واشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيريش
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
وصفت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لأرضيها بأنها "غير مثمرة".
وقالت الخارجية الأميركية بشأن خطوة إسرائيل "لا نجد هذه الخطوة مثمرة بأي شكل من الأشكال".
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء منع غوتيريش من دخول إسرائيل لأنه لم يندد "بشكل واضح" بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، أمس الثلاثاء، في ظل تصعيد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله، حليفتها في لبنان. وتم اعتراض العديد من هذه الصواريخ في الجو لكن بعضها اخترق الدفاعات الصاروخية.
وأصدر غوتيريش بيانا موجزا أمس الثلاثاء أشار فيه فقط إلى "أحدث الهجمات في الشرق الأوسط" وندد بالصراع الذي يشهد "تصعيدا تلو الآخر".
وأرسلت إسرائيل في وقت سابق من أمس الثلاثاء قوات إلى جنوب لبنان. وقال كاتس إن عجز غوتيريش عن انتقاد إيران يجعله شخصا غير مرغوب فيه داخل إسرائيل.
وتابع أن "أي شخص لا يستطيع التنديد بشكل قاطع بالهجوم الشنيع الذي شنته إيران على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبا، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف "ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو بدون أنطونيو غوتيريش".
ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن هذه الخطوة، أجاب بأن "مثل هذه الخطوات لا تفيد (إسرائيل) في تحسين موقفها أمام العالم".
وأضاف ميلر "الأمم المتحدة تقوم بعمل بالغ الأهمية في غزة وفي المنطقة. والأمم المتحدة عندما تعمل في أفضل حالاتها، تستطيع أن تلعب دورا مهما في الأمن والاستقرار".
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الإعلان بأنه سياسي و"هجوم آخر، إذا جاز القول، على موظفي الأمم المتحدة من حكومة إسرائيل".
وقال إنه جرت العادة بأن الأمم المتحدة لا تعترف بمفهوم الشخص غير المرغوب فيه على أنه ينطبق على موظفي الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن، الأربعاء، "كما قلت فيما يتعلق بالهجوم الإيراني في أبريل، وكما كان من المفترض أن يكون واضحا أمس في سياق التنديد الذي عبرت عنه، أندد بشدة مرة أخرى بالهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل أمس".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: وثائق سرية تكشف متى علمت واشنطن بنووي إسرائيل
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وثائق أميركية رفعت عنها السرية مؤخرا كشفت أن مسؤولين أميركيين اشتبهوا في أن إسرائيل تطور مفاعلا نوويا في أوائل الستينيات، وهو ما أنكره بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن غوريون.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم ساعر هاس- أن الوثائق نشرت على خلفية اتهامات غربية متجددة لإيران بالسعي للحصول على الأسلحة النووية وتصريحات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأخيرة بأن "الاتفاق النووي مع إيران لم يعد في محله، وأن إيران تخصب اليورانيوم إلى درجة عسكرية وتقترب بسرعة من وضع الدولة النووية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل ساعدت أوكرانيا المعارضة السورية في إسقاط نظام الأسد؟list 2 of 2تايمز: لاجئوا مخيم الركبان المنسيون يخرجون أخيرا من صحراء سورياend of listومن بين الوثائق التي رفعت عنها السرية تقرير صادر في ديسمبر/كانون الأول 1960 عن لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية بالولايات المتحدة، وهو أول تقرير أميركي ينص بشكل قاطع -حسب الباحث ويليام بور والأستاذ أفنر كوهين- على أن مفاعل ديمونة سيتضمن منشأة لإنتاج البلوتونيوم مرتبطة بتطوير سلاح ذري.
النادي النوويوتعاملت التقارير الأميركية اللاحقة مع القضية على أنها لم تُحل حتى أواخر الستينيات، عندما اتفقت مع إسرائيل -وهي على حافة دخول النادي النووي- على أن تحتفظ "بوضع الأسلحة النووية غير المعلن"، وذلك في صفقة سرية ثنائية بين الرئيس الأميركي وقتها ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير.
إعلانوقد كشفت وثيقة استخباراتية أخرى رفعت عنها السرية أن عدة مصادر إسرائيلية أبلغت السفارة الأميركية عام 1967 بأن إسرائيل "أنجزت أو توشك أن تنجز" مصنع استخلاص البلوتونيوم في ديمونة، وأن "مفاعل ديمونة يعمل بكامل طاقته". وخلصت الولايات المتحدة إلى أن إسرائيل كانت على بعد "6 أو 8 أسابيع" من صنع القنبلة في ذلك الوقت.
وذكرت الوثيقة -حسب يديعوت أحرونوت- أن "إسرائيل كانت تخدع الولايات المتحدة بشكل منهجي بشأن ديمونة"، وقد تم التلميح إلى ذلك لاحقا في سلسلة تقارير إسرائيلية عن الذرة تضمنت محادثات مع بنيامين بلومبرغ، مؤسس وكالة الاستخبارات ليكيم الذي أطلق عليه "القوة الدافعة وراء مفاعل ديمونة".
ديمونةوأظهرت وثائق أخرى تعود لعام 1960 أن الولايات المتحدة قدرت لأول مرة أن إسرائيل تتقدم نحو دخول النادي النووي، وأشارت إلى بناء مفاعل ديمونة الذي وُصِف بأنه يقع "في بئر السبع أو بالقرب منها"، وقد تناول بن غوريون هذه القضية لأول مرة في خطاب ألقاه في الكنيست، قال فيه إن إسرائيل بنت المفاعل "لأغراض البحث السلمي".
واستشاط بن غوريون غضبا -حسب الوثائق- من تصريحات لمسؤولين أميركيين في الصحافة قالوا فيها إن إسرائيل لم تبلغ واشنطن بشأن ديمونة، فاستدعى السفير الأميركي أوغدن ريد إلى مقر إقامته، وقال بشكل قاطع إن إسرائيل ليست لديها مثل هذه النوايا، نافيا أي خطط لتطوير الأسلحة النووية.
وبعد إطراء للولايات المتحدة، أطلق بن غوريون أمام السفير نقدا لاذعا للولايات المتحدة وقال "نحن متساوون مع أميركا من حيث الاحترام الأخلاقي. لم نكن نستحق ذلك ولن نقبل مثل هذه المعاملة. نحن لسنا تابعين لأميركا، ولن نكون تابعين لها أبدا".