تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.. بحث بريطاني جديد لتعزيز شبكة الكهرباء
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
مقالات مشابهة قناة وناسة.. وجهة الأطفال المفضلة بمحتوى مجاني وتعليمي على مدار الساعة
28 دقيقة مضت
36 دقيقة مضت
59 دقيقة مضت
ساعة واحدة مضت
. 20 شحنة سنويًا
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
ترجع أهميّة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ إلى مسارعة العديد من الدول لاستعمال المصادر المتجددة، التي تتميز بطبيعتها المتغيرة وتحتاج إلى حلول مستدامة لتخزين الكهرباء؛ لضمان استمرارها عندما تغيب الشمس وتهدأ حركة الرياح.
وفي هذا السياق، ظهرت دراسة بريطانية حديثة ألقت الضوء على كيفية استعمال خزانات المياه لتكون بمثابة بطاريات ضخمة لتخزين الكهرباء وتحسين استقرار الشبكة في المملكة المتحدة وغيرها، وفق تقرير حديث رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وجاء في البحث الذي أجرته جامعة ستانفورد البريطانية ونشرته مجلة ناتشر ووتر (Nature Water)، أن خزانات المياه يمكنها أن تؤدي دورًا رئيسًا في دعم شبكة الكهرباء الوطنية من خلال استعمال تقنيات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ التي تستعملها بعض الدول العالم مثل الصين.
وأوضح البحث أنه يمكن استعمال أنظمة المياه بصفتها بطاريات ضخمة لدعم الطاقة المتجددة وتحسين استقرار الشبكة من خلال التحكم في كيفية تخزين المياه، وإطلاقها لتحسين إدارة العرض والطلب على الكهرباء.
وأدى اعتماد المملكة المتحدة بصورة متزايدة على مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، إلى إرباك عمليات إدارة العرض والطلب على الكهرباء وصعوبة التحكم فيها بسبب طبيعة التوليد المتقلبة للمصادر المتجددة حسب ظروف الطقس والمناخ.
تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في بريطانيايرى البحث الذي أجرته جامعة ستانفورد أنه من خلال التحكم في كيفية تخزين المياه وإطلاقها، يمكن أن تساعد الخزانات في الحفاظ على استقرار الشبكة البريطانية، بحسب تقرير حديث نشره موقع إنرجي ليف نيوز (Energy Live News).
وعندما يكون إنتاج الطاقة المتجددة مرتفعًا، خلال أوقات الرياح القوية أو سطوع الشمس، يمكن للخزانات المائية تخزين الطاقة الفائضة، لتتحول إلى شبه بطاريات ضخمة تعزز مرونة شبكة الكهرباء، باستعمالها عند الحاجة إلى زيادة التوليد أو خفضه تبعًا للعرض والطلب.
وتؤكد الدراسة أن طريقة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ يمكن أن تعزز أمن الطاقة في المملكة المتحدة وتقلّل الاعتماد على الوقود الأحفوري، إذ يمكن إطلاق الطاقة المخزنة، خلال أوقات الطلب المرتفع، وتقليل الحاجة إلى أنظمة تخزين البطاريات المكلفة.
ويقدّم البحث إطارًا لتقييم طريقة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ ومدى قدرة خزانات المياه على توفير مرونة الطاقة، والعمل بصورة فاعلة مثل البطاريات؛ ما يساعد في تحقيق تعاون أفضل بين إدارة المياه وإنتاج الكهرباء.
ويهتم الباحثون في جامعة ستانفورد بدراسة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، مع تزايد التوسع في دمج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالشبكة؛ ما يتطلب من مشغلي الشبكات العمل على موازنة كميات الكهرباء المنتجة مع الكميات المستهلكة.
وإذا كانت هذه الموازنة سهلة مع توليد الكهرباء بمصادر الوقود الأحفوري وضمان إمداداتها بصورة شبه موثوقة، فإن الموازنة صعبة مع الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي تتعرض لتقلبات جوية ويتباين توليدها صعودًا وهبوطًا، بحسب ما ترصده منصة الطاقة المتخصصة بصورة دورية.
تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في آسيايحتاج العالم إلى نحو 420 غيغاواط من قدرة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ بحلول عام 2050، كما جاء في تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).
وفي المقابل، كانت مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور قد نشرت العام الماضي 2023 تقريرًا يفيد بأن منطقة شرق آسيا لديها قرابة 425 غيغاواط من قدرة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ، سواء قيد التشغيل أو مخططة في مراحل الإنشاء وما قبل الإنشاء، ما يمثّل 73% من الإجمالي العالمي.
وتقود الصين اتجاه التوسع في قدرات تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ في العالم، إذ يسعى المطورون في الحصول على الموافقات الحكومية وحقوق الأراضي والتمويل لمشروعات إضافية بسعة 276 غيغاواط مستعدة للانطلاق خلال السنوات المقبلة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتميز أنظمة تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ بعمر تشغيلي أطول، مع تكاليف تشغيل وصيانة أقل، مقارنة بأنظمة التخزين الأخرى مثل البطاريات، كما تتميز بقدرتها على تخزين الكهرباء على نطاق أوسع ولمدة أطول.
ورغم ذلك، فقد تصبح هذه الأنظمة ذات تكاليف بناء أكبر، كما يمكن أن تتسبب عمليات بنائها وتشغيلها في زيادة المخاطر والتحديات البيئية، لكونها مقيدة بمدى توافر المياه ومتطلبات الأرض.
موضوعات متعلقة ..
اقرأ أيضًا ..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
"العُمانية لنقل الكهرباء" تصدر صكوكًا خضراء بـ750 مليون دولار
مسقط- الرؤية
أعلنت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، المالك والمشغّل الحصري لشبكة نقل الكهرباء في سلطنة عُمان وإحدى الشركات الرئيسة التابعة لمجموعة نماء، عن نجاح تسعير وإصدار أول صكوك خضراء بقيمة 750 مليون دولار أمريكي لمدة 5 سنوات، وذلك ضمن إطارها للتمويل الأخضر، في خطوةٍ تحوّلية كبيرة وإنجازٍ مهم كأول شركة تصدر صكوكًا خضراء في سلطنة عُمان، ما يمثل محطةً مهمة في مسيرة التمويل المستدام في البلاد وتأكيدًا على التزامها العميق بتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".
وشهدت الصكوك إقبالًا كبيرًا من المستثمرين الإقليميين والدوليين، حيث تجاوز حجم الاكتتاب 2.8 مرة. يعكس هذا الإقبال القوي ثقة المستثمرين في الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الشركة في قطاع الطاقة العُماني، وفي متانتها الائتمانية المدعومة بتصنيفات Ba1 (بنظرة مستقرة) من وكالة موديز وتصنيف BB+ (بنظرة مستقرة) من وكالة فيتش، بالإضافة إلى سجلها المتميز في مجال الاستدامة.
ويتماشى هذا الإصدار مع الأولويات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040 المتمثّلة في مجالات تنويع الاقتصاد، والاستدامة البيئية، والتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، كما يدعم الهدف الوطني المتمثل في الوصول إلى نسبة 30% من الطاقة المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، إلى جانب إسهامه في التزام سلطنة عُمان بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وستُستخدم عائدات هذا الإصدار حصريًا لتمويل وإعادة تمويل المشاريع الخضراء المؤهلة، بما في ذلك مشاريع الربط الكهربائي للطاقة المتجددة، وتحديث الشبكة، ومبادرات كفاءة الطاقة، وتحسين أنظمة النقل الكهربائي التي تدعم دمج الطاقة النظيفة في الشبكة الوطنية.
ونُفّذت الصفقة بنجاح من خلال تحالفٍ مصرفي قوي، حيث عملت بنوك سيتي وجي بي مورغان وستاندرد تشارترد كمنسقين عالميين مشتركين، إضافةً إلى مشاركة مجموعة من البنوك الأخرى كمديرين رئيسيين ومديري دفاتر، من بينها بنك أبوظبي التجاري، وبنك ABC، وبنك مسقط، وكريديه أجريكول، وبنك دبي الإسلامي، وبنك المشرق، وبنك الاستثمار العُماني، كما لعبت هذه البنوك دورًا محوريًا في هيكلة الصفقة وتنظيم سلسلةٍ من الاجتماعات مع المستثمرين، التي أثمرت في تعزيز اهتمام مختلف فئات المستثمرين.
وقال المهندس هشام بن عبدالله الريامي الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة العُمانية لنقل الكهرباء: "يمثل إصدار الصكوك الخضراء محطة مهمة وبارزة في مسيرة الشركة نحو بناء شبكة كهرباء أكثر استدامة ومرونة لسلطنة عُمان. فمن خلال هذا الإصدار، نؤكد التزامنا بدعم التحول الوطني للطاقة من خلال دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة وتحسين كفاءة النقل. وهذا الإقبال القوي من المستثمرين إنما يعكس الثقة في استراتيجية الشركة طويلة الأمد وفي البيئة الاقتصادية المستقرة لسلطنة عُمان".
وطُوّر إطار التمويل الأخضر للشركة العُمانية لنقل الكهرباء بالتعاون مع بنك سيتي، إضافةً إلى مراجعته من قبل شركة ديت نورسك فيريتاس، وهو متوافق مع أفضل الممارسات الدولية، بما في ذلك مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق رأس المال، ومبادئ القروض الخضراء، كما يوفر الإطار هيكلًا شاملًا لتمكين الشركة من جمع التمويل المستدام عبر السندات والصكوك والقروض الخضراء لتمويل المشاريع التي تحقق فوائد بيئية ملموسة، وتدعم إزالة الكربون من قطاع الكهرباء العُماني.
ويُشكِّل إصدار الصكوك جزءًا استراتيجيًا من الاستراتيجية الموسّعة للتمويل والاستدامة في الشركة، والتي تهدف إلى تنويع قاعدة رأس المال، وتحسين هيكل الدين، وضمان توافق جميع أنشطة التمويل مع المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة. ومن خلال هذا النهج، ترسّخ الشركة مكانتها كـمؤسسة رائدة في تطوير البنية التحتية المستدامة في منطقة الخليج، وتؤكّد دورها الفاعل والاستباقي في تمكين تحول الاقتصاد الأخضر في عُمان.