سفينة مساعدات إنسانية تركية كويتية تصل السودان
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
بورتسودان / الأناضول
وصلت الأربعاء ثالث سفينة مساعدات تركية كويتية، ميناء بورتسودان شرق السودان، على متنها 2500 طنا مساعدات إنسانية.
وذكرت منصة متحدث الحكومة السودانية إنه كان في استقبال السفينة عدد من المسؤولين، أبرزهم وزير الثقافة والإعلام جراهام عبد القادر، وسفير تركيا لدى الخرطوم فاتح يلدز، والقائم بأعمال سفارة الكويت محمد إبراهيم الحمد، ومفوضة العون الإنساني السوداني سلوي آدم.
وفي كلمة خلال مراسم الاستقبال، أثنت آدم على الجهود التركية والكويتية في سبيل تقديم المساعدات إلى الشعب السوداني.
بدوره، أكد السفير التركي مواصلة وقوف بلاده إلى جانب السودان، شعبا وحكومة.
وأوضح أنهم يهدفون من خلال هذه السفينة إيصال المساعدات إلى المحتاجين من الشعب السوداني، فضلا عن لفت أنظار الرأي العام العالمي إلى المأساة الإنسانية في السودان.
من جانبه، أفاد القائم بأعمال السفارة الكويتية بأن المساعدات مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
ولفت أن كلفة سفينة المساعدات بلغت مليوني دولار، وتضم على متنها 2500 طنا من المساعدات، مؤكدا وقوف الكويت إلى جانب السودان في هذه الأوقات العصيبة.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تتواصل حرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، أسفرت عن نحو 21 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وصلت ميناء بورتسودان على البحر الأحمر سفينة تركية كويتية نقلت مساعدات إغاثية لمتضرري الحرب والسيول والأمطار، وذلك بعد سفينة أولى وصلت في 19 يوليو/ تموز الماضي.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث منذ اندلاعها في 15 نيسان /أبريل عام 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالميا".
واندلعت المواجهات بين الجانبين عام 2023 لأول مرة في العاصمة الخرطوم، قبل أن تمتد إلى معظم ولايات البلاد، ما أدى إلى دوامة من العنف ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح ملايين المدنيين داخليا وخارجيا.
وتؤكد منظمات دولية أن السودان بات يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم. وكانت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان، قالت في تصريحات سابقة إن "السودان الآن أسوأ حالا من أي وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع… إنها تحطم كل أنواع الأرقام القياسية الخاطئة".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان، أي ما يزيد عن 30.4 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، فيما اضطر أكثر من 11 مليون شخص للنزوح داخليا، ولجأ نحو 4 ملايين إلى دول الجوار.
وفي 26 آذار /مارس الماضي، شهد الصراع المتواصل تطورا ميدانيا لافتا بعد تمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد نحو عامين من سيطرة "الدعم السريع" عليه، في خطوة اعتُبرت تحولا محوريا في مجريات الحرب.
وخلال عامين من القتال، تعرضت الجسور ومحطات الكهرباء والمياه للتخريب، وتضررت مصافي النفط والمطارات، بينما طالت أعمال النهب المتاحف والأسواق، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وتفيد التقديرات بأن عدد القتلى تجاوز 150 ألف شخص، رغم أن الرقم الرسمي لا يزال عند 20 ألفا.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن "هناك انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي في الصراع. جميع السكان المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد، عالقون بين طرف أو طرفين أو أكثر. وهم يتحملون وطأة كل شيء. الأعداد الهائلة مُذهلة".
ويواجه الأطفال السودانيون على وجه الخصوص أوضاعا مأساوية، إذ يتهدد أكثر من 3 ملايين منهم خطر الموت نتيجة الأمراض وسوء التغذية، فيما خرج 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة، في واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تزداد التحذيرات من كارثة ممتدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، في حين تقول الأمم المتحدة إن المدنيين "لا يزالون يدفعون ثمن تقاعس العالم".