◄ عبر مبعوث سري.. خامنئي حذر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله

◄ شكوك كبيرة تجاه بعض أعضاء "الحرس الثوري"

◄ عضو بـ"الحرس الثوري" سأل مرارًا عن أماكن تواجد نصر الله

◄ اعتقال عدد من المشتبه بهم في دوائر الاستخبارات الإيرانية

◄ نصر أصر على البقاء في لبنان ورفض الانتقال إلى إيران بناءً على نصيحة خامنئي

◄ "حزب الله" يبدأ إجراء تحقيق كبير لتطهير صفوفه من الجواسيس

◄ نبيل قاووق كان يقود التحقيق الخاص بالكشف عن جواسيس إسرائيل

◄ "حزب الله" احتجز مئات الأشخاص للاستجواب بعد "تفجيرات البيجر"

◄ بحث إصدار فتوى لدفن نصر الله مؤقتًا ثم إقامة جنازة رسميا لاحقًا

◄ عدم تعيين خليفة لنصر الله تجنبًا لاغتيال الأمين العام الجديد

 

 

دبي، بيروت- رويترز

 

قالت ثلاثة مصادر إيرانية إن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي حذر الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله وطلب منه الخروج من لبنان قبل أيام من اغتياله في غارة إسرائيلية، وإنه قلق للغاية في الوقت الحالي من اختراق إسرائيلي لأعلى الطبقات الحكومية في طهران.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول إيراني كبير، لرويترز إنه في أعقاب واقعة تفجير أجهزة اتصال لحزب الله في 17 سبتمبر مباشرة، أرسل خامنئي رسالة عبر مبعوث يطلب فيها من الأمين العام لحزب الله المغادرة إلى إيران، وأشار فيها إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن إسرائيل لديها عملاء داخل الجماعة اللبنانية وتخطط لاغتياله.

وأضاف المسؤول أن المبعوث كان القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان الذي كان مع نصر الله في مخبأه عندمة استهدفته قنابل إسرائيلية واغُتيل معه.

وقال مسؤول إيراني كبير إن خامنئي، الذي يوجد في مكان شديد التأمين داخل إيران منذ يوم السبت، هو من أصدر الأمر بإطلاق ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل أمس الثلاثاء. وأعلن الحرس الثوري في بيان أن الهجوم كان ردا على مقتل نصر الله ونيلفروشان. كما تطرق البيان إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في يوليو، والهجمات الإسرائيلية على لبنان. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية.

وبدأت إسرائيل يوم الثلاثاء ما وصفته بأنه توغل بري "محدود" ضد حزب الله في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأربعاء إن سبعة من جنوده قتلوا في معارك بجنوب لبنان.

ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية ولا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلبات التعليق.

وجاء اغتيال نصر الله بعد أسبوعين شهدا ضربات إسرائيلية دقيقة دمرت مواقع أسلحة وقضت على نحو نصف قيادات حزب الله وكوادره العسكرية العليا.

وتجلت مخاوف إيران إزاء سلامة خامنئي وفقدان الثقة، سواء داخل حزب الله أو المؤسسة الإيرانية أو فيما بينهما، خلال المحادثات مع 10 مصادر تمت الاستعانة بها لإعداد هذا التقرير، إذ تحدثت عن وضع من شأنه أن يعقد الأداء الفعال لتحالف محور المقاومة الإيراني الذي يضم جماعات مسلحة غير نظامية مناوئة لإسرائيل.

وتأسس حزب الله بدعم من إيران في ثمانينيات القرن الماضي، وظل لفترة طويلة العضو الأكثر قوة في التحالف.

وقالت أربعة مصادر لبنانية إن الحرب تجعل من الصعب على حزب الله اختيار زعيم جديد، وذلك خوفا من أن يتسبب الاختراق الموجود في تعريض خلفه للخطر.

وقال ماجنوس رانستورب الخبير في شؤون حزب الله لدى جامعة الدفاع السويدية إن الجماعة تعرضت لأضرار كبيرة من شأنها الحد من قدرة إيران على شن ضربات على حدود إسرائيل.

وقال رانستورب إن فقدان حزب الله لقدراته العسكرية وكوادره قد يدفع إيران نحو هجمات على شاكلة استهداف السفارات الإسرائيلية والموظفين في الخارج، وهي هجمات يقال إنها تبنتها مرارا قبل أن تكون هناك قوات تنشط نيابة عنها.

وقال مسؤول إيراني كبير ثان إن اغتيال نصر الله دفع السلطات الإيرانية إلى التحقيق بشكل شامل في اختراقات محتملة داخل إيران، من الحرس الثوري القوي إلى كبار المسؤولين الأمنيين.

وقال المسؤول الأول إنهم يركزون بشكل خاص على أولئك الذين يسافرون إلى الخارج أو لديهم أقارب يعيشون خارج إيران. وأضاف أن طهران أصبحت تشك في بعض أعضاء الحرس الثوري الذين كانوا يسافرون إلى لبنان. وتابع المسؤول أن المخاوف ظهرت عندما بدأ أحد هؤلاء الأفراد يسأل عن مكان نصر الله، والاستفسار بشكل خاص عن المدة التي سيبقى فيها في أماكن بعينها.

وذكر المسؤول الأول أن الشخص اعتقل مع آخرين، بعد إثارة القلق في دوائر الاستخبارات الإيرانية. وقال المسؤول إن عائلة المشتبه به انتقلت خارج إيران، دون تحديد هوية المشتبه به أو أقاربه.

وأوضح المسؤول الثاني أن اغتيال نصر الله أثار انعدام الثقة بين طهران وحزب الله، وداخل حزب الله. وأضاف "انعدمت الثقة التي كانت تربط كل شيء".

وقال مصدر ثالث مقرب من المؤسسة الإيرانية إن الزعيم الأعلى "لم يعد يثق بأحد".

وقال مصدران من حزب الله ومسؤول أمني لبناني لرويترز في يوليو إن ناقوس الخطر دق بالفعل داخل طهران وحزب الله بشأن احتمال وجود اختراق للموساد بعد مقتل فؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله في يوليو في غارة جوية إسرائيلية على موقع سري في بيروت أثناء اجتماع مع قائد بالحرس الثوري الإيراني. واغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بعد ذلك بساعات قليلة في طهران.

وخلافا لواقعة اغتيال هنية، أعلنت إسرائيل علنا مسؤوليتها عن مقتل شكر، وهو شخصية قليلة الظهور لكن نصر الله وصفه في جنازته بأنه شخصية محورية في تاريخ حزب الله كونه ساهم في بناء أهم قدراته.

وقال الجيش الإسرائيلي إن شكر كان عنصرا هاما في تطوير أكثر أسلحة حزب الله تقدما، ومنها الصواريخ الموجهة بدقة، وكان مسؤولا عن عمليات الجماعات الشيعية ضد إسرائيل على مدى العام الماضي.

وتعود المخاوف الإيرانية بشأن اختراق إسرائيل لصفوفها العليا إلى سنوات مضت. ففي عام 2021، قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إن رئيس وحدة الاستخبارات الإيرانية التي كان من المفترض أن تستهدف عملاء الموساد كان هو نفسه عميلا لجهاز المخابرات الإسرائيلي، وقال لشبكة "سي.إن.إن ترك" إن إسرائيل حصلت على وثائق حساسة عن البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى عملية نفذتها إسرائيل في إيران عام 2018 وحصلت خلالها على مجموعة ضخمة من الوثائق السرية للغاية بشأن البرنامج.

وفي عام 2021 أيضا، قدم رئيس المخابرات الإسرائيلي المنتهية ولايته يوسي كوهين تفاصيل حول العملية، قائلا لـ"بي.بي.سي" إن 20 عميلا غير إسرائيلي للموساد شاركوا في سرقة الأرشيف من أحد المخازن.

وقال المسؤول الأول إن دعوة خامنئي لنصر الله للانتقال إلى إيران جاءت بعد انفجار آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) وأجهزة الووكي توكي التي يستخدمها حزب الله في هجمات أدت لمقتل العشرات يومي 17 و18 سبتمبر. ونسبت الهجمات على نطاق واسع إلى إسرائيل، رغم أنها لم تعلن مسؤوليتها رسميا.

وأضاف المسؤول أن نصر الله كان واثقا من إجراءات تأمينه ويثق في دائرته الداخلية تماما، رغم المخاوف القوية التي أبدتها طهران بشأن احتمال وجود عملاء داخل صفوف حزب الله.

وحاول خامنئي مرة ثانية، ونقل رسالة أخرى من خلال عباس نيلفروشان إلى نصر الله الأسبوع الماضي، وحثه على مغادرة لبنان والانتقال إلى إيران كونها مكانا أكثر أمانا. لكن نصر الله أصر على البقاء في لبنان، كما قال المسؤول.

وذكر المسؤول إن عدة اجتماعات رفيعة المستوى عقدت في طهران في أعقاب انفجارات أجهزة البيجر لمناقشة سلامة حزب الله ونصر الله، لكنه رفض الكشف عن هوية من حضر تلك الاجتماعات.

وفي الوقت نفسه، بدأ حزب الله في لبنان إجراء تحقيق كبير لتطهير صفوفه من الجواسيس الإسرائيليين وجرى استجواب مئات الأعضاء بعد تفجيرات أجهزة البيجر، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر في لبنان لرويترز.

وقال مصدر في حزب الله إن الشيخ نبيل قاووق، وهو مسؤول كبير في حزب الله، كان يقود التحقيق. وأضاف المصدر أن التحقيق كان يتقدم بسرعة، قبل أن يلقى قاووق حتفه في غارة إسرائيلية بعد يوم من اغتيال نصر الله. وكانت غارة أخرى في وقت سابق من الأسبوع الماضي استهدفت قادة كبار آخرين في حزب الله، بعضهم شارك في التحقيق.

وأوضح المصدر أن قاووق استدعى مسؤولين في حزب الله شاركوا في عمليات لوجستية وآخرين "شاركوا وتوسطوا وتلقوا عروضا على أجهزة البيجر والووكي تووكي". وأضاف المصدر أن "تحقيقا أعمق وأكثر شمولا" وتطهيرا مطلوب الآن بعد اغتيال نصر الله وقادة آخرين.

وقال علي الأمين رئيس تحرير جنوبية، وهو موقع إخباري يركز على الطائفة الشيعية وحزب الله، إن التقارير تشير إلى أن حزب الله احتجز مئات الأشخاص للاستجواب بعد أزمة أجهزة البيجر.

وقالت 7 مصادر إن حزب الله يعاني بعد اغتيال نصر الله في مخبئه تحت الأرض في مقر القيادة، وهناك حالة صدمة من مدى نجاح إسرائيل في اختراق الجماعة.

ووصف مهند الحاج علي، نائب مديرة الأبحاث في مركز مالكوم كير-كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت الذي يركز على إيران وحزب الله، الهجوم بأنه "أكبر اختراق استخباراتي من قبل إسرائيل" منذ تأسيس حزب الله بدعم من إيران في الثمانينيات.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على النقاش داخل حزب الله إن الهجوم الإسرائيلي والخوف من شن مزيد من الهجمات على الجماعة اللبنانية منعا أيضا حزب الله من إقامة جنازة على مستوى البلاد تعكس مكانة نصر الله الدينية والقيادية.

وقال مصدر من حزب الله "لا يمكن لأحد التصريح بإقامة جنازة في هذه الظروف"، مبديا أسفه على الوضع الذي لم يسمح للمسؤولين والزعماء الدينيين من تكريم الزعيم الراحل بالصورة الملائمة.

ودُفن يوم الاثنين على نطاق محدود عدة قادة كانوا قد تعرضوا للاغتيال الأسبوع الماضي، وتوجد خطط لإقامة مراسم دينية ملائمة بعد انتهاء الصراع.

وذكرت الأربعة مصادر اللبنانية أن حزب الله يمعن التفكير في خيار إصدار فتوى دينية لدفن نصر الله مؤقتًا ثم إقامة جنازة رسمية حينما يكون الوضع سانحًا.

وأضافوا أن حزب الله يمتنع عن تعيين خليفة لنصر الله بشكل رسمي، ومن المحتمل أن يكون ذلك لتجنب أن يصبح خليفته هدفا لعمليات الاغتيال الإسرائيلية.

وقال علي الأمين "تعيين أمين عام جديد قد يكون خطرا إذا اغتالته إسرائيل بعدها مباشرة". وأضاف "لا يمكن للجماعة المخاطرة بمزيد من الفوضى بتعيين شخص فقط لتشهد اغتياله".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لبنان على موعد مع محاولة جديدة لانتخاب رئيس  

 

 

بيروت - من المقرر أن يجتمع النواب اللبنانيون، الخميس 9يناير2025، لانتخاب رئيس للبلاد، لكن محللين يقولون إنه حتى مع إضعاف حزب الله، اللاعب السياسي الرئيسي، بسبب الحرب، فإن الدخان الأبيض ليس مضمونا.

وتعاني الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، من عدم وجود رئيس منذ أكثر من عامين وسط انقسامات مريرة بين جماعة حزب الله الشيعية ومعارضيها.

وجهت إسرائيل ضربة قوية للجناح العسكري لحزب الله خلال الحرب التي استمرت شهرين هذا الخريف، وأسفرت عن مقتل زعيم الجماعة المؤثر حسن نصر الله.

كما فقدت الجماعة المدعومة من إيران، والتي يتهمها منتقدون بعرقلة الأغلبية البرلمانية في اثنتي عشرة محاولة سابقة لانتخاب رئيس جديد للدولة، حليفاً رئيسياً في سوريا المجاورة منذ أطاحت قوات يقودها إسلاميون بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.

لكن المحللين يقولون إنه لا توجد أي مؤشرات على أن الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا الأسبوع ستكون أكثر إنتاجية.

وقال المحلل اللبناني كريم بيطار إن "الشعب اللبناني لا يزال لا يعرف ما إذا كانت الانتخابات ستؤدي إلى انتخاب رئيس أم أنها ستنتهي بالفشل".

وفي ظل نظام تقاسم السلطة المتعدد الطوائف في لبنان، يجب أن يكون الرئيس مسيحياً مارونيا.

في بلد هزته حرب أهلية من عام 1975 إلى عام 1990، عادة ما تتفق الطبقة الحاكمة المنقسمة بشدة على اسم، لكن الزعماء لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق منذ انتهاء ولاية الرئيس الأخير، ميشال عون، في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وقال بيطار إن المرشح الأبرز في انتخابات الخميس هو قائد الجيش جوزيف عون، "الذي يبدو أنه يحظى بدعم الولايات المتحدة وبدرجة أقل فرنسا والمملكة العربية السعودية".

ولكن "لا يزال هناك بعض التردد لدى بعض الأحزاب السياسية... لانتخابه"، كما قال المحلل.

- "عدم الثقة" -

حث المبعوث الأمريكي الزائر آموس هوشتاين يوم الاثنين الطبقة الحاكمة على استغلال الهدنة الهشة بين إسرائيل وحزب الله والتوصل إلى "توافق سياسي".

وقال بيطار إنه "في كثير من الأحيان، تأتي اللحظة الأخيرة لتعلن القوى العظمى الإقليمية والدولية عن تفضيلاتها وتضغط على النواب الذين يتبعونها ببساطة".

انتخب الرئيس السابق ميشال عون - الذي لا يرتبط بجوزيف عون - في عام 2016 بعد أن أنهى اتفاق بين حزب الله ومعارضيه حالة جمود استمرت عامين ونصف العام كان خلالها المنصب شاغرًا أيضًا.

وقال بيطار إن "حزب الله اليوم لم يعد قادرا على فرض شخص قريب حقا من معسكره بعد سقوط النظام السوري وبعد إضعاف حزب الله خلال الحرب".

"ولكن لا يزال بإمكانه معارضة شخص لا يثق به حقًا".

ودعم حزب الله وحلفاؤه الوزير السابق سليمان فرنجية، وهو صديق للأسد.

ولكن بحسب ديفيد وود، محلل الشؤون اللبنانية في مجموعة الأزمات الدولية، فإن "فرص فرنجية هبطت بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة بسبب الضعف الشديد الذي أصاب حزب الله وسقوط بشار الأسد، داعميه السياسيين الرئيسيين".

وأضاف وود أن حزب الله وحليفته حركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري البالغ من العمر 86 عاما "يدرسان خيارات أخرى خلف الكواليس".

- "عقبات خطيرة" -

وتشمل الأسماء الأخرى المتداولة زعيمي الحزبين المسيحيين الرئيسيين في لبنان، صهر ميشال عون جبران باسيل، ومعارض حزب الله القوي سمير جعجع.

ومن بين المرشحين المحتملين أيضا وزير المالية الأسبق والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، ورئيس جهاز الأمن بالوكالة إلياس البيساري، والنائبان نعمت أفرام وإبراهيم كنعان.

لا يحتاج المرشحون إلى الإعلان عن ترشحهم للسباق.

وقال وود إن جوزيف عون البالغ من العمر 60 عاما لا يزال بحاجة إلى "التغلب على بعض العقبات الخطيرة" حتى يتم انتخابه، بما في ذلك الافتقار إلى الدعم من الأحزاب المسيحية الكبرى.

وأضاف وود أن "التيار الوطني الحر بقيادة باسيل يعارض ترشيح عون بشكل قاطع".

ولم يعلن حزب القوات اللبنانية بزعامة جعجع تأييده.

وأضاف وود أنه علاوة على ذلك، "يظل من غير الواضح كيف ستصوت الكتل السنية المنقسمة في لبنان".

ويحتاج عون إلى أغلبية الثلثين ـ أي 86 نائبا على الأقل من أصل 128 نائبا ـ لانتخابه رئيسا.

وإذا فشل هو أو أي مرشح آخر في الحصول على هذا العدد من الأصوات، فسوف يعقد البرلمان جولة ثانية، حيث يتطلب الأمر أغلبية بسيطة تبلغ 65 صوتًا للفوز.

وينص الدستور على أن لا يكون المرشحون للرئاسة قد شغلوا منصبا عاما رفيعا خلال العامين الماضيين، وهو ما يعني استبعاد عون من الناحية الفنية.

وفي المقابل، نقلت تقارير عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إنه يعارض أي تعديل دستوري.

وفي حالة انتخابه، سيكون عون خامس قائد للجيش يتولى منصب الرئيس في لبنان، والرابع على التوالي.

وكما هي الحال مع الرؤساء، فإن القادة العسكريين أيضاً هم من الموارنة بحسب العرف.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • لبنان على موعد مع محاولة جديدة لانتخاب رئيس  
  • زاهي حواس يكتشف كنوز مفقودة في معبد حتشبسوت.. أسرار جديدة تكشف عن الحضارة الفرعونية
  • معلومة "ذهبية" وصلت من أحد المقربين.. تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ند إسرائيل الأول حسن نصر الله
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال نصر الله
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال حسن نصر الله
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال نصر الله
  • عمره 29 عاما وكان من المقربين منه: تفاصيل جديدة تكشف عن عملية اغتيال نصرالله.. من هو العميل جي؟
  • موقع عبري يكشف تفاصيل دقيقة عن عملية اغتيال نصر الله
  • تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم نيو أورليانز
  • عاجل - إسرائيل تكشف خطة اغتيال حسن نصر الله: استهداف القيادات وشل قدرات حزب الله