تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شككت وسائل إعلام دولية فى مشروع طهران المستمر منذ عقود فى الشرق الأوسط، وأكدت أنه ينهار بعد اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، فى غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت.
وتغطى التقارير الدولية حرب إسرائيل فى غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، والتى شملت أيضًا صراعها ضد حزب الله المدعوم من إيران على الجبهة اللبنانية.


والآن، مع اغتيال معظم قيادات حزب الله ووسط دخول جيش الاحتلال الإسرائيلى إلى لبنان، تتساءل وسائل الإعلام عما إذا كان "محور المقاومة" التابع لطهران والمكون من وكلائها فى جميع أنحاء الشرق الأوسط ينهار.
وجاء فى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول هذا الموضوع: "لقد توصلت إيران إلى هذه الاستراتيجية واستثمرت موارد هائلة لبناء القدرات القتالية لكل مجموعة وربطها ببعضها البعض".
ولكن رد المحور على قيام إسرائيل بقصف حزب الله فى لبنان فى الأسابيع الأخيرة - مما أسفر عن مقتل العديد من قادته واغتيال زعيمه - كان ضعيفًا حتى الآن، مما يشير إلى أن المحور أضعف وأكثر تفتتًا مما توقعه الكثيرون فى المنطقة وأن إيران تخشى أن يؤدى توسيع الحرب إلى دفع إسرائيل إلى تحويل قوتها النارية إلى طهران".
وبحسب التقرير الأمريكي: "كانت الفكرة بسيطة: عندما تندلع حرب كبيرة مع إسرائيل، فإن جميع أعضاء "محور المقاومة" المدعومة من إيران فى الشرق الأوسط سينضمون إلى القتال فى دفع منسق نحو هدفهم المشترك المتمثل فى الهجوم على إسرائيل".
كان حزب الله عضوًا بارزًا فى محور إيران، وكان الأمين العام حسن نصر الله، الذى قُتل فى غارة إسرائيلية الأسبوع الماضى شخصية بارزة. كانت له علاقات وثيقة مع إيران وكان بمثابة "قدوة" لقادة الحركات والجماعات الأخرى الموالية لإيران.
ووفقًا للمصدر، فإن اغتياله "هز بشدة" الأعضاء المتبقين فى المحور، الذين ربما لم يكونوا مستعدين لتكبد حزب الله مثل هذه الخسائر الكبيرة.
فى هذه المرحلة، لم يفهم المجتمع الدولى بشكل كامل سبب عدم مساعدة أعضاء آخرين فى تحالف إيران لحزب الله فى الأسابيع الأخيرة.
ويبدو أن معظمهم اعتقدوا أن الحزب الشيعى من لبنان قادر على الصمود فى وجه إسرائيل. فضلاً عن ذلك، فإن الرد الإيرانى الغامض وغير الواضح فى أعقاب الضربة ترك الشكوك فى أعضاء آخرين فى شبكة طهران العنكبوتية.
واستعرضت صحيفة نيويورك تايمز ردود فعل الحركات والجماعات، وقالت: شن الحوثيون فى اليمن والميليشيات فى سوريا والعراق هجمات على إسرائيل أو القواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط، لكن معظمها تم إحباطه".
وقال قائدان لميليشيات موالية لإيران فى العراق إنهما "لم يتلقيا أى تعليمات من إيران حول كيفية الرد. كان الجميع لا يزالون فى حالة صدمة بسبب مقتل نصر الله".
كما تناولت قناة إن بى سى هذه القضية فى مقال بعنوان "هل ينهار محور المقاومة الإيرانى تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية؟". وفى تقرير موسع عن أنشطة الميليشيات الموالية لإيران، كتبت القناة أن "الضربات الجوية الإسرائيلية التى قضت على القيادة العليا لحزب الله وتركت أمنه الداخلى فى حالة يرثى لها تشكل ضربة مدمرة لمشروع إيران المستمر منذ عقود".
استغرق بناء هذا المشروع، وفقًا لمسئولين سابقين فى الاستخبارات الأمريكية تحدثوا إلى شبكة إن بى سي، عقودًا من الزمن، وكان يهدف إلى نشر القوة فى الشرق الأوسط عبر شبكة وكلاء إيران.
اعتبرت إيران حزب الله حجر الزاوية فى خطتها الاستراتيجية لتسليح وكلائها فى مناطق مختلفة فى الشرق الأوسط. بالإضافة إلى تسليح حزب الله وتسليح الميليشيات فى العراق وسوريا واليمن أيضًا، مما سمح لإيران بمهاجمة إسرائيل يومًا ما من خلال وكلائها وتجنب المواجهة المباشرة.
لكن مسئولين سابقين فى الاستخبارات قالوا إن إيران أخطأت فى تقدير رد فعل إسرائيل على الأحداث وبالغت فى تقدير قوة شبكة وكلائها التى بنتها مما أدى إلى انهيارها.
وبحسب شبكة إن بى سي، بدأت إسرائيل استهداف الحوثيين المدعومين من إيران بعد أن وجهوا ضربات موجعة لحزب الله فى لبنان. وكانت جماعة الحوثى فى اليمن قد وجهت تهديدات عديدة لإسرائيل منذ بدء الحرب، وهاجمت سفنًا مرتبطة بإسرائيل وأطلقت صواريخ وطائرات بدون طيار باتجاه الأراضى المحتلة. ومع ذلك، فقد تعرضت أيضًا لضربتين جويتين كبيرتين من قبل طائرات مقاتلة أمريكية وإسرائيلية ردًا على ذلك.
وفى الوقت نفسه، وبينما تعانى الجماعات الموالية لإيران من الضربات المتوالية، لا تظهر طهران أى استعداد أو نية للتدخل فى الصراع بشكل مباشر، وفقا للقناة. 
ورغم أنها تهدد إسرائيل بشكل متكرر برد قاس، فإنها شددت أيضًا على قدرات حزب الله، مؤكدة أن الجماعات والحركات الموالية لها قادرة على التعامل مع الموقف بمفردها.
وقال المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى فى أعقاب اغتيال حسن نصرالله: "إن كل قوى المقاومة فى المنطقة تدعم حزب الله وتقف إلى جانبه. وإن مصير هذه المنطقة سوف تحدده قوى المقاومة، وفى مقدمتها حزب الله".
لكن بحسب مسئولين سابقين فى الاستخبارات والدفاع، فإن هذا القرار قد يكلف طهران غالياً لأنه يثير تساؤلات بين الميليشيات الأخرى حول الدعم الإيرانى عندما تكون هناك حاجة إليه. 
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك حالة متزايدة من عدم اليقين تحيط برد إيران على اغتيال نصر الله، والذى يمثل الضربة الأكثر شدة التى وجهتها إسرائيل ليس فقط لحزب الله ولكن أيضًا لمحور إيران بأكمله.
وبحسب التقرير، هناك خلافات داخل نظام آية الله حول طبيعة الرد ضد إسرائيل، حيث تدعو الفصائل الأكثر تطرفا إلى رد سريع "لردع" تل أبيب، فى حين تدعو العناصر الأكثر اعتدالا، بما فى ذلك الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، إلى تجنب ما يزعمون أنه "فخ إسرائيلي".
الموساد والاستخبارات الإيرانية
من جانبه زعم الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد أن الموساد تسلل إلى أجهزة الاستخبارات الإيرانية على نطاق واسع، وذلك فى مقابلة أجراها يوم الاثنين مع شبكة CNN فى تركيا.
وبحسب الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية، أنشأت أجهزة الاستخبارات الإيرانية وحدة خاصة مصممة لمكافحة أنشطة الموساد الإسرائيلى فى البلاد. ومع ذلك، زعم أن عملاء إسرائيليين تسللوا إلى الوحدة نفسها.
وقال أحمدى نجاد إن رئيس الوحدة السرية كان عميلاً للموساد، وكان يعمل إلى جانبه ٢٠ عميلاً إسرائيلياً آخرين.
وبحسب روايته، كان هؤلاء العملاء مسئولين عن عدد كبير من العمليات الاستخباراتية داخل إيران، بما فى ذلك سرقة وثائق تتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى والقضاء على عدد من العلماء النوويين الإيرانيين.
وبحسب موقع يديعوت أحرونوت، قال أحمدى نجاد فى مقابلته مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية، إنه فى عام ٢٠٢١ أصبح واضحا لهم أن الشخص الأعلى منصبا فى البلاد والذى كان من مهامه التعامل مع العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية فى إيران كان عميلا للموساد.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أحمدى نجاد قوله فى مقابلة مع شبكة سى إن إن: "إسرائيل نظمت عمليات معقدة داخل إيران. وكان بوسعها الحصول على المعلومات بسرعة. أما فى إيران فما زالوا صامتين بشأن هذا الأمر. والرجل الذى كان مسئولاً عن الوحدة فى إيران ضد إسرائيل كان عميلاً إسرائيلياً" .
عملاء متخفين
وبحسب الرئيس الإيرانى السابق، فإن عشرين عضواً آخرين من تلك الوحدة كانوا عملاء للموساد إلى جانب ذلك الشخص. وقال إنهم هم الذين تمكنوا من سرقة الوثائق النووية الإيرانية وكانوا مسئولين أيضاً عن قتل العلماء النوويين الإيرانيين.
كان أحمدى نجاد رئيسًا لإيران حتى عام ٢٠١٣، وخلفه حسن روحاني، واعترف رئيس أركانه السابق رئيس الاستخبارات السابق على يونسى فى مقابلة عام ٢٠٢٢، بأن "الموساد تسلل إلى العديد من الدوائر الحكومية فى السنوات العشر الماضية، إلى درجة أن جميع كبار المسئولين فى البلاد يجب أن يخشوا على حياتهم"، بحسب موقع يديعوت أحرونوت. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل إيران الاستخبارات الإیرانیة فى الشرق الأوسط محور المقاومة لحزب الله من إیران حزب الله نصر الله رئیس ا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل القوة الصاروخية الإيرانية.. إلى تريد أن تصل طهران

يكشف تقرير لمعهد واشنطن تفاصيل القوة الصاروخية التي يزعم أنها تضررت إلى حد ما بعد الضربات المتبادلة بين إيران و"إسرائيل" في نيسان/ أبريل وتشرين الأول/ أكتوبر الماضيين.

ويزعم التقرير أنه في ضربة نيسان/أبريل، أطلقت إيران ما يُقدر بـ 110-130 صاروخاً باليستياً؛ تعطل حوالي نصفها بعد الإطلاق، وتم اعتراض ما يقرب من النصف الآخر، بينما اخترق حوالي 7-9 صواريخ، مسببة أضراراً طفيفة دون وقوع قتلى (تم أيضاً إطلاق 185 طائرة مسيّرة و6 صواريخ كروز؛ لكن جميعها أُسقطت أثناء مسارها). وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أطلقت إيران ما يُقدر بـ 200 صاروخ باليستي: حوالي 20 منها فشلت بعد الإطلاق؛ وأكثر من 30 صاروخاً أصاب "إسرائيل"، مما أدى إلى وقوع بعض الأضرار في "قاعدة نيفاتيم الجوية" وعدة مناطق سكنية؛ وتم تدمير عدد غير معروف من الصواريخ أثناء مسارها. وقُتل فلسطيني في الضفة الغربية بسبب حطام الصواريخ، وتوفي إسرائيلي بنوبة قلبية نتيجة للهجوم.



وتتميز القدرة الصاروخية الإيرانية، التي كان يُقدر عددها بأكثر من 3,000 صاروخ، بأنه يمكن وضعها في العمل خلال ساعات من تلقي الأمر وضرب أهداف على مسافات بعيدة. وإذا أُطلقت بأعداد كافية لاختراق الدفاعات المعادية، فقد يكون لها أيضاً تأثير مادي ومعنوي كبير. لكن ضربات نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر أثارت الآن تساؤلات حول جدوى هذه المنظومة.

صواريخ محسّنة وتكتيكات مطورة
تتضمن الصواريخ الإيرانية بالفعل ميزات تصميم ربما تم إعدادها لمواجهة دفاعات العدو. وفي الواقع، تُظهر الهجمات التي وقعت في نيسان/أبريل  وتشرين الأول/أكتوبر اتجاهاً نحو الابتكار التقني والتكتيكي المستمر، الذي يتطلب استجابة مستمرة ومبتكرة.

على سبيل المثال، وفقاً لتقييم نُشر عام 2010 من قبل "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية"، بإمكان مركبات إعادة الدخول ثلاثية المخاريط المثبتة على بعض الصواريخ الإيرانية ("قيام-1/2"، "قدر"، "عماد"، "خرمشهر-2"، و"سجيل") تحقيق سرعات نهائية أكبر عبر تحسين الديناميكا الهوائية، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة. وتفتقر هياكل الطائرات للصواريخ "قيام-1" و"خرمشهر" إلى الزعانف الخلفية، ربما لتقليل مقطعها الراداري وجعل اكتشافها أكثر صعوبة. علاوة على ذلك، يتم صنع مركبات إعادة الدخول ثلاثية المخاريط (وفي بعض الحالات الهياكل) لبعض الصواريخ الإيرانية من مواد مركبة متقدمة قد تجعلها أيضاً أكثر صعوبة في الاكتشاف. كما أن صواريخ "عماد"، و"خرمشهر-2/4"، وخيبر شكان-1/2"، و"فتاح-1/2" تحتوي على مركبات إعادة دخول قابلة للمناورة قد تمكّنها من تفادي أنظمة الاعتراض وتحقيق قدر أكبر من الدقة.

ويرجح التقرير أنه في المرحلة القادمة، ستعمل إيران على زيادة فعالية قوتها من الصواريخ الباليستية بوسائل مختلفة، بما في ذلك دقة أكبر، وتكتيكات متطوّرة، ووسائل (أدوات) اختراق محسّنة وتدابير مضادة، وتطوير مركبات إعادة دخول أسرع وأكثر تقدماً:

دقة أكبر: ستساعد هذه القدرة في جعل الصواريخ التي تخترق دفاعات العدو أكثر قدرة على الأرجح على ضرب أهدافها المقصودة.

وعلى الرغم من التحسن الكبير في دقة الصواريخ الإيرانية في السنوات الأخيرة، إلا أنها لم تحقق قدرتها "المزعومة" على الضرب ضمن عشرات الأمتار من هدفها على مسافات أطول.

وبإمكان إيران تحقيق دقة أكبر عبر دعم أنظمة الملاحة بالقصور الذاتي لصواريخها بمدخلات من مصادر أخرى. وتُستخدم أنظمة التوجيه المزدوجة بالفعل في أماكن أخرى - على سبيل المثال، يستخدم صاروخ "ترايدنت - 2 (D5)" الأمريكي الذي يُطلق من الغواصات نظام ملاحة بالقصور الذاتي مع نظام مرجعي نجمي.

تكتيكات متطوّرة:  بعد فشلها في إحداث أضرار جسيمة للقواعد العسكرية ومقار الاستخبارات بوابل من 100-200 صاروخ، قد تحاول إيران إغراق دفاعات الصواريخ الإسرائيلية بوابل أكبر. ولكن هذا التكتيك من شأنه أن يستنفد مخزون النظام الصاروخي بسرعة كبيرة، في وقت لا يستطيع فيه النظام إعادة تعبئة مخزونه بسرعة بسبب الغارة الجوية الإسرائيلية في 26 تشرين الأول/أكتوبر على منشآت إنتاج الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب. علاوة على ذلك، قد يتطلب المزيد من وابل الصواريخ أن تكمل إيران اعتمادها الأخير على الصواريخ التي تُطلق من قواعد تحت الأرض، مما قد يكشف عن مواقع بوابات الإطلاق غير المعروفة، مما يسهل استهدافها في المستقبل. وقد تهاجم إيران أيضاً دفاعات العدو الصاروخية لتأمين الطريق لضربات لاحقة على أهداف استراتيجية (وهو تكتيك تزعم أنها استخدمته في تشرين الأول/أكتوبر).

أدوات اختراق محسّنة وتدابير مضادة: تشمل هذه الأدوات القش، أجهزة التشويش، والطُعوم لتحييد دفاعات العدو الصاروخية. ووفقاً لبعض التقارير استخدمت روسيا طُعوم من طراز "9B899" مع صواريخ "إس إس-26 إسكندر-إم" في أوكرانيا لتشويش وخداع رادارات العدو.

وإذا كانت إيران غير راضية عن أدوات الاختراق الخاصة بها، فقد تعمل موسكو (وربما كوريا الشمالية) على مساعدة النظام الإيراني على تحسينها أو تطوير أدوات جديدة. وفي الواقع، يُعرض نموذج أولي لمركبة إعادة دخول "غادر" مع حمولة، والتي أفادت بعض التقارير إنها تتكون من أنواع مختلفة من الذخائر الفرعية وأدوات الاختراق في المعرض الدائم "للقوة الجوفضائية" التابعة "للحرس الثوري الإسلامي" في "جامعة عاشوراء للعلوم والتكنولوجيا الفضائية" في طهران. وادّعت تقارير إعلامية إيرانية أن مركبات إعادة دخول مملوءة بالطُعوم والذخائر الفرعية استُخدمت في الهجمات الأخيرة على "إسرائيل".

مركبات إعادة الدخول التي تفوق سرعة الصوت والقابلة للمناورة: حققت إيران تقدماً كبيراً في تطوير الصواريخ المزودة بمركبات إعادة الدخول القادرة على الحفاظ على سرعات تفوق سرعة الصوت وإجراء تصحيحات أثناء منتصف المسار أو مناورات تفادي في المرحلة النهائية من الطيران (باستخدام محركات الدفع الصاروخية أو الأسطح الديناميكية الهوائية المتحركة، على التوالي). وتشمل هذه الصواريخ "خرمشهر-4"، و "خيبر شكان-1/2"، و"فتاح-1/2". وفي العام الماضي، كشف "الحرس الثوري الإيراني" عن ما وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه مركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت كمرحلة ثانية تعمل بالوقود السائل في الصاروخ الباليستي "فتاح-2"، والذي تدّعي طهران أنها استخدمته في هجوم تشرين الأول/أكتوبر.



مركبات إعادة الدخول المتعددة المستهدفة بشكل مستقل (MIRVs): إن استخدام صاروخ واحد لإطلاق عدة ذخائر ضد نقاط استهداف مختلفة، من شأنه أن يعقّد إلى حد كبير مهمة الدفاع ضد الهجمات الإيرانية. وعلى الرغم من أن طهران لم تطوّر بعد رأساً حربياً مزوداً بمركبات إعادة الدخول المتعددة، إلا أن صاروخ "أوريشنيك" الباليستي الروسي الجديد متوسط المدى قد أظهر هذه القدرة في أوكرانيا، ومن المرجح أن يلهم جهوداً مماثلة من جانب إيران.

إن الحاجة إلى تطوير المزيد من الوسائل المضادة للدفاعات الصاروخية الإسرائيلية والأمريكية تعني أن طهران قد تضطر إلى إعادة تركيب تعديلات على صواريخها لضمان فعاليتها. وقد تتطلب بعض هذه التعديلات تنازلات في التصميم يمكن أن تؤثر على أداء مركبات إعادة الدخول. علاوة على ذلك، قد تتطلب بعض أدوات الاختراق معرفة عميقة بالدفاعات الإسرائيلية والأمريكية، التي لا تمتلكها إيران حالياً، على الرغم من أنها تعلمت بلا شك دروساً مهمة من تجربتها الأخيرة.

ويخلص التقرير إلى أنه من المرجح أن تخلق جهود إيران لاستعادة فعالية قوتها الصاروخية الباليستية تحديات جديدة للولايات المتحدة وحلفائها.

مقالات مشابهة

  • هكذا سيواجه محور المقاومة الاستراتيجية الإسرائيلية
  • بالتفاصيل.. كيف اخترقت إسرائيل حزب الله لسنوات؟
  • تحقيق يكشف طريقة اختراق إسرائيل لحزب الله وزرع العملاء وبيع الأجهزة المتفجرة
  • عسكريون في محور تعز: الفرصة مواتية لهزيمة إيران في اليمن
  • استراتيجية إسرائيل تجاه إيران ومحور المقاومة
  • تفاصيل القوة الصاروخية الإيرانية.. إلى تريد أن تصل طهران
  • الموساد كان يدير الأسد عبر واتساب! اعتراف من إسرائيل
  • كيف خسرت إيران سوريا
  • الرقابة الإسرائيلية: الموساد اغتال هنية بقنبلة وضعت في غرفته
  • سمير فرج: عدو إسرائيل في المنطقة إيران