رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قال فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، إنه لا يمكن أن نتكلم عن الأخوة الإنسانية حتى نتكلم عن المواطنة، ولا يمكن أن نتكلم عن المواطنة إلا إذا تكلمنا عن السلام، والإسلام هو دين السلام، وهو يدعوا إليه، والمسلمون مأمورون بإفشاء السلام إذ نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مندهشا ممن يقولون بعد ذلك إن الإسلام دين الإرهاب، والإرهاب لا دين له، ولا وطن، ولا يمكن أن نعيش في سلام إلا إذا كان هناك «تطبيق للمواطنة».
وأضاف «المحرصاوي»، في كلمته في ختام أسبوع الدعوة الإسلامية والذي جاء في إطار مبادرة السيد الرئيس «بناء الإنسان»، أن الأزهر الشريف في عام 2017 أقام مؤتمرا عالميا عن المواطنة، وكان من أهم توصيات هذا المؤتمر رفض مصطلح «الأقلية» أيا كانت هذه الأقليه لأن مصطلح الأقلية يدل على الانعزال والتهميش والإقصاء، مما يثير في النفس أشياء، وطالب أن يكون المصطلح البديل مصطلح "المواطنة" بمعنى أن الجميع في الوطن سواء، لافتا أن المواطنة من أسس الإسلام والتعايش مع الآخر.
وذكر «المحرصاوي»، أن الإسلام أقر حرية العقيدة للتعايش، كما أقر احترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، وأقر الإسلام أيضا التعارف، فقال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير»، وهذ الأمر قائم على التمييز بين البشر بالتقوى؛ ليس بالعقيدة ولا بالجنس ولا باللغة ولا بالمربع الجغرافي، لافتا أن هذا هو لب المواطنة، أننا جميعا في الوطن سواء.
وأكد رئيس جامعة الأزهر السابق، أنه في إطار إيمان الأزهر الشريف بأهمية المواطنة؛ شرفت بأن أكون في صحبة فضيلة الإمام الأكبر عام 2018، والدكتور محمود حمدي زقزوق وكيل أوقاف الأسبق، والقاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر في ذلك الوقت، كنا في زيارة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وعندما حان وقت الغداء اقتسم البابا رغيفا من الخبز «العيش» فضيلة الإمام الأكبر، والرمزية التي تؤخذ من هذا الفعل، أن العالم يتسع للعيش المشترك، ثم بدأ الإمام الحديث عن عمل وثيقة «الأخوة الإنسانية» تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما عمل وثيقة المدينة، حيث قام بالمواطنة أولا وآخى بين الأوس والخزرج، حتى أصبحوا الأنصار، ثم قام بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ثم قام بتأسيس قواعد المدينة.
العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلامولفت أن الحديث ظل بين البابا حتى استقروا على نص الوثيقة الإنسانية والتي تم توثيقها في 2019 وهناك رمزية عجيبة عندما نحلل هذا الأمر، أن فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله- شيخ الأزهر في مصر وأفريقيا، وبابا الفاتيكان في أوروبا، ويجتمع القائدان في الإمارات، والإمارات في آسيا، وكأنهم يقولون من طرف خفي: إن العالم أصبح قرية واحدة ويريد السلام.
وأشار إلى أن الاعتراف بهذه الوثيقة على مستوى العالم، وأصبح اليوم الرابع من فبراير كل عام يوماً دولياً للأخوة الإنسانية، ويعد ذلك دليل على أهميتها، المهم أنه بعد التوقيع بعدة أشهر، صدر قرارا بتشكيل لجنة عليا لتنفيذ ومتابعة أهداف الوثيقة، حتى يُضمن تنفيذ بنودها، فكم من الوثائق تم إصدارها ولكنها ماتت بمجرد جفاف حبرها، وكان أول اجتماع لهذه اللجنة يوم الحادي عشر من سبتمبر، وفي هذا اليوم أرادت اللجنة أن ترسل رسالة إلى العالم أن هذا الوقت الذي اتخذه الإرهابي زمنا لإزهاق الأرواح، جعلت منه اللجنة العليا زمنا لإقرار السلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر شيخ الأزهر بابا الفاتيكان فضیلة الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
حارس النصر السابق: كريستيانو رونالدو يرحب بالدخول في الإسلام
خرج حارس النصر السعودي السابق وليد عبد الله بتصريحات مثيرة عن الأسطورة كريستيانو رونالدو قائد النصر، حول إمكانية اعتناق الدين الإسلامي.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت في عدة مناسبات إلى أن "الدون" يرحب بالدخول في الإسلام، بسبب اندماجه وتكيفه الواضح مع الثقافة السعودية.
وقال وليد في تصريحات عبر برنامج "الحصة الأخيرة" الذي يعرض على قناة السعودية: "لم أخش الحديث أمام رونالدو في غرفة خلع الملابس للمرة الأولى، لقد وقفت وتحدثت مع الجميع بصفتي قائد الفريق، ولم أشعر بالتوتر كما قال البعض"، وفقا لما نشرته الصحف السعودية الرياضية اليوم الاثنين
وأضاف "حين يؤذن للصلاة ونحن في المران يطلب رونالدو من المدرب إيقاف الحصة التدريبية حتى ينتهي المؤذن".
وأضاف "كنت قريبا من كريستيانو في البداية، لأنه كان لا يعرف ثقافة البلد والنادي وغيرها من الأمور، فهو كان يرحب بذلك، ويسألني دائما عن بعض التفاصيل".
وتابع "رونالدو يحب أن يدخل الإسلام، فقد تحدثت معه عن هذا الأمر، وكان مهتما بذلك، لقد سجد مرة في الملعب بعد التسجيل، بالإضافة إلى أنه يحث اللاعبين دائما على الصلاة وغيرها من الأمور التابعة للدين الإسلامي".
وأكمل "عندما سجد رونالدو، صرخ جميع اللاعبين في صوت واحد (الله أكبر)، فهو يطالب اللاعبين بالانتظام في الصلاة، وعند سماع الأذان يطلب من المدرب إيقاف التدريبات".
ويعتنق كريستيانو رونالدو الديانة المسيحية لكن اسمه ارتبط في العديد من الأوقات السابقة باعتناق الإسلام خاصة مع انتقاله للنصر قبل قرابة عامين.
وشدد "بعيدا عن دخوله إلى الإسلام أو لا، فهو لاعب ملتزم وانضباطي إلى أعلى درجة، وهذا هو السبب في وصوله لهذه المكانة".
وأتم "رونالدو ونجله متواضعان للغاية، فالولد يتعامل مع أصدقائه ببساطة واضحة، وأعتقد أن كل شخص يأتي إلى السعودية، يحبها ويرتاح فيها".
يذكر أنه قبل الانتقال إلى النصر في شتاء 2023 بعد نهاية عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، تحدثت تقارير عن وجود محاولات من زميلي الدون السابقين في ريال مدريد الإسباني، الألماني مسعود أوزيل والفرنسي كريم بنزيمة، لحثه على اعتناق الإسلام.