يمانيون:
2024-10-02@22:38:12 GMT

بين يدي نصر الله

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

بين يدي نصر الله

خلود الشرفي

وأخيرًا وليس آخراً، هَـا هو سيد النصر، وهازم الأحزاب، يترجل من على صهوة جوادة، منتصراً، عزيزاً، شامخاً، قانتاً لله عابداً، مجاهداً، عظيماً، مسلماً راية النصر بعده إلى شعب كفوء، قد رباه فأحسن تربيته، وعلمه بأجمل تعاليمه، ليكون أهلاً للمهمة الجسيمة، والخطب العظيم، وليقوم بالدور بعده أحسن قيام، ويخلفه في قيادة الأُمَّــة الإسلامية، ومسيرة الجهاد المقدس أفضل خلافة، وإنما مثله مثل موسى -عليه السلام- حين قال لأخيه “اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْـمُفْسِدِينَ”.

إنه النصر المحتوم قد اقترب، والوعد الصادق الذي ظهر عن كثب، إنه أيقونة النصر، وسمفونية الجهاد، وعبق الإيمان، وأريج العزة، إنه نصر الله وما أدراك ما نصر الله..

نصر الله الذي أطل من جديد ويكاد أن يراه المؤمنون الصادقون رأي العين، نصر الله وتأييده الذي يلمسه المجاهدون في كُـلّ مكان، وفي كُـلّ لحظة، إنه نصر الله الموعود، وفاتحة الجهاد المقدس، وخلاصة البشرية من جراثيم الفساد، وفطريات الإجرام.

وفي المقابل يعتقد العدوّ الغبي أَو المتغابي أصلاً أنه قد حقّق أهدافه، وانتصر لجراحه!! في الوقت الذي هو في الحضيض، في الهاوية، فهو ذاك العدوّ اللئيم، الذي ما زال غارقاً في وحل غزة، شارباً من دماء أطفال فلسطين، ورغم أنه هذا العدوّ المجرم قد ارتوى حتى النخاع، لكن ما زال في داخله هوة سحيقة لا تملؤها إلا نار جهنم، ولا يقوم لها إلا شذاذ الآفاق، ومحترفو الإجرام، وأساطين الفساد.

وهَـا هي تتألق هذه اللوحة الإجرامية، ويكتمل المشهد التراجيدي الذي رسمه النتن ياهو في سيناريو الانتصار الوهمي باغتيال السادة الأخيار، وذبح الأطفال الأبرار، والرقص على معاناة الجائعين المشردين، ومتى كان الاغتيال مدعاة للفخر؟! أَو سبباً في النصر؟! اللهم إلا في سجلات أعداء البشرية وقتلة الأنبياء.

ورغم عظيم مصابنا بسيد النصر وزعيم البطولات، فَــإنَّ النتائج واضحة، وضوح الشمس في رابعة النهار، والعواقب وخيمة على عدو يخون الصديق والعدوّ على حَــدٍّ سواء.

فلا مجال لديه للتفرقة بين مسلم وآخر، فالجميع لديه مجرمون، والكل في سيناريوهاته إرهابيون، وإنما الحسرة كُـلّ الحسرة، والندامة كُـلّ الندم على حثالة من البشر يقفون في صف أعدائهم ضد أبناء جلدتهم، ويغردون فرحاً عند رؤية مصائبهم، ويطربون شوقاً لسماع آهاتهم، ولا عجب في ذلك، فَــإنَّ من سفك دماء الأنبياء لن يتورع عن دماء غيرهم، ومن ضيع بيده حقه من الخونة العرب فهو لحق أخيه أضيع.

ولنعلم علم اليقين أنه إذَا فقدت الأُمَّــة قادتها فَــإنَّما هو أحد أمرين: إما غضب الله قد نزل؛ بسَببِ خيانة العملاء، وهذا ما نعوذ بالله منه، وإما بارقة النصر قد لاحت، وهذا ما نرجوه، وهو الذي نأمله من رب رحيم، عزيز عظيم، سبحانه وتعالى، وفق وعده الصادق، وقوله الحق جل في علاه.

“وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” والعاقبة للمتقين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد

الثورة نت/..

أكد الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، أن “العالم يجب أن يعلم أن دماء الشهيد السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اللبناني، ورفاقه ستغلي إلى الأبد في مواجهة الظلم والجور”.

وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم الإثنين، جاء ذلك في تدوينة للرئيس بزشكيان بسجل التعازي الذي فتحه مكتب حزب الله لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية لمناسبة استشهاد سيد المقاومة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وكوكبة من رفاق دربه.

وأضاف: “لقد شاهد العالم كيف تنتهك أمريكا والدول المناصرة للكيان الصهيوني، حقوق الإنسان والكرامة الانسانية والقانون الدولي، وكيف يتمه إطلاق صفة “أنصار الحقوق الانسانية” على الإرهابيين والجناة، بينما يتم تسمية مناهضي الظلم وأنصار المظلومين بـ”الإرهابيين”.

واستدل الرئيس الايراني بآي من الذكر الحكيم [بسم‌ الله الرحمن الرحيم -وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ ‌اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ].. مستطردا، “العار على هكذا تعبير يروّج لأدعياء حقوق الإنسان والحرية المزيفين، وليعلم الشعبان الفلسطيني واللبناني العزيزان، أن إيران وشعبها المناصر للحق سيبقى إلى جانبهم”.

مقالات مشابهة

  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟
  • اغتيالُ القادة.. انتصاراتٌ زائفة وجحيمٌ مستعرة
  • المالكي الذي سلم العراق لداعش يقول “سنحرر القدس “قريباً
  • وزير الخارجية الإيراني: على العدو الصهيوني القلق من المستقبل الذي بات ينتظره
  • دماء نصر الله وحتمية زوال الكيان
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • الرئيس الإيراني: دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد
  • بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور
  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟