العراق يستقبل 5 آلاف لبناني على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي على بلادهم
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلنت السلطات العراقية، الأربعاء، استقبال 5 آلاف مواطن لبناني غادروا بلادها على مدى الأيام العشرة الأخيرة بسبب العدوان الإسرائيلي العنيف الذي أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح.
وقال الناطق باسم خلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، إن "العراق استقبل ما يقارب الـ5 آلاف لبناني خلال العشرة أيام الأخيرة عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "مديرية شؤون الإقامة تواصل عملية تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما، وتمديد مرة أخرى أيضا استنادا إلى أحكام قانون الإقامة مع استمرار منح سمة الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين".
وأوضح ميري أن "ذلك جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ومتابعة وزير الداخلية"، مؤكدا أنه "من الممكن للبنانيين الدخول إلى البلاد دون فيزا من خلال ختم دخول فقط وفق التوجيهات السابقة".
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية تسبب في نزوح ما يقرب من مليون شخص عن منازلهم، حسب السلطات اللبنانية.
ووفقا لوسائل إعلام سورية، عبر ما يقرب من 223 ألف شخص الحدود اللبنانية نحو الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي على وقع تصاعد حدة العدوان الإسرائيلي على مناطق متفرقة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت.
ويشمل هذا العدد 62 ألف لبناني فقط، أما الباقون فهم سوريون لاجئون في لبنان اضطروا للعودة إلى بلادهم على الرغم من تردي الأوضاع الأمنية والضرائب التي يفرضها النظام على السوريين قبل عبور الحدود.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف قيام قوات النظام السوري باعتقال عشرات الأشخاص بعد عبورهم الحدود السورية اللبنانية.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية العراقية لبناني الاحتلال العراق سوريا لبنان الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
فتوى تُحرّم رسو سفن عسكرية أمريكية بطنجة.. مشاركة في العدوان على غزة
في خضم تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يخلفه من دمار وقتلى من المدنيين، أصدر علماء ودعاة وخطباء وباحثون مغاربة بيانًا شرعيًا حادّ اللهجة، طالبوا فيه بوقف رسو سفن عسكرية أمريكية في ميناء طنجة شمال المملكة، محذرين من كونها محملة بقطع غيار لطائرات حربية تُستخدم في قصف المدنيين الفلسطينيين.
وأكد الموقعون أن السماح لهذه السفن بالرسو يُعد "حرامًا شرعًا"، مُستندين إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحرّم إعانة الظالم، معتبرين أن هذا النوع من التعاون يُكرّس مبدأ موالاة أعداء الأمة على حساب المستضعفين، واصفين الأمر بأنه "من أعظم صور الخيانة والمعاداة لله ولرسوله ﷺ".
وأشار البيان إلى أن السكوت عن هذه الممارسات يمثل انحيازًا واضحًا للمعتدي، وناشد العلماء والمفكرين وعموم الأحرار في المغرب والعالم الإسلامي اتخاذ موقف علني وصريح، و"رفض أي حياد مخجل في مثل هذه القضايا المفصلية".
ودعا البيان إلى الإلغاء الفوري لأي شكل من أشكال التعاون العسكري أو اللوجيستي مع الولايات المتحدة في حال ثبت أن ذلك يسهم في تزويد إسرائيل بالسلاح، كما شدد على ضرورة قطع كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما في ذلك إلغاء الاتفاقيات الثنائية، وسن قانون يجرّم التطبيع.
واختتم الموقعون بيانهم بالتشديد على أن تسهيل مرور السلاح يعتبر تواطؤًا ماديًا ومعنويًا مع آلة القتل الصهيونية، وخيانة لدماء الشهداء وللموقف الشعبي المغربي العارم الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع أو المشاركة في العدوان.
تصاعد الغضب الشعبي والديني
يأتي هذا البيان في ظل احتجاجات شعبية متكررة في عدة مدن مغربية تندد بالعدوان الإسرائيلي، وتطالب الحكومة بموقف أكثر وضوحًا تجاه الاحتلال. كما يأتي في سياق تصاعد الانتقادات الموجهة للاتفاقيات الأمنية والتجارية بين المغرب وإسرائيل التي وُقعت خلال السنوات الأخيرة.
ويعكس البيان تنامي الهوة بين التوجه الرسمي نحو التطبيع والشارع المغربي الرافض له، خاصة مع استمرار مشاهد الدمار وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي وقت يزداد فيه الغضب الشعبي والديني، يتزايد الضغط على المؤسسات الرسمية لمراجعة مواقفها، واتخاذ خطوات أكثر انسجامًا مع نبض الشارع ومرجعية الشعب المغربي الدينية والثقافية.