اللواء أركان حرب حمدي بخيت: إسرائيل لم تعلن حتى اللحظة عن خسائرها في حرب أكتوبر (حوار)
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكد اللواء أركان حرب حمدى بخيت، أحد أبطال جهاز الاستطلاع خلال حرب أكتوبر المجيدة، والمحلل العسكرى والاستراتيجى، أن معركة تحرير شبه جزيرة سيناء لم تنته فى يوم وليلة كما يتصور البعض، لكنها معركة استمرت طوال 22 عاماً بداية من اليوم التالى لهزيمة حرب 1967، وحتى استرداد طابا فى ثمانينات القرن الماضى. وأضاف اللواء أركان حرب حمدى بخيت، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أنه شارك فى عملية تطوير الهجوم كأحد قادة مجموعات الاستطلاع، وأن مصر حاصرت القوات الإسرائيلية المتسللة إلى «غرب القناة» بحجم كبير من القوات، وكانت تستعد لإبادتها لولا التدخل الأمريكى.
ما دورك فى حرب أكتوبر المجيدة؟
- كل فرد فى القوات المسلحة أدى دوره، وهناك من تميز بالبطولات الكبيرة، وأنا عن نفسى كنت قائد مجموعة استطلاع أثناء تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر 1973 فى ممر متلا، وكانت هذه معركة من أهم المعارك فى مسيرة الحرب، كان دورى عادياً، لكننى فخور بما قدمته لخدمة مصر وقواتنا المسلحة الباسلة.
ترتب على تطوير الهجوم ما يُعرف بـ«الثغرة».. فكيف تراها؟
- أحب أن أسميها معركة الدفرسوار، وليس «الثغرة» كما تروج إسرائيل لها كأنها ثغرة أفشلت الحرب، ومنعت هزيمة إسرائيلية ساحقة كما تحقق، فهى مجرد «جيب» ازدحم فيه حجم كبير من القوات الإسرائيلية؛ لتحقيق هدف سياسى فشلوا فى تحقيقه، فهم تقدموا شمالاً فى اتجاه الإسماعيلية، لكن أبطال قوات الصاعقة دمروا أعداداً من تلك الدبابات، ثم اتجهوا بعد ذلك لمدينة السويس لتحقيق نصر «سياسى - عسكرى»، لكن أبطال القوات المسلحة، ومقاتلى منظمة سيناء العربية، والمقاومة الشعبية فى السويس، نجحوا فى إيقاف العدو وإنزال خسائر كبيرة به، وأوقفوه خارج مدينة السويس، دون أن يتمكن من احتلالها ولو لدقيقة واحدة.
وانحسر العدو فى «جيب» عمقه ما يقرب من 15 إلى 20 كيلو، احتشد فيه نحو 3 فرق عدا لواء، وهو حجم كبير جداً لا يسمح بالمناورة أو أعمال قتالية، خصوصاً مع محاصرة القوات المسلحة المصرية لهذا الجيب بحجم كبير من القوات.
وما حجم القوات المصرية التى حاصرت القوات الإسرائيلية؟
- فرقتان، ولواء مدرع جزائرى، وعدد من اللواءات المقاتلة الكثيرة جداً.
وما كان الهدف من هذا الحصار؟
- كان هناك ما يُعرف بـ«الخطة شامل» لتصفية هذا «الجيب»، والتى كانت ستستخدم كماً هائلاً من النيران لا يتخيله بشر؛ من طيران، وصواريخ «أرض - أرض» بعيدة المدى، والمدفعيات بكل أعيرتها، ونيران مختلف الأسلحة؛ لتصفية هذا «الجيب الإسرائيلى».
وماذا حدث حينها؟
- أدركت الإدارة الأمريكية أن مصر أعدت حجماً كبيراً من القوات والنيران لإبادة القوات الإسرائيلية الموجودة فى «الجيب»، بعد طلعات استطلاع بالطائرة الأمريكية «إس آر 71»، والأقمار الصناعية، ثم بدأت عملية التفاوض على سحب هذه القوات، لأن قرار تصفية الثغرة كان واضحاً وحازماً ولا توجد فيه مواربة.
وماذا حدث حينها؟
- جاء وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر إلى القاهرة، ونزل فى مطار القاهرة، وقالوا له إن الرئيس السادات غير موجود فى القاهرة، ولكن فى أسوان، وهنا ركب الطائرة مرة أخرى وتوجه لهم، لكنه فوجئ بأن الرئيس السادات «نام»، وطلب مقابلته فى الصباح الباكر، وقال له: «سيدى الرئيس أرجو ضبط النفس.. فلن نقبل بهزيمة السلاح الأمريكى مرتين»، وهنا أدرك الرئيس السادات أنه يحارب الولايات المتحدة وجهاً لوجه، وكان أهم الشروط قبل بدء المفاوضات انسحاب جميع القوات الإسرائيلية إلى شرق المضايق، ثم إلى خط الحدود الدولية، وهو ما تم ولو على مراحل، وهو الشرط الرئيسى، حتى إن آخر جزء فى هذه القوات كان بعد المعركة السياسية الدبلوماسية فى طابا.
وهل هذا سر قبولهم وقف الاشتباك والانسحاب من الأراضى المصرية التى احتلوها؟
- إسرائيل لا تخضع إلا لسياسة الأمر الواقع، ولولا أنهم أدركوا أن هناك قوة كبيرة تُعد لإنزال خسائر كبيرة بهم، لما بدأوا المفاوضات. وحتى الآن لم يعلنوا عن حجم هذه الخسائر، مثل عادة إسرائيل بأنها لا تعلن عن خسائرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر القوات المسلحة المصرية الحرب الإلكترونية الأكاديمية العسكرية القوات الإسرائیلیة من القوات حجم کبیر
إقرأ أيضاً:
امارة كرنقو انقلو تحتفل بانتصارات القوات المسلحة و الذكرى الخامسة لتأسيس
شهدت حكومة جنوب كردفان برئاسة الوالي محمد ابراهيم عبدالكريم أمس الأول بمجمع تافيرى بكادقلي احتفالات شعبية لامارة كرنقو انقلو التابعة لمحافظة البرام بمناسپة انتصارات القوات المسلحة في محاور القتال المختلفة استنهاضا لرد كرامة الشعب السوداني بجانب الذكرى الخامسة لقيام الإمارة التى كانت تتبع لامارة شاتودعا الوالى محمد ابراهيم عبدالكريم فى حديثه الى ضرورة احياء التحالفات السابقة بين مكونات المجتمع و قبول الأخر و افشاء السلام.و نبذ القبلية والجهوية والعنصرية وعدم التفاخر بالانساب الذى يورث الشحناء والبغضاء علاوة على رفع الوعي ومحاربة الأمراض الاجتماعية والتصدى لها بقوة حتى لا تاثر فى العلاقات التاريخيه وطى صفحات الخلاف.وقال الوالى ان التحالفات اصبحت على مستوى الدول فى المصلحة المشتركة وليس من اجل الخراب والدمار. مثمنا الدور الايجابي الكبير للادارة الاهلية صمام امان السودان فى رتق النسيج الاجتماعي ومساندت الحكومة فى اداء الواجب إضافة الي توجيه الشباب والمرأة فى الاتجاه السليم حول وطنهم.كما حيا الوالى القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين والمشتركة بالانتصارات التى تحققت واستعادة المدن وفتح طريق كادقلي الدلنج معربا عن شكره للذين طهروا الارض بدمائهم وارواحهم فى سبيل الله. معلنا تبنيه وتزليل المعوقات والتحديات التي تواجه مسيرة الإمارة للإطلاع بدورها المنوط به فى خدمة انسانها.من جانبه رحب المدير التنفيذي لمحافظة البرام صديق حميدان مرسال رحب بالوالي واعضاء حكومتة ولجنة أمن الولاية للمشاركة فى الاحتفال احتفالات المحافظة بمرور خمسة اعوام من التأسيس و ايضا الانتصارات الباهرة والبشائر لملاحم القوات المسلحة في كافة الجبهات وأضاف قائلآ “هذا الاحتفال يشكل بداية لمرحلة جديدة بعد اكتمال الترتيبات لهيكل الإمارة ويعد انجاز وساعد ايمن حقيقى لإدارة المحافظة”..فيما كشف الامير البطرى كواليب امير امارة كرنقو انقلو ان الاحتفال يأتى تعزيزا لدور الحكومة لإنشاء الإمارة بجانب انتصارات القوات المسلحة والمشتركة وجهاز المخابرات العامة والشرطة وتكريم اسر الشهداء والحكومة لوقفتها الصامدة والقبائل لإحياء الإرث القديم وفتح باب للعلاقات الإجتماعية. مقدما جملة من المطالب الخدمية للمواطنين تتعلق بالتخطيط والتعليم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب