بوابة الوفد:
2025-04-07@03:22:41 GMT

فليعلم أبناؤنا أن جيشنا أسطورة

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

أخشى أن ينظر أبناؤنا من الأجيال الحالية بعين الإعجاب لما ترتكبه إسرائيل من مذابح فى غزة وتفجيرات البيجر واغتيال قيادات المقاومة ويعتبرونه بطولات وليس بلطجة على دول أضعفتها الفتن والمخططات الدولية.

على إعلامنا ومدارسنا أن تبرز الحقائق للأجيال الجديدة وتحلل ما يحدث فى كل الوسائل وتعقد ندوات يلقى فيها كبار الساسة والقادة محاضرات لكشف أسباب وتداعيات ما يحدث حولنا ليعرف أبناؤنا أن البقاء للأقوى وأن العالم يكيل بعدة مكاييل فى القضايا المختلفة، وأن وراء إسرائيل أمريكا وغيرها من القوى العظمى فى العالم، وما يحدث هو ظلم للإنسانية وحتمًا للظلم نهاية وفى التاريخ كثير من العبر.

أكتب هذا الكلام ونحن فى شهر أكتوبر الذى شهد أعظم حرب فى العصر الحديث، وعلينا أن نحتفل هذا العام بمفهوم مختلف يعيد إحياء عظمة نصر أكتوبر المجيد فى عقول وقلوب أبنائنا من الأجيال الحالية التى تسيطر عليها التكنولوجيا ويتابعون ما يحدث فى العالم عبر وسائل إعلامية وتواصل اجتماعى تسيطر عليها أمريكا والغرب وتبث الأحداث من وجهة نظرها وطبقًا لمصالحها.

ليعلم أبناؤنا أن ما تفعله إسرائيل الآن هو الاستقواء على دول وشعوب تآكلت وضعفت من داخلها بفضل الفصائل والتحزبات والطوائف والخيانة فى ظل تواطؤ عالمى واضح.

ليعلم أبناؤنا أن ما حدث فى حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ هو الإعجاز ذاته، عندما حطم جيش مصر العظيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر وغير مقاييس العسكرية فى العالم حتى أن تكتيكات هذه الحرب من روعة التخطيط وبسالة التنفيذ ما زالت تُدرس فى عدة دول حتى الآن رغم مرور ٥١ عامًا.

ليعلم أبناؤنا أن العسكرية المصرية سطرت بدماء الشهداء أعظم ملحمة فى عصرنا الحديث فحولت آلام النكسة فى ٦٧ إلى آمال وخاضت حرب استنزاف على مدى سنوات، وفى الوقت الذى ظن فيه العدو والعالم أن مصر انتهت ولن تحارب، كان قرار العبور العظيم، وتحطيم خط بارليف المنيع وخلال ٦ ساعات فقد العدو توازنه ولولا أمريكا لكانت إسرائيل فى خبر كان.

ليعلم أبناؤنا أن الأسطورة هو جيشهم الباسل الذى حول الهزيمة إلى نصر عظيم أعاد به كرامة مصر والأمة العربية وأعاد للمنطقة توازنها وجمد المخططات التوسعية إلى إشعار آخر.

وفى ذكرى نصر أكتوبر المجيد الذى يأتى هذا العام فى ظل أحداث ملتهبة تشهدها المنطقة، وتنذر تداعياتها بالخطر أدعو الجميع إلى التكاتف لأن تماسك الجبهة الداخلية يمنع أى اختراق ويُسقط كافة المخططات، كما أدعو الله أن يحفظ مصر وجيشها العظيم من كل سوء

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش ن الأجيال الحالية ما یحدث

إقرأ أيضاً:

من البلقان إلى شرق أوروبا ومن تركيا إلى إسرائيل..لماذا تتصاعد الاحتجاجات السياسية حول العالم؟

تضاعفت الاحتجاجات السياسية في العديد من دول العالم في الآونة الأخيرة، نتيجة عدد من العوامل التي تتراوح بين سياسات حكومية متسلطة أو غير فعالة، والفشل في التعامل مع قضايا اقتصادية واجتماعية ملحة. هذه الحركات الشعبية تعكس تزايد الغضب الشعبي، وتطرح تساؤلات حول قدرة الحكومات على تلبية احتياجات شعوبها، والحفاظ على استقرار الأنظمة الديمقراطية.

وقال الباحثان توماس كاراذرز، وجودي لي في تقرير نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن عدة مناطق تشهد تصاعداً ملحوظاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومات، وتحمل طابعاً سياسياً واضحاً. فقد اندلعت موجة احتجاجات في البلقان، شملت البوسنة، ومونتينيغرو، ومقدونيا الشمالية، وصربيا. كما شهدت دول وسط وشرق أوروبا، مثل جورجيا، والمجر، وسلوفاكيا، احتجاجات مماثلة. وامتدت موجة التظاهرات إلى اليونان، وإسرائيل، وموزمبيق، وكوريا الجنوبية، وتركيا.
ويتساءل الباحثان ما الذي يحفز هذا التصاعد في الاحتجاجات السياسية؟ وهل يشكل ذلك تطوراً إيجابياً أم سلبياً لمستقبل الديمقراطية في العالم؟
ويقول الباحثان إن الخطوات الحكومية المناهضة للديمقراطية هي المحرك الرئيسي لمعظم هذه الاحتجاجات. ففي حالتي جورجيا وموزمبيق، أدت مزاعم التلاعب بالانتخابات الوطنية إلى خروج المواطنين إلى الشوارع. وفي جورجيا، زاد قرار الحكومة الجديدة تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حدة التوتر. واستمرت الاحتجاجات في البلدين عدة أشهر. جورجيا.. اعتقال معارضين خلال احتجاج ضد الحزب الحاكم - موقع 24أوقفت الشرطة الجورجية اثنين من قياديي المعارضة خلال تحرّك احتجاجي ضد الحزب الحاكم، الذي يتّهمه معارضوه بتقويض الديمقراطية والدفع بالبلاد نحو تقارب مع روسيا.

أما في حالات أخرى، فلم تكن الإجراءات المناهضة للديمقراطية مرتبطة بالانتخابات. ففي المجر، اندلعت الاحتجاجات بعد أن أقر البرلمان المجري، في 18 مارس (آذار)، قانوناً يحظر مسيرات الفخر للمثليين، ويسمح للسلطات باستخدام تقنيات التعرف على الوجه، التي حصلت عليها من الصين، لتحديد المشاركين في الفعاليات المحظورة.
وفي إسرائيل، تصاعدت الموجة المستمرة من الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بسبب تركيزه المتزايد للسلطة السياسية، بعد إعلانه في 16 مارس (آذار) إقالة رئيس جهاز الأمن العام، شاباك رونين بار، حيث يرى المحتجون أن هذه الخطوة تعكس إصراره على البقاء في السلطة بأي ثمن. كما شهدت إسرائيل ارتفاعاً في الاحتجاجات عقب استئناف الحملة العسكرية ضد حماس في 18 مارس (آذار). 

وأثار إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الأحكام العرفية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي موجة تعبئة شعبية واسعة في الشوارع. ومنذ رفع الأحكام العرفية، تواصلت الاحتجاجات المطالبة بعزل يون، ما يعكس الغضب الشعبي من تصرفاته والمخاوف على مستقبل الديمقراطية في كوريا الجنوبية. 

وفي تركيا، اندلعت احتجاجات بعد أن أمرت الحكومة، في أكتوبر  (تشرين الأول) الماضي، باعتقال أحمد أوزر، رئيس بلدية منطقة إيسنيورت في إسطنبول وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض. وتصاعدت المظاهرات أكثر بعد اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الخصم السياسي الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان، في 17 مارس  (آذار).
أما في صربيا، فبدأت الاحتجاجات في نوفمبر (تشرين الثاني) رداً على الفساد الحكومي عقب انهيار سقف مدخل محطة قطارات، لكنها تحولت لاحقاً إلى تظاهرات حاشدة مؤيدة للديمقراطية، تهاجم حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش وحزبه التقدمي الصربي.

دوافع سياسية 

وفي حالات أخرى، كانت الاحتجاجات ذات دوافع سياسية، لكنها لم تكن ناتجة بالدرجة الأولى عن سلوكيات مناهضة للديمقراطية من قبل الحكومات القائمة، بل نتيجة الإحباط العميق من ضعف الاستجابة الحكومية للكوارث، وغياب المساءلة الفعالة. ففي البوسنة، تأخرت الحكومة في مواجهة فيضان مدمر، وفي اليونان، استمرت الاحتجاجات بسبب تقاعس الحكومة بعد حادث قطار مميت، أما في مونتينيغرو، فجاء الغضب الشعبي بعد تعامل السلطات مع إطلاق نار جماعي، وفي مقدونيا الشمالية، بسبب الفساد الذي أحاط بانتهاكات للسلامة ساهمت في حريق كارثي في ملهى ليلي.
وفي الولايات المتحدة، شهدت العديد من المدن احتجاجات صغيرة ومتوسطة الحجم ضد بعض الإجراءات المبكرة التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي اعتبرها بعض المواطنين مثيرة للجدل، مثل السياسات الجديدة في الهجرة، واقتراح ترامب ترحيل الفلسطينيين من غزة.
كما سجلت مجموعة من الاحتجاجات اللافتة دعماً لزعماء أو شخصيات سياسية متهمة باتخاذ خطوات مناهضة للديمقراطية. ففي البرازيل، خرجت مظاهرات مؤيدة للرئيس السابق جايير بولسونارو، وفي الفلبين، دعماً للرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، وفي كوريا الجنوبية، تأييداً ليون، وفي رومانيا، دعما للمرشح الرئاسي اليميني المحظور كالين جيورجيسكو.  

تأثيرات عدوى 

ويرى بعض المراقبين السياسيين في البلقان أن هناك تأثيرات عدوى انتقلت من الاحتجاجات في صربيا، إلى دول أخرى في المنطقة. غير أن الاحتجاجات خارج البلقان بدت، في الغالب، ذات دوافع محلية بحتة.
ويقول الباحثان، إن هذا التنامي الملحوظ للاحتجاجات السياسية في الأشهر الستة الماضية يقدم صورة مزدوجة لحالة الديمقراطية العالمية. فمن جهة، تعكس هذه التحركات أخباراً سيئة، تتمثل في مواصلة بعض القادة المنتخبين السير في مسار استبدادي، يسعى إلى تقويض الحياة الديمقراطية في بلدانهم. ومن جهة أخرى، تمثل هذه الاحتجاجات تعبيراً حياً عن التزام الكثير من المواطنين بالحفاظ على المعايير الديمقراطية، والمطالبة بالمساءلة الحكومية، رغم ما قد يواجهونه من مخاطر شخصية جسيمة.
ويخلص الباحثان إلى أنه حتى الآن، لم تنجح هذه التحركات الشعبية في إيقاف الإجراءات السلطوية المثيرة للقلق، إلا أن احتجاجات صربيا، أسفرت عن استقالة رئيس الوزراء، وقد تفضي إلى انتخابات مبكرة، وهي تطورات تؤكد أن القادة المنتخبين ذوي التوجهات الاستبدادية، مهما بلغ دهاؤهم وإصرارهم، لا ينجحون دائماً في فرض إرادتهم بسهولة.

مقالات مشابهة

  • ذكريات من "السيرك"
  • رئيس البرلمان التركي: ما يحدث في غزة واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية
  • حلم البركة يتحول إلى مأساة.. أسطورة بئر العين بعد العثور على البدري أسفل الجبل بسوهاج
  • إسرائيل قلقانة وهتتجنن من قوة جيشنا .. والقوات المسلحة جاهزة| تصريحات قوية لـ سمير فرج
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تتحدى كل المواثيق الدولية والصمت العالمي جعلها تتمادى
  • من البلقان إلى شرق أوروبا ومن تركيا إلى إسرائيل..لماذا تتصاعد الاحتجاجات السياسية حول العالم؟
  • جيشنا تسلح من غنائم مليشيا آل (دقلو) منذ بداية تحرير مدينة الخرطوم
  • ودارت رحى الايام .. فصاغت من طين ضحيان أسطورة