فليعلم أبناؤنا أن جيشنا أسطورة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أخشى أن ينظر أبناؤنا من الأجيال الحالية بعين الإعجاب لما ترتكبه إسرائيل من مذابح فى غزة وتفجيرات البيجر واغتيال قيادات المقاومة ويعتبرونه بطولات وليس بلطجة على دول أضعفتها الفتن والمخططات الدولية.
على إعلامنا ومدارسنا أن تبرز الحقائق للأجيال الجديدة وتحلل ما يحدث فى كل الوسائل وتعقد ندوات يلقى فيها كبار الساسة والقادة محاضرات لكشف أسباب وتداعيات ما يحدث حولنا ليعرف أبناؤنا أن البقاء للأقوى وأن العالم يكيل بعدة مكاييل فى القضايا المختلفة، وأن وراء إسرائيل أمريكا وغيرها من القوى العظمى فى العالم، وما يحدث هو ظلم للإنسانية وحتمًا للظلم نهاية وفى التاريخ كثير من العبر.
أكتب هذا الكلام ونحن فى شهر أكتوبر الذى شهد أعظم حرب فى العصر الحديث، وعلينا أن نحتفل هذا العام بمفهوم مختلف يعيد إحياء عظمة نصر أكتوبر المجيد فى عقول وقلوب أبنائنا من الأجيال الحالية التى تسيطر عليها التكنولوجيا ويتابعون ما يحدث فى العالم عبر وسائل إعلامية وتواصل اجتماعى تسيطر عليها أمريكا والغرب وتبث الأحداث من وجهة نظرها وطبقًا لمصالحها.
ليعلم أبناؤنا أن ما تفعله إسرائيل الآن هو الاستقواء على دول وشعوب تآكلت وضعفت من داخلها بفضل الفصائل والتحزبات والطوائف والخيانة فى ظل تواطؤ عالمى واضح.
ليعلم أبناؤنا أن ما حدث فى حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ هو الإعجاز ذاته، عندما حطم جيش مصر العظيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر وغير مقاييس العسكرية فى العالم حتى أن تكتيكات هذه الحرب من روعة التخطيط وبسالة التنفيذ ما زالت تُدرس فى عدة دول حتى الآن رغم مرور ٥١ عامًا.
ليعلم أبناؤنا أن العسكرية المصرية سطرت بدماء الشهداء أعظم ملحمة فى عصرنا الحديث فحولت آلام النكسة فى ٦٧ إلى آمال وخاضت حرب استنزاف على مدى سنوات، وفى الوقت الذى ظن فيه العدو والعالم أن مصر انتهت ولن تحارب، كان قرار العبور العظيم، وتحطيم خط بارليف المنيع وخلال ٦ ساعات فقد العدو توازنه ولولا أمريكا لكانت إسرائيل فى خبر كان.
ليعلم أبناؤنا أن الأسطورة هو جيشهم الباسل الذى حول الهزيمة إلى نصر عظيم أعاد به كرامة مصر والأمة العربية وأعاد للمنطقة توازنها وجمد المخططات التوسعية إلى إشعار آخر.
وفى ذكرى نصر أكتوبر المجيد الذى يأتى هذا العام فى ظل أحداث ملتهبة تشهدها المنطقة، وتنذر تداعياتها بالخطر أدعو الجميع إلى التكاتف لأن تماسك الجبهة الداخلية يمنع أى اختراق ويُسقط كافة المخططات، كما أدعو الله أن يحفظ مصر وجيشها العظيم من كل سوء
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هوامش ن الأجيال الحالية ما یحدث
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟
اعتبر موقع "تيرامو نيوز" الإيطالي أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين لا تختلف عن المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والفارق الوحيد هو أن العالم يلتزم الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية خوفا من تهمة معاداة السامية.
وقال الموقع إن إحياء يوم ذكرى "الهولوكوست" في 27 يناير/كانون الثاني تزامن مع الهدنة الهشة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي لا تعدو كونها تهدئة مؤقتة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2023، في ظل صمت عالمي كما حدث في الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالمlist 2 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةend of listوأضاف الموقع أن ذكرى الهولوكوست تذكّر العالم بإبادة ملايين اليهود الذين كانوا ضحايا الوحشية النازية وتواطؤ الفاشية معها، في إحدى أكبر المآسي في القرن الماضي وإحدى أحلك الصفحات في التاريخ الأوروبي.
لكن العالم يشهد اليوم -وفقا للموقع- إبادة جماعية مخفية ومموهة، وإذا حاول أحد التشكيك فيما ارتكبته إسرائيل، الدولة العسكرية العدوانية والإمبريالية، وما ترتكبه في فلسطين والضفة الغربية ولبنان، فإنه يتعرض للقمع الشديد من الدول المتواطئة في هذه المجازر، ويُوصم بمعاداة السامية.
اختزال رخيصواعتبر الموقع أنه تم اختزال التاريخ في دعاية رخيصة تُوظَّف لخدمة المصالح الإمبريالية والرأسمالية. وعلى سبيل المثال، في إيطاليا التي تتصدر مشهد قمع الأصوات المعارضة، لم تكتفِ السلطات بمشروع قانون 1660 الخاص بالحريات المدنية، والذي يهدف إلى تكميم الأفواه، لتُضاف إليه جهود حثيثة لإدراج "جريمة معاداة السامية" ضمن التشريعات، في خطوة تثير جدلا واسعا.
إعلانوحسب الموقع، فإن "الهولوكوست أصبح وسيلة تستخدمها إسرائيل للابتزاز والتلاعب بمشاعر الإحساس بالذنب لدى الأوروبيين لتبرير ما ارتُكب بحق شعب تمزق أشلاء في سجن مفتوح، حيث يموت الناس جوعا أو معاناة أو تحت القصف. فأي تبرير أفضل من المحرقة لمواصلة تزييف التاريخ وتوظيفه لخدمة المصالح الخاصة؟
وأضاف الموقع أن إحياء ذكرى اليهود الأبرياء الذين قُتلوا بوحشية لا يجب أن تُنسي العالم أن الفلسطينيين يتعرضون أيضا لإبادة جماعية يُمنع الحديث عنها، ويجب أن يُسلّط عليها الضوء حتى إن كانت تهمة معاداة السامية جاهزة لمن يرفع صوته، لأن التاريخ سيُنصف من يصدح بالحق.
شخصيات مثيرة للجدلوأشار الموقع إلى أنه لن يشارك في تمجيد شخصيات تاريخية مثيرة للجدل مثل أومبرتو آدمولي، الذي كان مسؤولا في إيطاليا خلال الحكم الفاشي، وكرمته مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية تقديرا لدوره في إنقاذ عدد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر الموقع أن ذلك لا يُلغي حقيقة أنه كان جزءا من النظام الفاشي منذ عام 1939 وليس مجرد موظف تابع للنظام، حيث أيد القوانين العنصرية التي وُضعت عام 1938 وأسهم في تسجيل أسماء اليهود وإرسالهم إلى المعتقلات.
وختم الموقع أنه لا يمكن تبرير الفاشية بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أيضا تبرير ممارسات دولة إسرائيل الصهيونية العدوانية ونفي مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في غزة، وأضاف "نحن معادون للصهيونية ولسنا معادين للسامية. ما يشغلنا هو الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين والعزل في كل زمان ومكان".