إيران تعلن انتهاء هجومها على إسرائيل.. وواشنطن وتل أبيب تتوعدان بالرد.. قلق دولى من استهداف المنشآت النووية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إيران في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، انتهاء هجومها الصاروخي الكبير الذي شنته على إسرائيل واستخدمت فيه نحو ٢٠٠ صاروخ باليستي، وتوعدت تل أبيب برد «أقوى وأشد تدميراً» إذا قامت بالرد.
وأطلقت إيران، مساء أمس الثلاثاء على إسرائيل ٢٠٠ صاروخ، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إنّ «مئتي صاروخ أطلقت» على إسرائيل التي كانت قد أعلنت من جهتها أن طهران استهدفتها بحوالى ١٨٠ صاروخا وأن غالبية هذه الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.
وهدد رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري بضرب «كل البنى التحتية» في إسرائيل إذا هاجمت بلاده، وقال باقري عبر التلفزيون الحكومي إن القصف الصاروخي الذي تعرضت له إسرائيل مساء الثلاثاء «سيتكرر بقوة أكبر، وكل البنى التحتية للكيان (الإسرائيلي) سيتم استهدافها».
في حين تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن إيران ستدفع الثمن.
وقالت واشنطن إنها ستعمل مع حليفتها إسرائيل للتأكد من أن إيران ستواجه «عواقب وخيمة» بسبب الهجوم الذي وقع أمس الثلاثاء، وقالت إسرائيل إن طهران أطلقت خلاله أكثر من ١٨٠ صاروخاً باليستياً.
ونقل الموقع الأمريكى «أكسيوس» عن مسئولين إسرائيليين، أن إسرائيل ستوجه «ردا قويا» على الهجوم الصاروخي الإيراني خلال أيام قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران، فيما دعا بعض المسئولين الإسرائيليين إلى ضرب المحطات النفطية والمنشآت النووية في الداخل الإيراني.
لكن بعض المحللين أفادوا بأن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر بشكل كبير.. وأضافوا أنه يمكن لمثل هذه الغارة الجوية أن تدفع طهران إلى إطلاق وابل صاروخي أكبر، وتنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج، وتكثيف برنامجها النووي، مما يسرع طريق طهران نحو القنبلة النووية.
وأوضح نورمان رول، كبير ضباط المخابرات الأمركية المختصين بالشأن الإيراني فى الفترة من عام ٢٠٠٨ إلى عام ٢٠١٧، أنه من المرجح أن تتجنب إسرائيل ضرب أهداف قد تؤدي إلى حرب واسعة النطاق مع إيران، في إشارة إلى النووي. وأضاف أن الحرب الواسعة مع إيران ستتطلب دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، إن لم يكن مشاركة فعلية من الولايات المتحدة، لكن تل أبيب تدرك أن واشنطن ليس لديها مصلحة في الانخراط في مثل هذا الصراع، وفقاً لتصريحاته المنشورة فى صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفى إطار التنسيق بين الجانبين، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت بعد «العمل العدواني الشائن» الذي قامت به إيران ضد إسرائيل.
وأضاف في منشور على موقع إكسر -تويتر سابقًا- «عبرت أنا والوزير عن تقديرنا المتبادل للدفاع المنسق عن إسرائيل في مواجهة نحو ٢٠٠ صاروخ باليستي أطلقتها إيران والتزمنا بالبقاء على اتصال وثيق».
وفى تصريحات اعتبرها مراقبون بأنها «محاولة للطمأنة والهدوء»، صرح المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، بأن دول المنطقة قادرة بمفردها على إدارة أمورها والعيش باستقرار، لكنه شدد أثناء لقاء مع مجموعة من النخب، على أن الوجود الأمريكي والأوروبي بالمنطقة أساس المشكلة وسبب الحروب. واعتبر أن الحروب والاشتباكات في المنطقة ستنتهي بشكل نهائي، حال توقفت هذه الأطراف عن التدخل فى شؤون المنطقة.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على موقع «إكس»: «عمليتنا انتهت ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الرد. وفي هذا التصور، سيكون ردنا أشد وأقوى» ونفى عباس عراقجي الأربعاء بأن تكون بلاده تواصلت مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وقال للتلفزيون الرسمي الإيراني «قبل الهجوم، لم تكن هناك أي اتصالات»، مشيراً إلى أن بلاده تواصلت مع الجانب الأمريكي بعد الهجوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران إسرائيل على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
انخفاض قياسي في سعر الريال الإيراني بعد قرار ترامب تصعيد سياسة الضغط على طهران
انخفضت قيمة الريال الإيراني الأربعاء إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، مسجلة 850 ألف ريال للدولار الواحد، في أعقاب القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء والقاضي بضرورة وقف صادرات طهران من النفط والدعوة لإعادة فرض العقوبات الأممية على الجمهورية الإسلامية.
ومع ذلك، فقد أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لا يرغب في فرض هذه العقوبات بالكامل، بل يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران. في المقابل، يبدو أن المسؤولين الإيرانيين ينتظرون رسالة من ترامب تشير إلى رغبته في التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما متسارعا.
ويأتي هذا التدهور الحاد في قيمة الريال بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، خاصة بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وفي شوارع طهران، عبر المواطنون عن قلقهم إزاء التدهور الاقتصادي المتسارع، إذ قال ماجد مريامي، وهو مدرس: "عندما يظهر ترامب أي عداء تجاهنا أو يتحدث عن الحرب أو أي شيء ضد إيران، يرتفع سعر صرف الدولار. أتساءل ما علاقة الشأن الداخلي بما يقوله ترامب؟ فهو عندما يخفف من لهجته، ينخفض سعر الدولار. أعتقد أنه علينا أن نكون أكثر توازنًا من أجل مصلحة الشعب ."
من جهته، قال مواطن آخر، عرّف على نفسه باسم "نوري": "مشاكلنا داخلية أكثر من كونها مرتبطة بالأجانب، علينا الاعتماد على أنفسنا. فالأعداء يعادوننا ويكرهوننا ويفعلون كل ما بوسعهم ضدنا. يجب أن نصبح أقوى وننهض ونصلح اقتصادنا."
Relatedسعر صرف الريال الإيراني عند أدنى مستوى لهموقع: الريال الإيراني يواصل التهاوي مسجلاً رقماً قياسياً أمام الدولاروزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجدداوكان سعر صرف الدولار الواحد قبل عشر سنوات يعادل 32 ألف ريال إيراني فقط.
وقد تسارعت وتيرة انهيار العملة منذ عام 2018 تاريخ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران عام 2015 مع دول ال5+1 إضافة إلى قرار فرض العقوبات التي أثقلت كاهل الجمهورية الإسلامية وحرمتها من مليارات الدولارات التي كان يمكن أن تدخل الخزينة الإيرانية لولا تلك العقوبات.
ويبقى البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران على طابعه السلمي، محل شد وجذب بين إيران والغرب، إذ تقول بعض التقارير إن البرنامج أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مرحلة متقدمة من تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد وصول ترامب إلى سدة الحكم.. الريال الإيراني يهبط إلى أدنى مستوى لسعر صرفه مقابل الدولار الأمريكي كورونا يقضى على المضاربات على الريال الإيراني والدولار في العراق الريال الإيراني يهوي إلى مستوى قياسي جديد بعد قرار ترامب دولار أمريكيإيرانعملة