جهاد صقر، شاب فلسطيني يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، أصيبت ساقه اليمنى خلال القصف المستمر على قطاع غزة، وظلت تنزف دمًا من هذا الجرح الغائر.

حاول الأطباء في غزة إسعافه ووضعوا أمامه كل الاحتمالات، وكان أرجحها بتر الساق اليمنى كاملةً إذا ما تفاقم الكسر المركب الذي تعرضت له نتيجة رصاصة قناص متفجرة.

وكان هذا الاحتمال أسوأ شيء يمكن أن يتعرض له شاب صغير، لذلك تم التنسيق مع الدولة المصرية لإخراج "جهاد" من غزة للعلاج في الإمارات.

وكانت مصر كعادتها لا تتأخر عن مساعدة الأشقاء، وبذلت قصارى جهدها لتأمين عبوره إليها، حتى وصوله إلى الإمارات العربية المتحدة.

وفي مدينة برجيل الطبية في أبوظبي، تم إجراء الفحوصات الشاملة للشاب الفلسطيني فور وصوله، ورسم مسار علاجي متكامل متعدد المستويات لتجنب أي مخاطر من تهتك الأنسجة والعضلات وتسمم نخاع عظم الساق.

وقال الدكتور مايكل أوجلو، الطبيب المسؤول عن علاجه وهو مختص في تقويم جراحة عظام الأطفال في مدينة برجيل الطبية: "أُصيب الشاب جهاد بكسر مفتوح خطير في أسفل ساقه اليمنى، لذلك اضطررنا لتطبيق علاج معقد لضمان التئام الجرح داخل الساق دون مضاعفات أو مخاطر صحية جانبية. وبعد أن تم تثبيت الكسر بمثبت خارجي دائري، وصل إلى مرحلة التعافي المنشودة بنتائج ممتازة، بفضل جهود الطاقم الطبي وبفضل إيجابية جهاد وعزيمته وإصراره على المشي على ساقه مجددًا."

ويقول جهاد: "شكرًا لكل من ساهم في علاجي في غزة، ولمصر التي أمنت خروجي من القطاع، ولدولة الإمارات العربية المتحدة، وللفريق الطبي الذي قدّم كل الدعم لي في أبوظبي وأنقذ ساقي من خطر البتر."
ويضيف جهاد: "استعدت ساقي، وها أنا أقف منتصب القامة من جديد."

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإمارات الإمارات العربية الإمارات العربية المتحدة الطبي العربية الفلسطين الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لإزاحة القيادة الحالية وانتخاب أخرى تنقذ الدولة

تكشف التطورات السياسية داخل الاحتلال الإسرائيلي عن عمق الأزمة القيادية، مما زاد من الأصوات المطالبة بعدم ضرورة أن يكون الزعيم المطلوب لإنقاذ الدولة متوافقا مع وجهات نظر جميع الإسرائيليين، ولا يلزم أن يكون لديه كاريزما وقدرة بلاغية ممتازة، وليس بالضروري أن يكون عسكريا ممتازا أو محاميا من الطراز الأول، فقط أن يكون حريصا على الدولة التي تتهاوى، ولا تجد من يكبح جماح تهاويها إلى المنحدر الزلق.

وقال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، موتي شكلار، إنه "مع مرور الوقت، يدرك الإسرائيليون أن الخلافات بينهم أصبحت أقوى، ولم يعد هناك تقريبا أي قضية لا تعتمد على خلاف لحلّها، مما يستدعي إيجاد قيادة مختلفة لهم، تعمل على انتشالهم من هذه الحفرة العميقة، وتعمل على إدارة التقاطعات الأساسية لوجودهم، دون أن تحوز بالضرورة كاريزما، ولديها مهارات ممتازة ، فقط ما يجب أن يقلقه هو مصلحة الدولة".


وأضاف شكلار في مقال ترجمته "عربي21" أن "مثل هذه الزعامة باتت ضرورية للدولة أكثر من أي شيء آخر، ومن المؤسف أننا لا نملك قادة قادرين على بناء روح مشتركة بين الإسرائيليين، حتى أفضلهم لا ينظرون للأعلى، بل نحو مصالحهم الخاصة فقط".

وضرب على ذلك مثالا بـ"الوزير المُقال يوآف غالانت، الطامح لقيادة الدولة، وأثبت ذلك بالفعل أثناء الحرب، فزار كل المستوطنات المحيطة، على عكس الوزراء الآخرين، وتحمل اتهامات المستوطنين، لكنه فشل أيضا في الارتقاء لما هو أبعد من الطابق الأول من قصة الحرب، حيث افتقرت كلماته للإجابات على أسئلة جوهرية، مثل: كيف وصلنا لوضع شاركت فيه أقلية ضئيلة فقط من الجنود في القتال، وكيف يمكن الثقة في زمن الحرب بحكومة لا يشارك أبناء العديد من أعضائها في الجيش".

وذكر أن كلمات غالانت غابت عنها "الروح المتفائلة التي تشجع الشراكة بين الإسرائيليين، وتقوّيها في مواجهة التحديات المقبلة، خاصة في ظل استنزاف قوات الاحتياط".


وأوضح أن "انتصار إسرائيل في الحرب أمر مستحيل دون البعد الأخلاقي والروحي، ومن بين جوانب القيادة الأخرى القدرة على تسخير أغلبية الإسرائيليين لمواجهة التحديات مثل تجديد الحرب وتحرير الأسرى، حيث لا تكفي الأوامر السياسية، واستغلال الأغلبية اليمينية في الكنيست، فالوزراء الذين يدعون لتجديد الحرب، ولا يحاولون إقناع الجمهور بضرورتها وعدالتها، نسوا دروس حرب لبنان الثانية 2006". 

وأشار إلى أن "أي زعيم لابد أن يستشعر نبض جمهوره، وإذا كانت أغلبية الإسرائيليين تؤيد إطلاق سراح المختطفين، فلابد أن ينتبه لهذا الأمر، وسيكون من الصعب مواجهة التحديات العديدة التي تنتظر دولة الاحتلال دون تغيير نموذج القيادة الحالية، مع الأمل بأن نجد في الانتخابات المقبلة قوى جديدة، مأخوذة من نوع مختلف من المواد القيادية".

مقالات مشابهة

  • محمود جهاد خارج مباراة الزمالك وزد في الدوري
  • دعوة إسرائيلية لإزاحة القيادة الحالية وانتخاب أخرى تنقذ الدولة
  • مستشفى الشرطة المركزي بورتسودان بالتعاون مع منظمة حياة بمركز الملك سلمان يقيمان مخيم علاجي جراحي مجاني
  • شهامة 3 شباب تنقذ 9 أشخاص من الغرق في الدقهلية
  • طالب حاول سحب عود قصب من قطار بسوهاج فسقط أسفله وتسبب فى بتر ساقه
  • كيف تنقذ شخصا تناول حبة غلة .. الصحة توضح الطريقة وأسماء العلاج
  • جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية كفر حجازى بالتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة
  • شرطة منطقة الرياض بالتنسيق مع الإدارة العامة للأمن المجتمعي ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص تضبط وافدين لمخالفتهما نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص
  • العناية الإلهية تنقذ شابا وصغيرة من الموت في حريق بالوراق
  • عقار للرئيس الكيني “من لا يستمع إلى كباره، يُكسر ساقه” – مثل سواحيلي