يمانيون:
2025-04-26@16:22:05 GMT

نصر الله.. حتى الاستشهاد

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

نصر الله.. حتى الاستشهاد

علي عبد الرحمن الموشكي

لقد أطل الحسن نصر الله كالحسين بن علي (عليهما السلام)، في خطابة الأخير، شامخاً قويًّا صابراً محتسباً، لم تتغير نبرات صوته ولا حدة كلامه ولا يوجد أي ضغوطات تحد من تلك الحمية الإسلامية الحسينة المحمدية الإلهية، يسرد الواقع وتفاصيل ومجريات الأحداث في الداخل والخارج والتي تحمل مسؤوليات إيقاظ الهمم وتجسيد القول بالفعل، لم يكن مرتبكاً ولا متخوفاً ولا متسرعاً، لكنه وقف كالحسين عليه السلام، يقول (ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين إما السلة أَو الذلة فهيهات منا الذلة)، العبرة فيما ترون وليس فيما تسمعون، كلمات المنتصر الذي فاز بإحدى الحسنيين، لقد انتصر وأسس مدرسة بل أكاديمية عليا يتخرج منها مئات الآلاف بل الملايين من السائرين على هذا النهج العظيم، الذي جسد أخلاق الإسلام المحمدي الأصيل في مقارعة اليهود والمنافقين أعداء الأنبياء والصالحين من عباد الله.

نصر الله، كان يستميت؛ مِن أجلِ رفع راية الإسلام والمسلمين، وكان يعلي كلمة الله وفق سنن إلهية عظيمة، ولقد قارع الطغاة والمستكبرين طول حياته لأكثر من أربعين عاماً، وهو يسعى في تكوين قاعدة إيمانية ينطلق من خلالها من يواجهون الصهيونية العالمية، في المنطقة العربية وأولها لبنان، حَيثُ حرّروا لبنان من الصهاينة ووجهوا العديد من الضربات القاسية والدروس المؤلمة للكيان الصهيوني التي خلدها التاريخ في جبين كُـلّ عربي حر.

الشهيد القائد حسن نصر الله، لم يسعَ وراء مكاسبَ دنيوية أَو علو منزلة ومنصب أَو جني الأموال خلال مسيرته الجهادية أبداً، لقد صدر لنا هذا النموذج العظيم، الذي قارع اليهود والمستكبرين.

إن من يشمت اليوم من استشهاد الشهيد القائد / حسن نصر الله -رضوان الله عليه- هو يشمت من الإسلام ومن رسول الله (ص)، وعلى الشامتين أن يفحصوا أحماضهم (DNA)، وعليهم أن يتأكّـدوا من توافق جيناتهم مع جينات آبائهم؛ لأَنَّ المنطق يقول هل من العروبة أن شخصاً يدافع عنك وعن عرضك وشرفك وكرامتك ويضحي بنفسه وأهله وحياته؛ مِن أجلِ حمايتك وحماية شرفك، وإنما السيد نصر الله هو ولي من أولياء الله، الذين اختارهم الله كما اختار الأنبياء والصالحين من عباد الله، وعندما نرى من يشمتون بالسيد / حسن نصر الله، ويرون أن هزيمته هي هزيمة الحق، فهم واهمون بذلك التفكير وتلك الفرحة وسيجنون وبال همزهم ولمزهم خيبة ظن.

ونقول لهم لقد ضحى السيد نصر الله، بنفسه؛ لأَنَّه كان درعاً حامياً للأُمَّـة العربية والإسلامية، ولولا الله ثم حزب الله بقيادتهم العظيمة لكان العدوّ الإسرائيلي يعيث في البلاد العربية فساداً، ولكانت الأُمَّــة العربية والإسلامية بشعوبها تحت أقدام العدوّ الصهيوني، وبدلاً عن أن تقف الأُمَّــة العربية والإسلامية مع حزب الله وقيادته القرآنية داعماً وحامياً ورادعاً إلى جنب قيادة حزب الله.

طول 30 سنة من الجهاد في وجه العدوّ الصهيوني أسس السيد/ حسن نصر الله، منهجية عظيمة من عظمة استقائه من التوجيهات العملية التي مصدرها الخالق سبحانه وتعالى، الذي أوجد هذا العالم بكله، الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، الذي بيده وحده الغلبة والنصر والعزة والذلة والرفعة، والتي سيتأهل أجيال وفق هذه المنهجية العظيمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

مسيرة جماهيرية كبرى بالعاصمة صنعاء تأكيدا على استمرار الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني


الثورة
نت/..

شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة جماهيرية كبرى تحت شعار “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه” تأكيدا على الاستمرار في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.

ورفعت الحشود المليونية في المسيرة، العلمين الفلسطيني واليمني، وشعارات الصرخة والجهاد والمقاومة، والمؤكدة على استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، وإسناد غزة حتى تحقيق النصر.

وجددت التأكيد على ثبات الموقف اليمني الداعم والمناصر لغزة، والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كل ما يتخذه من قرارات وخيارات لردع العدو الأمريكي والصهيوني، دفاعاً عن الوطن ونصرة للشعب الفلسطيني.

وأكدت الجماهير على مواصلة الاستنفار والجهوزية والاستعداد الكامل لمواجهة تصعيد العدوان الأمريكي الهمجي على اليمن.. مرددة شعارات (مع غزة يمن الإيمان.. رغم أنف الأمريكان)، (عهد جميع اليمنيين.. لن نترك شعب فلسطين)، (بالله الحي القيوم.. ولى الأمريكي مهزوم)، (موقفنا أصدق برهان.. لحديث الإيمان يمان)، (الحرب عزيمة وإرادة.. أمة ومسيرة وقيادة)، (أمريكا هزمت وتكابر.. تقصف أسواقاً ومقابر)، (أمر الله وقال نجاهد.. لم يأمر نصمت ونشاهد)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).

وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية، أنه واستمراراً للموقف اليمني المشرف المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ورداً على العدوان الأمريكي على بلدنا، خرج الشعب اليمني اليوم في المسيرات المليونية استجابة الله سبحانه وتعالى وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته.

وجدد التأكيد بكل قوة على “الثبات في موقفنا الإيماني القرآني الراسخ في نصرتنا لإخواننا في غزة، وأننا لن نسمح بالانفراد بهم من قبل الأعداء، ولن نتفرج عليهم كمن تفرج؛ بل سنواصل جهادنا المقدس ضد مجرمي الأرض – أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل بكل جد وعزم حتى يتوقف العدوان عليهم ويرفع الحصار عنهم، مستعينين بالله ومتوكلين عليه وواثقين بوعده سبحانه وتعالى”.

وخاطب الأعداء الأمريكان والصهاينة بالقول: “عبثاً تحاولون تغيير موقفنا وردنا عن إيماننا لنصبح كافرين ومنافقين، وعليكم أن تعلموا بأننا لن نرجع بعد الاستجابة لله مفرطين ومتخاذلين، وبعد عزة الجهاد مهانين ومستسلمين، وعدوانكم علينا أفشله الله على أيدي عباده المجاهدين في سبيله المتوكلين عليه، وأصبح هدفكم فقط هو اقتراف جرائم القتل بحق المدنيين أو استهداف معيشتهم وأسباب رزقهم، بعد فشلكم في إضعاف قدراتنا العسكرية، وهذا أيضاً لن يركعنا، وأنتم أكثر من يعرفنا، وقد جربتم ذلك معنا سابقاً ولم تفلحوا، وعليكم أن تعرفوا بأننا مستعدون بقوة الله أن نواجهكم أنتم وكل منافق يتحرك معكم ويربط مصيره بكم، وسيحقق الله لنا الانتصارات العظيمة وما النصر إلا من عند الله”.

وتوجه البيان، بتحية إجلال وإعزاز وإكبار لإخواننا في قطاع غزة على صمودهم المذهل وصبرهم الملهم برغم جسامة التضحيات وحجم المعاناة التي لا مثيل لها، وأيضاً نوجه تحية الوفاء والفخر والاعتزاز لمجاهدي المقاومة الباسلة التي ما تزال تقاتل بكل ثبات وصبر برغم طول المدة وقلة الإمكانات، ونقول لهم أنتم شرف هذه الأمة، ومن يعاديكم أو يجرح فيكم فهو فاقد للشرف والكرامة.

ودعا إلى الاستمرار بكل قوة في التعبئة العامة والوقفات القبلية وكل الأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني ومنها استمرار وتصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فعال، ومقاطعة كل تاجر لا يقاطع البضائع الأمريكية أو الإسرائيلية، لأنه يساهم في دفع ثمن الغارات التي تقتلنا وتقتل أبناء غزة.

مقالات مشابهة

  • الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله
  • 38 مسيرة في تعز تأكيدا على الثبات في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • 38 مسيرة حاشدة في تعز تأكيدا على الثبات في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي
  • مسيرة جماهيرية كبرى بالعاصمة صنعاء تأكيدا على استمرار الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • إيران: ندين إرهاب النظام الصهيوني في غزة ولبنان
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية
  • وكيل الأزهر: المرأة أكثر حظا في الإسلام ولكن لمن يفهم الأحكام التشريعية
  • وكيل الأزهر يستقبل رئيس الهيئة العليا للإفتاء بجيبوتي لبحث سبل التعاون المشترك