البيئة: قريبا افتتاح أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز بالبحيرة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في ندوة موسعة بعنوان "استثمر فى بيئتك .. بيئتك رزق" الجهود المبذولة بعدد من القضايا البيئية الملحة منها الإدارة المتكاملة للمخلفات وخطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة وسبل التعاون مع حزب مستقبل وطن من خلال أذرعه بمحافظات الجمهوية فى كافة القضايا البيئية، وذلك بحضور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والنائب أحمد عبد الجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن الأمين العام، النائب حسام الخولى نائب رئيس الحزب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ ، النائب عبد الهادي القصبي نائب رئيس الحزب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، النائب علاء عابد نائب رئيس الحزب رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، والنائب أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، والنائبة رشا رمضان، والنائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، والدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهازشئون البيئة ، وياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الحزب، وشباب وأمناء الحزب فى المحافظات.
وأعربت وزيرة البيئة، مساء اليوم عن امتنانها لدعوة الحزب لحضورها تلك الندوة معبرة عن سعادتها كون التشكيل الجديد للهيئة العليا للحزب تضمن إنشاء أمانة خاصة بالبيئة، والتى تتناول كافة الموضوعات البيئية، مؤكدة على الدور الهام للأحزاب السياسية في التوعية البيئية والتأثير في الأجيال القادمة، مؤكدة حرصها على تضافر الجهود والتعاون وفتح قنوات للتواصل مع كافة الجهات الفاعلة بالدوله للنهوض بالبيئة المصرية، والتكاتف في مواجهة التحديات الحالية، حيث اتفق الجانبان على التعاون من خلال أفرع الحزب بمحافظات الجمهوية فى مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة؛ لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، وتوعية المزارعين بعدم حرق قش الأرز والاستفادة منه اقتصاد.
وخلال اللقاء استعرضت وزيرة البيئة الجهود المبذولة للنهوض بمنظومة المخلفات بمحافظات الجمهورية، كما عرضت سيادتها نماذج مختلفة للبنية التحتية التي تم إنشاؤها في عدد من المحافظات، ومنها محافظة الشرقية التي ساعد إنشاء المحطات الوسيطة بها على حل مشكلة النباشين وتقليل تكلفة النقل لمصانع التدوير، كما أشارت إلى إنشاء ٢٨ مدفنا صحيا ضمن البنية التحتية للمنظومة، واستعرضت ايضاً تجربة منظومة جمع المخلفات ونظافة الشوارع في القاهرة، والتجربة الناجحة في محافظة الإسكندرية من تنفيذ مجموعة متنوعة من أنظمة الجمع من خلال شركة نهضة مصر سواء الجمع النمطي وبالسيارات وجمع بالصفارة، كان من التحديات اختلاف طبيعة كل محافظة ومنطقة في التعامل مع منظومة إدارة المخلفات.
كما تحدثت الوزيرة عن إجراءات دمج القطاع غير الرسمى فى المنظومة وتوفير التأمين الصحى والاجتماعى لهم وتحديد مسميات وظيفية بالبطاقات القومية، وقائلة " أن إقناع العاملين غير الرسمين بأن يصبحوا جزءا من منظومة إدارة المخلفات استغرق حوالى ٣ سنوات".
كما أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن اعتزازها ببدء تحقيق حلم المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات بأنواعها بالعاشر من رمضان لتخدم محافظتي القاهرة والقليوبية، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي، حيث تنتج محافظات القاهرة الكبرى ٣٠٪ من مخلفات مصر، وستختص هذه المدينة بالتعامل مع المخلفات البلدية والطبية والخطرة بمختلف أشكال المعالجة من تدوير حتى الدفن الآمن، حيث تم الانتهاء من مرحلة التصميم ويتم العمل حاليا على الانتهاء من المرافق ليتم استلام الموقع في ٢٠٢٥، وسيتم الطرح للاستثمار للقطاع الخاص.
واستكملت وزيرة البيئة معلنة عن البدء الفعلي للاستثمار في المخلفات بمختلف أنواعها، كالطبية والبلدية والزيوت المستعملة والزراعية، مسترشدة بعدد من نماذج الاستثمار في المخلفات الزراعية ومنها افتتاح أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز قريبا في البحيرة بالتعاون مع وزارة البترول، باستثمارات تصل إلى ٣٥١ مليون يورو، حيث بدأ العمل عليه منذ ٣ سنوات وبدأ التشغيل التجريبي له قريبا، كما يتم العمل على إقامة مصنع لتدوير مخلفات النخيل بالتعاون مع الجانب الإماراتي، ومصنع آخر بالتعاون مع وزارة البترول باستثمارات ١٥٠ مليون دولار لتدوير الزيوت المستعملة لوقود للطائرات.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أنه تم الانتهاء من المخطط المتكامل لإدارة المخلفات الطبية وكراسة الشروط والطرح، وسيتم تنفيذ شراكة بين شركة بيئة الاماراتية وشركات حسن علام وتدوير والعاصمة الإدارية لتنفيذ مشروع رائد للتعامل مع المخلفات الطبية في محافظتي البحيرة والفيوم، وايضاً الاستثمار في إدارة مخلفات السمسم باعتبارها نوع جديد على المنظومة، حيث يتم توفير مفارم وفتح فرص استثمار فيها.
وفيما يخص التعامل مع قش الأرز، أشارت إلى تجميع ما يقرب من ١٦٢ ألف طن حتى الآن، حيث يتم العمل خلال موسم السحابة السوداء على ٣ محاور، هي محور جمع القش بالتعاون مع وزارة الزراعة، محور عوادم السيارات بالتعاون مع وزارة الداخلية، ومحور التفتيش على المنشآت الصناعية الصغيرة والكبيرة بالتعاون مع وزارة الصناعة، وحرصنا على بدء العمل مبكرا مع الجهات المعنية، وتم تنفيذ حملات توعية، وفتح مواقع لمتعهدي قش الأرز، وإصدار تقارير مشتركة أسبوعية يتم إرسالها لمجلس الوزراء للمتابعة، حيث تم هذا العام عرض خطة مشتركة من وزارت الزراعة والبيئة والتنمية المحلية على مجلس الوزراء بالأدوار المختلفة، وادوار الوزارات الأخرى مثل البترول والداخلية والنقل والصناعة والري.
كما لفتت وزيرة البيئة إلى تنفيذ الوزارة لخطة مستديمة للتعامل مع الأزمات، في ظل تزايد درجات الحرارة وسرعة الرياح، لضمان وجود خطط سريعة للتعامل مع آثار هذه الظروف المناخية، ونعمل مع البنك الدولي على خطة طموحة لمواجهة موجات الطقس الجامحة.
ومن جانبه أوضح النائب أحمد عبد الجواد أن رؤية حزب مستقبل وطن تتمثل فى التنسيق مع الحكومة بما يصب فى صالح المواطن المصرى، وعرض جهود الحكومة والجهد المبذول من قبل الدولة برغم التحديات التى تعانى منها الدولة المصرية، كما يعمل الحزب على تنظيم تلك الندوات واللقاءت بدوائره الانتخابية، وذلك إيمانا من الحزب بتداخل البيئة فى جميع المجالات، مؤكدا على استعداد الحزب الكامل بالتعاون مع وزارة البيئة فى عدد من القضايا البيئية الملحة.
كما حرصت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال الندوة على الرد على استفسارات وتساؤلات النواب، فيما يتعلق بالاستفسار عن المخلفات الإلكترونية اوضحت أنها تمثل تحديًا كبيرًا في التعامل معها وإدارتها بطريقة سليمة، مشيرة إلى أن هناك استراتيجية للمخلفات الإلكترونية، كما أن هناك ما يقرب من 25 شركة تم الترخيص لها للتعامل مع المخلفات الإلكترونية، لافتة إلى أن هناك تحديا ما زال موجودا وهو وصول تلك المخلفات لتلك الشركات وعدم التعامل معها كخردة، كما أن القانون الصادر للمخلفات حدد إطار لتداول تلك المخلفات بحيث لا تتم إلا من خلال المصانع الموثوقة والصادر لها تصاريح ، وتابعت وزيرة البيئة، أن الحكومة فيما يخص مخلفات البناء والهدم، تسعى إلى جانب استراتيجية البناء والهدم واستخدام الكسارات للقضاء على الكميات المتراكمة، إلى تطوير البنية التحتية اللازمة للتعامل مع مخلفات البناء والهدم، لافتة إلى أن وزارة الاسكان وضعت مؤخرا أول اتفاقية للتعامل مع مخلفات البناء والهدم، كما متوقع آخر العام الانتهاء من الاتفاقية الثانية للتعامل مع مخلفات الهدم والبناء بمنطقتى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
وأضافت وزيرة البيئة، أنه فيما يخص زيوت الطعام، يتم التعاون مع وزارة البترول فى هذا الشأن، فقد أصدر مجلس الوزراء قرارا بمنح جهاز تنظيم إدارة المخلفات الحق فى إعطاء الشركات العاملة فى مجال تجميع مخلفات زيوت الطعام المستعملة التراخيص والتصاريح اللازمة، ومنع هذه الشركات من إعادة تدويره من خلال التبييض أو تداوله في سوق غير رسمي، مؤكدة أن هذه عملية تنظيمية لضبط السوق.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه فيما يخص وحدات البيوجاز، فإن الوزارة لديها هيئة تابعة لها وهى مؤسسة الطاقة الحيوية، كما أن هناك ما يقرب من ١٦٠٠ وحدة بيوجاز صغيرة تم إنشائها على مستوى المحافظات وضمن مبادرة "حياة كريمة"، حيث نسعى لاستكمال تلك التجربة والتي توفر فرص عمل، وتتخلص بشكل آمن من المخلفات الزراعية والحيوانية، كما أنها تعد فرصة اقتصادية لتوفير وإنتاج سماد للفلاح وغاز للبيوت، لافتة إلى البدء مع بعض المستثمرين لتوفير التكنولوجيات الصينية للنقل من الوحدات الصغيرة إلى الوحدات الكبيرة عن طريق مزارع الدواجن، مؤكدة أن لدى الوزارة استعدادات لتلقي اي الطلبات من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية الحاضنة لهذه التجربة والتي تستقدم تمويلات من البنوك الوطنية كجزء من المسؤولية المجتمعية للبنوك.
وفيما يتعلق بالخريطة الاستثمارية للمخلفات الزراعية أوضحت وزيرة البيئة أنها تضم ما يقرب من 42 مليون طن مخلفات زراعية سنويا، مشيرة إلى حرص الوزارة على وضع خريطة استثمارية بالمخلفات الزراعية لكافة محافظات الجمهورية، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة والتى تم طرحها من خلال منصة الاستثمار البيئي والمناخى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستثمار البيئي للمخلفات الزراعية البيئة بالتعاون مع وزارة إدارة المخلفات البناء والهدم وزیرة البیئة بمجلس النواب مع المخلفات الانتهاء من یاسمین فؤاد التعامل مع للتعامل مع ما یقرب من نائب رئیس قش الأرز فیما یخص من خلال أن هناک کما أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستعرض دور مصر الريادي في العمل البيئي محليا وإقليميا
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن دور مصر الرائد في العمل البيئي الإقليمي والدولي نتاج سنوات من العمل المتواصل في توحيد الرؤى وتقريب وجهات النظر حول الموضوعات البيئية الملحة، منوهة أن مصر لعبت دورا مهما قبل اتفاق باريس في 2015 في توحيد الرؤى الأفريقية، ما ساعد على وصول الدول الافريقية لمؤتمر باريس باتفاقيتين تحدّدان مطالب القارة وأولوياتها في التكيف والوصول للطاقة الجديدة والمتجددة، لتصبح القارة قادرة لأول مرة على وضع أولوياتها أمام المجتمع الدولي.
التكيف والوصول للطاقة الجديدة والمتجددةوأشارت وزيرة البيئة، خلال اجتماعها مع كوكبة من شركاء التنمية من المنظمات الأممية وممثلي البنوك التنموية، لبحث سبل تعزيز التعاون في دعم تنفيذ أولويات مصر في تطوير قطاع البيئة ودفع مسار التحول الأخضر، إلى دعم الريادة المصرية في مواجهة التحديات البيئية الإقليمية والعالمية، خاصة مع التطلع لدور مصر المهم في مؤتمرات اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر) خلال الربع الأخير من هذا العام ومنها مفاوضات للوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ في مؤتمر المناخ بأذربيجان COP29.
وأكدت أن مصر كان لها دور ريادي في صياغة المبادرتين مع الأشقاء الأفارقة وحشد مشاركات شركاء التنمية لتنفيذها، وعززت مصر دورها الريادي في استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14، وبدء الإعداد للإطار العالمي للتنوع البيولوجي وصولا لإعلانه في المؤتمر التالي برئاسة الصين COP15، موضحة النجاح الذي حققه مؤتمر التنوع البيولوجي بكالي COP16، كمحطة فارقة في تمويل التنوع البيولوجي سواء في تفعيل صندوق التنوع البيولوجي الجديد أو البحث عن آلية تمويلية لتسلسل المعلومات الرقمية للموارد الجينية والمنافع المشتركة DSI.
كما تطرقت أيضا إلى دور استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 في تعزيز ريادتها العالمية، وسبقته بخطوات مهمة في تعزيز ملف المناخ الوطني، مضيفة أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا، ساعد على تعزيز دور مصر الريادي خاصة في تسيير مشاورات تمويل المناخ، والتي بدأت مصر في قيادتها المشتركة منذ 2019، وتستكملها في مؤتمر المناخ القادم بأذربيجان COP29، لدعم الوصول لنتائج ناجحة مع الحرص على توصيل وجهة نظر الدول النامية.
ولفتت إلى أحد نماذج ريادة مصر العالمية في العمل البيئي، وهي عودة المطالبة بتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية التي أطلقتها مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018، فضلا عن العمل على استكمال العمل في مؤتمر التصحر القادم بالمملكة العربية السعودية، من خلال ربطها باستعادة الأراضي.
الحد من الصيد الجائروأعلنت فؤاد أن مصر ستقدم للمنطقة العربية والأفريقية والعالم، قصة نجاح كبرى بتقديم النماذج الرائدة الناجحة في مشروعات التكيف في المياه والزراعة لصغار المزارعين والصيادين، مشيرة لإمكانية التعاون في تنفيذ مشروع كبير مع الأمم المتحدة وبالشراكة مع القطاع الخاص لدعم استدامة الحياة والحفاظ على التنوع البيولوجي ليبني على ما بدأته مصر بتمويل صغار الصيادين لدعمهم خلال فترة منع الصيد في البحر الأحمر والذي جرى اتخاذه للحد من الصيد الجائر وهجمات القرش، ليكون ربطا حقيقيا لتغير المناخ بالتنوع البيولوجي.