اختتمت مساء الأمس فعاليات ملتقى السرد الخليجي الخامس، الذي استضافته وزارة الثقافة القطرية على مدار يومين بمشاركة ممثلين عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن والمغرب.

وسعى الملتقى إلى تأصيل فن السرد باعتباره أحد الفنون الرئيسية في الثقافة العربية والخليجية، والتعرف على ظواهر حركة فن السرد المعاصر في الدول المشاركة واتجاهاتها، إضافة إلى تعميق الشعور بمكانة فن السرد ودوره في الخليج العربي.

وعرض الملتقى 15 مشاركة من دول الخليج العربي والأردن والمغرب، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات التي شملت النواحي الفنية والبنائية لفن السرد، بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والكتاب المتخصصين.

وفي ختام أعمال الملتقى قام مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة عبد الرحمن عبد الله الدليمي، ومديرة إدارة الثقافة والسياحة والآثار بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون عهود الهيف بتكريم المشاركين من الأدباء والكتاب والرواة.

السرد الخليجي

وتضمن الملتقى في اليوم الثاني والأخير 3 جلسات حوارية شهدت مناقشة عدد من قضايا السرد.

اختتام فعاليات #ملتقى_السرد_الخليجي_الخامس بتكريم جميع المشاركين والمحاضرين والضيوف، الذين قدموا أوراقًا علمية ثريّة بالمعرفة والإضافات القيمة على مستوى الفن السردي.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/jbE7tovOUD

— وزارة الثقافة (@MOCQatar) October 1, 2024

وفي الجلسة الأولى قدمت الكاتبة القطرية شيخة الزيارة ورقة بعنوان "الرمزية في تعميق الفهم العاطفي والاجتماعي في السرد الموجه للطفل"، تحدثت فيها عن اهتمام أدب الطفل بالرمزية حيث استلهم التراث العربي الرمزية كأداة فنية قوية لتعميق الفهم لدى الأطفال وتقديم كثير من المفاهيم المعقدة بسهولة، داعية إلى ضرورة الموازنة بين الرمزية والوضوح والبعد عن الغموض المفرط، وأن تكون الرموز واضحة وسهلة الفهم لتجنب إرباك الأطفال وفقدانهم للفكرة الأساسية.

وفي الجلسة ذاتها قدمت الكاتبة الكويتية باسمة العنزي ورقة بعنوان "المواطن الكوني في السرد" أكدت فيها أن السرد الخليجي قادر على بلورة صورة الواقع للوصول لأرضية مشتركة مع الآخر أينما كان.

#ملتقى_السرد_الخليجي_الخامس.. مجتمع الأدباء والأكاديميين في القصة والرواية.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/gj0da4cCNx

— وزارة الثقافة (@MOCQatar) September 30, 2024

تنوع أشكال السرد

كما شهد الملتقى جلسة حوارية ثانية شارك فيها الكاتب السعودي د. عبد الله العقيبي والكاتب العماني الخطاب المزروعي حيث قدم د. عبد الله العقيبي رؤية نقدية حول السرد في الرواية الخليجية. أما الخطاب المزروعي فقد استعرض في ورقته تطورات القصة القصيرة العمانية المعاصرة، حيث سلط الضوء على 4 نماذج من الكتاب وهم الكاتبة الشابة أسماء الشامسي وقصة بعنوان: "الرجل النائم إلى جوارك"، ويحيى سلام المنذري وقصته "نافذتان لذلك البحر"، ومحمد اليحيائي وقصته "خرزة المشي"، ووليد النبهاني وقصة "المنسأة والناي".

وناقشت الجلسة الثالثة في ملتقى السرد الخليجي ورقتين الأولى للكاتب الإماراتي جمال سالم، والذي أوضح أن السرد في الدراما العربية هو فن قص الأحداث بترتيب زمني يستخدم لتحقيق أهداف محددة.

وقدم الورقة الثانية الأديب القطري الدكتور عبد الرحمن سالم الكواري، حول "السرد الروائي الخليجي، أكد خلالها على ضرورة التفكير خارج الصندوق لإيجاد أساليب جديدة تتناسب مع التحديات المعاصرة، موضحا أن السرد هو فن يحتاج إلى ترتيب الأحداث بشكل منطقي لتنظيم القصة، ويعد ضروريا لتطوير الحوار والوصف.

وأكد الكواري على أهمية التنوع في أشكال السرد، وضرورة تجاوز الروايات التقليدية من خلال تقديم رؤى جديدة تعبر عن قضايا المجتمع الخليجي.

السرد عبر البودكاست

وفي ندوة بعنوان سحر السرد القصصي في البودكاست أوضحت الناقدة والكاتبة السعودية لبنى الخميس أن البودكاست أصبح منصة جديدة تعزز من فن السرد، حيث يجمع بين قوة الصوت وجاذبية السرد القصصي.

واختتم ملتقى السرد الخامس أعماله بندوة فكرية عامة شارك فيها عدد من الأدباء والأكاديميين والكتاب والمثقفين أصحاب التخصصات ذات العلاقة، حيث تناولوا عددا من الأطروحات حول فن السرد ودوره في النهوض بالثقافة العربية والخليجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

القومي للإعاقة ينظم ملتقى دولي حول حقوق ذوي الهمم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة بالتعاون مع ‎المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، الملتقى الدولي بعنوان " مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان" والذي يتضمن جلسات علمية وورش عمل يقدمها خبراء من مصر وروسيا، يتخلله معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جانبها أكدت الدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على الدور المهم والحيوي للتعاون بين المجلس والمركز الثقافي الروسي خاصة وأن الملتقى الدولي هذا العام يتم تنظيمه تحت عنوان "مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان" ويساهم في نقل وتبادل الخبرات بين الجانب المصري والروسي فيما يتعلق بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة والمجهودات في هذا الشأن ودور المجتمع الأهلي في دعم قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة.

واضافت المشرف العام على المجلس، أن الملتقى يتضمن مناقشة عدد من المحاور حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاستراتيجيات الوطنية، من خلال تسليط الضوء على الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك من خلال استعراض الاستراتيجيات الوطنية المتكاملة التي تهدف إلى بناء جمهورية جديدة تضمن المساواة والشمولية، وسيتم التركيز بشكل خاص على الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان، والسكان والتنمية، والطفولة، وتنمية الطفولة المبكرة، وكيف تساهم هذه الاستراتيجيات في تحقيق حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.

ومن المحاور أيضاً الإعلام والدراما ودورهما في تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف هذا المحور إلى استكشاف دور الإعلام والدراما في تشكيل الرأي العام وتغيير النظرة المجتمعية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيتم مناقشة كيفية استخدام الإعلام والدراما كأدوات فعالة لتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتغيير الصور النمطية السلبية، وبناء مجتمع أكثر تقبلاً وشمولية.

وقالت الدكتورة ايمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن محاور الملتقى تناقش ايضاً دور منظمات المجتمع المدني ومجموعات المساعدة ودورها في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وفيه سيتم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني ومجموعات المساعدة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وسيتم مناقشة دور هذه المنظمات في تقديم الخدمات، والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة.

ومن المحاور الإتاحة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاعات المختلفة، وفيه يتم مناقشة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات والفرص في مختلف القطاعات، مثل التعليم، والعمل، والصحة، والثقافة، والرياضة، والسياحة، 
وسيتم مناقشة أهمية توفير بيئة ملائمة وخدمات مساعدة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية، كما سيتم التركيز على دور التكنولوجيا في تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المعلومات والخدمات، وهناك محور متخصص حول برامج التدخل المبكر وفريق العمل المتعدد التخصصات، ويهدف هذا المحور إلى تسليط الضوء على أهمية التدخل المبكر في دعم الأطفال ذوي الإعاقة وتطوير قدراتهم، وسيتم مناقشة دور فريق العمل المتعدد التخصصات في تقديم خدمات متكاملة للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، بما في ذلك الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية.

وأشارت المشرف العام على المجلس، أن ورش العمل داخل الملتقى يقدمها مجموعة من خبراء المجلس وعدد من الأكاديميين والمتخصصين في الموضوعات المتعلقة بمحاور الملتقى، كما يضم الملتقى على هامش فاعلياته معرض لمنتجات الأشخاص ذوي الاعاقة المصنوعة بأيديهم في إطار التمكين الاقتصادي ودعم تمكينهم ودمجهم في المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام والثقافة الكويتي يترأس وفداً رفيع المستوى باجتماع وزراء ثقافة دول مجلس التعاون الخليجي
  • توصيات ملتقى دارفور
  • وزارة العمل والتأهيل تشارك في ملتقى قادة التميّز بإسطنبول لمناقشة التحول الرقمي والابتكار المؤسسي
  • بمشاركة أعمال خطية عمانية.. 611 عملاً فنياً لـ261 فناناً و 94 فعالية في ملتقى الشارقة للخطّ
  • ليبيا.. إسدال الستار على أزمة المصرف المركزي
  • القومي للإعاقة ينظم ملتقى دولي حول حقوق ذوي الهمم
  • بينهم مصريون.. 260 فنانا يشاركون في ملتقى الشارقة للخط 11
  • 611 عملاً فنياً لـ261 فناناً و 94 فعالية في ملتقى الشارقة للخطّ
  • مشاركة عُمانية في ملتقى السّرد الخليجي الخامس في الدوحة