«على الطلاق»..تشرد ٥٠٠ أسرة يوميًا
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
هالنى تقرير أصدره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وهو تقرير سنوى يصدره الجهاز المركزى لرصد حالات طلاق الإشهاد بالزيادة أو النقصان، ناهيك عن حالات غير الإشهاد، واسأل عنها أصحاب «على الطلاق» فلا عدد لها، ويقول إن عدد حالات طلاق الإشهاد فى مصر بلغ 265606 حالة، أى أكثر من ربع مليون حالة طلاق موثق خلال العام الماضي، أى ٥٠٠ حالة طلاق يوميًا، والأغرب حينما تعلم أن مصر بتقرير رسمى أيضًا عام 2016 احتلت المركز الأول عالميًا فى عدد حالات الطلاق، إذ كان العدد وقتها 250 حالة يوميًا، أى كان نصف عدد الحالات فى 2023، وقال المركز إن أكثر الأعمار انفصالًا هم الفئة بين (٣٥-٤٥) من الرجال، ومن (٢٥-٣٥) من الإناث، ولو أمعنا النظر فى هذه الفئة لوجدناها سواعد البناء لأى بلد، لذلك كان لزامًا علينا أن نعرض لهذه القضية التى طالما كانت حالات الطلاق فيها فى زيادة سنوية، وأن نؤسس لفهم علمى وإنسانى دقيق بالتوازى وجنبا إلى جنب للعلاقات الزوجية حتى لا نعدم هذه الفئة الخطيرة والمهمة لبناء حضارة ومصر جديدة قوية فى ظل الحروب المحيطة بنا من كل جانب، والتى تموج بها من حولنا منطقة الشرق الأوسط، وتعلن أنه لا مكان للضعفاء ولا متأخرى التكنولوجيا، وهذا لن يتحقق فى ظل تشتت نواة المجتمع وهى الأسرة، بل الشاب المصرى «المطلق» المقبل على الحياة والعمل بعقل شرد لا يقوى على الإبداع والابتكار والعمل على البناء الأسرى والمجتمعى.
ومؤسسات الدولة الدينية والاجتماعية والتعليمية والرياضية والثقافية، بل والسياسية قريبة الصلة بهذا الخصوص (لا نستثنى منها أحدًا)، كما قال العبقرى أحمد زكى، فحرى بها أن تتكاتف وتتصامن مستعينة بعلماء المجتمع والنفس وخبراء العلاقات الأسرية والاجتماعية، وأن تكثف حملاتها للتوعية الأسرية والثقافة الزوجية على مختلف أنواعها وتدخل البيوت والحارات والشوارع والمراكز تكون قريبة من أبنائنا، لأن البناء لن يصل لمنتهاه إلا باستقرار نفسى ومادى، وبيئة مواتية لذلك.
وكيف يرتفع البناء بيد مرتعشها تهزلها مخدرات قد وصلت لفئات قد تستغرب من الفئة العمرية لتناولها.. أو كيف يرتفع البناء بعقل شرد من ضغط مادى محمل بأعباء الحياة، جراء غلاء فاحش ضرب استقرار البيوت فى مقتل.. أو كيف يرتفع البناء بأم وأب يتخلين عن مسئوليتهما فى توعية أسرية صادقة، من أبٍ من المفترض تملؤه الحكمة والخبرة لابن فيعلمه كيف يحتوى زوجة له، ويكون مسئولًا عنها وراعيًا لها ولأبنائها، وتوعية أسرية لبنتٍ من أم تعلمت كيف تصبر على خطوب الحياة فتتحمل الزوج، وتتأقلم مع طباعه، وكيفية التدبير المنزلى، ومسايرة الأمور، مما رأيناه فى أمهاتٍ لنا كنّ سببًا فى انتشار مقولة (محدش عندنا بيطلق فى العيلة)، بعيدًا عن «هبد» هنا و«رزع» هناك اليومين دول.. نعم الطلاق موجود، وربما يكون حلًا، إلا أنه يكون فى أضيق الحدود مع استحالة استمرار العشرة بين المتنافرين المتضادين المسببين لإفساد الفرد والمجتمع.
كيف يرتفع البناء من شباب لا يعون أمور دينهم، وكيف هى حياة الكرام ممن سبقونا، ولنا فى حياة نبينا أسوة حسنة فهو باب الرحمة ومفتاح الحلول، ونموذج للزوج والأب، وأمهات المؤمنين هن الصراط المستقيم لبنات اليوم.
اللهم احفظ مصر وأهلها وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز المركزي على الطلاق اصحاب
إقرأ أيضاً:
إنتاج الكهرباء يرتفع بـ4.7 في المائة منذ مطلع العام
ارتفعت نسبة إنتاج الطاقة الكهربائية على الصعيد الوطني بـ 4,7 في المائة برسم الشهرين الأولين من سنة 2025، عقب ارتفاعها بنسبة 9,5 في المائة قبل عام، وذلك بحسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية.
وأوضحت المديرية في نشرتها الإخبارية الأخيرة أن هذا النمو يعزى إلى تعزيز الإنتاج الخاص للكهرباء بنسبة 7,2 في المائة، والإنتاج الخاص بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بنسبة 4,5 في المائة.
في المقابل، ذكر المصدر نفسه أن إنتاج الطاقات المتجددة المتعلقة بالقانون 09-13 سجل تراجعا بنسبة 12,1 في المائة، بعدما كان قد عرف ارتفاعا بنسبة 61,3 في المائة قبل عام.
أما فيما يخص المبادلات في قطاع الطاقة الكهربائية مع الخارج، فقد ارتفع حجم الواردات بنسبة 33,8 في المائة عند متم فبراير 2025 مقابل انخفاض بنسبة 36,2 في المائة قبل سنة.
أما بالنسبة لحجم الصادرات، فقد تراجع بنسبة 36,1 في المائة بعد ارتفاع نسبته 146,7 في المائة. بينما ارتفع حجم الطاقة الصافية بـ 5,4 في المائة عند متم فبراير 2025، وهي الوتيرة المشابهة نوعا ما لتلك المسجلة في الفترة نفسها من السنة الماضية (زائد 5,5 في المائة).
وفيما يتعلق باستهلاك الطاقة الكهربائية، فقد استقرت عند 15,6 في المائة برسم الشهرين الأولين من سنة 2025 بعد ارتفاع نسبته زائد 1,8 في المائة سجل العام الماضي.
ويرجع هذا النمو إلى الارتفاع الاستثنائي للمبيعات الطاقية الموجهة للموزعات الآلية (زائد 92،9 في المائة) وطاقة « الضغط العالي والعالي جدا خارج الموزعات الآلية »، والتي تستخدم أساسا في القطاع الصناعي بنسبة (زاي د 67,8 في المائة).
أما بالنسبة لمبيعات طاقة الضغط المتوسط وطاقة الضغط المنخفض، فقد انخفضت بنسبة 69,6 في المائة و59,2 في المائة على التوالي برسم الشهرين الأولين من سنة 2025.
كلمات دلالية إنتاج الكهرباء الطاقة