علق عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، على الضربة الإيرانية التي استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة مساء أمس الثلاثاء، قائلًا: إن الضربة الإيرانية ضد إسرائيل هي مجرد ضربة «تنفيسية» لامتصاص غضب الدوائر الشيعية، وهي مجرد تبييض وجه إيران أمام الرأي العام الإيراني أولًا، ثم العربي، أو ما ينوب عن الدوائر الشيعية في المنطقة العربية.

وأوضح عمرو فاروق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الصواريخ الإيرانية التي أطلقت تجاه الاحتلال الإسرائيلي هي بمثابة رد على اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان.

حسن نصر الله، وإسماعيل هنية

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أنه لو كانت إيران تنوي تنفيذ ضربة تحقق أهدافها على أرض الواقع، لما كانت أبلغت أمريكا وروسيا قبل بدء الهجوم، وواشنطن بدورها أبلغت إسرائيل بتفاصيل الهجوم الإيراني قبل وقوعه، ما جعل تل أبيب تتخذ إجراءات احتياطية واحترازية عن طريق إطلاق صفارات الإنذار وإدخال مواطنيها الملاجئ وغير ذلك من الاجراءات الاحترازية.

وتابع فاروق: إن الصوايخ الإيرانية اخترقت القبة الحديدية واستهدفت بعض المنشأت والبنية التحتية للاحتلال الإسرائيلي، ولكن لم تحقق نتائجها، إذ لم تتداول وسائل الإعلام حتى الآن خبرًا يفيد بوقوع جريح إسرائيلي واحد، ولذلك فالضربة الإيرانية غير مؤثرة على أرض الواقع.

صواريخ إيرانية تهز تل أبيب

وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن إيران إذا كانت تريد توجيه ضربة قوية ومؤثرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا لم تستخدام ما يعرف بتوحيد ساحة جميع الأطراف؟ وذلك عن طريق الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة، وجبهة المقاومة في سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن استراتيجية توحيد الساحات لم تتحقق.

وأشار فاروق، إلى أن إيران لا ترغب في دخول حرب إقليمية أو الانجرار بشكل كامل إلى هذا المنزلق، حفاظًا على مشروعها النووي، لافتًا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال في كلمته إن إيران اخطأت خطأ كبيرًا، متوعدًا إيران بالرد، وهو ما يشير إلى أن الفترة المُقبلة ستشهد تصويب ضربات تجاه المشروع النووي الإيراني.

قنابل مارك 84

واستطرد الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن إسرائيل لديها أحدث الأسلحة ومن بينها قنابل مارك 84، وهي قنابل لديها القدرة على اختراق الأرض بأعماق بعيدة، وتصل إلى أهداف بعيدة المدى تحت الأرض، وهذه القنابل هي التي استخدمت في عملية اغتيال حسن نصر الله، وقادة الحزب الذين تواجدوا في الدور الـ 14 أسفل الأرض.

ويرى فاروق، أن الأحداث الجارية في المنطقة ربما تشير إلى قرب اندلاع حرب إقليمية، مع تغيير في خريطة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الوضع العام الحالي ليس في صالح المنطقة العربية، خاصة أن المنطقة شهدت أزمة كبيرة في الآونة الأخيرة وهي مواجهة ومكافحة الإرهاب، والتي أدت إلى استنزاف الشعوب العربية سواء في سوريا وليبيا واليمن والعراق ومصر.

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن أمريكا تدعم إسرائيل، وكذلك تدعم مزاعم دفاع الكيان المحتل عن نفسه وأمنه القومي، كما تحظى إسرائيل بتأييد واسع من دول الاتحاد الأوروبي لحماية أمنها القومي، على الرغم من ارتكابها العديد من المجازر الدامية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.

اقرأ أيضاًتوابع التصعيد بين إيران وإسرائيل.. تهديدات حقيقية أم مجرد مسرحية سياسية؟

«تحركات خطيرة».. خبير استراتيجي: هل تستدرج إسرائيل إيران لاستخدام قوتها النووية؟ (فيديو)

رسميا.. جيش الاحتلال يعترف بنجاح الهجوم الإيراني بإصابة قواعده العسكرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيران حسن نصر الله الصواريخ الإيرانية الضربة الإيرانية ضد إسرائيل هجوم الصواريخ الإيرانية على إسرائيل صواريخ فرط صوتية إلى أن

إقرأ أيضاً:

سلامي: “إسرائيل” لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشاراً في العالم لكن الصواريخ اليمنية تصيب أهدافها

يمانيون../ أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، اللواء حسين سلامي، أن “إسرائيل” لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشار في العالم، لكن الصواريخ اليمنية تصيب بالضبط حيث تستهدف”.

ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن اللواء سلامي، في اجتماع “السائرون الى النور” الذي أقيم في مدينة “عبادان” على أعتاب انطلاق مسيرات “السائرون الى النور”.. قوله: “إسرائيل وصمة عار على جبين العالم أجمع”.. مضيفاً: “لقد أغلقت حركة أنصار الله في اليمن البحر الأحمر، والقوتين الكبرى أمريكا وبريطانيا ليستا قادرتين على مواجهتها”.

وأكد اللواء سلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى جعل دولة أو أرض أخرى ساحة لمعركتها، لأنها كبيرة الى حد تستطيع الرد من أراضيها.

وتابع: “إننا عرضنا قوة إيران بفخر من خلال اجراء عمليتي الوعد الصادق الأول والثاني”.

وأردف بالقول: “في ذلك الوقت كانت سوريا ضمن محور المقاومة وكنا أيضاً موجودون في سوريا، ولكن استراتيجية النظام الإسلامي كانت أن تتصرف كل دولة وفقاً لمصالحها واعتباراتها”.

وقال: “نحن لا نسعى إلى جعل دولة أو منطقة أخرى ساحة لمعركتنا، لأننا كبيرون الى حد نستطيع الرد على أي تهديد من أراضي بلادنا”.

وأضاف: “لدينا نظام قوي ورسمي وموثوق فيه ونحاسب أعدائنا حسب قدراتنا”.. مبينا: “عندما استشهد اللواء الحاج قاسم هاجمنا القاعدة الأمريكية مباشرة من إيران وأعلنا ذلك”.

وتساءل اللواء سلامي عما إذا كانت “إسرائيل” أكثر أمنا مما كانت عليه قبل عام ونصف، وهل هي أقوى من العام الماضي واقتصادها أكثر ازدهاراً ام لا.. قائلاً: “إن “إسرائيل” تعيش على الدعم الأميركي المباشر، لأنها لا تملك حياة بذاتها”.

وفي قسم اخر من تصريحاته، قال اللواء سلامي: “اليوم، تمكنا من الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات.. لقد حققنا قوة غير عادية في مجالات الصواريخ والطائرات بدون طيار والسفن، وليس لدينا أي نقص”.

وأوضح: “سيتم قريبا الكشف عن مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون عظمة قوة إيران”.. مضيفا: “يتم تطوير صواريخ جديدة وخاصة في القوات الجوية الفضائية”.

مقالات مشابهة

  • مسؤول حوثي يهدد إسرائيل بالعبرية: "سنترك الصواريخ تتحدث نيابة عنا"
  • تقرير إسرائيلي: إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل مؤشر على استعادة قوتها العسكرية
  • سلامي: “إسرائيل” لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشاراً في العالم لكن الصواريخ اليمنية تصيب أهدافها
  • الاحتلال: سنهاجم النووي الإيراني وندمره
  • حامد فارس: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لـ إيران
  • الحرس الثوري الإيراني: إيران لا تزال قوية وستتصدى لأي تهديد
  • منى فاروق تكشف حقيقة وجود حسابات أخرى لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • الاحتلال: اعترضنا عشرات الصواريخ الباليستية وأكثر من 100 مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه إسرائيل
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة
  • باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى نسخة من غزة