بوابة الوفد:
2024-11-20@01:29:44 GMT

الشيطان الأخرس!

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

دخل صديقى حنظلة باكيًا.. فسألته لماذا تبكى؟ ليقول لى إنه اكتشف بعد هذا العُمر معنى المُعاناة الحقيقية.. وقال أنا لا أبكى إنها فقط نار حياتى البائسة تظهر على وجهى رغمًا عنى، ماذا لو متُّ؟ هل يتغير شىء فى العالم؟ لا أعتقد سوف تسير الحياة كما هى بكل البؤس الذى فيها.. لماذا لا أزهد فيها.. لقد ولدت وحيدًا وبالتأكيد سوف أموت وحيدًا.

ويا له من شريط حزين. ويقول إن الله علّم آدم كل شىء، ألسنا نحن أبناءه، فكان يجب أن نكون على علم، ونعلم الصالح والطالح، أو نسير بدون هُدى كما نحن الآن.. قُلت بسرعة لصديقى حنظلة: أطال الله فى عُمرك يا صديقى.. اصبر على ما أصابك، لأنه يُصيبنا جميعًا، فلا تفقد الثقة فى إصلاح الحال لأنه ليس من المُحال، يا صديقى الدنيا تطلب من الإنسان عدم الراحة، تقبل الابتلاء.. فإن مع العُسر يُسرا. فرد على حنظلة وقال: كله مجرد كلام، إنما الحقيقة أنهم يقولون لنا ذلك حتى نسكت على ما نحن فيه من أذى وكرب وإيلام، وكل يوم تزداد المصائب، ونتعرض لكثير من الآلام أسوأ مما سبقها، وليس هناك دواء لها. لقد نفد الصبر، ونحن نجد آخرين يتلذذون بما نحن فيه، فقلت له إن الشىء الوحيد المهم هى حياتك فحافظ عليها، واعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فلا تكن كذلك.

لم نقصد أحدًا!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ا سبقها

إقرأ أيضاً:

كيف تنال رضا الله؟

يسعى كل عبد مؤمن بالله سبحانه إلى أن يرضى الله عنه ويُحبّه، فيكون سعيدًا ومُطمئنًّا ومرتاح البال في حياته، وينال الخير كلّه في آخرته، ويكون نيل رضى الله تعالى باتّباع أوامره والابتعاد عمّا نهى عنه، والتقرّب له بالدعاء والعبادات، واللجوء إليه في كلّ تفاصيل الحياة المختلفة، واستشعار وجوده في كل خطوة يخطوها المسلم. 

هل تقبيل أيدى العلماء والصالحين مخالف لهدي النبي والسلف الصالح؟ علي جمعة: النبى هو الوحيد من البشر من بقى أهله إلى الآن

كيف تنال رضا الله يتوجّب على كل من أراد رضى الله وسعى إليه أن يحرص على القيام بالأعمال التي يُحبّها الله ويرضاها، ويبتعد عن سخطه، فيؤمن بالله عزّ وجلّ، ويتعلّم ما أراد الله سبحانه منه، ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه، وأن يُخلص في عبادته مُتّبعًا لسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، فقد جاءت نصوص القرآن الكريم ونصوص السُنّة النبويّة مُبيّنةً ما يُحب الله من عباده أن يفعلوه، وما يحب تركه، وممّا ورد حتى ينال العبد رضا الله سبحانه ما يأتي: الله سبحانه يرضى عن المؤمنين الشاكرين، كما جاء في قوله -عزّ وجلّ- : « لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».

 يحب الله تعالى من عباده التوّابين الذين إذا أذنبوا أي ذنب عادوا إلى الله واستغفروه وتابوا إليه، والمتطهرين الذين هم دائمًا على طهارة، فقد قال الله -سبحانه-: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. المُتّقين المُتَّصفين بالتقوى، والمُحسنين؛ قال الله - تعالى-: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، والمُقسطين، والمُتوكّلين، والصابرين، والذين يتّبعون الرسول -عليه الصّلاة والسّلام. ما رواه الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص أنه كان في إبلِه (فجاءه ابنُه عمرُ، فلما رآه سعدٌ قال: أعوذ باللهِ من شرِّ هذا الراكبِ، فنزل، فقال له: أَنَزلتَ في إبلِك وغنمِك وتركت الناسَ يتنازعون المُلكَ بينهم؟ فضرب سعدٌ في صدرِه، فقال: اسكتْ! سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: (إنَّ اللهَ يحبُّ العبدَ التَّقيَّ، الغنيَّ، الخفيَّ)). 

ممّا يُحبّه الله سبحانه ويرضى من عباده إدخال السرور على قلب مسلم، أو كشف البلاء عن مسلم، أو قضاء دين عن مؤمن. الابتعاد عمّا يغضب الله والابتعاد عن المعاصي التي حرّمها الله؛ فالله سبحانه لم يمنع عن عبد شيء إلا كان فيه خير، وما أمر بشيء إلا كان فيه خير. المُحافظة على أركان الإسلام؛ وهي شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمد رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان. السعي لنيل رضا الوالدين؛ فرضا الوالدين من رضا الله سبحانه. عدم إيذاء الناس، وشتم الأخرين، والغيبة والنميمة. الإكثار من قول الحمد لله في السرّاء والضرّاء وعند المصائب؛ فالله عندما يبتلي إنسان فهو يُحبّه، ويُحبّ أن يسمع دعائه دائمًا. المُحافظة على الصّلاة، وقرآءة القرآن، والصّيام، وقيام اللّيل، والدعاء. علامات رضا الله عن العبد إنّ الله سبحانه وتعالى يرضى عن عباده المؤمنين، وإنّ لرضا الله عن عباده ومحبته لهم علاماتٍ، منها: توفيق العبد إلى الزيادة في فعل الخير. توفيق العبد إلى التوبة. حفظه لعبده في جوارحه وتوفيقه لكل خير؛ فلا يسمع إلا ما يرضي الله، ولا ينظر إلا لما يرضي الله، ولا يمشي إلا لما يرضي الله عنه. يجعل مَحبّة العبد في قلوب الناس، ويكسبه رضا الخلق عنه.


 

مقالات مشابهة

  • دولفين وحيد يحير العلماء.. هل يتحدث إلى نفسه؟
  • دراسة تكشف: دولفين وحيد في بحر البلطيق .. بدأ يكلم نفسه
  • من كلّ بستان زهرة – 85
  • كيف تنال رضا الله؟
  • نجم عربي وحيد ينافس على جائزة أفضل صاعد في أفريقيا
  • بريطانيا: هذا الفيتو الروسي عار على بوتين لأنه يشجع على المزيد من القتل والاغتصاب والتجويع في حرب السودان الأهلية الوحشية
  • 3 كلمات من قالها عند خروجه ابتعد عنه الشيطان .. داوم عليهم
  • نقابة CDT ترفض مشروع ادماج CNOPS لأنه يخدم مصالح "لوبيات" تسعى إلى الاستفادة من القطاع الصحي
  • احذر.. لا تستخدم الزنجبيل بهذه الطريقة
  • تظاهرة احتجاجية امام مبنى محافظة ديالى ترفع مطلبًا وحيدًا