناعي 2025”
  • كومباس كابيتال تتعاون مع جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا في مشروع الذكاء الاصطناعي
  • أستراليا تحظر برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” وتؤكد أنه خطر أمني يهدد الحكومة
  • الخبير والباحث الأكاديمي الدكتور يوسف جبار لـ«علوم وتكنولوجيا»:الذكاء الاصطناعي هو مفتاح تحسين جودة التعليم الجامعي في اليمن رغم التحديات
  • تطوير برنامج حماية للذكاء الاصطناعي من الاختراق
  • مساعد الذكاء الاصطناعي “Meta AI” يُطرح رسمياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا