فلسطين قضية مصير.. ومصر لن تتأخر فى الدفاع عنها«الطيب» أوصانى بتحقيق مطالب الناس والتفانى فى العملالمبادرة الرئاسى «بداية» ركيزة أساسية لاستعادة الهوية الوطنيةالتصوف حياة روحية.. وتلحين القرآن باطل
فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الديار المصرية الجديد، استطاع جذب الأنظار إليه كأحد علماء الأزهر الثقات منذ أن شغل منصب أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، حيث عرف عنه انضباطه ودقته ونظامه الشديد، بالإضافة إلى فكره الوسطى وشخصيته العلمية الرصينة وتواضعه الجم.
تولى «عياد» منصب المفتى اعتبارًا من 12 أغسطس 2024 خلفًا لفضيلة الدكتور شوقى علام المفتى السابق بناء على قرار جمهورى وبترشيح من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
ولد مفتى الجمهورية الجديد فى قرية «إبشان» التابعة لمركز بيلا فى كفر الشيخ 1972 وحصل على ليسانس أصول الدين فى العقيدة والفلسفة فى مايو عام 1995، ثم الماجستير فى أصول الدين تخصص العقيدة والفلسفة 2000 ثم نال درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 2003.
تدرج الدكتور نظير عياد فى الدرجات الأكاديمية، حيث عمل معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا ثم مدرسًا فأستاذًا مساعدًا بكلية أصول الدين جامعة المنصورة، حتى انتقل منها إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ ليعمل أستاذًا بقسم العقيدة والفلسفة.
نال «عياد» العديد من العضويات العاملة داخل الأزهر الشريف، فهو عضو بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر واللجنة النقابية للعاملين بالبحث العلمى بالأزهر، وبيت العائلة المصرية، وفريق حماية البيئة ومكافحة الإدمان بوزارة الشباب، وعضو مجلس إدارة الجامع الأزهر، والمجلس الأعلى للأزهر الشريف منذ 2019 وعضو مجلس مجمع البحوث الإسلامية.
بلغت مؤلفاته الثلاثين مؤلفًا فى تخصصاتٍ عديدةٍ منها علم الكلام والفلسفة والمنطق والفرق والمذاهب والأديان والتصوف.
حاضر فى العديد من المؤتمرات والندوات العلمية فى مصر وخارجها، ودرس فى الكثير من الجامعات الخارجية فى الجامعة السومرية بليبيا والطائف بالسعودية، كما ناقش وأشرف على ما يزيد على 35 أطروحة علمية للماجستير والدكتوراه.
حصل «عياد» على العديد من الشهادات والجوائز تكريمًا له داخل مصر وخارجها، وخلال مسيرته العلمية شغل منصب وكيل لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر فرع كفر الشيخ، ثم منصب أمين عام مجمع البحوث الإسلامية منذ (2019-2024) ليتولى بعدها منصب المفتى بقرار جمهورى لمدة أربع سنوات.
«الوفد» التقت فضيلة الدكتور نظير عياد مفتى الديار المصرية الجديد، وهذا نص الحوار:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد نظير عياد مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ اجتماعنا اليوم تحت مظلَّة مؤتمر كلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات) بمدينة (السادات) هو دليل على وعي المؤسسة الأزهرية بقضايا الأمَّة، وإدراكها أنَّ مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية لا يكون إلا عبر بوابة العلم، وميزان البحث، وعميق الفهم.
وأضاف خليل، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي عقدته الكلية صباح اليوم تحت عنوان: (البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير)- أنَّه مِن تمام التوفيق أنْ يلتقي موضوع هذا المؤتمر مع ما يسعى إليه الأزهر الشريف -ممثَّلًا في مجمع البحوث الإسلامية- من ترسيخ منهج علمي رصين، يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والانفتاح.
وأوضح الأمين العام المساعد، أنَّه ليس خافيًا أن مجمع البحوث الإسلامية كهيئة علمية عُليا، يضع على عاتقه مهمة دعم الحَراك البحثي الذي يواجه إشكالات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أنَّها إشكالات لا تُحَلُّ بالخُطب أو الحماس، وإنما تحتاج إلى عقل ناقد، وأدوات بحثية رصينة، ونظرة مستقبلية تستشرف التحديات قبل وقوعها.
وأشار إلى أنَّ مسئوليتنا -علماء وباحثين ومؤسسات- أن نتجاوز حدود التنظير المجرد، وأن نربط بحوثنا بواقع الناس، واحتياجاتهم اليومية، وتساؤلاتهم المعاصرة، وتطلُّعاتهم لمستقبل أفضل، متسائلًا: ما جدوى بحوث تكتب لتوضع على الرفوف؟! وما فائدة إنتاج علمي لا يغادر جدران قاعة المؤتمرات؟! مؤكدًا أنَّ العِلم الذي لا يُثمر وعيًا، ولا يُشكل ثقافة، ولا يُحدث أثرًا، ويبقى حبيس الرفوف، بارد الروح، ضعيف النفع.
وبيَّن أنَّ مِن أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا السياق: ضرورةَ الجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن نُفرِّط في الأولى أو نغرق في الثانية، وأننا لسنا في حاجة إلى خطاب يُحاكي العصر على حساب الثوابت، كما لا نريد خطابًا جامدًا لا يسمع صوت الزمان ولا يفهم تغيُّر الأحوال؛ وإنما نريد خطابًا علميًّا متزنًا، يُنزِل النصوص منازلها، ويفقه مقاصدها، ويستوعب التحوُّلات التي تمر بها الأمَّة، ويجيد مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها وأدواتها وأسئلتها، ويحيط باستفساراتها خُبرا.
واختتم الدكتور حسن خليل بالتشديد على أهميَّة أن نُعيد ترتيب أولويات البحث العلمي، وأن نفتح الباب واسعًا أمام التعاون المؤسسي بين كليَّاتنا ومعاهدنا ومراكزنا البحثية داخليًّا وخارجيًّا، وأنَّه قد آن الأوان أنْ نتجاوز العمل الفردي المتناثر، إلى بناء فِرق بحثية متعددة التخصصات، تتشارك في الرؤية، وتتكامل في المنهج، وتتقاطع في الأهداف؛ فالمشكلات الكبرى لا تُحل بانعزال، بل بحوار صادق، وتلاقٍ علمي حقيقي، وتقدير موضوعي لجهود الآخر.