البابا تواضروس الثاني يتحدث عن السبي الروحي في عظته الأسبوعية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وصلى قداسته صلوات العشية وشاركه عدد من أساقفة الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة.
وقدم كورال أطفال الكنيسة وكورال الشابات مجموعة من الترانيم والتسابيح الروحية، وشجعهم قداسة البابا، ثم كرم قداسته المتميزين من أبناء الكنيسة في المجالات الفنية والحاصلين على درجتي الماچستير والدكتوراه في العلوم المختلفة.
حضر العظة رئيسي حي شرق مدينة نصر، وحي غرب مدينة نصر وأعضاء مجلس النواب عن مدينة نصر.
واستكمل قداسة البابا سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من سفر إشعياء والآيات: "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ" (إش ٦١: ١، ٢).
وتأمل قداسته في طِلبة "إطلاقًا للمسبيين"، وأشار إلى معنى السبي، وهو الأَسر والعبودية، وله تاريخ في الكتاب المقدس بعهديه، كمثال دانيال النبي والفتية الثلاثة في العهد القديم، والعبد أنسيمس في العهد الجديد.
وأوضح قداسة البابا أن السبي الروحي هو أن يصير الإنسان عبدًا لشيء يسيطر عليه، مثال: المال، والشهوة، والعمل، والميديا، والكسل، والجسد.
وأضاف قداسته أن مظاهر السبي الروحي تتضح في ثلاث خطايا رئيسية، هي:
١- شهوة الجسد: "لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَارًا، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ" (في ٣: ١٨، ١٩)، والكنيسة وضعت العلاج في الأصوام.
٢- شهوة العيون: "كُلُّ الأَنْهَارِ تَجْرِي إِلَى الْبَحْرِ، وَالْبَحْرُ لَيْسَ بِمَلآنَ. إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جَرَتْ مِنْهُ الأَنْهَارُ إِلَى هُنَاكَ تَذْهَبُ رَاجِعَةً. كُلُّ الْكَلاَمِ يَقْصُرُ. لاَ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ أَنْ يُخْبِرَ بِالْكُلِّ. الْعَيْنُ لاَ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ، وَالأُذُنُ لاَ تَمْتَلِئُ مِنَ السَّمْعِ" (جا ١: ٧، ٨).
٣- تعظم المعيشة: :أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ" (١ تي ٦: ١٧)، وعلاجها هو الاعتدال والتوازن.
وأوضح قداسة البابا أن الحرية من خلال عمل السيد المسيح نفسه على الصليب، وذلك كالتالي:
١- الشخص المحب: "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رو ٥: ٨).
٢- المُروي: "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (مت ٥: ٦).
٣- حامل الآلام: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (مت ١١: ٢٨).
ووضع قداسته العلاج للسبي الروحي من خلال سفر حزقيال، كالتالي:
١- الحياة في الوصية، "«يَا ابْنَ آدَمَ، اذْهَبِ امْضِ إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكَلِّمْهُمْ بِكَلاَمِي" (حز ٣: ٤).
٢- الحياة تحت مظلة الروح القدس، "فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي" (حز ٣: ١٤).
٣- الحياة تحت يد الله القوية، "وَيَدُ الرَّبِّ كَانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ" (حز ٣: ١٤).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية اجتماع الاربعاء قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا: نتألم لما يحدث في سوريا ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، عن تضامنه مع ما جاء في بيان بطاركة سوريا الذي أصدروه بخصوص الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، داعيًا المسؤولين هناك وفي كل مكان في العالم إلى السعي إلى وقف انتشار الكراهية.
جاء ذلك في ختام اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته الذي عقده مساء اليوم في المقر البابوي بالقاهرة.
وحذر قداسة البابا من خطورة الاعتداء على حرمة الدم والمجتمعات والأوطان، مؤكدًا على أنه يصلي لأجل المتألمين والضحايا.
وقال قداسته: "نتألم لما يحدث في سوريا، والمواقف الشديدة الحادثة هناك، والمشاهد والأخبار المزعجة للغاية، ونضم صوتنا إلى صوت الآباء البطاركة الذين عبروا عنه في بيانهم الصادر يوم ٨ مارس، ونشترك معهم في الصلاة ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين".
وأضاف: "يجب أن يعلم كل إنسان أن الشر والكراهية هما الطريق إلى جهنم، وأن انتشار الكراهية في حياة الإنسان هو الذي يجعله يفعل هذا".
ولفت: "ما شاهدناه وما سمعناه وقرأناه مبعثه الرئيسي هو الكراهية، لذلك فإنني أناشد المسؤولين بكافة مستوياتهم في كل مكان أن يحاربوا الكراهية لدى الصغار والكبار والشباب والأسر والشعوب".
وكرر قداسة البابا مؤكدًا: "الكراهية هي الطريق إلى جهنم ولا يوجد طريق إليه سوى الكراهية، التي تأخذ صورة القسوة وغياب الرحمة والاعتداء على حرمة الدم وحرمة المجتمع والوطن والتقارب بين الشعوب".
ونوه محذرًا: "الأقليات هم بشر خلقهم الله! وكما قيل عن هابيل حين قتله أخاه قايين، أن دمه يصرخ، فإن دم كل إنسان برئ يصرخ أمام الله".
واختتم: "نحن نشارك المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين ونصلي من أجلهم لكي يعطيهم الله السكينة القلبية ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب".