"هيئة الأسرى" تطالب بلجنة حقوقية دولية للوقوف على سياسة الاعتقال الإداري
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المجتمع الدولي الخروج عن صمته تجاه جريمة الاعتقال الإداري، التي تمارسها منظومة الاحتلال الإسرائيلي بوقاحة، وفيها تجاوزات لكل القوانين والأعراف الدولية.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إن "المطلوب اليوم تحرك حقيقي جريء لتشكيل لجنة حقوقية وإنسانية دولية، تتوجه فورًا الى سجون الاحتلال، تلامس الجريمة بكل تفاصيلها، وتشاهد عن قرب معاناة المعتقلين الإداريين، الذين يحتجزون دون أي تهم أو محاكمات، ويعيشون تحت رحمة ومزاجية ما يسموا بضباط جهاز المخابرات الإسرائيلية، الذين يتولون المتابعة الأمنية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".
وأضافت أن "التجاوزات اللا أخلاقية واللاإنسانية في استخدام هذه السياسة من قبل دولة الاحتلال، تتجاوز كل مبادئ القانون الدولي والإنسانية، واستخفاف بكافة التشكيلات الإقليمية والدولية، وفيها تناقض حقيقي مع مدعي ومنظّري الديموقراطية في كل بقاع الأرض وفي مقدمتها أميركا وأوروبا".
وأوضحت الهيئة أن "جريمة الاعتقال الإداري أصبحت سيفًا مسلطًا على رقاب كل أبناء الشعب الفلسطيني، فالعشرات والمئات اليوم يدفعون ثمنًا من أعمارهم جراء آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أو لنشاطات وطنية سلمية، وكأن الاحتلال يريد لنا أن نقبل جرائمه بصمت".
وقالت الهيئة: "إننا اليوم بصدد معركة حقيقية يخوضها الأسرى الإداريون، لكسر سياسة الاعتقال الإداري، حيث بدأت الخطوات التصعيدية في العديد من السجون والمعتقلات منذ أسبوعين، واليوم يخوض 13 منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام، والعدد مهيأ للزيادة والارتفاع مع الأيام القادمة".
المصدر : وكالة سوا - وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاعتقال الإداری
إقرأ أيضاً:
خوفا من الاعتقال.. تصرف خبيث يفعله الجنود الإسرائيليون خلال سفرهم للخارج
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن زيادة مخاوف جنود الاحتلال الإسرائيلي من محاولات ملاحقتهم عبر دول العالم، إذ تكررت عمليات هروب بعضهم خلال تواجدهم في دول العالم، بعد تقديم مؤسسة هند رجب بلاغات ضدهم، والتي تلاحق أكثر من ألف جندي، وهو ما يدفعهم لبعض التصرفات قبل السفر إلى الخارج خوفًا من تعرضهم للاعتقال أو المحاكمات.
تصرف غريب لجنود الاحتلال للهروب من المحاكمات الدوليةوقالت القناة 12 العبرية إن جنود الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مخاوف متزايدة تتعلق بملاحقتهم قضائيًا واعتقالهم في الدول التي ينوون السفر إليها، بسبب تورطهم في جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة، وجرائم حرب أخرى في لبنان.
وأضافت أن العديد من الجنود الإسرائيليين، الذين شاركوا في تلك الحروب، أقدموا على حذف حساباتهم من منصات التواصل الاجتماعي قبل سفرهم للخارج، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء الجنود يخططون للسفر إلى البرازيل قريبًا.
وتزايدت هذه المخاوف بعد ورود طلبات إلى محاكم برازيلية لاعتقال جندي إسرائيلي يُعتقد أنه شارك في الحرب على غزة، حيث تم التعرف على وجوده في البرازيل من خلال صوره التي نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكن هذا الجندي تمكّن من الهرب من البرازيل قبل اعتقاله.
العالم بات يلاحق جنود الاحتلالوقال جندي إسرائيلي يُدعى «جاي»، إن العالم بات يلاحق الجنود الإسرائيليين، موضحًا إنه يخطط للسفر مع أصدقائه الذين خدموا معه في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أنهم قاموا بحذف جميع الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها على فيس بوك وإنستجرام لتجنب التعرض للاعتقال.
وأضاف أن السلطات في البرازيل قد تتجاوب مع دعاوى منظمات مؤيدة للفلسطينيين ومنها مؤسسة هند رجب، مما قد يُفشل رحلتهم، مؤكدًا أن هدفهم هو تجنب تقديم أي أدلة قد تُستخدم ضدهم.
جندي آخر أكد أهمية محو الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي لتجنب المشاكل القانونية أثناء السفر، موضحًا إنهم يهدفون إلى القيام برحلة «ما بعد الخدمة العسكرية» دون ملاحقات، على أن يعيدوا حساباتهم بعد عودتهم من الرحلة.
الخوف يلاحق حتى غير المقاتلينوأضافت القناة أن بعض الجنود المسرحين، الذين لم يخدموا في وحدات قتالية بل في مهام دعم مثل الطهي والصيانة، قاموا أيضًا بحذف حساباتهم على الشبكات الاجتماعية قبل سفرهم للبرازيل تحسبًا لأي ملاحقة.
وأشار أحد هؤلاء الجنود إلى أنه كان في غزة ونشر صورًا لنفسه هناك، لكنه لاحظ أن تلك المنظمات لا تفرق بين نوع الخدمة العسكرية التي قام بها الجنود، مما دفعه لحذف الصور ومقاطع الفيديو.
تعليمات بإخفاء هوية الجنود الإسرائيليينوفي سياق متصل، أصد رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، تعليمات بإخفاء هوية جميع الجنود والضباط المشاركين في العمليات العسكرية في غزة، وذلك لتجنب الملاحقة القانونية في الخارج.
وشملت هذه التعليمات منع نشر أي صور أو أسماء قد تُستخدم كأدلة في التحقيقات المتعلقة بجرائم الحرب.