أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الدوحة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مدى تطور الصراع فى منطقة الشرق الاوسط، جاء ذلك خلال اجتماع جمعهما في العاصمة القطرية، حيث تم تناول الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تتجلى في العدوان المستمر على غزة والأقصى، وكذلك الوضع المتأزم في لبنان.
وأشار أمير قطر إلى أن التصعيد الأخير في لبنان هو ما حذر منه منذ بداية العدوان على غزة، حيث أكد أن الوضع الحالي يضع المنطقة برمتها على حافة الهاوية. وأعرب عن قلقه العميق من التطورات الأخيرة، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة.
وفي سياق حديثه، أكد أمير قطر على مواصلة بلاده المساعي والجهود لوقف الحرب في غزة، مشدداً على أن حل الدولتين يمثل مفتاح الحل للسلام في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في هذا الإطار ودعم أي مسعى يهدف إلى إنهاء التصعيد.
تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه لبنان من تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية مناطق مختلفة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. ويُعزز هذا الوضع من المخاوف بشأن إمكانية اتساع نطاق الصراع في المنطقة، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمات الراهنة.
كما يُعتبر دعم أمير قطر للجهود الدولية للسلام خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، والتي تجسدت في مواجهات عنيفة خلال الأيام الأخيرة.
كارثة تصيب الجيش خلال يومين فقط من الهجوم على لبنان
أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش، بعد أقل من يومين من بدء الدخول البري إلى لبنان، فقد عددا كبيرا من العسكريين بين قتيل وجريح، واصفة ذلك بالكارثة.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 8 عسكريين كانوا ضمن مجموعات توغلت في أراضي جنوب لبنان، وتمكن مقاتلو "حزب الله" من إيقاعهم في كمين والاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة، موقعينهم بين قتيل وجريح.
وتبرر "يديعوت أحرونوت" هذه الخسائر بالظروف الجوية الصعبة والضباب الكثيف والبرد القارس في جنوب لبنان. وأشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب الطرق القريبة والمباني المجاورة، من ضمنها مسجد، بالقنابل والصواريخ.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية أن قوات الرضوان التابعة لحزب الله تمكنت من إيقاع عدد من جنود الجيش الإسرائيلي في كمين مشيرة إلى أن "مستشفى فولسون في منطقة بتاح تكفا، أعلن عن وصول خمسة جنود جرحى تفاوتت إصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة".
الجدير ذكره، أن الإعلام التابع لـ "حزب الله" قال إن "قوات الرضوان لم تشارك حتى هذه اللحظة في الاشتباكات، وإن القوات النظامية العسكرية هي من يتولى الاشتباك والالتحام المباشر مع قوات العدو".
كما أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء تدمير ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ موجهة في أثناء محاولتها التوغل إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان، وأكد الحزب أيضا إيقاع عدد من العسكريين الإسرائيليين بين قتيل وجريح قرابة بلدة كفركلا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدوحة تعزيز العلاقات الثنائية منطقة الشرق الأوسط فی المنطقة أمیر قطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يفتتح منتدى “الجبيل للاستثمار 2025”
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، فعاليات منتدى “الجبيل للاستثمار 2025″، الذي تُنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبالشراكة مع وزارة الاستثمار، ومشاركة واسعة من الجهات الحكومية والهيئات المعنية بالاستثمار، وذلك بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تولي الاستثمار اهتمامًا بالغًا بوصفه ممكنًا رئيسًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن البيئة الاستثمارية جاذبة للمزيد من المستثمرين إلى السوق السعودية، للاستفادة من حجم ومتانة الاقتصاد الوطني، وثبات السياسات والرؤية الاقتصادية طويلة الأجل، وكذلك الاستفادة من الموقع الإستراتيجي للمملكة الذي يُعد قناة للوصول إلى فرص النمو في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
وأوضح سموه أن منتدى الجبيل للاستثمار يُعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين الحضور، وإقامته في الجبيل تمنحه زخمًا كبيرًا، كون المدينة من أكبر القلاع الصناعية في المملكة، التي تتوفر بها فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية التي تمتلكها المنطقة الشرقية.
وأشار سموه إلى العمل التكاملي بين الجهات ذات العلاقة يذلل العقبات أمام المستثمرين، ويسهم في تقديم التسهيلات اللازمة لجذب وتنمية الاستثمارات، لافتًا الانتباه إلى أن المنطقة الشرقية تتميز بمقومات استثمارية هائلة في العديد من القطاعات الحيوية.
وتجول سمو أمير المنطقة الشرقية في المعرض المصاحب للمنتدى، واستمع إلى شرح حول أهداف المعرض، وأبرز الجهات المشاركة، والخدمات المقدمة من خلال الأجنحة المختلفة، وكرّم سموه معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، بالإضافة إلى الرعاة والداعمين للمنتدى.
وقدم معالي وزير الاستثمار الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه الدائم للمشهد الاستثماري في المنطقة، وحثه المستمر على عقد العديد من المؤتمرات والمنتديات الاستثمارية، ورعايته الشخصية لها.
وأكد المهندس الفالح أن المنطقة الشرقية تتمتع بالعديد من المزايا الإستراتيجية والتنافسية، التي تشمل موقعها الجغرافي، وتوفر الموارد الطبيعية، بما في ذلك وفرة الطاقة الأحفورية والمتجددة، ووسائل ومرافق النقل والخدمات اللوجستية، وتكامل بنيتها التحتية، والقوى العاملة الوطنية الشابة والطموحة، فضلًا عن امتلاك المنطقة عناصر ومقومات تجعل منها حاضنةً للابتكار بمعايير عالمية، بالإضافة إلى أحد أهم عناصر التقدم الاقتصادي وهو منظومة القطاع الخاص المتميزة في المنطقة.
وأشار معاليه إلى أن هذه المزايا الإستراتيجية انعكست على المؤشرات الاستثمارية للمنطقة، حيث جاءت في المرتبة الأولى من حيث الرصيد التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة، بنسبة تُقدّر بنحو 42%، وبقيمة تبلغ 366 مليار ريال.
وبين وزير الاستثمار أن الوزارة تعمل بشكل مستمر مع القطاعات ذات العلاقة لحصر وتطوير فرص استثمارية جديدة في المنطقة، ويمكن الآن الاستفادة من أكثر من 700 فرصة استثمارية مدرجة على موقع “استثمر في السعودية”، بقيمة إجمالية تتجاوز 330 مليار ريال، وتعمل الوزارة على تسويقها في المؤتمرات المحلية والعالمية، وجذب المستثمرين المحليين والدوليين وتوفيقهم، وتعمل بالتعاون مع الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار على استقطاب الاستثمارات.
وأفاد معاليه أن عدد التراخيص الاستثمارية الأجنبية النشطة في المنطقة الشرقية التي أصدرتها الوزارة حتى مطلع عام 2025م بلغ 5456 ترخيصًا، أسهمت في توظيف ما يزيد على 53 ألف شخص، بنسبة توطين بلغت 36%، واتخذت 34 شركة عالمية قرارها بافتتاح مقراتها الإقليمية في المنطقة ضمن برنامج جذب المقرات الإقليمية الذي تقوده الوزارة.
وأكد معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم من جهته، أن من أبرز مؤشرات تميز مدن الهيئة حصولها على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة ندلب لعام 2024 كأكثر الجهات جذبًا للاستثمارات في المملكة، وجائزة السلامة الدولية لعام 2025 من مجلس السلامة البريطاني، بالإضافة إلى جائزتين نوعيتين في مجالي البيئة والبنية التحتية ضمن تصنيف “ESG”، مما يعكس التزامها الراسخ بتطبيق أفضل معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية.
بدوره، ثمّن رئيس غرفة الشرقية بدر الرزيزاء، رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، مؤكدًا أن هذه الرعاية تُعزز دعم أنشطة الغرفة ومبادراتها، وتمنحها الزخم اللازم لمواصلة تنظيم واستضافة المنتديات الداعمة لرؤية المملكة ومستهدفاتها، مشيرًا إلى أن المنتدى يُشكل منصة فعّالة للتواصل، وتبادل الخبرات، واستكشاف الفرص، ورصد الآراء والمقترحات التي تدعم مسيرة النمو والتطور المتسارع التي تشهدها المنطقة، وخصوصًا مدينة الجبيل.
وأكد أن الحكومة الرشيدة نجحت في تهيئة بيئة استثمارية تتسم بالثقة والاستقرار، مما حفّز قطاع الأعمال على ضخ الاستثمارات في مختلف الأنشطة الاقتصادية، كون الاستثمار خيارًا إستراتيجيًا وطنيًا للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ونوه الرزيزاء بأهمية مدينة الجبيل الصناعية بكونها من أبرز مدن المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا المنتدى يأتي إدراكًا من غرفة الشرقية لما تتمتع به الجبيل من بنية تحتية متطورة وميزات استثمارية تنافسية، ويفتح آفاقًا جديدة نحو التنمية الاقتصادية والاستثمارية، ويبرز الدور الاقتصادي للمنطقة الشرقية التي أصبحت منطقة عالية الجذب للاستثمار في ظل ما تشهده من مشروعات في مختلف المجالات.
ويهدف المنتدى إلى إبراز دور المنطقة الشرقية، وعلى وجه الخصوص مدينة الجبيل الصناعية، في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في المنطقة، وتسليط الضوء على جهود المملكة في تطوير بيئة الأعمال، والحوافز المقدمة للمستثمرين، فضلًا عن دعم وتسريع التنمية السياحية في المنطقة الشرقية.