يمانيون – متابعات
كثفت القوات المسلحة اليمنية منذ الـ 27 من سبتمبر عملياتها العسكرية النوعية على مواقع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة واستهداف سفن ومدمرات أمريكية، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، بمراحلها المختلفة نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

ومنذ العمليتين النوعيتين في الـ 27 من سبتمبر ضد مستعمرتي “يافا وعسقلان” مروراً باستهداف مطار “يافا” المسمى إسرائيلياً “بن غوريون”، في الـ 28 من ذات الشهر إلى إسقاط طائرة MQ9 الأمريكية، الاثنين الماضي، وتنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي أمس الثلاثاء وصولاً إلى عملية الثاني من أكتوبر باستهداف مواقع استراتيجية لكيان العدو في فلسطين المحتلة، تبرز ما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من قدرة على الرد والردع.

لم تكن العمليات العسكرية اليمنية التي نفذتها القوات المسلحة عشوائية، أو تلقائية وإنما تم التخطيط لها بدقة عالية، توّفرت لها معلومات كافية من حيث المكان والزمان، لردع العدو الذي ارتكب وما يزال أفظع جرائم وحرب الإبادة في غزة والضاحية الجنوبية بلبنان، بتواطؤ ودعم لوجستي وعسكري أمريكي وأوربي، وتخاذل وصمت عربي وإسلامي.

تزامن تنفيذ العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة مع عمليات المقاومة العراقية واللبنانية على الأراضي المحتلة وعمليات “الوعد الصادق” للحرس الثوري بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسلسلة من الصواريخ التي أمطرت المستعمرات الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على جريمتي اغتيال رئيس مكتب حركة حماس الشهيد إسماعيل هنيئة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

تأتي عمليات محور المقاومة المتزامنة ضد كيان العدو بعد أن تمادى الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم والاغتيالات، خاصة عملية “الوعد الصادق” التي جاءت حسب بيان الحرس الثوري الإيراني عقب اغتيال المجاهد الشهيد إسماعيل هنية في طهران كحق قانوني في الدفاع عن النفس.

ويرى محللون، أن تزامن تنفيذ عمليات محور المقاومة على العدو الصهيوني لم تأت من فراغ وإنما نتيجة تنسيق وتواصل مسبق، وهو ما يجعل كيان العدو الصهيوني يعيش حالة من الرعب والقلق، إزاء ما تلحقه تلك العمليات العسكرية من أضرار لا تقتصر على الجوانب المادية فحسب، وإنما انهيار العامل النفسي للصهاينة وقادتهم، الذين فروا هاربين إلى الملاجئ بالملايين، بما فيهم النتن ياهو خوفاً من الضربات الصاروخية، وهو ما أبرزته صور بثتها قنوات فضائية عربية ودولية ومنها قنوات العدو الصهيوني.

وخلال الأيام الماضية، تشاركت القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عمليات نوعية في إطار مراحل التصعيد نصرة للشعب الفلسطيني، لتؤكد مدى قدرة القوات المسلحة في إدارة العمليات، والوصول إلى أهدافها المحددة.

أدخلت القوات المسلحة اليمنية في عملياتها العسكرية اليوم ولأول مرة صواريخ مجنحة من نوع “قدس 5” ضد كيان العدو الصهيوني لتترجم بذلك ما أكدت عليه مرارا وتكرارا بأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكذا وقف العدوان على لبنان.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع: القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ

الثورة نت/..
أكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة وقوتها الصاروخية وطيرانها المسير وقوتها البحرية في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد العسكري للانطلاق بالمهام السيادية والوطنية والعربية والإسلامية.

وأوضح اللواء العاطفي أن جاهزية واستعداد القوات المسلحة اليمنية يأتي إسنادًا للأشقاء في غزة وتنفيذ الحصار البحري على سفن الكيان المؤقت في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والتنفيذ المتكامل والمتواصل والقوي لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتأديب الصهاينة الذين ما يزالون يصرون على حصار غزة وتجويع أطفالها ونسائها وشيوخها.

وقال “إن القوات المسلحة بكافة مستوياتها القيادية والقتالية والتسليحية قد اتخذت كافة الإجراءات والتدابير العسكرية المناسبة لإنجاز هذه المهمة المصيرية وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للكيان الصهيوني برفع حصاره عن غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها”.

وأشار إلى أن المستويات الاستخبارية وطنيًا وإقليميًا ودوليًا تحركت وتقصت الحركة الملاحية للسفن الصهيونية وحددت قواعد بيانات دقيقة للأهداف الصهيونية المرصودة في مجال العمليات القادمة للتعامل معها بما تفرضه متطلبات المعركة البحرية الشاملة والفاعلة والمؤثرة وإجبار الكيان الصهيوني ومن يسانده إلى الرضوخ للقوانين والاتفاقيات الدولية بما في ذلك اتفاقيات الهدنة التي وقعها الكيان بضمانة الوسطاء وبدأ ينقض العهود والمواثيق والاتفاقيات ويخل بها ويتحايل عليها.

وأضاف “سبق لليمن أن وجه تحذيراته المعلنة بأنه لن يكون مضطراً للصمت حيال تمادي العدوان الصهيوني في بطشه وتجويعه وحصاره الجائر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وأنه سيقابل الحصار بالحصار والتصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم وإن عدتم عدنا”.

ووجه وزير الدفاع تحذيراته لكل من يُساند الكيان الصهيوني أو من يُبادر إلى توفير حماية بحرية للملاحة الصهيونية .. وقال “إن الإرادة القتالية في القوات المسلحة اليمنية في أعلى مستوياتها وأن القدرات اللوجستية العسكرية والتكتيكية المتوفرة كافية لإدارة معارك بحرية طويلة الأمد وبأساليب جديدة ستصيب الأعداء بالذهول”.

ولفت إلى أن اليمن رغم تمسكه بالسلم واحترامه للأعراف الدولية، لن يقف موقف المشاهد عن بُعد للمذابح والمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والتي تفاقمها سياسة التجويع والإبادة الجماعية بالحصار الخانق وتجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والسماوية.

وبين الوزير العاطفي أن قرار اليمن كان محدداً بمنع السفن الصهيونية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي دون غيرها .. مشيرًا إلى أن القرار اليمني الصريح لم يُهدد الملاحة البحرية الدولية في منطقة العمليات.

وأفاد بأن قوى العدوان الأمريكي عمدت إلى شن عدوانها وغاراتها العمياء على اليمن مستهدفة الأحياء السكنية والأعيان المدنية، لتؤكد للعالم أجمع مدى مساندتها ودعمها وانحيازها ووقوفها الى جانب الكيان الصهيوني الذي يُمارس سياسة التجويع ضد المدنيين العزل في غزة، مستخدمًا الحصار كسلاح لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية التي انتهجها طيلة 15 شهرًا بمشاركة أمريكية وبدعم سياسي وعسكري شامل من واشنطن.

وتابع “أن اليمن لن يكل أو يمل عن إسناد غزة والحصار لسفن الكيان الصهيوني وأنه لا مفر من المواجهة في نطاق العمليات المعلنة مع أعداء الأمة والإسلام والإنسانية ولا تراجع عن المواقف المبدئية والثابتة وسيظل اليمن بقيادته الحكيمة وإرادته الصلبة سداً يمانياً قوياً منيعاً حتى يتم إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي تفاقمت بسبب حصاره المتوحش والصمت العربي والدولي المخزي”.

وأكد اللواء العاطفي، “أن المعركة البحرية اليوم باستهداف حركة الملاحة الصهيونية بعد تعنته وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإصراره على محاصرة أهالي غزة وانتهاء المهلة التي منحها السيد القائد وإعلان القوات المسلحة اليمنية ببدء سريان الحصار البحري لسفن الكيان الزائل، ليس كما قبلها سواءً من حيث قوة الصواريخ ودقتها وقدرتها التدميرية الأوسع والطيران المسير ذات المدى البعيد والمحلق لساعات طويلة أو من خلال الزوارق والغواصات المسيرة ذات التطور التكنولوجي العالي وغيرها من المفاجآت غير السارة للأعداء والأيام بيننا”.

وجدّد تأكيده على أن العدو الصهيوني إذا لم يرضخ ويرفع حصاره على أبناء غزة، فإن القوات المسلحة جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ.

واختتم وزير الدفاع تصريحه بالقول “نعدهم وعد الصادقين أن كل منطقة حساسة وكل منشأة استراتيجية وكل هدف نوعي لن يكون بعيداً عن أيدينا وعن أعيننا فلقد أعددنا لكل هدف عدته وهيأنا الإمكانات المطلوبة للقيام بما خططنا له وننوي تنفيذه إن استمر العدوان وتواصل الحصار”.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الصهيوني يخرق الهدنة ويشرع في عمليات قصف بقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تهريب متزايدة للأسود والقرود
  • وزير الدفاع: القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ
  • وزير الدفاع يحذر كل من يُساند الكيان الصهيوني
  • الانتخابات 2025: النفوذ العشائري يوجّه قواعد اللعبة
  • خلايا وقود الهيدروجين قفزة تكنولوجية للحوثيين قد تغيّر قواعد اللعبة العسكرية في البحر الأحمر
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف حاملة الطائرات ترومان بالصواريخ والمسيرات
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية بـ 18 صاروخًا وطائرة مسيرة
  • الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله