إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
دعوة إسرائيلية لاغتيال «خامئنى» وتل أبيب تطرد «جوتيريش»حرب الإبادة تدخل يومها الـ362 بعشرات المجازر فى غزة
هددت أمس إيران باستهداف القواعد الامريكية فى المنطقة وأى أصول لحلفاء الاحتلال الإسرائيلى، وذلك عقب انتهاء الموجة الأولى من قصفها لمستعمرات الداخل الفلسطينى المحتل بـ300 صاروخ فيما أعلنت الولايات المتحدة دعمها الكامل فى الحفاظ على الأمن الإسرائيلي.
تأتى التصريحات الايرانية فيما كثفت المدفعيات الإسرائيلية قصفها على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لم تتوقف حرب التصريحات والوعيد بين تل أبيب وطهران وحزب الله تزامنا مع إطلاق الحزب اللبنانى لـ100 صاروخ على المواقع الاسرائيلية بالشمال الفلسطينى المحتل مع جنوب لبنان.
وأكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى أن بلاده مارست الدفاع عن النفس فى مواجهة إسرائيل، مؤكدا أن تحركها انتهى ما لم يقرر الكيان استدعاء المزيد من الانتقام، وذلك السيناريو سيكون ردنا أشد وأقوى.
وقال عراقجى فى منشور على منصة «إكس»، إن التحرك الإيرانى ضد إسرائيل جاء بعدما مارست طهران قدرا هائلا من ضبط النفس، لإفساح المجال أمام وقف الحرب.
وطالبت وزارة الخارجية الإيرانية فى وقت سابق مجلس الأمن الدولى باتخاذ «إجراءات بناءة» لمنع تهديد السلم والأمن الإقليميين. أعلن الحرس الثورى الإيرانى عن أن قواته استخدمت صواريخ «فاتح» الفرط صوتية لأول مرة، مضيفا أن 90 % من صواريخه أصابت أهدافها فى إسرائيل بنجاح خلال الساعات الماضية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية فى بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن أى رد إسرائيلى على الهجوم الصاروخى سيقابل بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية الإسرائيلية، وتعهدت أيضا باستهداف القواعد الامريكية وأى أصول فى المنطقة لأى حليف لإسرائيل يتدخل فى الصراع.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالرد وقال فى بداية اجتماع طارئ لمجلس الوزراء السياسى والأمنى فى وقت متأخر «ارتكبت إيران خطأ كبيرا وستدفع ثمنه».
وطالب مسئول أمنى بارز إسرائيلى باتخاذ إجراء حاسم ضد القيادة الإيرانية، بما فى ذلك اغتيال المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، وقال المسؤول لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «يجب أن نتوقع ضرب المراكز الحكومية، وربما القضاء على شخصيات مثل خامنئي»، داعيًا إلى رد محدد، يشمل البنية التحتية العسكرية والطائرات الإيرانية.
أكد المتحدث باسم الاحتلال الأميرال دانييل هاغاري، أن إسرائيل مستعدة لأى سيناريو. وقال: «نحن مستعدون، هجوميًا ودفاعيًا، للتعامل مع أى هجوم من إيران»، مضيفًا أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت فى اعتراض عدد كبير من الصواريخ التى أطلقتها إيران، كما أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن تعبئة 13 ألف فرقة طوارئ، للمساعدة فى إدارة الأزمة المستمرة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن سفناً حربية تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت نحو 12 صاروخاً اعتراضياً على صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو إسرائيل.
وقالت بريطانيا وفرنسا إن قواتهما لعبت دوراً فى محاولات منع المزيد من التصعيد فى الشرق الأوسط بصد صواريخ ايران على تل أبيب.
وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية عن رصد إطلاق 100 صاروخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية. وأكدت اندلاع حرائق بمواقع متفرقة من الشمال.
ودوت صفارات الإنذار فى مدينة صفد وبلدات فى الجليل الأعلى بسبب الصواريخ. تأتى هذه التطورت بعيد اندلاع اشتباكات عنيفة فى بلدة العديسة، جنوب لبنان، إثر محاولة تسلل قوات إسرائيلية إلى الداخل اللبنانى. وشهدت بلدة مارون الراس أيضا قتالاً عنيفاً آخر، وأن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من حزب الله وقوات إسرائيلية فى تلك البلدة، بعد أن حاولت التسلل إليها.
وكان الاحتلال أعلن عن أنه بدأ «عملية برية محدودة» فى بعض القرى اللبنانية الحدودية، إلا أن قوات حفظ السلام المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) أعلنت عن أنها لم ترصد أى تسلل على الحدود.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، منع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من دخول إسرائيل، على خلفية عدم «الإدانة الصريحة» للهجوم الصاروخى الكبير، الذى شنته إيران على إسرائيل.
وقال كاتس فى منشور على منصة إكس: «أى شخص لا يستطيع أن يدين بشكل لا لبس فيه، الهجوم الإيرانى الشنيع على إسرائيل، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضى الإسرائيلية».
وأضاف «جوتيريش» لم يندد بعد بأحداث 7 أكتوبر 2023، كما لم يقم بأى جهود لإعلان حركة حماس منظمة إرهابية، كما اتهم كاتس جوتيريش بكراهية إسرائيل ودعم الإرهابيين، مشيرًا إلى أن جوتيريش سيُذكر باعتباره وصمة عار فى تاريخ الأمم المتحدة، حسب قوله.
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، نفتالى بينيت أيضًا، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الاستقالة، بعد «فشله» فى إدانة الهجوم الصاروخى الإيرانى على إسرائيل.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، مرارًا وتكرارًا عمليات إسرائيل فى قطاع غزة والضفة المحتلة ولبنان، مشددًا على ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين. وقال فى منشور على منصة إكس، «أدين اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط، مع التصعيد تلو التصعيد. لا بد أن يتوقف هذا. نحن فى حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار».
واستشهد وأصيب مئات الفلسطنيين خلال الساعات الماضى ما يرفع حصيلة الضحايا منذ اندلاع الحرب على غزة إلى 41 ألفًا و689، وأضافت الوزارة، فى البيان الإحصائى اليومي، أن إجمالى عدد المصابين وصل إلى 96 ألفًا و625، وذلك بعد مرور 362 يومًا على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيلية تل أبيب جوتيريش لمجازر غزة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة ليست حربا بل وحشية
أعرب البابا فرانشيسكو، أمس السبت، عن رفضه القاطع للغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، واصفا إياها بأنها "ليست حربا، بل وحشية". وجاءت هذه التصريحات في إطار حديثه خلال لقاء مع أعضاء مجلس الوزراء البابوي للاحتفال بعيد الميلاد، إذ أشار إلى الأوضاع المأساوية التي يشهدها القطاع.
ووصف البابا الغارة الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت منزلا وسط مدينة غزة يوم الجمعة، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم 4 أطفال بالـ"وحشية"، وقال: "أريد أن أقول هذا، لأنه يدمي القلب".
وأشار البابا فرانشيسكو إلى أن الإسرائيليين لم يسمحوا للكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بدخول قطاع غزة كما وعدوا، وهو ما وصفه البابا بأنه عمل غير مبرر.
وانتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية تصريحات البابا، معتبرة إياها "مخيبة للآمال" و"منفصلة عن السياق الواقعي لمحاربة الإرهاب".
وتأتي تصريحات البابا فرانشيسكو في وقتٍ حساس، إذ تشهد العلاقات بين الفاتيكان وإسرائيل توترا متزايدا. ولطالما كان البابا فرانشيسكو، الذي يمثل قيادة أتباع الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 1.4 مليار كاثوليكي، حذرا في التعامل مع الصراعات السياسية، لكنه أصبح أكثر جرأة في مواقفه الأخيرة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.
إعلانوقال في وقت سابق إن ما يحدث في غزة يمكن تصنيفه على أنه إبادة جماعية، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 155 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة كارثية في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.