خسائر فادحة للاحتلال في أول مواجهة مباشرة مع حزب الله
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بيروت- «وكالات»: أعلن حزب الله اليوم في بيانات متلاحقة تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتدميره ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثمانية من جنوده بعد عبورهم الحدود.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه دمروا «ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس» الحدودية، حيث أعلن في وقت سابق اليوم أنه يخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية متسللة.
وفي بيان منفصل، أعلن الحزب أنّ عناصره استهدفوا «قوة صهيونية تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا» الحدودية بواسطة «عبوة معدة مسبقا قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح».
كما أشار إلى استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية «في بساتين المطلة بالأسلحة المدفعية والصاروخية».
كما أوضح إنّ مقاتليه «أطلقوا صاروخ أرض-جو على مروحية معادية في أجواء مستعمرة بيت هلل، ما أجبرها على المغادرة على الفور».
وأعلن جيش الاحتلال اليوم ارتفاع حصيلة خسائره إلى ثمانية قتلى في المعارك التي خاضها في جنوب لبنان بعد عبور الحدود لاستهداف مواقع لحزب الله.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف اليوم إن الجماعة «في الجولة الأولى فقط» وإن لديها ما يكفي من المقاتلين والأسلحة والذخيرة لصد إسرائيل.
ويشير انضمام وحدات من المشاة والمدرعات من الفرقة 36، والذي أعلنت عنه إسرائيل، إلى أن العملية تتجاوز التحركات المحدودة للقوات الخاصة.
وقال جيش الاحتلال إن العملية البرية تهدف إلى حد كبير إلى تدمير أنفاق وبنية تحتية أخرى على الحدود وإنه ليس هناك خطط لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدنا كبرى في جنوب لبنان. وأصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لنحو 24 بلدة على الحدود الجنوبية للبنان، مع توجيه السكان إلى الذهاب إلى شمال نهر الأولي الذي يجري من الشرق إلى الغرب على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية.
ورغم دعوات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار، استمر القتال بين إسرائيل وحزب الله اليوم.
ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن «الطائرات الإسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية بغارة»، فيما شاهد مصوّر فرانس برس تصاعد الدخان من المنطقة بعد ليلة سجلت فيها غارات عنيفة.
ودعا الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مجددا إلى إخلاء مزيد من القرى في جنوب لبنان.
وكشفت إحصاءات للحكومة اللبنانية أمس أن نحو 1900 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من تسعة آلاف آخرين، معظمهم في الأسبوعين الماضيين، في لبنان خلال عام تقريبا من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على الحدود مع لبنان
دمشق، بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشهدت المناطق الحدودية تبادل الجيش السوري إطلاق النار، مع مسلحين تابعين لـ«حزب الله» في شمال شرق لبنان.
واتهمت وزارة الدفاع السورية، عناصر من «حزب الله» بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة جنود سوريين وقتلهم.
وقالت وزارة الدفاع السورية، والجيش اللبناني، إن القوات السورية قصفت بلدات حدودية لبنانية ليلاً رداً على مقتلهم.
وقال سكان من بلدة «القصر» التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود، إنهم فروا من المناطق الحدودية هرباً من القصف.
وقال الجيش اللبناني في بيان أمس، إنه «سلم جثامين القتلى السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية، وإن الوحدات العسكرية ردت على إطلاق النار من الأراضي السورية وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني».
وقال مصدر عسكري سوري إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت لدعم المواقع على الحدود السورية اللبنانية، ومنع أي انتهاكات في الأيام المقبلة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، بأن «حزب الله» استهدف بالقذائف المدفعية محطة مياه «عين التنور» في الريف الغربي لمدينة حمص.
وأوضحت الوكالة، أن القصف وقع دون أن تذكر حجم الخسائر الناتجة عنه.
بدوره، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، إن «التوتر الأمني الذي يحصل على الحدود مع سوريا لا يمكن أن يستمر»، لافتاً إلى إعطائه الأوامر للجيش بالرد على مصادر النيران.
جاء ذلك في اتصال أجراه عون بوزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي، الموجود في بروكسل، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ونقل بيان الرئاسة عن عون قوله: «ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره، وقد أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران».