سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
فشل حزب "فرنسا الأبية" في الحصول على ما يكفي من الأصوت البرلمانية لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد أن قابلت لجنة القوانين في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الأربعاء، المشروع بالرفض بأغلبية ساحقة.
وصوت ضد المشروع 54 من أعضاء اللجنة البرلمانية، مقابل 15 صوتا صوتت لصالح المقترح الذي تقدم به الحزب اليساري المعارض الذي يتهم بعدم احترام نتائج الانتخابات التشريعية.
ويهدف النص المقترح إلى مثول الرئيس أمام غرفتي البرلمان المجتمعتين بهدف عزله بسبب "الإخلال بواجباته بشكل يتعارض بوضوح مع ممارسة مهامه". ولم يصوت لصالح الاقتراح سوى نواب الكتل اليسارية المتشددة والشيوعية والبيئية.
وفقًا للقانون، يجب أن تبدأ دراسة النص في الجمعية العامة، في موعد أقصاه اليوم الثالث عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل بعد تصويت يوم الأربعاء. ومع ذلك، فسوف يتعين على مؤتمر رؤساء الجمعية الوطنية تحديد موعد آخر.
وكان النائب عن حزب فرنسا الأبية أنطوان ليومو، قد دعا زملاءه إلى "احترام صوت الشعب" من خلال "وضع حد لاستبداد الرئيس إيمانويل ماكرون". وأضاف منتقدًا: "في الديمقراطية، لا نحترم الانتخابات فقط عندما نكون راضين عن النتيجة، ولكن السيد ماكرون لا يحب الديمقراطية".
ومع ذلك، أشار العديد من المتحدثين من الأحزاب الوسطية واليمينية والتجمع الوطني والاشتراكيين إلى أن هذا الاقتراح لديه فرصة ضئيلة جدًا ليتم تبنيه في النهاية، حيث يتطلب موافقة ثلثي أعضاء البرلمان، من مجلسي النواب والشيوخ مجتمعين.
وقد انتقدت الوزيرة السابقة في حكومة ماكرون، أورور بيرجيه، المقترح، معتبرة إياه "ضربة إعلامية" و"مهزلة" من جانب اليسار المتشدد، بينما اعتبره فيليب شريك، من كتلة التجمع الوطني، "موقفًا مصطنعًا، بل خداعًا".
أما النائب الاشتراكي إيرفيه سولينياك فقال: "نعم، لقد أساء الرئيس ماكرون التعامل مع مؤسساتنا"، لكن هذا "لا يشكل إخلالاً بواجباته"، وبالتالي فيجب على النواب "عدم الرد على إساءة استخدام السلطة بإساءة أخرى لاستخدام للسلطة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على تعيين ماكرون لبارنييه رئيساً للوزراء فرنسا: لماذا تأخر "سيد الساعات" إيمانويل ماكرون كلّ هذا الوقت لاختيار رئيس جديد للوزراء؟ ماكرون يكلّف ميشيل بارنييه برئاسة الوزراء إقالة إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية جنوب لبنان حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية جنوب لبنان إقالة إيمانويل ماكرون السياسة الفرنسية حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية جنوب لبنان الصين ألمانيا قطاع غزة غزة لبنان هجمات عسكرية السياسة الأوروبية إیمانویل ماکرون یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كاتب ياسين.. الروائي الجزائري الذي أخذ الفرنسية غنيمة حرب
وفي صباه حفظ الطفل ياسين شيئا من القرآن الكريم، لكنه سرعان ما التحق بالمدرسة الفرنسية وبدأ يلتهم الأدب الفرنسي.
وكان المحتلون الأوروبيون يسمون ياسين -وكان والده محاميا- وأمثاله من أبناء العائلات المترفة بـ"الفرنسيين المسلمين"، وكان يلعب مع أقرانه في المدرسة الفرنسية "لعبة الحرب" وينخرط معهم، وأدرك أنه يختلف عن هؤلاء الأطفال.
وعرف ياسين أنه يختلف عن أقرانه الفرنسيين عندما رأى عام 1945 وهو في سن 16 دماء أبناء وطنه تسيل على أيدي المحتل الفرنسي، حيث قتل عشرات الآلاف من الجزائريين وكان مصيره هو السجن.
وبعد أن أكمل دراسته في أحد المعاهد، غادر ياسين لاحقا الدراسة إلى الأبد، ولقي حياة التشرد في مدينة قسنطينة في الشرق الجزائري.
نشر المقالات والقصائد باللغة الفرنسية في مجلة كان يصدرها الكاتب والروائي الفرنسي المولود في الجزائر ألبير كامو. كما عمل ياسين في ميناء الجزائر العاصمة حمّالا للبضائع.
انتقل بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس، وهناك التقى بفتاة فائقة الجمال، وتواعدا واشترى وردة وانتظر لكن الفتاة لم تأت، فأهدى الوردة إلى جارته التي ردت عليه الوردة بوجبة، ثم صارت هذه السيدة أمّا للجزائريين تطعمهم وتغسل ثيابهم.
إعلانكتب ياسين -الذي ولد عام 1929- روايته الشهيرة "نجمة" في نسختها الأولى، وعندما ذهب بها إلى الناشر، قال له "عندكم في الجزائر خرافا كثيرة، فلماذا لا تكتب عن الخراف؟".
ونشرت الرواية في فرنسا بالتزامن مع اندلاع الثورة الجزائرية بكل عنفوانها، ولوحق الكاتب في فرنسا، فذهب إلى إيطاليا حيث نشرت الرواية بالإيطالية، وأخذ في ميلانو يبحث عن أخبار الجزائر ثم من إيطاليا إلى تونس، حيث أُستقبل ياسين بحفاوة كبيرة.
وكتب ياسين رواية "نجمة" وهو في الـ28 من العمر، ثم لم يستطع أن يكتب مثلها أو أحسن منها.
وعاش الكاتب ليرى الجزائر حرة وقد انصرف عنها المحتلون، ليتوفى عام 1989.
17/12/2024