ماذا تعرف عن مجزرة الدبابات بوادي الحجير جنوب لبنان عام 2006؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
يعيد العدوان البري على لبنان، والذي أعلن الاحتلال شنه في الأول من تشرين أول/أكتوبر الجاري، وتلقيه خسائر كبيرة في صفوف ضباطه وجنوده، بلغت في اليوم للهجوم 8 قتلى وأكثر من 39 مصابا إلى الأذهان واحدة من أقسى المعارك خلال عدوان 2006، فيما عرف بمجزرة الدبابات.
✅ وقعت مجزرة الدبابات، في اليوم 32 من عدوان 2006 في تموز/يوليو، في منطقة وادي الحجير جنوب لبنان، بعد عجز الاحتلال تحقيق اختراق للوصول إلى نهر الليطاني.
✅ يقع وادي الحجير في منطقة جبل عامل جنوب لبنان، بين أقضية مرجعيون وبنت جبيل والنبطية، وهو واد سحيق ويمتد من مجرى نهر الليطاني أسفل النبطية إلى المناطق الملاصقة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
✅ مع استعصاء المعركة على الاحتلال، بسبب المقاومة الشرسة لحزب الله، في مناطق جنوب لبنان، والكمائن القاتلة التي تعرض لها الاحتلال في قرى الجنوب، وعدم القدرة على تحقيق اختراق للوصول بسرعة إلى نهر الليطاني، لفرق واقع جديد ومحاولة السيطرة على جنوب لبنان، فكر الاحتلال بسلوك أسفل الوادي للوصول سريعا إلى الليطاني.
✅ تسبب خطأ قائد الوحدة المسؤولة عن الهجوم، بالاندفاع في وادي الحجير، رغم تحذيرات القادة الآخرين في جيش الاحتلال، في وقوع القوات بعشرات الدبابات، في الوقوع فريسة الجغرافيا الصعبة للمكان، وإعداد حزب الله لنقاط دفاعية محكمة في المنطقة، اعتمدت على الصواريخ المضادة للدروع.
✅ بدأ هجوم الاحتلال كمحاولة قبل أخيرة، تستبق فرض وقف إطلاق النار، بناء على قرار مجلس الأمن 1701، لخلق واقع جديد يحقق له المزيد من المكاسب.
✅ الهجوم كان يستهدف توسيع نطاق عمليات الاحتلال، حتى عمق 12 كيلومترا، وفي ليلة 11 آب/أغسطس تحركت الدبابات والآليات المدرعة عبر محور وادي هونين والطيبة القنطرة وصولا إلى وادي الحجير وتفرعت بشعاب المنطقة.
✅ قام الاحتلال بإنزال لكتيبة مشاة، في الطرف الشمال لمنطقة الغندورية ضمن الوادي، ووقعت معارك طاحنة قرب بلدة فرون بالمنطقة، ووقع الاحتلال في مقتلة كبيرة وخسائر في الجنود والآليات المدرعة.
✅ بعد دخول قوات الاحتلال إلى المنطقة وباتوا في نطاق الكمائن والنقاط الدفاعية التي أعدت مسبقا لاحتمالية دخولهم المنطقة، بدأت عملية استهداف الدبابات بصواريخ الكورنيت المضادة للدروع، ما أدى إلى تدمير 6 دبابات بين منطقة بستان جميل بوادي الحجير وقرية الغندورية.
✅ نتيجة الخسائر وقع انحراف في مسار الاحتلال المتوغل، الذي كان يخطط للبقاء في التحرك شمالا باتجاه الليطاني، ووقعت فوضى بعد فقدان القدرة على سحب الخسائر من المكان خاصة الدبابات التي تصاعدت النيران من داخلها.
✅ تدخلت طيران الاحتلال المروحي، من أجل سحب الإصابات على دفعات بسبب كثافة المقاومة في المنطقة، واعتراف لاحقا بمقتل 34 من ضباطه وجنوده، فضلا عن إعطاب أكثر من 20 دبابة بعضها احترق بالكامل.
✅ أطلق على معركة وادي الحجير بمجزرة الدبابات أو المعركة الكبرى ضمن عدوان تموز/يوليو 2006، وكانت آخر أشرس المواجهات مع المقاومة اللبنانية، قبل فرض وقف إطلاق النار وخروج جيش الاحتلال في المناطق التي توغل فيها جنوب لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان الاحتلال مجزرة الدبابات حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال مجزرة الدبابات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتزم البقاء في 5 نقاط بلبنان.. تفجيرات وخروقات مستمرة
أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن واشنطن أبلغته بنية الجيش الإسرائيلي البقاء في 5 نقاط بجنوب بلاده، لما بعد مهلة الانسحاب المقررة في 18 شباط/ فبراير الجاري.
وأوضح بري في تصريحات لصحفيين، أنه أكد لمسؤولين أمريكيين رفض لبنان "المطلق" لذلك.
حديث بري جاء عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، في حضور سفيرة واشنطن ليزا جونسون، بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة بالعاصمة بيروت.
وقال بري إن "الأمريكيين أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 الشهر (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان، لكنه سيبقى في 5 نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك".
وتابعت: "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل انسحاب الجيش الإسرائيلي، ومن مسؤولية الأمريكيين أن يفرضوا ذلك، وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة اللبنانية الحالية".
وتابع بري أنه "إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب (نهر) الليطاني".
والأربعاء وللمرة الثانية، تنصلت إسرائيل من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها هناك حتى بعد 18 فبراير الجاري.
خروقات جديدة للاحتلال
وواصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، عمليات تفجير وحرق منازل وممتلكات في بلدتين بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وبذلك يسجل الاحتلال خرقين جديدين لوقف إطلاق النار، يرفعان الإجمالي منذ سريان الاتفاق قبل 80 يوما إلى 928 خرقا، استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية.
ففي قضاء مرجعيون بالنبطية، نفذت قوات إسرائيلية، الخميس، عمليات تفجير جديدة لمنازل ببلدة كفركلا.
وفي القضاء ذاته، نفذ الجيش الإسرائيلي أعمال حرق لمنازل وممتلكات عدة في بلدة العديسة.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير الجاري.
ومع ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي للتنصل من الاتفاق مجددا، معلنا في بيان الأربعاء، "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أنّ تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني بشكل تام.
ومنذ سريان الاتفاق قبل 79 يوما، ارتكبت إسرائيل 923 خرقا له في لبنان، ما خلف 73 شهيدا و265 جريحا، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي كان بدأ في بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن 4 آلاف و104 شهداء و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.