أكد اللواء مهندس حسين مسعود، وزير الطيران المدنى الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، أن قوات الصاعقة المصرية ضربت أعظم ملاحم البطولة والفداء خلال الفترة من 6 أكتوبر وحتى 19 أكتوبر فى تنفيذ مهمة التصدى للواء مدرع إسرائيلى، موضحاً أنه شارك فى تلك العملية، وتم خلالها قتل قائد اللواء المدرع الإسرائيلى ومفرزة الأمن و7 دبابات، مؤكداً أنهم نجحوا فى مهمتهم ولم تنجح أى دبابة إسرائيلية فى العبور من ممر «سدر» لإجهاض محاولة منع عبور قواتنا المسلحة إلى سيناء.

. وإلى نص الحوار:

كنت أحد أبطال القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة، وشاركت فى عمليات التصدى للمدرعات الإسرائيلية، فما أبرز ذكرياتك عنها؟

- شاركت فى حرب أكتوبر المجيدة ضمن صفوف القوات الجوية، وكنت حينها برتبة نقيب مهندس، وأعمل على الطائرات الهليكوبتر، كنا نعمل مع القوات الخاصة من صاعقة ومظلات، حيث كانت الصاعقة تقوم بعمليات إبرار من الأرض للأرض، بينما كنا نعمل مع المظلات على إسقاط القوات فى المناطق الصعبة.

هل يمكنك إخبارنا عن إحدى العمليات التى شاركتم فيها؟

- كنت موجوداً فى سرب مكلف بنقل قوات الصاعقة من خليج السويس إلى خلف خطوط العدو، كانت مهمتنا تنفيذ كمين لقوات العدو لإعاقة تقدمهم المدرع، ومنعهم من إجهاض عمليات عبور رجال قواتنا المسلحة الباسلة من غرب قناة السويس إلى سيناء، وأُصيبت الطائرة التى كنت على متنها، واضطررت لإكمال المهمة مع قوات الصاعقة، تم تنفيذ الكمين بنجاح يوم 11 أكتوبر، وعدنا إلى مواقعنا يوم 19 أكتوبر.

لكن التصدى للواءات المدرعة كان من المخطط أن يتم فور العبور لمدة 18 ساعة فقط.

- هذا أمر حقيقى، لكن تأخر الجيش الإسرائيلى فى استدعاء قوات الاحتياط أدى إلى تأخر وصول دباباتهم من يوم 6 إلى يوم 11 أكتوبر.

وما أبرز نتائج هذا الكمين؟

- تم التصدى للواء إسرائيلى مدرع، وأُصيب وقُتل قائد هذا اللواء، كما تم تدمير مفرزة الأمن للعدو، و7 دبابات أخرى، وتوقف العدو عن العبور، وبدأوا فى سحب خسائرهم، وكانت هناك مناورات من الجانب الإسرائيلى وقوات الصاعقة المصرية للعبور، لكن لم تنجح دبابة أو مدرعة إسرائيلية واحدة فى العبور من «ممر سدر»، طوال فترة الحرب.

كنتم تواجهون الدبابات وأنتم مشاة.. هل كنتم خائفين؟

- لم يكن هناك خوف، كنا ننتظر هذا اليوم منذ سنوات طويلة للأخذ بثأر هزيمتنا فى حرب 1967، وكانت الروح المعنوية عالية جداً، والأداء كان على مستوى راقٍ، فعلى الرغم من استشهاد بعض زملائنا، لكن الروح القتالية كانت دائماً عالية، وتم استدعاؤنا وعدنا، وبعض زملائنا من رجال الصاعقة عادوا لاستكمال مهامهم مرة أخرى لتصفية ما عُرف بـ«الثغرة».

وما رأيك فى معركة «الثغرة»؟

- هى كانت بمثابة «موضوع إسرائيلى دعائى».

ماذا تقصد بذلك؟

- لم يكن ليجلس الإسرائيليون على طاولة المفاوضات لو كان لديهم أمل بأن «الثغرة» ستستمر، فالقوات الإسرائيلية الموجودة فيها كانت «محاصرة»، ويتم تصفيتها، ولا يوجد إمداد أو تموين لهم.

ماذا عن ملف الطيران المدنى الذى كنت تتولى مسئوليته؟

- لم تتوقف رحلة طيران واحدة، وتعاونا مع وزارة السياحة لاستقدام وفود من الخارج للتأكيد على أن مصر آمنة، كما تم تكليفنا بإجلاء 90 ألف مصرى من ليبيا، لكننى طبقت فى الإخلاء ما تعلمته فى القوات الجوية.

مثل ماذا؟

- كانت الأراضى الليبية فى فوضى شديدة، وكانت طائراتنا من الممكن أن تُضرب على الأرض، فكنا نضع طائرتين على الأرض، وأخريين تنقلان الركاب، واثنتين فى الهواء، وتم تنفيذ المهمة على أكمل وجه، كما عاصرنا تحدى الانتخابات ونقل المشرفين على اللجان الانتخابية وأتممنا مهامنا على أكمل وجه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر القوات المسلحة المصرية الحرب الإلكترونية الأكاديمية العسكرية قوات الصاعقة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: تدمير ثلاث دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة

بغداد اليوم -  

حزب الله: تدمير ثلاث دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس

مقالات مشابهة

  • اللواء أركان حرب حمدي بخيت: إسرائيل لم تعلن حتى اللحظة عن خسائرها في حرب أكتوبر (حوار)
  • المتحدث العسكري: المدفعية المصرية كانت مفاجأة قاسية للعدو على طول الجبهة في حرب أكتوبر المجيدة
  • حزب الله يؤكد تدمير 3 دبابات ميركافا إسرائيلية
  • حزب الله: تدمير 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بصواريخ موجهة
  • "حزب الله" يعلن تدمير ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية في بلدة مارون الراس جنوب لبنان
  • حزب الله: تدمير ثلاث دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة
  • أحد أبطال «الحرب الإلكترونية»: سجلنا الانهيار التام للعدو فور بدء «العبور» بالصوت (حوار)
  • باعتراف «ناتو».. مصر نفّذت أعقد عمليات تاريخياً في حرب أكتوبر لتعطيل الدبابات الإسرائيلية
  • قائد القوات الجوية الأسبق: بطولات طيارينا «ربّت الرعب» بقلب الإسرائيليين.. والضربة الجوية معجزة في التخطيط والتنفيذ