بوابة الوفد:
2024-12-25@02:34:32 GMT

عبرنا الهزيمة!

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

كان مقال توفيق الحكيم (عبرنا الهزيمة) صباح ٧ اكتوبر ١٩٧٣. اشارة لبداية مرحلة المواجهة الحقيقة بين الشعب المصرى وبين تاريخه؛ لم يكن الحكيم يحتسب–عبور القناة واعلان الانتصار العظيم–هو نهاية المطاف: بل اعتره توفيق الحكيم بخبرته وعمق تجاربه؛ هو الميقات الذهبى لإعادة دور مصر التاريخى الذى شوهته هزيمة الخامس من يونيو ١٩٦٧ بل لم يكن تشويها بقدر ما كان محوًا وحذفًا لكيانًنا ووجودنًا؛ صارت مصر بعد هذا الرقم المفزع مجرد دولة هامشية فإذا أراد أبناؤها اعادة كيانها فعليهم رسم خريطة التصميم الأولى لدولة تبدأ من قبل التاريخ؛ من قبل الحضارة؛ من قبل الصفر!

انتصارات أكتوبر ١٩٧٣ وفرت لنا عشرات المحاولات لرسم لوحات البداية؛ وكأنها تقول: لم تتراجع أمتنا بل أعادت صياغة دورها بعد أن أضافت إليه عشرات من المفاهيم الأساسية التى غابت عنا عقودا–حتى من قبل نكبه ٦٧-

ولكن هناك سؤال مهم هو: هل حقا استفادت مصر بامتيازات كل الانتصار؟.

والاجابة المدهشة: هى حقا وبالتأكيد استثمرت هذا النصر–الا قليلا–والقليل هذا يتعلق بسقوط الكثير من القيم والتقاليد والضمير الأدبى. فوجدنا لغه الحوار تتدنى عاما بعد عام حتى صار الصواب هو مثار السخرية بل والنفى ولعلنا نتابع الأعمال الأدبية وقد لاحقت هذه الظاهرة.. أيضًا هناك مؤشر يظهر على استحياء ويتوارى منذ عام سقوط بغداد فى يد الأمريكان؛ انا شخصيًا اعتبرته طعنة فى صدر اكتوبر.! أيضا انهيار اللغة الدبلوماسية بين الشرق والغرب وأقصد–الشرق الاقصي–فقد صارت دبلوماسية القص واللصق أو لنقل دبلوماسية تصفية الحسابات أو دبلوماسية الأوانى المستطرقة.!

الآن بعد مرور ٥١ عاما على الانتصار الأعلى فى تاريخ مصر والعرب؛ اعتقد أن من حقنا أن نرسم واقعًا جديدًا يليق بمصر؛ الأفريقية والعربية والإفرو اسيوية–لدينا من التاريخ الفائض ما يشبع حضارات. ولدينا من الخيرات ما تسمح لنا بالمزيد من الانتقال إلى درجات من الابتكار الخلاق.. ولدينا أيضا ما يجعلنا سريعًا نتخطى عراقيل الفقر والجهل والمرض؛ وما ورثناه من هذه المفردات الثلاث من غيبيات وفوضى الجهالة ومن تعصب دينى وعنصرية وانحلال عقائدى يتمسح بقشور الدين؛ وما ورثناه كذلك من تدنى المستوى الاجتماعى الحاد الذى يتسم بروح المهرجان الأخلاقى وليس بالتفرقة بين الثوابت.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما الشعب المصرى من قبل

إقرأ أيضاً:

خليجي 26.. حارس المنتخب السعودي يحدد سبب الهزيمة أمام البحرين

اعتبر نواف العقيدي، حارس مرمى المنتخب السعودي، أن عدم التركيز في الشوط الأول أمام البحرين كان سببا في خسارة فريقه.

واستهل المنتخب السعودي مشواره في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 26"، المقامة حاليا في الكويت، بخسارة أمام نظيره البحريني بنتيجة 2 / 3، في المباراة التي جرت بينهما اليوم الأحد، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات

وقال العقيدي في تصريحات صحفية عقب نهاية المباراة إن المنتخب البحريني كان شرسًا لاسيما في الشوط الأول الذي استغل فيه الفرص التي سنحت له، في الوقت الذي واجه فيه لاعبو المنتخب السعودي حالة من عدم التركيز.

وأكد العقيدي على قدرة المنتخب السعودي على العودة في البطولة، معتذرًا للجماهير التي يقدر أسفها على النتيجة، واعدًا إياهم بتقديم الأفضل في المباريات القادمة.

بتلك النتيجة، حصد منتخب البحرين أول 3 نقاط في مسيرته بالمجموعة، ليتصدر الترتيب بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه المنتخب العراقي، المتساوي معه في نفس الرصيد من النقاط، عقب فوزه 1 / صفر على اليمن، في الجولة ذاتها في وقت سابق اليوم.

في المقابل، بقي منتخب السعودية بلا رصيد من النقاط في المركز الثالث بترتيب المجموعة.

يذكر أن متصدر ووصيف المجموعة سوف يتأهلان للأدوار الإقصائية في المسابقة.

مقالات مشابهة

  • حزب الوعي: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء يعكس التوجه السياسي الحكيم
  • د. علي عبد الحكيم الطحاوي يكتب: نجاحات قمة دول الثماني بين الطموحات والتحديات
  • خليجي 26.. الانتصار مطلب مشترك لمنتخبات المجموعة الأولى
  • وفود دبلوماسية عربية تصل دمشق دعما لبناء سوريا الجديدة
  • الحكيم للسفير السعودي: العراق محصن اجتماعيا من أزمات المنطقة
  • مدرب يوفنتوس: لن ننظر إلى جدول الترتيب إلا بعد نهاية الموسم
  • حدث ليلا: فخ لجنود الاحتلال في غزة وانفجارات بكوريا الجنوبية وأزمة دبلوماسية بأمريكا.. عاجل
  • أول رد فعل من رينارد بعد الهزيمة أمام البحرين
  • خليجي 26.. حارس المنتخب السعودي يحدد سبب الهزيمة أمام البحرين
  • موافقة النواب الروس على سحب طالبان من قائمة الإرهاب: خطوة نحو التعاون أم مجازفة دبلوماسية؟