إيران تحذر إسرائيل من هجوم كبير ومدمر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
عواصم «وكالات»: تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق انتقاما لاغتيال زعيمي حزب الله وحركة حماس.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من العاصمة القطرية اليوم أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب، لكنه تعهد في الوقت نفسه برد «أقسى» في حال ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل الثلاثاء.
وفي زيارته الأولى إلى الدوحة، قال بزشكيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «إذا أرادت (إسرائيل) الردّ فسنرد بشكل أقسى، هذا ما تلتزم به الجمهورية الإسلامية».
وقال بزشكيان إن إسرائيل «هي التي تجبرنا على الرد»، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده «لا تتطلع» إلى الحرب.
وأضاف «نتطلع للسلام والهدوء. طلبوا منا التريث في الرد على اغتيال الشهيد هنية في طهران لإعطاء فرصة للمفاوضات»، لكن «إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة»، واعتبر أن «زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة». وقال رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري: إن الهجوم «سيتكرّر بقوة أكبر، وكل البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتم استهدافها» في حال ردت إسرائيل.
بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو «ارتكبت إيران خطأ فادحا وستدفع الثمن»، مؤكدا «سنحقق ما حددناه: من يهاجمنا نهاجمه». وتقول إسرائيل إن إيران أطلقت حوالي 180 صاروخا فيما تؤكد طهران أن عددها 200.
كذلك، أعلنت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «شخصا غير مرغوب به» لعدم إدانته العملية الإيرانية.
وقالت إيران إن «90% من الصواريخ» التي أطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل وهو الثاني في غضون ستة أشهر تقريبا، بلغت الهدف.
وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم «الوعد الصادق 2» على ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف «قلب» إسرائيل ثأرا لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري عباس نيلفوروشان الذي قتل مع نصر الله.
واستشهد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي فيما اغتيل إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل.
وأكد رئيس الأركان الإيراني أن الصواريخ استهدفت «القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في الكيان الصهيوني (الاستخبارات) مركز الرعب وقاعدة نيفاتيم الجوية لطائرات أف-35 وقاعدة هتساريم الجوية التي استُهدفت لاغتيال الشهيد نصر الله».
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مارست «حق الدفاع عن النفس» وتحلت «بقدر كبير من ضبط النفس خلال شهرين تقريبا من أجل إفساح المجال أمام وقف إطلاق النار في غزة».
ووصفت صحيفة الأخبار اللبنانية بأنه «انتكاسة كبيرة» لإسرائيل.
وقال المحلل السياسي جوردان باركين «لن تنتهي الأمور على خير»، معتبرا أن لنتنياهو «سجلا طويلا في الرد القاسي والسريع» و«ضبط النفس ليس من سماته».
وفي 13 أبريل، وردا على ضربة قاتلة نسبت إلى إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق، أطلقت إيران باتجاه إسرائيل حوالي 350 مسيّرة متفجرة وصواريخ تمّ اعتراض غالبيتها من جانب إسرائيل بمساعدة دول أخرى بينها الولايات المتحدة. وسُمّي الهجوم «الوعد الصادق».
«بالكامل»
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن «الولايات المتحدة تساند إسرائيل بالكامل»، مضيفا أن مناقشات «تجرى» مع إسرائيل لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني. وحذرت إيران على لسان وزير خارجيتها، واشنطن من مغبة التدخل.
وتوالت ردود الفعل المطالبة بوقف التصعيد وإطلاق النار. وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم من أن الهجوم «قد يؤدي إلى اشتعال» الشرق الأوسط فيما دعا الكرملين «كل الأطراف إلى ضبط النفس».
لا بد أن تتوقف
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم بالهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل وقال لمجلس الأمن إن «دوامة تبادل العنف الدامية في الشرق الأوسط لا بد أن تتوقف».
جوتيريش في كلمة أمام مجلس الأمن «الوقت ينفد».
وفي وقت سابق من اليوم ، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس منع أنطونيو جوتيريش من دخول البلاد لأنه لم يندد «بشكل واضح» بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الثلاثاء اعتبرت طهران أن هجومها على إسرائيل دفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى «أعمال عدوانية» قامت بها إسرائيل شملت انتهاكات لسيادة إيران.
وجاء في رسالة طهران إلى المجلس «إيران... في امتثال تام لمبدأ التمييز بموجب القانون الدولي الإنساني، استهدفت فقط منشآت عسكرية وأمنية للنظام بضرباتها الصاروخية الدفاعية».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: على إسرائیل نصر الله
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بضرب قاعدة دييغو غارسيا حال تعرضها لأي هجوم أميركي
بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توعد باتخاذ إجراء عسكري ضد طهران في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، هددت إيران باستهداف جزر تشاغوس التي تضم قاعدة دييغو غارسيا الأميركية - البريطانية، كما نقلت صحيفة "تلغراف" عن مسؤول عسكري إيراني.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه لن يكون هناك تمييز بين القوات البريطانية أو الأميركية إذا تعرضت إيران لهجوم انطلاقًا من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية.
فيما أدانت بريطانيا هذا التهديد، مؤكدة على أهمية القاعدة التي تقع وسط المحيط الهندي، لأمن بريطانيا والولايات المتحدة.
ويذكر أن قاعدة دييغو غارسيا تقع في جزيرة مرجان، وهي أكبر جزر أرخبيل تشاغوس، حيث قامت بريطانيا بتأجيرها لحليفتها الولايات المتحدة عام 1966، لمدة 50 عامًا.
وفور استئجارها، باشرت الولايات المتحدة بأعمال إنشاء قاعدة بحرية وجوية في الجزيرة، بعد إجبارها أهالي المنطقة على مغادرة منازلهم بين عامي 1967 و1973، كما أغلقت أبواب الجزيرة في وجه السياح ووسائل الإعلام.
وتم تدشين القاعدة عام 1977، حيث تضم مدرجًا بطول 3600 متر لطائرات الشحن العسكري، فضلاً عن ميناء بحري بإمكانه استيعاب حاملتي طائرات في الوقت ذاته.
كما مددت بريطانيا تأجير الجزيرة للولايات المتحدة لمدة 20 عامًا إضافية اعتبارًا من عام 2016.
كلمات دالة:إيران تهدد بضرب قاعدة دييغو غارسيا حال تعرضها لأي هجوم أميركيإيرانأميركابريطانياهجومالنوويجزيرةقاعدة دييغو غارسيا© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن