الجزيرة:
2025-03-23@19:29:08 GMT

لماذا تفاجأ الأميركيون من مناظرة نائب الرئيس؟

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

لماذا تفاجأ الأميركيون من مناظرة نائب الرئيس؟

واشنطن- مع انطلاق إجراءات التصويت المبكر في العديد من الولايات، واقتراب يوم الاقتراع العام الكائن بعد 5 أسابيع، كانت مواجهة أمس الثلاثاء، التي استضافتها شبكة "سي بي إس" الإخبارية، فرصة وحيدة للسيناتور الجمهوري جي دي فانس، وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي تيم والز، لتعريف الأميركيين بأنفسهما وبمواقفهما من القضايا الأساسية التي تدور حولها الانتخابات.

توقع المشاهدون مواجهة شرسة، ولكن بدلا من ذلك نجح الرجلان في تقديم صورة جيدة بصفة عامة للناخبين المترددين والمستقلين، حيث كان النقاش هادئا وبعيدا عن الهجمات الشخصية التي كانت أهم ما ميز مناظرة المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

وتعد مناظرة الثلاثاء والتي امتدت لأكثر من 90 دقيقة المرة الأولى التي يلتقي فيها والز وفانس وجها لوجه، ورغم أنها الوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس فإنها لن تغير شيئا في الحملة الرئاسية أو في حظوظ ترامب وهاريس، وذلك لادعاء كل منهما انتصاره في هذه الجولة.

نقاش متحضر مفاجئ

رغم اشتباك المرشحين حول قضايا مهمة، مثل اقتحام أنصار ترامب مباني الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021، أو قضايا الإجهاض والهجرة، التزم المرشحان بطريقة مهذبة في الرد على الطرف الآخر، واختار كلاهما تسديد الهجمات تجاه شخص المرشح الرئاسي، ترامب أو هاريس.

وقال والز إنه يعتقد أن منافسه على منصب نائب الرئيس، فانس، يريد حل أزمة الهجرة في البلاد، لكنه تساءل عما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب يؤمن بذلك حقا. من جهته، اعترف فانس بأن والز يريد حل المشكلة أيضا، لكنه تساءل عما إذا كانت هاريس تريد ذلك أيضا.

ووافق والز على الكثير مما قاله السيناتور فانس حول عدم ثقة الأميركيين في تعامل الجمهوريين مع قضية الإجهاض، كما قال فانس إنه ووالز "ربما يتفقان على أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل" في معالجة العنف الناتج عن انتشار الأسلحة النارية، كما اعترف والز بأنه "متفق مع الكثير" مما قاله فانس عن عقود السياسة التجارية التي مكنت وظائف التصنيع في العديد من الولايات الأميركية من الانتقال إلى الخارج.

ودفع هذا التوافق الكبير بين مواقف المرشحين إلى سخرية المتشددين داخل كل معسكر، حيث انتقد سيمون ساندرز مذيع شبكة (MSNBC) ومساعد كامالا هاريس السابق، والز "لعدم شنه هجمات على فانس"، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إنه "إذا كنت تتفق مع فانس على الكثير، فلماذا يجب أن نصوت لك؟".

ونال فانس ثناء العديد من المشاهدين بعدما تذكر والز الوقت الذي شهد فيه ابنه المراهق حادث إطلاق نار، وقال فانس كلمات رقيقة، "تيم، أولا وقبل كل شيء، لم أكن أعرف أن ابنك البالغ من العمر 17 عاما شهد حادث إطلاق نار، أنا آسف لذلك".

هجوم على هاريس وترامب

لكن وبالمقابل، هاجم فانس مرارا ما سماه "إدارة هاريس" بدلا من تسميتها إدارة بايدن، متهما إياها بأنها مسؤولة بشكل رئيسي عن كل المشاكل التي تواجهها البلاد، مستشهدا بالوضع في مدينة سبرينجفيلد في ولاية أوهايو، وألقى باللوم عليها بسبب سماحها بتدفق المهاجرين من هايتي، رغم وجودهم بشكل قانوني بموجب برنامج وضع الحماية المؤقتة، وهو ما تسبب في مشاكل وأزمات، سواء فيما يتعلق بتوفر الوحدات السكنية أو جودة تعليم المدارس العامة.

وقال فانس إن "الأشخاص الذين أشعر بالقلق تجاههم أكثر في سبرينجفيلد هم المواطنون الأميركيون، الذين دُمرت حياتهم بسبب سياسة الحدود المفتوحة لكامالا هاريس، إنه عار، وأعتقد في الواقع أنني أتفق معك تيم، وأعتقد أنك تريد حل هذه المشكلة، لكنني لا أعتقد أن كامالا هاريس تريد نفس الشيء".

من ناحية أخرى، ألقى والز باللوم مرارا وتكرارا في مشاكل اليوم على سنوات ترامب السابقة في البيت الأبيض، مذكرا خلال تبادل الآراء حول قضية الهجرة بتعهد ترامب بجعل المكسيك تدفع ثمن الجدار الحدودي، وقال "كان لديه 4 سنوات للقيام بذلك، ووعد أميركا بأن الأمر سيكون سهلا".

وجه كل من والز (يمين) وفانس (يسار) الاتهامات إلى المرشحين لمنصب الرئاسة ترامب وهاريس بدلا من اتهام بعضهما البعض (رويترز) الشرق الأوسط حاضر

وعند سؤاله عن "حق إسرائيل في الرد على الهجمات الإيرانية"، لم يجب والز بشكل مباشر، وبدلا من ذلك قال إن "قدرة إسرائيل على أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها أمر أساسي للغاية، واستعادة رهائنها أمر أساسي، بالإضافة إلى إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة".

لكنه استدرك بالقول إن "توسع أعمال العنف بين إسرائيل وإيران ووكلائها هو شيء مقلق بشدة للولايات المتحدة"، وأضاف في وقت لاحق "سنحمي قواتنا والقوات المتحالفة معها، وستكون هناك عواقب لنشاط إيران الخبيث".

في حين قال فانس إن "الأمر متروك لإسرائيل لما يعتقدون أنهم بحاجة إلى القيام به للحفاظ على بلدهم آمنا، ويجب أن ندعم حلفاءنا أينما كانوا عندما يقاتلون الأشرار"، موضحا أنه يعتقد أن هذا هو النهج الصحيح الذي يجب اتباعه مع الحالة الإسرائيلية.

كما حاول والز محاصرة فانس بتعليقه على انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، قائلا إن "إيران أقرب إلى سلاح نووي مما كانت عليه من قبل، بسبب قيادة دونالد ترامب المتقلبة".

لكن فانس وصف التعليق بأنه "غريب جدا" وأشار إلى أن نائب والز هو الذي كان في منصبه عندما وسعت طهران برنامجها النووي، وقال "نحن نتحدث عن تسلسل الأحداث التي قادتنا إلى ما نحن عليه الآن، ولا يمكنك تجاهل ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

ويضيف فانس أنه "على الرغم مما يطرحه والز، علينا السؤال متى هاجمت إيران وحماس ووكلاؤهما إسرائيل؟ لقد كان ذلك خلال إدارة هاريس، لذلك يمكن للحاكم والز انتقاد تغريدات ترامب، لكن الدبلوماسية الفعالة والذكية، والسلام من خلال القوة، هي الطريقة التي نعيد بها الاستقرار إلى عالم محطم للغاية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يلغي التصاريح الأمنية لهيلاري كلينتون وكمالا هاريس ويمنع شخصيات سياسية بارزة أخرى من الوصول للمعلومات السرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصاريح الأمنية ومنع الوصول إلى المعلومات السرية لعدد من الشخصيات السياسية البارزة، بما في ذلك هيلاري كلينتون، وكمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والنائبة السابقة ليز تشيني. 

وفي مذكرة رسمية، قال ترامب إنه قرر أن إبقاء هذه الشخصيات على اطلاع بالمعلومات السرية لم يعد يخدم "المصلحة الوطنية"، وشمل القرار ما لا يقل عن 12 شخصية أخرى بارزة وذلك وفق ما نقلته صحيفة "ذا هيل " الأمريكية.
وقال ترامب: "أوجه جميع رؤساء الإدارات التنفيذية والوكالات الحكومية لاتخاذ جميع الإجراءات الإضافية اللازمة، وفقًا للقانون، لإلغاء أي تصاريح أمنية نشطة لهؤلاء الأفراد، وسحب وصولهم الفوري إلى المعلومات السرية، كما أمر بمنعهم من الدخول غير المرافق إلى المنشآت الحكومية الأمريكية المحمية ".

وبموجب هذا القرار، لن يكون بإمكان الدبلوماسيين السابقين والمشرعين وأفراد من عائلة الرئيس جو بايدن تلقي إحاطات سرية، مثل التقرير اليومي الرئاسي، أو الوصول إلى أي معلومات مصنفة سرية.

وكانت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن إلغاء التصاريح الأمنية ومنع الوصول إلى المعلومات السرية لكل من وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونائبة المدعي العام ليزا موناكو، والمحامين مارك زيد، ونورم آيزن، وأندرو وايزمان، بالإضافة إلى المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيتيا جيمس، ومدعي مانهاتن ألفين براغ.

وفي قرار إضافي أمس الجمعة، أضاف ترامب إلى القائمة النائب آدم كينزينجر، وهو منتقد بارز لترامب.

وكان كينزينجر، إلى جانب ليز تشيني، قد لعبا دورًا بارزًا في تحقيق الكونجرس حول اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021
 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند
  • ترامب يلغي التصاريح الأمنية لهيلاري كلينتون وكمالا هاريس ويمنع شخصيات سياسية بارزة أخرى من الوصول للمعلومات السرية
  • ماذا يعني إلغاء ترامب التصاريح الأمنية لـ هاريس وكلينتون؟
  • ترامب يلغي التصاريح الأمنية لكامالا هاريس وهيلاري كلينتون
  • بينهم هاريس وكلينتون .. ترامب يلغي التصاريح الأمنية لـ12 شخصا من خصومه
  • ترامب يوجه صفعة لشخصيات مثل كامالا هاريس وكلينتون بمذكرة وقعها الجمعة
  • ترامب يلغي التصاريخ الأمنية لـ كامالا هاريس وهيلاري كلينتون
  • رويترز: ترامب يلغي التصاريح الأمنية لكامالا هاريس وهيلاري كلينتون وآخرين
  • خطوة من ترامب تجاه كامالا هاريس وهيلاري كلينتون
  • نائب ترامب يسخر من هاريس بطريقة صادمة.. ماذا قال؟