دول أوروبية تطالب مواطنيها بمغادرة إيران
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
سرايا - دعت ألمانيا وفرنسا وسويسرا، اليوم الأربعاء، مواطنيها إلى مغادرة إيران تخوفا من تهديد إسرائيل بالانتقام بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل أمس الثلاثاء.
ووفقا ل(فرانس برس)، طالبت وزارة الخارجية الألمانية من مواطنيها في تحديث لتوصياتها "مغادرة إيران" وكذلك عدم السفر إليها.
بدورها، قالت الخارجية الفرنسية عبر الموقع الإلكتروني لسفارتها في طهران إنه "من المستحسن أن يغادر الفرنسيون المقيمون في إيران - الذين لديهم الإمكانية - البلاد موقتا بمجرد استئناف الحركة الجوية الدولية".
وأضافت "يذكر أنه لا يزال من المستحسن أن يمتنع الفرنسيون غير المقيمين تماما عن الحضور إلى إيران. أما بالنسبة لأولئك الموجودين هناك رغم كل شيء، فمن المستحسن الحد من تنقلهم وتجنب أي تجمعات ومغادرة الأراضي الإيرانية في أسرع وقت ممكن بمجرد فتح المجال الجوي".
كما أصدرت سويسرا توصية تدعو "السويسريين إلى مغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة، إذا بدا ذلك ممكنا وآمنا".
بترا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أميركا وإيران والنووي.. ماذا عن إسرائيل؟
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" تطورات المسار التفاوضي بين واشنطن وطهران، والذي بدأ بمحادثات استضافتها مسقط، ثم انتقل إلى روما في جولة ثانية أقيمت في مقر إقامة السفير العماني.
وتصاعد زخم الحديث عن المفاوضات بعد تصريحات مسؤولين من الطرفين عن أجواء إيجابية وإمكانية التوصل لاتفاق خلال أسابيع، رغم سنوات من العداء المستحكم بين البلدين، وتبادل التهديدات المباشرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الزورق في مواجهة البارجة.. الحرب البحرية المحتملة بين أميركا وإيرانlist 2 of 4إسرائيل ومحادثات إيران النووية.. غياب عن الطاولة وحضور في الكواليسlist 3 of 4تقرير: إيران تحصّن مواقع نووية تحت الأرضlist 4 of 4أسئلة لفهم تفاصيل ملف “تخصيب اليورانيوم” الإيراني واستخداماتهend of listوأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني استعداد طهران لبناء الثقة والشفافية بشأن برنامجها النووي السلمي مقابل رفع العقوبات، مشددة على رفض بلادها تحويل المفاوضات إلى عملية استنزاف.
وعزز من فرص نجاح المفاوضات تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي أشار إلى أن الاتفاق الأميركي الإيراني أصبح قريبا، وقد يتم إبرامه خلال أسابيع في ظل إرادة للتحرك بسرعة.
خلف الكواليسلكن تفاؤل الجانبين رسم علامات استفهام كثيرة لدى الأوساط الإيرانية، حيث يبحث بعض المراقبين في طهران عما يدور خلف الكواليس للعثور على سبب مقنع للتقدم السريع في المفاوضات، وفق ما رصد مراسل الجزيرة نت.
ويستغرب آخرون التطورات المتسارعة في هذا الملف، خاصة بعد تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة من خلال جلب حاملات الطائرات وقاذفات القنابل، مما يثير تساؤلات عن حقيقة النوايا الأميركية.
إعلانمن جانبه، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مؤكدا أن إيران لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها ترفض التسلط والتنمر.
وتجري المفاوضات في ظل استمرار التهديد الأميركي بأن طهران ستواجه عملا عسكريا يستهدف منشآتها النووية إذا فشلت المحادثات في الوصول إلى اتفاق خلال 60 يوما من بدايتها، وهو ما يضع ضغطا كبيرا على المسار التفاوضي.
وفي خضم هذه التطورات، ذكرت تقارير أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، في إطار الاستعدادات لمواجهة أي ضربات محتملة.
ولم تخف إسرائيل موقفها المتشدد، إذ لم تستبعد توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي يؤجج المخاوف من تصعيد عسكري واسع في المنطقة.
ونشر مراسل الجزيرة نت في إسرائيل تقريرا يكشف عن قلق تل أبيب الشديد من المحادثات الجارية، والتي أعادت إلى الواجهة النقاش حول الخيارات الإسرائيلية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.
الخيارات المرجحةوتتأرجح تلك الخيارات بين شن ضربة عسكرية شاملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وبين السعي من خلال مفاوضات تفضي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام في طهران، وفق مصادر إسرائيلية.
ورغم تضارب الروايات حول مشاركة أميركا في حرب واسعة ضد إيران، فإن ما تعول عليه إسرائيل أن نشوب حرب بينها وبين طهران سيجر بالضرورة واشنطن إلى الصراع، مما قد يعزز فرص إسرائيل في تنفيذ مخططاتها.
واحتمالات الحرب دفعت الجزيرة نت للبحث في التفاصيل العسكرية للطرفين، خاصة القوات البحرية، لرسم صورة أوضح عن موازين القوى إن اندلعت مواجهة عسكرية مباشرة.
وخلص تقرير مفصل للجزيرة نت إلى أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في تصعيد مطالبها بما يهدد شرعية النظام الإيراني، فإن احتمال العمل العسكري يبقى قائما رغم المحادثات الجارية.
إعلانفي المقابل، يرى محللون أنه إذا ابتعدت مطالب واشنطن عن فكرة التخلي عن البرنامج الصاروخي الإيراني بصفة خاصة، وعن شبكة الحلفاء الرئيسيين لطهران، فإن احتمال الوصول إلى اتفاق جزئي سيكون مرتفعا.
وقال إيهاب جبارين، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم التصعيد كأداة للشرعية، حيث وجد في المواجهة مع إيران منصة لإعادة التموضع.
وأضاف جبارين أن نتنياهو يردد باستمرار عبارة "نحن نواجه إيران نيابة عن العالم"، مصورا نفسه كدرع إستراتيجي للغرب، في محاولة لكسب الدعم الدولي لسياساته المتشددة تجاه طهران.
25/4/2025