تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«تجربة صوفية حديثة»، إذ أعلن إيدي راما، وهو رئيس الحكومة في ألبانيا، أن بلاده تريد إنشاء دولة صوفية، ذات سيادة للطريقة الصوفية «البكتاشية»، بحيث تكون البلاد تشبه دولة الفاتيكان، وذلك على مساحة تبلغ حوالي 10 هكتارات في العاصمة تيرانا.

وأكد «راما»، أن الدولة ستكون صغيرة بمثابة موطن روحي للمسلمين البكتاشيين في ألبانيا، وتلك الطائفة هي رابع أكبر طائفة دينية في ألبانيا، بعد المسلمين السنة والمسيحيين، سواء كانوا الأرثوذكس والكاثوليك، وذلك بحسب ما أوردته وكالة «فرانس برس» الفرنسية.

وأوضح «راما» في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أصدره مكتب رئيس الوزراء الألباني: «أن هدفنا هو دعم تحويل مركز البكتاشية العالمي في تيرانا، إلى دولة ذات سيادة، ومركز جديد للاعتدال والتسامح والتعايش السلمي الذي يواجه التطرف وينبذ العنف».

ويمثل أعضاء الطريقة الصوفية البكتاشية حوالي 10% من سكان ألبانيا، وفقاً لتعداد  السكان عام 2023.

وألبانيا، وهي دولة صغيرة تقع في منطقة غرب البلقان، أنقذت الهاربين من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، كما وفرت المأوى للأفغان بعد وصول طالبان إلى السلطة، قبل 3 أعوام.

كما يفخر الألبانيون بتقديمهم للعالم الأم  «تيريزا»، وهي شخصية إنسانية مشهورة من الكنيسة الكاثوليكية، ولدت في مقدونيا الشمالية وجسدت حب الإنسانية، على حد قولهم.

ترحيب 

رحبت الطائفة البكتاشية الصوفية، في تيرانا بإعلان رئيس الوزراء إدي راما، من خلال بيان لها، أوضحت فيه أن الطائفة ستحصل على سيادة مماثلة لسيادة الفاتيكان.

وقالت الطائفة في بيانها، إنها في المستقبل لن تُمنح الجنسية إلا لأعضاء رجال الدين والإدارة، وسوف يتولى رئاسة الحكومة رئيس الطائفة، ومجلس يشرف على عملها الديني والإداري. 

ووفق بيانهم، ستشغل الدولة الجديدة الأرض نفسها التي يقع عليها مركز بكتاشي العالمي حالياً، والتي تبلغ مساحتها حوالي 10 هكتارات، أي حوالي ربع مساحة الفاتيكان، و«سيكون غرضها الوحيد القيادة الروحية».

وتلك الطائفة تأسست في القرن الثالث عشر في عصر الإمبراطورية العثمانية، كما انها تعتبر فرعاً متسامحاً وصوفياً من الإسلام، ومنفتحاً على جميع الديانات والفلسفات الأخرى. 

واستقر بعض أهم قادة الطائفة البكتاشية في ألبانيا بعد حظرها في تركيا في بداية القرن الـ«20»، كما أعلن أحد هؤلاء القادة استقلال ألبانيا في عام 1912، منهياً الحكم العثماني.

وبحسب تقرير خاص لـ«نيويورك تايمز» يتحدث عن هذا الأمر، فإن الدولة الإسلامية التي يأمل في إقامتها في تيرانا، ستكون بمثابة جيب سيادي على غرار الفاتيكان، وعدد منهم سوف ينفذوها في أمريكا، بحجم 5 مربعات سكنية في مدينة نيويورك، وسوف يسمح لهم فيها بالحريات المشروعة، ويسمح للنساء بارتداء ما يردن، ولن تفرض عليهم  أي قواعد على أسلوب الحياة.

ومن المقرر أن يصبح القيادي درويش بابا موندي يبلغ 65 عاماً، الزعيم الروحي الحالي للطريقة، هو زعيم الدولة السيادية للطريقة البكتاشية أيضا.

 وقال موندي زعيم البكتاشية: إن دولته المقترحة قد تحتاج إلى جهاز استخبارات صغير: «لأن لدينا أعداء أيضاً، ولكن لن يكون لدينا جيش أو حرس حدود أو محاكم، وذلك لحمايتنا من الأعداء، على حد قوله».

تحريض وغضب إخواني 

 عقب هذا القرار، وبشكل سريع شنت جماعة الإخوان هجومًا عنيفًا عليهم، إذ تداولت حسابات الإخوان على وسائل التواصل الاجتماعي الخبر، بشيء من التحريض على العنف والسخرية منهم، واتهموا رئيس الوزراء الألباني بتشجيع التشيع في البلاد، ومحاربة السنة، وهم الأغلبية، وتصدير نسخة خارجة عن تعاليم الإسلام للغرب، وهم هناك يحاولون خلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة لتقوم البلاد.

 ولم يكتفوا بذلك، إذ اعتمدت اللجان الإلكترونية التابعة للإخوان على ممارسة دعاية واسعة، مفادها أن الإسلام بات مهدداً في مهد الشيخ الألباني، و شنوا تحريض و هجوم على رئيس الوزراء الألباني.

من جهتها، هاجمت منظمة عموم المسلمين الألبان، وهي معروفة باختراقها إخوانياً في البانيا، خطة رئيس الوزراء إيدي راما، ووصفتها بأنها  تعرض الدين الإسلامي للخطر.
عقيدتهم 

ويتمسك  البكتاشيون في ألبانيا، بانتمائهم للإسلام، رغم أن السنة هناك يشككون في ذلك، ليس فقط بسبب إيمان أتباع الطريقة بالأئمة الإثني عشر وتأثرهم بالمعتقدات الشيعية.

بل بسبب طبيعتهم المنفتحة والرافضة للعقيدة في مسارهم الروحاني الذي يسيرون عليه.

يوضح بابا موندي زعيمهم: «لسنا مذهب منفصل عن الإسلام لكننا نحترم جميع الأشخاص، بغض النظر عن أفكارهم السياسية أو عرقهم أو معتقداتهم، ولدينا واجبات أكثر من بقية المسلمين والمبدأ الأساسي الذي نسير عليه هو التصرف وفق تعاليم الكتب المقدسة الأربعة».

 وشدد : «مسيحيون، يهود، سُنّة.. جميع البشر هم أشقاؤنا».

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ألبانيا الاخوان دراويش دولة تحريض حملة رفض شيعة رئیس الوزراء فی ألبانیا

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حلقة نقاشية حول مواجهة التغيرات المناخية.. صور

استقبل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، اليوم الأربعاء، القس فليتشر، الرئيس التنفيذي لمنظمة Greenfaith من الولايات المتحدة الأمريكية، في مقر الهيئة بالنزهة الجديدة.

وخلال اللقاء، رحب الدكتور القس أندريه زكي بالضيف، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعزز أطر التعاون الدولي في مجال مواجهة التغيرات المناخية. وأشار على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في تعزيز الوعي المجتمعي وحشد الجهود لمواجهة هذه التحديات، قائلاً: "إن تغير المناخ ليس مجرد قضية بيئية، بل هو تحدٍّ عالمي يتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيق مستقبل أفضل."

الكنيسة تشارك في تكريم المتعافين من الإدمان.. صوروفاة كاهن من قطاع كنائس مصر القديمة والبابا تواضروس يقدم التعزية.. صورأول معجزة للمسيح .. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار عرس قانا الجليلالأنبا انجيلوس يترأس قداس عيد الغطاس بكنيسة مار مرقس الرسول بشبرا

من جانبه، أعرب القس فليتشر عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بدور الهيئة القبطية الإنجيلية في مواجهة التغيرات المناخية، قائلاً: "إن الجهود التي تبذلها الهيئة في مجال الزراعة والمناخ تمثل نموذجًا يحتذى به، ونحن نتطلع إلى تعزيز التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة في حماية البيئة."

كما كان في استقبال الضيف  سميرة لوقا، رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة؛ المهندس مايكل الضبع، رئيس قطاع الاستثمار والتمويل؛ الأستاذ رفيق ناجي، مدير المواقع التنموية بوجه بحري؛  لوتشيا رباط، مدير مكتب رئيس الهيئة؛ الأستاذة هبة يسري، مدير البرامج بمنتدى حوار الثقافات؛  إيمان ممدوح، مدير البرامج ببناء السلام؛ والأستاذ ماجد بولس، نائب مدير التنمية الريفية.

وعقب اللقاء، شارك الدكتور القس أندريه زكي في الحلقة الاستشارية التي نظمتها الهيئة تحت عنوان: "دور المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية".

ناقشت الحلقة الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في التصدي لتداعيات التغيرات المناخية، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الجهات المختلفة لإيجاد حلول مستدامة تسهم في تقليل آثار هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

وشهدت الحلقة حضور نخبة من القيادات الدينية والأكاديمية والخبراء، من بينهم: الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ القس أمير ثروت، راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة؛ الأب سمعان صالح، مدير مكتب التنمية بالكنيسة الكاثوليكية بالجيزة؛ المهندس جون صموئيل، ممثل كلية اللاهوت الإنجيلية؛ الراهب عمانوئيل المحرقي، وكيل دير العذراء بالمحرق وممثل الكنيسة الأرثوذكسية؛ الدكتور رامي عطا، أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق؛ والدكتورة أميرة تواضروس، مدير المركز الديموغرافي بوزارة التخطيط. كما شارك المهندس نادر نبيل، مدير إدارة الدعم الفني لتكنولوجيا تغير المناخ بوزارة البيئة؛ الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة والمستشار السابق لوزير الزراعة لشؤون تغير المناخ؛ والدكتور بلال علي عبد الحميد، مساعد رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة.

مقالات مشابهة

  • 7 مجلدات ترصد وتحلل “الإسلام السياسي”.. الأعمال الكاملة لـ عبد الرحيم علي بمعرض القاهرة للكتاب
  • وزير الأوقاف ينعى الكاتب الصحفي أحمد عطية صالح رئيس تحرير اللواء الإسلامي
  • رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يهنئ السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في حلقة نقاشية حول مواجهة التغيرات المناخية.. صور
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الشرطة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يهنئ الرئيس السيسي بعيد الشرطة وذكرى 25 يناير
  • وزير التربية والتعليم يستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية مقترح شهادة البكالوريا
  • وزير التعليم يستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية مقترح شهادة البكالوريا
  • وزير التربية والتعليم يستعرض مع رئيس الطائفة الإنجيلية مقترح البكالوريا المصرية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: الدولة المصرية نموذج ملتزم بقيم الإنسانية والتضامن