ليلة الصواريخ الإيرانية: أضرار جسيمة تلحق بمدرسة وسط إسرائيل ومقتل عامل فلسطيني
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
شهدت مدينة هود هشارون الإسرائيلية، الواقعة في وسط البلاد، أعمال إزالة الأنقاض من مدرسة تعرضت لضربة صاروخية إيرانية ليلة الثلاثاء، وقد ألحق الهجوم أضرارًا جزئية بالمبنى، حسبما أفاد شهود عيان يوم الأربعاء.
وكانت إيران قد أطلقت وابلاً من الصواريخ على إسرائيل ليلة الثلاثاء، معلنة أن ذلك يأتي رداً على هجمات أودت بحياة قادة من حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني.
كما ذكرت إسماعيل هنية، أحد كبار قادة حماس، الذي اغتيل في طهران في هجوم يُشتبه بأنّ إسرائيل تقف وراءه في يوليو الماضي.
وقد هرع الإسرائيليون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار، بينما شوهدت أضواء الصواريخ البرتقالية تخترق السماء ليلا. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض العديد من الصواريخ الإيرانية، إلا أن بعضها سقط في وسط وجنوب إسرائيل، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة جراء الشظايا.
وقد سقطت عدة صواريخ في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل أحدها عاملاً فلسطينياً من غزة كان عالقاً في المنطقة منذ اندلاع الحرب.
وقال رئيس بلدية هود هشارون إن الصاروخ الذي أصاب المدينة "ألحق أضراراً كبيرة بالمنازل" المحيطة بحديقة قريبة، مضيفاً أن "عمال البلدية يحاولون مساعدة المواطنين في إصلاح منازلهم قبل بدء العطلة الليلة".
التوغّل البرّي الأسرائيليفي غضون ذلك، تواصل إسرائيل ما تصفه بالتوغل البري المحدود في جنوب لبنان.
فيما أعلن حزب الله أن مقاتليه اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة العديسة الحدودية اللبنانية، مما أجبر قوات الاحتلال على التراجع.
Relatedارتفاع أسعار النفط على وقع الضربات الإيرانية لإسرائيل.. وخشية من تعطيل إمدادات الذهب الأسوداحتفالات في طهران وبغداد ومدن أخرى بسقوط مئات الصواريخ الإيرانية على إسرائيلشهادة من وسط الدمار بالضاحية الجنوبية لبيروت.. الفنان معين شريف يتحدث بعد غارات إسرائيلية دمرت منزلهتستمر الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية في قصف جنوب لبنان، بينما يطلق حزب الله عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل.
وقد أثارت هذا التصعيد الأخير مخاوف من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط قد تجر إيران والولايات المتحدة إلى الصراع، حيث سارعت واشنطن بإرسال وحدات عسكرية إلى المنطقة لدعم إسرائيل.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب في يومها الـ361: إيران تضرب إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ نتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكم هل المرشد الإيراني علي خامنئي الهدف المقبل بعد اغتيال نصر الله وهل نقل إلى مكان آمن بعد؟ صواريخ باليستية إيران اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان صواريخ باليستية حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان صواريخ باليستية صواريخ باليستية إيران اعتداء إسرائيل حزب الله إسرائيل إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان صواريخ باليستية الصين قطاع غزة غزة لبنان هجمات عسكرية فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
احذروا المطب يا عرب!
د. أحمد بن علي العمري
كان العرب والمسلمون خير أمة أُخرجت للناس، ولكنهم عندما ابتعدوا عن دينهم ومبادئهم وقيمهم وشيمهم ونخوتهم، ضعفوا ووهنوا ولم تعد لهم قائمة. يقول الله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ" (آل عمران: 85).
ولا عزة ولا كرامة إلا بالإسلام؛ فبالإسلام أعز الله العرب والمسلمين، وبدونه أصبحوا كما هم الآن. وعندما نقول الإسلام، فإننا نؤكد على الاعتدال والسلام والتسامح وقبول الآخر مهما اختلف، فلا غلو في الدين، ولا تطرف، ولا همجية، ولا تعصب، ولا نبذ، ولا إقصاء، ولا طغيان، ولا جبروت.
فلماذا نحن هكذا الآن؟ إنَّ أبواب الإسلام مفتوحة، وربنا غفور رحيم.
عندما ننظر لواقعنا المرير الآن، يتضح لنا الآتي:
لقد ماتت اتفاقيات مدريد وأوسلو روحًا وجسدًا، وماتت كامب ديفيد ووادي عربة روحًا، ولم يبقَ منها سوى الهيكل العظمي بدون أي مضمون أو محتوى. وقد هرولت بعض الدول مؤخرًا نحو التطبيع بدون أي مقابل. فهل نفعت خطط السلام؟ وهل قُبلت المبادرة العربية التي هي معروضة على الطاولة منذ عشرات السنين؟ أسمع الآن وأشاهد من يلوم المقاومة... فماذا بقي؟!
لقد استدرجتنا إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية عبر مراحل متعددة حتى أوصلتنا إلى ما نحن عليه. لقد كانوا من قبل يحلمون بحل الدولتين، ومع تحول الزمن وتقدمه، أصبح هذا مطلبًا لنا صعب المنال.
فالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الدولة الموعودة، بدأت تتلاشى، والمستوطنات تقضمها من كل حدب وصوب في استنزاف متواصل دون حول ولا قوة من الدولة أو حتى من أشقائها، بل وحتى أمتها كاملة.
ويظهر لنا مؤخرًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصرح بأن سكان غزة يجب أن يرحلوا للدول العربية المجاورة، مؤكدًا أن هذه الدول سوف توافق وتقبل بذلك، ليلتقطها نتنياهو ويعزف على جميع أوتارها وبشتى الألحان.
ترامب ونتنياهو أنفسهم يعلمان كما يعلم الجميع أن هذا الأمر مستحيل وغير قابل للتطبيق ولا يحمل أي معنى أو مضمون أو منطق. وإن فرضنا جدلًا وافقت بعض هذه الدول -لا سمح الله ولا قدر- فهل سيُوافق الغزاويون أنفسهم؟ أمر يستحيل مناله.
ولكنهم، وقد أصبح الهدف واضحًا وجليًا، يريدون أن تنتقل الدولة برمتها إلى قطاع غزة وفي شريطها الضيق، مدعين أنَّه سيكون لهم مطار وميناء وينفصلون تمامًا. وبعد ذلك، تبني إسرائيل جدارًا عازلًا حتى لو بطول 50 أو حتى 100 متر ليصعب على الصواريخ تجاوزه. وبهذا يكون على القدس السلام إلى الأبد، ويمكن بعد ذلك -والعياذ بالله- أن يُهدم المسجد الأقصى ويُبنى بدلًا منه الهيكل اليهودي المزعوم.
وبالمقابل، قد يحصل في قطاع غزة ما لا يُحمد عقباه ولا ما كنَّا نريده أو نتمناه، وهو أن تتناحر الفصائل الفلسطينية على القطاع رغم ضيقه، وتدخل في حرب أهلية أجارهم وأجارنا الله منها.
لهذا نقول ونذكر -لعل الذكرى تنفع- حذارِ حذارِ أن تقعوا في المطب، ويكفي ما مضى من مطبات ونكسات وتعثر وتشرذم وتفتت وخلاف واختلاف.
فهل هناك آذان صاغية وعقول مدبرة؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر