الثورة نت/..

أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، ظهر اليوم الأربعاء، أنّ “ما حدث في “مسكافعام”، ومارون الراس والعديسة في جنوب لبنان، اليوم ليس سوى البداية.. مُشدّداً على أنّ “عدد القتلى في صفوف العدو في معارك اليوم كبير جداً وهناك تعتيم من قبل العدو “.

وقال عفيف في تصريحاتٍ إعلامية للصحفيين خلال جولةٍ لوسائل الإعلام لتغطية بعض من الاعتداءات الصهيونية الهمجية على المباني السكنية والمؤسسات الإعلامية في الضاحية الجنوبية لبيروت: إنّ “المقاومة في لبنان، ومنظومة القيادة والسيطرة، والقدرات العسكرية بخير، وقواتنا ومقاومونا في أعلى درجات الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني”.

وأشار إلى أنّه “لا وجود إطلاقاً لأيّ أسلحة في المباني التي قصفها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية”.. واصفاً أنّ “قصف العدو لمقرّ قناة الصراط هو إرهاب وعدوان”.

كما لفت إلى أنّ تدمير العدو الصهيوني المنظم للمباني لن يزيد الشعب اللبناني إلا إصراراً على دعم المقاومة.. مشدداً على أنّ “رسالة العدو وأهدافه واضحة وهي سياسة تدميرية لتحريض بيئة المقاومة على المقاومة”.

وتابع عفيف بشأن المقاومة وحاضنتها الشعبية: إنّ “منزلة المقاومة من شعبها كعلاقة الدم بالشرايين”، مضيفاً: “نحن نعيش غزة لبنانية مجدداً “.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غزو لبنان المُحتمل: أهدافُ العدوّ وتحدياتُ المحور

عبد الحميد الغرباني

كيانُ العدوِّ يتابعُ بشكل مُكثَّـفٍ خَرْقَ قواعدِ الاشتباك، بل لم يعد يضرِبُ في مساحة الاشتباك الأصلية بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله القائد المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- وعدد من قادة الصف الأول للحزب، بالإضافة إلى زحف العدوّ باتّجاه لبنان، وهذه الخطوة الأخيرة لم تعد اليوم تحدياً في مساحة التكتيك فقط -خَاصَّة بعد اغتيال أمين عام المقاومة- إنما تهديد مُدمّـر لرأس حربة قوة المحور الهجومية وأحد خَطَّي الدفاع عن الأُمَّــة؛ ما يضع محور المقاومة أمام مفترق طرق يستوجب من الركائز الأَسَاسية في المحور اتِّخاذ قرارات كبرى لناحية ما يجب أن تصل إليه المواجهة مع العدوّ في شكلها وسقفها أَو حدودها، في مقابل ما شهدنا من عدوانية غير مسبوقة تُترجَمُ في لبنان بدرجة رئيسية كما سبق وتُرجمت في قطاع غزة، وفي ظل تطابق إسرائيلي أمريكي في شرق أوسط يظل فيه كيان العدوّ لاعباً مهيمناً بعد (طوفان الأقصى)!

وَهكذا لا يمكن أن تكون سياسة “الصبر الاستراتيجي” هي الحل؛ إنها مُغرية للعدو بشكل متزايد وشواهدها كثيرة ومزدحمة ومؤلمة، وَمخاطرها لا يمكن أن تكون أعلى مما هي عليه الآن في لبنان تحديداً، حَيثُ يمضي العدوّ لهجوم بري؛ بهَدفِ سقفه الأدنى هو فرض تراجع لمجاهدي المقاومة حتى ما وراء نهر الليطاني الممتد بموازاة الحدود اللبنانية الفلسطينية؛ بناء على ما حقّقه من نتائج تحييد وتغييب أصحاب القرارات الكبرى في هيكل حزب الله، وما شاهده من سياسة ضبط النفس، وها قد أتت فرصة قلّ نظيرها للتنكيل بالعدوّ من كُـلّ قوى المحور بأشكال مختلفة دون ترك الأمر فقط لحزب الله، بل يجب البناء على الأسوأ لنواحٍ عدة:

أولاً: لتجسيد وحدة الساحات بشكل متقدم وترجمة، وَ”قاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة”؛ ليكون الهجوم البري على لبنان الكمين القاتل والمُدمّـر الذي شارك في نصبه للجنود والقوات الصهيونية المتأهبة مجرمو الحرب نتنياهو وغالانت وبايدن ولويد أستن ونشوة ما بعد الاغتيالات الأخيرة.

ثانياً: ترجمة وتنفيذاً لخطة وتهديدات سماحة الأمين العام لحزب الله المرتبطة بحالة فرض الحرب على لبنان والموجبة لقتال “بدون أية قيود ولا قواعد ولا أسقف” لا يكون معها أي مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيَّراتنا وأن نأتي العدوّ براً وبحراً وجواً.

ثالثاً: البناء على الأسوأ لناحية النتائج المحتملة؛ فمن الواضح أن العدوّ يبني على المضي بنجاح في الغزو برافعة تسعة شهور من العمليات على جنوب لبنان وَقرابة شهرين من القوة النارية الجوية الهائلة المكثّـفة وتداعياتها على حزب الله في العديد وَالعدة، وما قد يترتب عليها من تأثير على مستوى أداء المجاهدين في ميدان المعركة، وهذا لا يقلل من شأنهم ولا يعبر عن عدم الثقة بهم وشدة إيمانهم وعزيمتهم وصلابتهم فهم سادة المجاهدين ومن حفظوا للأُمَّـة كرامتها..

رابعاً: لإحباط كُـلّ أهداف العدوّ المعلنة وَغير المعلنة من الحرب على لبنان خَاصَّة تلك التي يُعلق عليها فائدة استراتيجية لكيان العدوّ وهو ما أشار إليه بوضوح مجرم الحرب نتنياهو “نعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله وتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله” وثمة إشارة ثانية مفادها أن “تغيير توازن القوى يجلب معه احتمالات بتحالفات جديدة في المنطقة؛ لأَنَّ “إسرائيل” تنتصر، بزعم نتنياهو.

فضلاً عن إشاراته المختلفة فيما وصف بكلمته الموجهة للشعب الإيراني وتكراره القول “كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم” ولإحباط كُـلّ ما سبق يجب أَلَّا يُستبعد في المحور أن يعود العدوّ لاحتلال مساحة محدودة من القرى الجنوبية في الشريط الحدودي اللبناني مع فلسطين المحتلّة، أَو أن يمتد لما بعد الليطاني كورقة ضاغطة على حزب الله لتسليح الدبلوماسية المكثّـفة لواشنطن وباريس بالإنابة عن الكيان -هذا في الحد الأدنى- بما يُفضي لخلق حزام أمنيّ قد يتوفر له خونة عملاء على الأرض برأس يماثل أنطوان لحد وميليشياته بين 1984-2000م، هذا -في الحد الأعلى والأسوأ- لأهداف العدوّ أَو ما يصفه بالعمل بمنهجية على اغتيال قيادات حزب الله وتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط كله، على المحور أن يباشر استراتيجية تؤكّـد استحالة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في لبنان وَغزة، وتثبت اقترابنا أكثر من حتمية وعد الآخرة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينظم جولة للإعلاميين في الضاحية
  • “إسرائيل” تكذب بشأن طبيعة أهداف قصفها.. حزب الله ينظم جولة للإعلاميين في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • شاهد| بيان القوات المسلحة بشأن استهداف أهداف حيوية في عمق الكيان الصهيوني بثلاثة صواريخ مجنحة نوع “قدس5” (فيديو)
  • بينهم قائد مجموعة.. “جيش” العدو الصهيوني يقرّ بمقتل 14 جندياً من قواته بكمائن حزب الله عند الحدود
  • اعلام العدو: 20 جندياً “صهيونيا” بين قتيل وجريح بكمين لحزب الله قرب الحدود
  • غزو لبنان المُحتمل: أهدافُ العدوّ وتحدياتُ المحور
  • حزب الله ينفي ادعاءات العدو الصهيوني بوجود أسلحة أو مخازن في المباني المدنية
  • حزب الله يعلن تدشين سلسلة عمليات “خيبر” ضد كيان العدو الصهيوني ويكشف عن صاروخ فادي4 لأول مرة
  • المقاومة اللبنانية تقصف “تل أبيب” بصواريخ باليستية تدشيناً لعمليات “خيبر”