تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وصلى قداسته صلوات العشية وشاركه عدد من أساقفة  الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة.

وقدم كورال أطفال الكنيسة وكورال الشابات مجموعة من الترانيم والتسابيح الروحية، وشجعهم قداسة البابا، ثم كرم قداسته المتميزين من أبناء الكنيسة في المجالات الفنية والحاصلين على درجتي الماچستير والدكتوراه في العلوم المختلفة.

حضر العظة رئيسي حي شرق مدينة نصر، وحي غرب مدينة نصر وأعضاء مجلس النواب عن مدينة نصر.

واستكمل قداسة البابا سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من سفر إشعياء والآيات: "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ. لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ" (إش ٦١: ١، ٢).

وتأمل قداسته في طِلبة "إطلاقًا للمسبيين"، وأشار إلى معنى السبي، وهو الأَسر والعبودية، وله تاريخ في الكتاب المقدس بعهديه، كمثال دانيال النبي والفتية الثلاثة في العهد القديم، والعبد أنسيمس في العهد الجديد.

وأوضح قداسة البابا أن السبي الروحي هو أن يصير الإنسان عبدًا لشيء يسيطر عليه، مثال: المال، والشهوة، والعمل، والميديا، والكسل، والجسد.

وأضاف قداسته أن مظاهر السبي الروحي تتضح في ثلاث خطايا رئيسية، هي:

١- شهوة الجسد: "لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَارًا، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ" (في ٣: ١٨، ١٩)، والكنيسة وضعت العلاج في الأصوام.

٢- شهوة العيون: "كُلُّ الأَنْهَارِ تَجْرِي إِلَى الْبَحْرِ، وَالْبَحْرُ لَيْسَ بِمَلآنَ. إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي جَرَتْ مِنْهُ الأَنْهَارُ إِلَى هُنَاكَ تَذْهَبُ رَاجِعَةً. كُلُّ الْكَلاَمِ يَقْصُرُ. لاَ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ أَنْ يُخْبِرَ بِالْكُلِّ. الْعَيْنُ لاَ تَشْبَعُ مِنَ النَّظَرِ، وَالأُذُنُ لاَ تَمْتَلِئُ مِنَ السَّمْعِ" (جا ١: ٧، ٨).

٣- تعظم المعيشة: :أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ" (١ تي ٦: ١٧)، وعلاجها هو الاعتدال والتوازن.

وأوضح قداسة البابا أن الحرية من خلال عمل السيد المسيح نفسه على الصليب، وذلك كالتالي:

١- الشخص المحب: "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رو ٥: ٨).

٢- المُروي: "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (مت ٥: ٦).

٣- حامل الآلام: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (مت ١١: ٢٨).

ووضع قداسته العلاج للسبي الروحي من خلال سفر حزقيال، كالتالي:

١- الحياة في الوصية، "«يَا ابْنَ آدَمَ، اذْهَبِ امْضِ إِلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكَلِّمْهُمْ بِكَلاَمِي" (حز ٣: ٤).

٢- الحياة تحت مظلة الروح القدس، "فَحَمَلَنِي الرُّوحُ وَأَخَذَنِي" (حز ٣: ١٤).

٣- الحياة تحت يد الله القوية، "وَيَدُ الرَّبِّ كَانَتْ شَدِيدَةً عَلَيَّ" (حز ٣: ١٤).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية اجتماع الاربعاء قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس لسفير نيبال بالقاهرة: وحدة النسيج الوطني المصري ممتدة منذ عهد الفراعنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأربعاء، السفير سوشيال كومار لامسال، سفير دولة نيبال بمصر.

تناول حديث قداسة البابا مع ضيفه موضوع الحضارات السبع التي مرت بها مصر عبر تاريخها، مشيرًا إلى قوة العلاقات التي تجمع بين جميع المصريين، ووحدة النسيج الوطني الممتدة منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم. 

كما أكد على العلاقات الطيبة التي تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى الأزهر الشريف وكافة الكنائس داخل مصر وفي كل العالم.

من جانبه، قدم السفير لامسال لمحة عن دولة نيبال، موضحًا أنها دولة علمانية تحتضن تعددية دينية يعيش أبناؤها في تفاهم وتعايش، على غرار ما تشهده مصر. مشيرًا إلى وجود عدد من المواطنين النيباليين الذين يعملون ويدرسون في مصر.

كما تناول اللقاء دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في خدمة المجتمع النيبالي.

في ختام الزيارة، دعا قداسة البابا السفير إلى زيارة الأديرة القبطية، موضحًا أن مصر شهدت نشأة الرهبنة المسيحية، حيث يعد القديس الأنبا أنطونيوس أول راهب في التاريخ، ويعتبر ديره أول دير في العالم.

 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الكاثوليكية بالمقر البابوي
  • قيادات الكنيسة الكاثوليكية يهنئون البابا تواضروس بالعيد
  • البابا تواضروس يستقبل سفير جمهورية كوت ديڤوار بالقاهرة
  • البابا تواضروس يستقبل القنصل العام المصري بكندا
  • البابا تواضروس يستقبل القنصل العام المصري بكندا.. صور
  • البابا تواضروس يستقبل المقرر الخاص المعني بحقوق ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
  • البابا تواضروس لسفير نيبال بالقاهرة: وحدة النسيج الوطني المصري ممتدة منذ عهد الفراعنة
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل السفير المصري بالڤاتيكان
  • البابا تواضروس يستقبل المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة
  • البابا تواضروس يلتقي الخدام الميدانيين الجدد بأسقفية الخدمات