بوابة الوفد:
2024-11-23@19:53:40 GMT

عبرنا الهزيمة!

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

كان مقال توفيق الحكيم (عبرنا الهزيمة) صباح ٧ اكتوبر ١٩٧٣. اشارة لبداية مرحلة المواجهة الحقيقة بين الشعب المصرى وبين تاريخه؛ لم يكن الحكيم يحتسب–عبور القناة واعلان الانتصار العظيم–هو نهاية المطاف: بل اعتره توفيق الحكيم بخبرته وعمق تجاربه؛ هو الميقات الذهبى لإعادة دور مصر التاريخى الذى شوهته هزيمة الخامس من يونيو ١٩٦٧ بل لم يكن تشويها بقدر ما كان محوًا وحذفًا لكيانًنا ووجودنًا؛ صارت مصر بعد هذا الرقم المفزع مجرد دولة هامشية فإذا أراد أبناؤها اعادة كيانها فعليهم رسم خريطة التصميم الأولى لدولة تبدأ من قبل التاريخ؛ من قبل الحضارة؛ من قبل الصفر!

انتصارات أكتوبر ١٩٧٣ وفرت لنا عشرات المحاولات لرسم لوحات البداية؛ وكأنها تقول: لم تتراجع أمتنا بل أعادت صياغة دورها بعد أن أضافت إليه عشرات من المفاهيم الأساسية التى غابت عنا عقودا–حتى من قبل نكبه ٦٧-

ولكن هناك سؤال مهم هو: هل حقا استفادت مصر بامتيازات كل الانتصار؟.

والاجابة المدهشة: هى حقا وبالتأكيد استثمرت هذا النصر–الا قليلا–والقليل هذا يتعلق بسقوط الكثير من القيم والتقاليد والضمير الأدبى. فوجدنا لغه الحوار تتدنى عاما بعد عام حتى صار الصواب هو مثار السخرية بل والنفى ولعلنا نتابع الأعمال الأدبية وقد لاحقت هذه الظاهرة.. أيضًا هناك مؤشر يظهر على استحياء ويتوارى منذ عام سقوط بغداد فى يد الأمريكان؛ انا شخصيًا اعتبرته طعنة فى صدر اكتوبر.! أيضا انهيار اللغة الدبلوماسية بين الشرق والغرب وأقصد–الشرق الاقصي–فقد صارت دبلوماسية القص واللصق أو لنقل دبلوماسية تصفية الحسابات أو دبلوماسية الأوانى المستطرقة.!

الآن بعد مرور ٥١ عاما على الانتصار الأعلى فى تاريخ مصر والعرب؛ اعتقد أن من حقنا أن نرسم واقعًا جديدًا يليق بمصر؛ الأفريقية والعربية والإفرو اسيوية–لدينا من التاريخ الفائض ما يشبع حضارات. ولدينا من الخيرات ما تسمح لنا بالمزيد من الانتقال إلى درجات من الابتكار الخلاق.. ولدينا أيضا ما يجعلنا سريعًا نتخطى عراقيل الفقر والجهل والمرض؛ وما ورثناه من هذه المفردات الثلاث من غيبيات وفوضى الجهالة ومن تعصب دينى وعنصرية وانحلال عقائدى يتمسح بقشور الدين؛ وما ورثناه كذلك من تدنى المستوى الاجتماعى الحاد الذى يتسم بروح المهرجان الأخلاقى وليس بالتفرقة بين الثوابت.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما الشعب المصرى من قبل

إقرأ أيضاً:

باحثة: قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو صفعة دبلوماسية لإسرائيل

قالت الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والباحثة في الشؤون السياسية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، يمثل خطوة بالغة الأهمية، إذ يُعتبر بمثابة صفعة دبلوماسية لكلاهما.

قرار الجنائية الدولية مُلزم لـ124 دولة

وأضافت «تمارا»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»: «رغم أن تل أبيب واأمريكا ليستا من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن القرار يُلزم 124 دولة، ما يعني أن هذه الدول ملزمة بتنفيذه في حال زيارة نتنياهو وجالانت لها».

ولفتت إلى أن هذا يعكس عزلة دبلوماسية للكيان الإسرائيلي، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على بُعد سياسي فحسب، بل أن بعض الدول بدأت تُعلن قطع علاقاتها، خصوصًا فيما يتعلق بحظر إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، بينما لا تزال بعض الدول تتحدى هذا القرار، حيث أرسلت دعوات لزيارة نتنياهو.

الجنائية الدولية لا تملك قوة تنفيذية

وأشارت «تمارا»، إلى أن حكم المحكمة الجنائية الدولية، يُعتبر ملزمًا للدول الأعضاء، وأي دولة لا تلتزم به ستتلقى تنبيهًا دبلوماسيًا، نظرًا لأن المحكمة الجنائية الدولية تفتقر إلى القوة التنفيذية أو الشرطية، لكن هذا القرار يُعتبر جزءًا من السياق القانوني بامتياز.

مقالات مشابهة

  • وولفرهامبتون وبرايتون يحققان الانتصار في مباريات مثيرة بالدوري الإنجليزي
  • دوري أبطال إفريقيا.. الجيش الملكي يفشل في تحقيق اللقب القاري الثاني له في تاربخت بعد الهزيمة أمام مازيمبي
  • يجلب الاستقرار والبناء والإعمار.. الحكيم: الوسطية والاعتدال واستيعاب البعض هو المنهج الصعب لكنه الأفضل
  • مؤيدوه وصفوها بـ«الانتصار».. تأجيل قضية ترامب الجنائية لأجل غير مسمى
  • بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية
  • باحثة سياسية: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو صفعة دبلوماسية لإسرائيل
  • القادسية يذيق النصر طعم الهزيمة الأولى هذا الموسم
  • باحثة: قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو صفعة دبلوماسية لإسرائيل
  • المستشار المزيف فضيحة دبلوماسية في ليبيا وصخب على المنصات
  • تامر كروان: فيلم باب الشمس موسيقى فيلم باب الشمس توحي بشعور الانتصار